بثينة العيسى تكتب ما لا يُقال حكايات القلب والعقل معًا

في البداية تعد الكاتبة بثينة العيسى واحدة من أبرز الأصوات الأدبية في الكويت والخليج العربي. إذ عرفت بقدرتها على مزج الحس الإنساني العميق بالطرح الفكري الجريء. ولدت عام 1982. وتمكنت من خلال أعمالها الروائية والقصصية من لفت الانتباه إلى قضايا الهوية.والحرية والتحولات الاجتماعية. بأسلوبها المرهف ولغتها الغنية بالتفاصيل. استطاعت أن تلامس وجدان القارئ وتدعوه للتأمل في المعاني الخفية خلف النصوص. تعتبر أعمالها علامة فارقة في المشهد الأدبي المعاصر.

 اجمل ما كتب بثينة العيسى؟

أبرز رواياتها وأجمل كتب بثينة العيسى:

• كبرت ونسيت أن أنسى

من أفضل روايات بثينة العيسى أكثر رواياتها شهرة وانتشارًا، تروي قصة فتاة تتعرض لصدمات نفسية بسبب الطفولة والتربية الدينية الصارمة. الرواية تسرد بشكل داخلي مؤلم لكنها شاعري، وتطرح أسئلة حول الحرية والهوية.

اقتباسات جميلة منها:

• “كنتُ متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، ولا أستطيع إلا أن أكون أنا.”
• “أريدُ كلمة أشعلها وتشعلني، أحييها وتحييني، أستدفئ بها وأضيء بها باطني.”
• خرائط التيه :رواية تحكي عن زوجين يفقدان ابنهما في الحج، فتبدأ رحلة مؤلمة للبحث عنه. تتناول الرواية معنى الفقد، الحب، الإيمان، والنجاة من الضعف البشري.

من أجمل ما فيها:

“أنا، منذورة للكتابة، مصطفاة من أجلها، وأكتب وكأن قلبي محبرة.”

• عائشة تنزل إلى العالم السفلي

رواية فلسفية عميقة، تسرد رحلة “عائشة” النفسية والداخلية بعد فاجعة الموت. تتأمل بثينة فيها معنى الحياة والموت، والصراع مع الذات.

• كل الأشياء

رواية عن الوطن والانتماء، تُسلّط الضوء على القمع السياسي، والهوية الوطنية، والغضب من الواقع العربي. لغة الرواية ناضجة ومشحونة بالعاطفة والاحتجاج.

• حارس سطح العالم

رواية خيالية تدور في مجتمع تسيطر فيه السلطة على الخيال والقراءة. تحاكي إسقاطات عن الواقع والرقابة والحرية الفكرية.

• السندباد الأعمى

عمل مدهش بثينة العيسى من حيث الأسلوب والرؤية، يعيد بناء شخصية “السندباد” في سياق رمزي جديد، يناقش فيه فكرة الرحلة، الحرب، والانكسار، والبحث عن الذات.

تعرف أيضا على:

ومن السمات المميزة في أدب بثينة العيسى:

اللغة: تتميز بثينة بلغة عاطفية ناعمة لكنها قوية، تستخدم الكثير من الصور الشعرية دون أن تُفقد السرد واقعيته.

المواضيع: تكتب عن الألم، الهوية، الأنثى، الغربة، الحرية، والوجود بطريقة صادقة وإنسانية.

الصوت الأنثوي: تقدم وجهة نظر نسائية جريئة وقوية، تدافع من خلالها عن كيان المرأة وحقها في الحياة والتعبير.

الكتابة كحياة: تؤمن بأن الكتابة ليست ترفًا، بل وسيلة للبقاء والوجود. [1]

تعرف أيضا على:الشخصيات الأدبية: أبطال خلدهم القلم!

من هي بثينة العيسى؟

بثينة العيسى هي كاتبة وروائية كويتية وُلدت عام 1982، وتُعد واحدة من أبرز الأصوات الأدبية النسائية في الخليج العربي والعالم العربي عمومًا. تمتاز كتاباتها بالشاعرية، العمق النفسي، والجرأة في تناول المواضيع الحساسة إضافة إلى ذلك الحرية، المرأة، القمع، الهوية، الحب، والكتابة كأداة للنجاة والبقاء.

• خلفيتها الأكاديمية

حصلت بثينة العيسى على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، تخصص تمويل.

رغم دراستها الأكاديمية في مجال مختلف، اختارت الأدب ليكون مجالها الحقيقي، ووجدت فيه صوتها الخاص ومساحتها للتعبير.

• بدايتها الأدبية

بدأت بثينة العيسى بالكتابة في عمر مبكر، ونشرت أولى أعمالها وهي في العشرينيات من عمرها.

كانت بداياتها ملفتة، حيث أظهرت منذ أول رواية نضجًا لغويًا وأسلوبًا أدبيًا مميزًا.

كثير من القراء تعرفوا عليها من خلال روايتها الأولى “ارتطام. لم يسمع له دوي” التي فتحت لها أبواب الاعتراف ككاتبة واعدة.

• أعمالها الأدبية

بثينة العيسى كتبت عددًا من الروايات التي لاقت رواجًا كبيرًا بين القراء العرب، ومن أشهر أعمالها على سبيل المثال :

ارتطام. لم يُسمع له دوي، سعار، عروس المطر، تحت أقدام الأمهات، عائشة تنزل إلى العالم السفلي، كبرت ونسيت أن أنسى، خرائط التيه، كل الأشياء، حارس سطح العالم، السندباد الأعمى

كل رواية من هذه الروايات تحمل بصمتها الخاصة، وتتناول مواضيع مختلفة ولكنها دائمًا تعكس قلق الإنسان، البحث عن الذات، والانتصار الشخصي على الألم.

• الجوائز والإنجازات

حصلت بثينة العيسى على جوائز أدبية مرموقة، من بينها جائزة الدولة التشجيعية في الكويت.

وصلت بعض أعمالها إلى القوائم الطويلة لجوائز أدبية دولية، وتمت ترجمة بعض رواياتها إلى لغات أخرى.

يعتبرها كثير من النقاد صوتًا ناضجًا وصادقًا في السرد العربي المعاصر.

• آراؤها ومواقفها

بثينة العيسى ليست فقط كاتبة روايات، بل أيضًا مفكرة وصاحبة رأي.

ترفض الرقابة على الكتب وتدافع بشدة عن حرية التعبير والفكر.

تؤمن أن الكتابة ليست فقط تعبيرًا عن الذات، بل موقف من العالم، وسيلة للبقاء، ورفض للصمت.

تقول عن نفسها: “أنا لا أكتب لأن لدي شيئًا لأقوله، بل أكتب لأنني لا أستطيع أن أتحمّل ثقل ما أشعر به دون أن أكتبه.”

• مساهمتها في صناعة الأدب

أسست دار نشر خاصة تُدعى “تكوين”، لدعم الكتاب والمبدعين الشباب ونشر الأعمال الأدبية والفكرية.

ساهمت في نشر ثقافة القراءة والكتابة الحرة، وهي فاعلة في المشهد الثقافي العربي.

• أسلوبها الأدبي

تتميز كتاباتها بـ:لغة شاعرية حزينة أحيانًا لكنها قوية، شخصيات نسائية عميقة ومعقدة، مواضيع وجودية وإنسانية حساسة، تحليل نفسي عميق.

روح احتجاجية وصوت داخلي عالٍ. [2]

تعرف أيضا على:أشهر الشخصيات الأدبية التي غيرت مسار الأدب

من أقوال بثينة العيسى؟

من أقوال و اقتباسات بثينة العيسى

• عن الكتابة والكتابة كحياة على سبيل المثال:

“الكتابة ليست ترفًا أو مجرد هواية، بل هي حياة أعيشها. هي طريقتي في النجاة والتمسك بذاتي.”

“أنا لا أكتب لأن لدي شيئًا لأقوله، بل أكتب لأنني لا أستطيع أن أتحمّل ثقل ما أشعر به دون أن أكتبه.”

• عن الحرية والهوية على سبيل المثال:

“كنت متعبة من كوني أنا، غير مسموح لي أن أكون أنا، ولا أستطيع إلا أن أكون أنا.”

“أنا لا أريد تغيير قوانين العالم، أريد فقط ألا تسلب قوانين العالم ما تبقى مني.”

• عن المرأة والذات بثينة العيسى على سبيل المثال:

“المرأة ليست كائنًا ضعيفًا يحتاج إلى حماية، بل روح قوية تبحث عن ذاتها وسط الزحام.”

“لا تنتظري الإذن لتكوني أنت، لا تسكتي خوفًا من الآخرين، ارفعي صوتك لأن صوتك له حق الوجود.”

• عن الألم والمعاناة على سبيل المثال:

“الألم هو جزء من الوجود، لا مفر منه، لكنه ليس النهاية.”

“في الألم تكمن بذور النهوض، وفي الدموع تكمن بذور القوة.”

• عن الأدب والتغيير على سبيل المثال:

“الأدب هو مرآة الواقع، وهو أداة للتغيير إن استطعنا أن نقرأ ما بين السطور.”

“القلم هو السلاح الأكثر قوة، والكتابة هي الثورة الأكثر سكونًا.”

• عن الحياة والوجود على سبيل المثال:

“الوجود لا يُقاس بما نملكه، بل بما نتركه من أثر في قلوب من نحب.”

“نحن لا نعيش لأننا أحياء فقط، بل لأننا نحلم، نكتب، ونقاوم.”

تعرف أيضا على:الرواية الأدبية: عالم من الخيال والمتعة!

من زوج بثينة العيسى؟

• زوج بثينة العيسى

حتى الآن، بثينة العيسى لم تُصرح علنًا باسم زوجها أو تفاصيل شخصية عنه في أي مقابلات أو منصات أدبية معروفة. وهي من الكاتبات اللواتي يفضلن الفصل التام بين حياتهن الخاصة وعملهن الأدبي، وهذا أمر شائع بين الكتّاب الذين يرون أن القيمة الحقيقية تكمن في النص لا في التفاصيل الشخصية.

تعرف أيضا على:الرواية الأدبية: عالم من الخيال والمتعة!

بثينة العيسى متزوجة لم تنشر أي صور لزوجها أو معلومات عنه على المنصات العامة ولا يظهر اسمه في الحوارات أو اللقاءات أو حتى في سيرتها الرسمية فهي تركّز على أعمالها الأدبية، وعلى مشروعها الثقافي والنشري (دار تكوين)، ولا تربط حياتها العائلية بأي من ذلك.

وفي الختام وهكذا، نظل نبحث في تفاصيل الحياة عن ما يمنحنا المعنى.عن ما يجعلنا أكثر فهمًا لأنفسنا وللعالم من حولنا. وكما تقول بثينة العيسى: “نحن لا نكتب لنُثبت أننا على قيد الحياة، بل لنُقنع أنفسنا بأن الحياة تستحق أن تُعاش.” لعل في هذه الكلمات ما يلخص الغاية من التأمل، والكتابة، والسعي نحو الضوء، حتى وسط العتمة.

• National book Bothayna Al-Essa _بتصرف
• Good readsBothayna Al-Essa _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم