اللهم لبيك عمره عن أمي: النية والعمل الصالح

الكاتب : آية زيدان
29 مارس 2025
عدد المشاهدات : 27
منذ 3 أيام
اللهم لبيك عمره عن أمي: النية والعمل الصالح
عناصر الموضوع
1- حكم العمرة عن الغير
2- شروط أداء العمرة عن الوالدين
شروط إضافية:
3- دعاء النية عن الآخرين
4- وقت الدعاء
5- فضل العمل عن الغير
6- قصص وفوائد العمرة
بعض فوائد العمرة

عناصر الموضوع

1- حكم العمرة عن الغير

2- شروط أداء العمرة عن الوالدين

3- دعاء النية عن الآخرين

4- وقت الدعاء

5- فضل العمل عن الغير

6- قصص وفوائد العمرة

العمرة من أسمى العبادات التي يقرب العبد من ربه، وهي فرصة للتوبة والاستغفار وطلب المغفرة، ويسعى الكثير من المؤمنين إلى أداء العمرة عن ذويهم المتوفين، رغبة في أن يكون لهم نصيب من أجر هذه العبادة العظيمة. في هذا المقال، سنتناول حكم العمرة عن الغير، وشروط أدائها عن الوالدين، ودعاء النية عن الآخرين، ووقت الدعاء، وفضل العمل الصالح عن الغير، وقصص وفوائد العمرة عن الغير. سنستعرض هذه الجوانب بالتفصيل، مستندين إلى الأدلة الشرعية والآثار النبوية، لنصل إلى فهم أعمق لهذه العبادة الجليلة.

1- حكم العمرة عن الغير

يجوز أداء العمرة والحج عن الميت إذا كان مسلمًا. كما يجوز أيضًا القيام بذلك عن المسلم الحي إذا كان غير قادر على أداء الفريضة بسبب كبر السن أو مرض لا يرجى شفاؤه، سواء كان المعني هو الأب أو الأم أو غيرهما. وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه سأله رجل فقال: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يستطيع الحج ولا الظعن، أفأحج عنه وأعتمر؟ فقال له النبي ﷺ: حج عن أبيك واعتمر، متفق على صحته، وثبت عنه ﷺ أنه سألته امرأة من خثعم فقالت: يا رسول الله، إن أبي شيخ كبير لا يثبت على الراحلة، أفأحج عنه؟ قال ﷺ: حجي عن أبيك، متفق على صحته.[1]

2- شروط أداء العمرة عن الوالدين

أداء العمرة عن الوالدين يعد من أعظم القربات، وهو بر بهما وتكريم لهما، يشترط في ذلك أن يكون الوالد أو الوالدة قد توفيا مسلمين، وأن يكون القائم بالعمرة بالغًا عاقلًا قادرًا على أداء المناسك. كما يشترط أن يكون القائم بالعمرة قد أدى العمرة عن نفسه أولًا، ثم اعتمر عن والديه، وذلك لأن العمرة عن الغير تعتبر تطوعًا، ولا تسبق الفريضة.

شروط إضافية:

  • نية صادقة: يجب أن تكون النية خالصة لله تعالى، وأن يكون الهدف هو بر الوالدين وطلب المغفرة لهما.
  • الأداء الصحيح للمناسك: يجب أداء مناسك العمرة على الوجه الصحيح، وفقًا للسنة النبوية.
  • الدعاء المستمر: يجب على القائم بالعمرة أن يدعو كثيرًا لوالديه في أثناء العمرة وبعدها.[2]

3- دعاء النية عن الآخرين

تتضمن شعيرة العمرة الإحرام والنية، بالإضافة إلى الطواف حول الكعبة المشرفة والسعي بين الصفا والمروة، ثم التحلل من الإحرام إما بالحلق أو التقصير. يسمح بأداء العمرة عن الغير، وكذلك عن الشخص الحي الذي لا يستطيع أداؤها بنفسه. فيما يتعلق بدعاء نية العمرة لشخص آخر، يمكن ترديد الآتي:

  • اللهم قد استودعتك نفسي أن تستخدمها في الخير، اللهم استخدمنا ولا تستبدلنا، اللهم وهبت عمرتي خالصة لأخي. اللهم اكتب أجرها كاملًا في صحيفة أعماله، واغفر له الذّنوب، وتجاوز عنه كلّ خطيئة.
  • اللهم يا عون السّائل وأمان الخائف، أسألك أن تتقبّل منّي عُمرتي عن أخي وصديقي، وأن تجعلها خالصة لوجهك الكريم. اللهم اجزه بها كلّ الخير، واكتب له المغفرة عن كل الذنوب والخطايا.
  • اللهم يا رب الرحمات أسألك أن تكتب لأخي كلّ الخير، وأن ترزقه أجر عُمرتي هذه. اللهم بارك له في الحسنات، وضاعف له في الأُعطيات.[3]

4- وقت الدعاء

فيما يتعلق بدعاء نية العمرة عن الغير، يمكن للمعتمر أن يردد دعاء النية عند دخوله في الإحرام، ثم يرفع صوته بالتلبية التي قالها النبي صلى الله عليه وسلم: «لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك». وتستمر التلبية حتى رؤية الكعبة أو بدء الطواف حولها.

والأهم من ذلك النية، النية محلها القلب وصفتها أن ينوي بقلبه أنه يحج عن نفسه أو عن فلان أو عن أخيه أو عن فلان بن فلان هكذا تكون النية، ويستحب مع ذلك أن يتلفظ فيقول: اللهم لبيك حجًا عن فلان، أو لبيك عمرة عن فلان، عن أبيه، أو عن فلان بن فلان، حتى يؤكد ما في القلب باللفظ.[4]

5- فضل العمل عن الغير

للعمل الصالح كأداء العمرة عن الغير أجر عظيم وثواب كبير، وذلك لأن الله تعالى يحب المحسنين، ويكافئهم على أعمالهم الصالحة. وقد وردت أحاديث شريفة تبين فضل العمل الصالح عن الغير.

الجزاء يتناسب مع العمل، إن الله سبحانه وتعالى قد أودع في هذا الكون قوانين ثابتة لا تتغير، تشكل أساس نظام الحياة، فالعاقل هو من يتماشى مع سنن الله ولا يعارضها. ومن بين هذه القواعد العظيمة، فجزاء العامل يأتي من نوع عمله، إن كان خيرًا فخير، وإن كان شرًا فشر. كما ورد في قوله تعالى: (جَزَاءً وِفَاقاً) (النبأ:26).

إذا ما وضعنا هذه القاعدة في اعتبارنا، فإنها ستمنعنا من ارتكاب الكثير من السيئات والأخطاء. فكما قال النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه أبو نعيم :” كما لا يجتنى من الشوك العنب كذلك لا ينزل الله الفجار منازل الأبرار، فاسلكوا أي طريق شئتم، فأي طريق سلكتم وردتم على أهله”.

إن الوعي بهذه القاعدة يعتبر دافعًا رئيسيًا للأعمال الصالحة، ويحذر من الظلم، ويشجع على نصرة المظلومين.[5]

6- قصص وفوائد العمرة

العمرة ليست مجرد رحلة إلى مكان مقدس، بل هي رحلة روحانية تغير الإنسان وتترك أثرًا عميقًا في حياته، هناك العديد من القصص التي تبين فضل العمرة وأثرها في حياة الناس، ومن خلال هذه القصص نستمد العبر والدروس التي تساهم في تشكيل شخصيتنا وتقربنا إلى الله.

هناك الكثير من القصص التي تحكي عن العمرة والدعاء المجاب فيها:

  • الشفاء من الأمراض: العديد من المرضى الذين يعانون من حالات صحية صعبة قد وجدوا شفاءهم بعد الدعاء في الحرم المكي، فقد ذكر البعض أنهم كانوا يعانون من أمراض مزمنة لم تنجح الأدوية في علاجها، ولكن بعد زيارتهم لبيت الله الحرام ودعائهم لله تعالى بالشفاء، شعروا بتحسن ملحوظ، وتمكنوا من الشفاء بفضل الله تعالى.
  • الزواج: يواجه العديد من الشباب والفتيات تأخرًا في زواجهم، لكنهم حصلوا على شريك الحياة المناسب بعد أن دعوا الله تعالى في الحرم المكي، يروي البعض أنهم كانوا يشعرون باليأس من فكرة الزواج، ولكن بعد زيارتهم لبيت الله الحرام ودعائهم، منحهم الله تعالى شريكًا صالحًا، مما أتاح لهم تأسيس أسرة سعيدة.

بعض فوائد العمرة

اللهم لبيك عمره عن أمي: النية والعمل الصالح

  • التقرب إلى الله: العمرة هي فرصة للتقرّب إلى الله تعالى، وطلب المغفرة والرحمة.
  • التوبة والاستغفار: العمرة تشجع على التوبة والاستغفار من الذنوب والمعاصي.
  • التغيير الروحي: العمرة تغير الإنسان من الداخل، فتنمي الصبر والرضا والتواضع.[6]

ختامًا، العمرة هي استثمار في الآخرة، وهي فرصة لتحقيق السعادة في الدنيا والآخرة، فمن اعتمر عن والده أو أمه، فقد قدم له أفضل هدية. وهي الدعاء والاستغفار، دعونا نسعى جميعًا إلى أداء العمرة، سواء عن أنفسنا أو عن غيرنا، لننال أجرها العظيم ورضوان الله تعالى.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة