مفهوم المسرح الاحتفالي: تعريفه وأهميته ودوره في التعبير الثقافي والاجتماعي

الكاتب : حبيبة أحمد
29 يونيو 2025
عدد المشاهدات : 13
منذ 7 ساعات
المسرح الاحتفالي
ما هو الفرق بين المسرح الاحتفالي والمسرح التقليدي؟
المفهوم والتعريف
العلاقة مع الجمهور
الشكل الفني والمحتوي
ما هو مفهوم المسرح؟
من هو رائد المسرح الاحتفالي؟
ما هي أنواع المسرحية؟

المسرح الاحتفالي هو شكل فني عميق الجذور في التقاليد والثقافات المختلفة، حيث يمزج بين الأداء الدرامي والطقوس والاحتفالات المجتمعية. يهدف هذا النوع من المسرح إلى إشراك الجمهور بشكل فعال، ليس فقط كمشاهدين، بل كجزء لا يتجزأ من التجربة الاحتفالية. غالبًا ما يعتمد على الفلكلور، الأساطير، والتعبير الجماعي لخلق تجربة فريدة تتجاوز مجرد العرض المسرحي لتصبح احتفالاً بالحياة نفسها.

ما هو الفرق بين المسرح الاحتفالي والمسرح التقليدي؟

 المسرح الاحتفالي

الفرق بين المسرح الاحتفالي والمسرح التقليدي تظهر في الرؤية الجمالية، والوظيفة الثقافية وطبيعة العلاقة بين الممثل والجمهور، وإليك مقارنة توضح الفروق بينهم:

المفهوم والتعريف

  • المسرح التقليدي: وهو الشكل الكلاسيكي للمسرح الذي يعتمد على نص مكتوب، وعرض يتم داخل فضاء مغلق مع وجود فصل واضح بين الممثلين والجمهور.
  • المسرح الاحتفالي: ويعرف هذا المسرح بأنه تصور مسرحي حداثي وتأسس على يد عبد الكريم برشيد، يستوحي الطقوس الشعبية والاحتفالات الجماعية، كما أنه يكسر الحدود بين الممثلين والجمهور، ويعتمد على التفاعل المباشر والحي.

العلاقة مع الجمهور

  • المسرح التقليدي: الجمهور مستقبل سلبي، حيث أنه يشاهد العرض دون تفاعل مباشر.
  • المسرح الاحتفالي: يعد الجمهور شريك في العرض، ويشارك في الأداء ويؤثر ويتأثر بما يحدث على المسرح.

الشكل الفني والمحتوي

  • المسرح التقليدي: يركز هذا المسرح على النصوص الأدبية والحوارات المكتوبة مع الالتزام بالبنية الدرامية التقليدية.
  • المسرح الاحتفالي: وهذا المسرح يوظف عناصر من التراث الشعبي، مثل الحكايات والأساطير والموسيقي، ويعتمد على العفوية والتلقائية في الأداء.

تعرف أيضًا على: ما هي الفنون التطبيقية؟ دليلك الشامل لفهم أنواعها وأقسامها وأهميتها في الحياة اليومية

ما هو مفهوم المسرح؟

 المسرح الاحتفالي

يعد المسرح من أقدم وأهم أشكال الفنون التعبيرية التي عرفتها البشرية، ويطلق عليه لقب أبو الفنون نظراً لقدرته على على دمج مختلف عناصر التعبير الفني مثل الأداء الحي، والنصوص الأدبية، ويعرف المسرح بأنه مكان لتمثيل المسرحية، وفي الاصطلاح الفني فهو يعتبر شكل من أشكال الفن يتم فيه تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية.

تعرف أيضًا على: مفهوم الفنون السبعة: تعرف على أنواعها ودورها في التعبير الإنساني والثقافي

وكما أن الممثلون يؤديها على خشبة المسرح أمام جمهور حي، ويستخدموا التعبير اللغوي والجسدي، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية، بالإضافة إلى أن جذور المسرح تعود إلى الطقوس الدينية والاحتفالات الجماعية في الحضارات القديمة، على سبيل المثال الحضارة الفرعونية والإغريقية، وتطور المسرح الإغريقي لكي يصبح نموذج أولي للمسرح الغربي، وتعريف المسرح بالفرنسية هو فن يعبر عن الحياة من خلال تمثيل الأدوار ضمن إطار درامي وجمالي.[1]

تعرف أيضًا على: التطور التاريخي لفن الأزياء المسرحية: من العصور القديمة إلى العصر الحديث

من هو رائد المسرح الاحتفالي؟

 المسرح الاحتفالي

رائد المسرح الاحتفالي هو المفكر والمسرحي المغربي عبد الكريم برشيد، الذي يعتبر الأب الروحي لهذا التيار المسرحي في العالم العربي، كما أن برشيد ولد عام 1943في مدينة بركان شرق المغرب، وهو كاتب ومخرج غربي وحصل على الإجازة في الأدب العربي من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس عام 1971.

تعرف أيضًا على: تاريخ الفنون التطبيقية: رحلة تطور الفنون العملية من العصور القديمة حتى العصر الحديث

بالإضافة إلى أنه نال دبلوماً في الإخراج المسرحي من أكاديمية مونبولي بفرسا عام 1973، وأسس فرقة مسرحية في مدينة الخميسات عام 1971وكتب أكثر من ثلاثين نصاً مسرحية، وترجم بعضها إلى لغات أجنبية، وشغل مناصب هامة في وزارة الثقافة المغربية، وكما أن عبد الكريم برشيد كان عضواً في اتحاد كتاب المغرب، وقدم برشيد مجموعة من البيانات والمقالات التي تتأسس لفلسفة المسرح الاحتفالي، وجمعها في كتابه وسمي بالمسرح الاحتفالي، وكتب الكثير من المسرحيات التي تمثل مبادئ المسرح الاحتفالي مثل عنترة في المرايا المكسرة وابن الرومي في مدن الصفيح، وأخرج مسرحياته بأسلوب احتفالي معتمد على الفضاء المفتوح والتفاعل المباشر مع الجمهور.

تعرف أيضًا على: عناصر الفن التشكيلي الأساسيات البصرية التي تُكوّن العمل الفني

ما هي أنواع المسرحية؟

 المسرح الاحتفالي

يوجد الكثير من أنواع المسرحيات طبقاً لمجموعاتها وأسلوب تقديمها، وهذا يظهر تنوع التجارب المسرحية عبر الثقافات والعصور، وفيما يلي أهم هذه الأنواع:

 المسرح الاحتفالي

  • المسرحية الكوميدية: تسعى إلى إضحاك الجمهور عن طريق مواقف طريفة وساخرة، وغالباً تنتهي بنهاية سعيدة، وتدرس موضوعات اجتماعية أو سياسية بأسلوب هزلي.
  • المسرحية التراجيدية: وهذه المسرحية تركز على المآسي الإنسانية والصراعات الكبرى، حيث أنه يواجه البطل مصير مأسوي نتيجة لعيب مأساوي أو ظروف خارجة عن إرادته، تعتبر من أقدم أشكال المسرح، وتطورت من التراجيديا اليونانية القديمة.
  • المسرحية السياسية: تعالج قضايا سياسية واجتماعية، وتهدف إلى توعية الجمهور وتحفيزه على التفكير أو اتخاذ موقف ناحية موضوع معين.
  • المسرحية الاحتفالية: وهذه المسرحية تستلهم الاحتفالات الشعبية والطقوس، بالإضافة إلى أنها تكسر الحواجز بين الممثلين والجمهور وهذا يخلق تفاعل حياً ومباشر، ورائد هذا النوع هو عبد الكريم برشيد.[2]

تعرف أيضًا على: تعريف الفنون الجميلة: أنواعها وأهم خصائصها ودورها في التعبير الإبداعي

في الختام، يظل المسرح الاحتفالي تجليًا حيًا لقوة الفن في توحيد المجتمعات والاحتفاء بهوياتها. إنه ليس مجرد عرض، بل هو تجربة تفاعلية تُعيد إحياء القصص والتاريخ المشترك، وتُعزز الروابط بين الأفراد. بقدر ما يتطور ويتكيف مع العصور، يحافظ هذا الشكل المسرحي على جوهره الأصيل كاحتفال بالحياة، يذكرنا دائمًا بأهمية التعبير الجماعي والفرح المشترك.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة