الكواكب الغازية وأحجامها

تعد الكواكب الغازية من أبرز مكونات المجموعة الشمسية، حيث تتميز بحجمها الضخم وتركيبها المختلف عن الكواكب الصخرية، وهي تعرف باسم العمالقة الغازية، لأنها تتكون بشكل أساسي من غازات مثل الهيدروجين والهيليوم، مع كميات قليلة من العناصر الأخرى، تضم هذه المجموعة أربعة كواكب رئيسية هي: المشتري، زحل، أورانوس، ونبتون.
ما هو الفرق بين الكواكب الصخرية والكواكب الغازية؟

تختلف الكواكب الداخلية (الكواكب الصخرية) عن الكواكب الخارجية (الكواكب الغازية) في الشكل والحجم والتركيب في البداية الكواكب الداخلية أو الصخرية والتي تتكون من مواد صخرية.
بالإضافة إلي المعادن لذلك تسمي بالكوكب الأرضية هي تشبه تركيب كوكب الأرض وهذه الكواكب تشمل عطارد والزهرة والأرض والمريخ.
وهي الأربع كواكب الأقرب إلي الشمس، تقع في الجزء الداخلي من النظام الشمسي تتميز هذه الكواكب بحجمها الصغير نسبيًا وكثافتها العالية.
كما أن لها نوى معدنية كثيفة، وغلافها الجوي الذي يكون في معظمهم يكون رقيق مقارنة بالكواكب الغازية.
بالإضافة إلي أن الكواكب الصخرية تمتلك عدد قليل من الأقمار أو لا تملك على سبيل المثال عطارد والزهرة، ولا تحتوي على حلقات.
أما بالنسبة الكواكب الخارجية أو الكواكب الغازية ولكن لماذا سميت الكواكب الغازية بهذا الاسم هي تتكون من مواد غازية على سبيل المثال الهيدروجين والهيليوم.
وقد تحتوي على نواة صلبة صغيرة في المركز، لكن لا يوجد لها سطح صلب يمكن الوقوف عليه.
وهذه الكواكب تشمل كوكب المشتري، يليه زحل، ثم أورانوس ونبتون وهي الأربع كواكب الأبعد عن الشمس.
تقع في الجزء الخارجي البعيد عن الشمس تتميز الكواكب الغازية بحجمها الضخم وكثافتها المنخفضة نسبيًا مقارنة بالكواكب الصخرية.
كما أنها تملك أنظمة حلقات ضخمة وأعداد كبيرة من الأقمار.
إذا أسماء الكواكب بالترتيب عطارد، الزهرة، الأرض، المريخ، كوكب المشتري، يليه زحل، ثم أورانوس ونبتون.
والاختلاف في التركيب بين هذه الكواكب يرجع إلى الظروف التي سادت أثناء تشكل النظام الشمسي؛ فدرجات الحرارة العالية قرب الشمس حالت دون تكون مركبات خفيفة مثل الجليد والغازات.
مما جعل الكواكب الداخلية تتشكل من مواد صلبة فقط، بينما في المناطق الأبعد من الشمس حيث كانت درجات الحرارة أقل، استطاعت الغازات والجليد أن تتجمع وتشكل كواكب عملاقة غازية.
هذا التمايز في التكوين أدى إلى اختلاف كبير في البنية الداخلية والمظهر العام والخصائص الفيزيائية بين الكواكب الصخرية والغازية.[1]
تعرف أيضًا على: المسبار الفضائي واستخداماته
ما هي الكواكب الصلبة؟
الكواكب الصلبة والتي تختلف عن الكواكب الغازية يطلق عليها أيضًا الكواكب الصخرية أو الكواكب الأرضية.
وهي كواكب تتكون من الصخور والمعادن لذلك يمكن تسميتها بالكواكب الأرضية تشمل هذه الفئة أربعة كواكب: عطارد والزهرة والأرض والمريخ.
تقع جميع هذه الكواكب في الجزء الداخلي من النظام الشمسي، أي أقرب إلى الشمس.
وقد تشكلت في مناطق كانت فيها درجات الحرارة عالية بما يكفي لتمنع تكاثف العناصر الخفيفة كالغازات.
مما جعل المواد الصلبة مثل الحديد والسيليكات هي المكونات الرئيسية لتكوين هذه الكواكب.[2]
تعرف أيضًا على: المياه في الفضاء واكتشافاتها
أمثلة الكواكب الصلبة وخصائصها
أول الكواكب الصلبة كوكب عطارد وهو الكوكب الأقرب إلي الشمس لذلك يتميز بسرعة دورانه وقصر السنة على سطحه.
بالإضافة سطحه مليء بالفوهات الناتجة عن اصطدامات نيزكية ولاتدور أي أقمار حوله ويلي عطارد كوكب الزهرة ويسمي بتوائم الأرض يشبه الأرض من حيث الحجم والكثافة.
إلا أن غلافه الجوي كثيف جدًا وعمل ذلك علس صعوبة اكتشافه ومكون في معظمه من ثاني أكسيد الكربون، ما يسبب ظاهرة احتباس حراري قوية تؤدي إلى درجات حرارة سطحية عالية للغاية.
أما بالنسبة لكوكب الأرض، وهو كوكب الحياة أو الكوكب المائي لأن الماء تشغل نسبة 77.7% وهذا سبب الحياة على أرضه.
ويتميز بوجود غلاف جوي يحيط به يعمل على عدم هروب الغازات منه بالإضافة إلى حماية الكوكب من المخاطر الفضائية مثل: النيازك والشهب والكتل الصخرية.
وفي آخر الكواكب الصلبة كوكب المريخ يعرف بالكوكب الأحمر بسبب تربته الغنية بأكسيد الحديد ويملك غلاف جوي رقيق.
ويعتقد العلماء أنه كان يحتوي على مياه في الماضي وربما ظروف قابلة للحياة، الخصائص التي تجمع هذه الكواكب هي الكثافة العالية نسبيًا،
الحجم الصغير مقارنة بالكواكب الغازية، والحركة البطيئة نسبيًا في الدوران حول نفسها، كما أن لها عدد محدود من الأقمار، وبعضها لا يملك أقمار على الإطلاق.
وجود السطح الصلب يجعل دراسة هذه الكواكب عبر الهبوط بالمركبات الفضائية أمر ممكن، على عكس الكواكب الغازية التي لا يمكن الهبوط عليها نظرًا لانعدام السطح الحقيقي.
الكواكب الصلبة تقدم أدلة مهمة لفهم تطور الكواكب بشكل عام، خاصة في ما يتعلق بالجيولوجيا وتفاعلات الغلاف الجوي والماء المحتمل والحياة.
تعرف أيضًا على: الأقمار الصناعية الاصطناعية ودورها
ما هي أسماء الكواكب 11؟
تعتبر المجموعة الشمسية موطن لعدد من الكواكب التي تدور حول الشمس، ويبلغ عدد الكواكب الرئيسية فيها ثمانية كواكب.
هذه الكواكب هي عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري وزحل وأورانوس ونبتون، إضافة إلى مجموعة من الكواكب القزمة التي تم تصنيفها لاحقاً.
ولكل كوكب صفاته الخاصة التي تميزه عن غيره، سواء من حيث الحجم أو التركيب أو موقعه في المدار.
الكواكب الرئيسية وهي:
- عطارد
وهو أقرب الكواكب إلى الشمس وأصغرها حجماً.
- الزهرة
يعرف بتوءم الأرض بسبب تشابه الحجم، لكنه شديد الحرارة.
- الأرض
وهو الكوكب الوحيد المعروف بوجود الحياة عليه.
- المريخ
الذي يعرف بالكوكب الأحمر بسبب تربته الغنية بأكسيد الحديد وهذه هي الكواكب الداخلية أو الصخرية والتي تتميز بأنها تتكون من مواد ضخرية او صلبة.
بالإضافة إلي أصغر حجمها وقلة كثافتها وسرعة دورانها بسبب قربها من الشمس.
أما الكواكب الخارجية أو الكواكب الغازية وهي تتكون من مواد غازية من غازي الهيلوم والهيدروجين وهي معروفة بكبر حجمها.
وتمتلك العديد من الأقمار التي تدور حولها وأيضا الحلقات الحلزونية وقلة سرعة دورانها بالنسبة للكواكب الداخلية، وذلك بسبب بعدها عن الشمس.
- المشتري
وهو أكبر كواكب المجموعة الشمسية ويمتاز ببقع عاصفية ضخمة.
- زحل
يتميز بحلقاته اللامعة المدهشة.
- أورانوس
وهو كوكب غازي يميل على جانبه أثناء الدوران.
- نبتون
وهو أبعد الكواكب عن الشمس وأشدها برودة ورياح.
تعرف أيضًا على: الانفجارات الشمسية وتأثيرها
الكواكب القزمة
الكواكب القزمة هي التي توجد إلى جانب الكواكب الرئيسية وهم بلوتو، سيريس، وإيريس. بلوتو كان يُعد الكوكب التاسع في النظام الشمسي حتى عام 2006.
حين أعادت الأوساط الفلكية تصنيفه ككوكب قزم لأنه لم يحقق شرط “تنظيف مداره من الأجسام الأخرى”.
سيريس يوجد في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، وهو أصغر حجمًا لكنه كروي ويعد أول كوكب قزم اكتُشف.
أما إيريس، فهو جرم جليدي يوجد في حافة النظام الشمسي، في منطقة تعرف بحزام كايبر.
وكان اكتشافه أحد الأسباب التي دفعت إلى إعادة تعريف معنى “الكوكب”، لأنه يشبه بلوتو في الحجم وربما يتفوق عليه قليلاً.
تعرف أيضًا على: استكشاف الفضاء والتطورات الحديثة
ما هي الكواكب القزمة؟
قام الاتحاد الفلكي الدولي (IAU) سنة 2006 باعتماد تصنيف جديد للكواكب بدلا من الكواكب الصخرية أو الكواكب الغازية وهي الكواكب القزمة.
وتم وضع هذا التصنيف لانه وجد أن هناك مجموعة من الكواكب تشبه الكواكب الرئيسية من حيث دورانها حول الشمس وامتلاكها شكل شبه كروي.
لكنها تختلف عنها في عدم قدرتها على تنظيف مدارها من الأجسام الأخرى.
أنها لا تملك الجاذبية الكافية لابتلاع أو طرد الأجسام القريبة منها هذا يعني أن هذه الكواكب تشارك مداراتها مع أجسام سماوية أخرى بحجم مشابه.
على سبيل المثال الكويكبات أو الأجسام الجليدية، مما يمنعها من أن تُصنف ككواكب رئيسية.
وفي نفس العام اعتمد الاتحاد الفلكي جعل “بلوتو” يخرج من قائمة الكواكب الرئيسية ويُصنَّف كـ كوكب قزم.
تعرف أيضًا على: التلسكوبات الفضائية ودورها في الاكتشاف
أهم الكواكب القزمة في النظام الشمسي
- بلوتو
كان يعتبر الكوكب التاسع حتى عام 2006 وهو يدور في منطقة حزام كايبر خلف كوكب نبتون.
يتميز بلوتو بسطح جليدي والميثان المتجمد ، وغلاف جوي رقيق يتكون بشكل أساسي من النيتروجين.
ويملك خمسة أقمار، أكبرها قمر شارون الذي يكاد يكون بحجمه وقطره حوالي 2,377 كم رغم صغر حجمه.
أظهر بلوتو تنوع جيولوجي معقد على سطحه، وفقًا للصور التي التقطها المسبار نيو هورايزونز التابع لناسا.
- سيريس
تم اكتشافه عام 1801يوجد في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري وقطره حوالي 940 كم لذلك يعتبر أصغر كوكب قزم.
لكنه الوحيد الموجود في الحزام الداخلي له شكل كروي تقريبًا.
يعتقد أن سيريس يحتوي على كميات كبيرة من الماء المتجمد تحت سطحه، وربما توجد فيه نشاطات جيولوجية خفيفة.
- إيريس
اكتشف عام 2005 وهو أكبر قليلاً من بلوتو من حيث الكتلة ويدور في منطقة حزام كايبر البعيد يتميز إيريس بأنه في البداية بدا أكبر من بلوتو بقليل فقطره حوالي 2,326 كم.
مما دفع العلماء إلى إعادة النظر في تعريف الكوكب، يدور إيريس حول الشمس في مدار مائل وبيضاوي بعيد جدًا.
ويملك قمر واحد يسمى ديسنوميا. سطحه مغطى بجليد الميثان، ودرجات حرارته منخفضة للغاية بسبب بعده الكبير عن الشمس.
- هاوميا
اكتشف عام 2004 يمتاز بشكله البيضاوي الغريب نتيجة دورانه السريع جداً وقطره حوالي 1,632 كم.وهو جرم ممدود الشكل وسريع الدوران حول نفسه، ويوجد في حزام كايبر. يمتلك قمرين ويُعتقد أن شكله الغريب ناتج عن اصطدام في الماضي.
- ماكيماكي
اكتُشف عام 2005 هو كوكب قزم آخر في حزام كايبر ، وله سطح لامع مغطى بالميثان والنيتروجين ولا يمتلك جواً ملحوظاً وقطره حوالي 1,434 كم.
الكواكب القزمة رغم صغر حجمها، تعد مفاتيح مهمة لفهم أسرار نشأة المجموعة الشمسية. فهي تجمع بين خصائص الكواكب والكويكبات، وتُمثل مرحلة وسيطة في تطور الأجرام السماوية.
تعرف أيضًا على: الرحلات الفضائية عبر التاريخ
وفي الختام نجد أن الكواكب الغازية تشكل عالماً فريداً في المجموعة الشمسية، فهي عملاقة الحجم، مدهشة بتكوينها الغازي وحلقاتها وأقمارها العديدة. كما أن دراستها لا تساعد فقط على فهم النظام الشمسي، بل تفتح الباب أمام اكتشاف أسرار نشأة الكواكب وتطورها عبر العصور. إن هذه الكواكب، بما تحمله من غموض وجمال، تبقى شاهداً على عظمة الكون واتساعه الذي يدعونا دوماً إلى المزيد من البحث والاستكشاف.
المراجع
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

الواحات في شرق السعودية وحياتها

الثروة المعدنية وأهميتها الاقتصادية

الغابات الصنوبرية والمناخ البارد

النفط في الجزائر ثروة الطاقة

الواحات الصحراوية ومصادر المياه

الواحات في شرق السعودية وحياتها

الثروة السمكية والمحيطات

زلزال سان فرانسيسكو وأبرز الدروس

زلزال السعودية وأهم الهزات الأخيرة

شبه الجزيرة العربية والخليج وعلاقتهما الوثيقة

نهر كولومبيا في أمريكا طبيعة خلابة وتاريخ غني

ما هي أعمق بحيرة في العالم؟

المرتفعات الجبلية في عمان ومعالمها

المد والجزر وأثره على السواحل
