بطولات مانشستر سيتي الكاملة: الدوريات والكؤوس في عصر الاستثمار

٧بطولات مانشستر سيتي. إن النادي ليس  مجرد فريق محلي يسعى للمنافسة، بل أصبح أحد أعمدة اللعبة الحديثة وأكثرها تأثيراً في العقدين الأخيرين. بفضل الاستثمارات الكبيرة، والإدارة المنظمة، والقدرة على استقطاب أفضل المدربين واللاعبين، تحول مانشستر سيتي من نادٍ متوسط الطموحات إلى قوة عظمى تتربع على عرش البطولات المحلية والقارية. وقد انعكس ذلك على جماهيره التي أصبحت  ترى فريقها ينافس أقوى الأندية في العالم، ويحقق الإنجازات التي كان من الصعب تخيلها قبل سنوات قليلة.

كم عدد بطولات نادي مانشستر سيتي؟

عند الحديث عن بطولات مانشستر سيتي. لا بد أن ندرك أننا أمام نادٍ شهد تحولات كبيرة عبر تاريخه، جعلته ينتقل من مجرد فريق محلي ينافس على البقاء بين الكبار، إلى قوة ضاربة تحصد البطولات واحدة تلو الأخرى. إذا عدنا إلى الأرقام، نجد أن مانشستر سيتي يمتلك ما يقارب 35 بطولة كبرى ما بين محلية ودولية حتى عام 2024.

البداية كانت متواضعة في مطلع القرن العشرين، حين حقق السيتي أول ألقابه في كأس الاتحاد الإنجليزي عام 1904، وهو إنجاز تاريخي وقتها وضع النادي في دائرة الضوء. لكن الانطلاقة الحقيقية جاءت في العقود الأخيرة، وخصوصاً بعد عام 2008 حين استحوذت مجموعة أبوظبي للاستثمار على النادي، لتبدأ مرحلة جديدة مليئة بالنجاحات.

ومن أبرز هذه البطولات

• الدوري الإنجليزي الممتاز (Premier League): فاز به أكثر من 9 مرات.
• كأس الاتحاد الإنجليزي (FA Cup): توج به عدة مرات.
• كأس رابطة المحترفين الإنجليزية (Carabao Cup): وهو من أكثر الأندية تتويجاً بهذه البطولة.
• درع المجتمع الإنجليزي (Community Shield).
• دوري أبطال أوروبا: حقق اللقب لأول مرة في موسم 2022–2023.
• كأس العالم للأندية: توج به في ديسمبر 2023.

ما يميز هذه البطولات ليس عددها فقط، بل طريقة حصدها. فالنادي أصبح معروفاً بأسلوب لعب هجومي ممتع، يعتمد على الاستحواذ، وبناء الهجمات المنظمة، وهو ما جعل بطولاته تحمل قيمة إضافية في نظر عشاق كرة القدم. يمكن القول إن أرقام البطولات تعكس حجم التحول الكبير الذي شهده مانشستر سيتي، وأن النادي لم يعد مجرد منافس محلي، بل بات اسماً مرعباً على الساحة الأوروبية والعالمية.

تعرف أيضًا على: استراتيجيات الدفاع القوية في كرة القدم

متى فاز السيتي بكأس العالم؟

عندما نتحدث عن بطولات مانشستر سيتي. على المستوى العالمي، فإن أبرز إنجاز حديث للنادي هو التتويج بـ كأس العالم للأندية. وقد جاء هذا التتويج في ديسمبر 2023، ليكون بمثابة تتويج لمسيرة ذهبية للنادي خلال سنوات من السيطرة المحلية والأوروبية. مانشستر سيتي لم يصل إلى هذه البطولة من فراغ، بل جاء تأهله بعد أن تمكن من الفوز التاريخي بـ دوري أبطال أوروبا 2022–2023 على إنتر ميلان في النهائي. هذا الإنجاز منح النادي الفرصة لتمثيل قارة أوروبا في بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، حيث شارك إلى جانب أبطال القارات الأخرى.

في البطولة نفسها، أظهر السيتي تفوقه الكبير بفضل مجموعة من نجومه وعلى رأسهم إرلينغ هالاند، كيفين دي بروين، وبرناردو سيلفا، إضافة إلى القيادة الفنية المميزة للمدرب الإسباني بيب جوارديولا. لعب الفريق بأسلوب هجومي منظم، معتمد على التمريرات القصيرة والضغط العالي، وهو ما أربك خصومه ومنحه الأفضلية في المباريات.

وبالفعل تمكن السيتي من حصد اللقب للمرة الأولى في تاريخه، ليؤكد أنه لم يعد فقط بطل إنجلترا أو أوروبا، بل أصبح فريقاً ذا حضور عالمي يفرض هيبته على أي بطولة يشارك فيها. هذا الإنجاز كان له وقع خاص عند جماهير النادي، إذ اعتبروه خطوة إضافية لترسيخ اسم السيتي بين عمالقة الكرة العالمية مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ. من هنا يمكن القول إن فوز مانشستر سيتي بكأس العالم للأندية لم يكن مجرد بطولة جديدة تضاف إلى رصيده، بل كان تتويجاً لسنوات من العمل الجاد، والإنفاق المدروس، والقيادة الفنية المتألقة، وهو ما يعكس قصة نجاح كروية قلّما تتكرر.[1]

تعرف أيضًا على: أفضل لاعب في التاريخ

من أقوى مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد؟

الصراع بين بطولات مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد يُعد من أكثر المنافسات سخونة في إنجلترا. تاريخياً، يونايتد يملك رصيداً أكبر من البطولات، لكن في السنوات الأخيرة انقلبت الكفة لصالح السيتي بفضل سيطرته على البطولات المحلية. ومع ذلك، تبقى المقارنة معقدة، إذ يعتمد الحكم على فترة زمنية محددة. إذا نظرنا إلى العقد الأخير، فإن مانشستر سيتي بلا شك أقوى من حيث عدد البطولات، وجودة التشكيلة، وأسلوب اللعب. أما على المدى الطويل، فإن مانشستر يونايتد لا يزال يتمتع بتاريخ أعرق.

كم دوري أبطال لمانشستر؟

نجح مانشستر سيتي في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه في موسم 2022–2023. كان هذا الحلم المؤجل بمثابة التحدي الأكبر للنادي. خاصة بعد أن سيطر محلياً لكنه فشل في الفوز بالبطولة الأوروبية لفترة طويلة. جاء التتويج بعد مشوار صعب شهد إقصاء أندية قوية مثل ريال مدريد، ليؤكد أن السيتي أصبح أخيراً جزءاً من نخبة أندية القارة التي نالت شرف التتويج بالكأس الأغلى.

بطولات مانشستر سيتي مع جوارديولا

منذ تولي بيب جوارديولا قيادة الفريق في 2016، شهد النادي ثورة كروية حقيقية. فقد نجح المدرب الإسباني في تحويل السيتي إلى ماكينة بطولات بفضل فلسفته التكتيكية الفريدة. ومن أبرز إنجازاته:

• الفوز المتكرر بالدوري الإنجليزي الممتاز.
• السيطرة على كأس الرابطة الإنجليزية لعدة مواسم متتالية.
• تحقيق كأس الاتحاد الإنجليزي.
• التتويج بدوري أبطال أوروبا.
  هذه الإنجازات جعلت فترة جوارديولا تُعتبر العصر الذهبي للنادي.

تعرف أيضًا على: أساطير الزمالك: حسن شحاتة، شيكابالا، وأكثر

بطولات مانشستر يونايتد

لا يمكن الحديث عن بطولات مانشستر سيتي دون الإشارة إلى غريمه التقليدي مانشستر يونايتد. يونايتد هو أكثر الأندية الإنجليزية حصداً للبطولات، فقد حقق 20 لقب دوري. إلى جانب 3 دوري أبطال أوروبا، وبطولات أخرى محلية ودولية. المقارنة بين الناديين تعكس الفارق بين الماضي والحاضر: يونايتد يملك تاريخاً عريقاً، بينما السيتي يملك الحاضر المشرق.

عدد بطولات مانشستر سيتي دوري الأبطال

حتى الآن، يمتلك مانشستر سيتي لقباً وحيداً في دوري أبطال أوروبا، لكن هذا اللقب كان له وقع خاص. إذ أثبت أن النادي قادر على مقارعة عمالقة القارة. ويعتبر الكثيرون أن هذا الإنجاز ما هو إلا بداية لسلسلة قادمة من النجاحات الأوروبية.

دوناروما مانشستر سيتي

ارتبط اسم الحارس الإيطالي جيانلويجي دوناروما أكثر من مرة بمانشستر سيتي. خاصة بعد تألقه مع باريس سان جيرمان ومنتخب إيطاليا. ورغم أن الصفقة لم تتم حتى الآن، فإن مجرد تداولها يعكس مكانة النادي، إذ أصبح قادراً على جذب أفضل المواهب العالمية.

تعرف أيضًا على: أساطير باريس سان جيرمان: إبراهيموفيتش، نيمار، ومبابي

مانشستر سيتي اللاعبون

يضم بطولات مانشستر سيتي. مجموعة من اللاعبين الذين يُعتبرون من أبرز نجوم كرة القدم العالمية في السنوات الأخيرة، حيث ساهموا بشكل مباشر في تحقيق الإنجازات الكبيرة للنادي. يتميز مانشستر سيتي اللاعبون. بامتلاكهم مهارات فردية عالية، إضافة إلى الانضباط التكتيكي الذي يُعد علامة فارقة في أداء الفريق تحت قيادة المدرب بيب جوارديولا. فالسيتي لا يعتمد على نجم واحد، بل على منظومة متكاملة من العناصر المتجانسة، وهو ما جعله يتفوق في مختلف البطولات المحلية والقارية.

ويأتي في مقدمة هؤلاء اللاعبين النجم البلجيكي كيفن دي بروين الذي يُعد العقل المدبر لخط الوسط، حيث يتميز بقدراته المذهلة على صناعة الأهداف وتسديداته القوية. بجواره يظهر المهاجم النرويجي إيرلينغ هالاند الذي خطف الأضواء بأرقامه التهديفية الاستثنائية وسرعته الفائقة في إنهاء الهجمات. كما يبرز اللاعب الإسباني رودري الذي يشغل مركز الارتكاز ويُعتبر صمام الأمان في خط الوسط بفضل تمريراته الدقيقة وقدرته على افتكاك الكرة.

إلى جانب هؤلاء، هناك العديد من الأسماء البارزة مثل الجناح الجزائري رياض محرز الذي ترك بصمته الكبيرة مع النادي قبل رحيله، والإنجليزي جاك غريليش. الذي يضفي لمسة فنية خاصة بمهاراته في المراوغة وصناعة اللعب. كما يشكل الحارس البرازيلي إيديرسون أحد أهم ركائز الفريق بفضل ردود أفعاله السريعة ومهارته في لعب الكرة بالقدم، وهو ما يساهم في بناء الهجمة من الخلف بشكل سلس.

ما يميز مانشستر سيتي اللاعبون أيضًا هو التنوع الكبير في الأعمار والخبرات. فالفريق يجمع بين عناصر شابة تملك الحماس والطموح، وأخرى مخضرمة تقدم خبرتها داخل الملعب. هذا المزيج جعل الفريق قادرًا على الاستمرارية في المنافسة على جميع البطولات، وجعل من السيتي فريقًا صعب الإطاحة به مهما كان الخصم.

تعرف أيضًا على: أفضل الملاعب في العالم

تشكيلة مانشستر سيتي اليوم

• حراسة المرمى

يبرز فريق الحراس بوجه جديد، جيمس ترافورد، الذي عاد بين الخشبات بعد سنوات من الإعارة وبالرغم من شابّيته، نال ثقة جوارديولا بعد ظهور قوي ضد وولفرهامبتون، بينما يتواجد إلى جانبه دوناروما كقوة احتياطية وخبرة، وتُشارك أسماء مثل أناستاغينلي بيتينيللي وأورتغا لدعم العمود الدفاعي.

• خط الدفاع

التوليفة المتاحة غنية بالأسماء المتميزة؛ هناك روبن دياس وجون ستونز كقلبين لخطة 4-3-3 أو بدائل في خطة 3-5-2، بينما يتمتع جوسكو غفارديو بجاذبيته في الجانب الأيسر، وريان أيت-نوري يقدم لمسة جديدة بعد انتقاله في الصيف، مع وجود ناثان آكي وخوسانوف كخيارات متعددة، ونجوم ناشئين مثل ريكو لويس يظهرون تدريجياً في المشهد.

• خط الوسط

هُنا القوة الحقيقية لفريق جوارديولا. حيث يتجلى تنوع الأدوار من صانعي ألعاب إلى لاعبي تحكيم المباراة. نجد رودري المحوري بحكمته الدفاعية، وفي جواره برناردو سيلفا بقلبه المتعدد الوظائف، ثم كوفيتش وتيجياني رايجندرز اللذان أضيفا بعد انتهاء عقد دي بروين وجوندوجان، مع وجود ريان تشيركي ونكو غونزاليس لتقديم اللمسة الفنية من العمق أو الجناح. وكذلك البرنس الفودن دوماً حضور مميز لو اردنا اللعب بسرعة واهتمام بالتسديد.

• الهجوم

إيرلينغ هالاند هو رأس الحربة بلا منازع، الجزار النرويجي الذي يجمع بين الإحساس التهديفي والسرعة. يرافقه عدة خيارات على الأطراف مثل جريليش (إذا عاد)، أو محرز (إذ استمر)، إلى جانب مهاجمين جدد مثل عمر مرموش الذي ترك بصمته منذ قدومه، بالإضافة لـ أوسكاربوب وفويدن القادرين على التحرك خلف القناص النرويجي وإحداث الفرق.[2]

تعرف أيضًا على: تأثير المدربين الشباب في كرة القدم الحديثة

ختاماً، يتضح لنا أن مسيرة بطولات مانشستر سيتي. ليست مجرد أرقام جامدة، بل هي حكاية كفاح وتخطيط ورؤية بعيدة المدى. فقد انتقل النادي من مرحلة البحث عن هوية إلى مرحلة السيطرة على البطولات الكبرى. ليصبح نموذجاً في التطور والنجاح. وإذا كان الماضي قد شهد تفوق أندية أخرى. فإن الحاضر يؤكد أن السيتي هو القوة الأبرز في كرة القدم الإنجليزية، وربما العالمية. ومع استمرار الاستقرار الإداري والنجاح الفني، يبدو المستقبل أكثر إشراقاً لهذا النادي الطموح.

• Inside fifa FIFA Club World Cup Saudi Arabia 2023 (بتصرف)
• Manchester City FC Manchester City Squad Players (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم