تأثير الجوال على الأسرة وعلاقتها اليومية

أصبح الهاتف المجمول جزء أساسي في حياتنا اليومية، ولا يخلو بيت من وجوده، إذ أصبح وسيلة للتواصل والعمل والترفيه. كما أن تأثير الجوال على الأسرة لا يتوقف على الجوانب الإيجابية فقط، بل يشمل بعض السلبيات التي يمكن أن تؤثر على الترابط العائلي والعلاقات اليومية بين الأفراد.

ما هو تأثير الهواتف على العلاقات الاجتماعية؟

أولاً التأثيرات الإيجابية:

توسيع الشبكات الاجتماعية: تساعد الهواتف المحمولة على تكوين علاقات جديدة والتواصل العام، عن طريق وسائل التواصل والتطبيقات، ويمكن بناء صداقات وصداقات مهنية بسهولة، وخاصة مع الأشخاص البعيدين جغرافياً. وظهر ذلك في جانب تأثير الجوال على الأسرة الذي يساعد في تقريب المسافات بين الأقارب وتعزيز التواصل، ولكن في الوقت نفسه يظهر أيضاً أضرار الهاتف على المجتمع إذا تم استخدامه بشكل مفرط.

تعرف أيضًا على: أهمية الثقة في الحياة الزوجية

ثانياً التأثيرات السلبية:

ضعف التفاعل وجهاً لوجه: يعد الاستخدام الزائد للهاتف يعمل على التقليل من التواصل المباشر داخل الأسرة والمجتمعات، بالإضافة إلى أنه يضعف من اللقاءات مما يقلل من الشعور بالتواصل الحقيقي، وهو أحد أشكال أضرار الهاتف على المجتمع.

تشتت الانتباه: وجود الهاتف على الطاولة حتى وإن كان مغلقاً أو موجهاً للأسفل، قد يقلل من جودة التفاعل والانتباه، ويؤثر على التواصل. وهذا ينعكس سلبياً على تأثير الجوال على الأسرة.

الإدمان والانعزال العاطفي: يعتبر الاستخدام الزائد للهاتف يعتبر أشبه بالإدمان، ويخلق عزلة اجتماعية وقلة ارتباطه بالعلاقات الواقعية، وهو من أوضح أضرار الهاتف على المجتمع وعلى الأسرة كذلك.[1]

تعرف أيضًا على: صلة الرحم وأثرها على استقرار الأسرة

ما هي الآثار السلبية للهواتف المحمولة على الحياة الأسرية؟

وفيما يلي الآثار السلبية للهواتف المحمولة على الحياة الأسرية:

1-الافتقار إلى الوقت الأسري الجاد:

يعد الإفراط في استخدام الهاتف يقلل من اللحظات المهمة التي تساعد في بناء العلاقات.

مثل التحديات بعمق أو المشاركة في نشاطات مشتركة، وهو من أبرز تأثير الجوال على الأسرة.

2-اضطرابات في النوم والتعب العام:

تعتبر الأضواء الزرقاء للشاشات وتأخر استخدام الهاتف قبل النوم يسببان صعوبة النوم، ونقص الراحة، والتأثير على الأداء اليومي والمزاج. مما يدخل  أيضاً ضمن إطار أضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان.

3-الإدمان الرقمي والاعتماد الزائد:

يعتبر الاعتماد القهري على الهواتف المحمولة يضعف من العلاقات الأسرية ويعزز من الشعور بالقلق والتوتر والاكتئاب عند الانقطاع عنها. وهذا يظهر بوضوح في تأثير الجوال على الأسرة وكذلك في أضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان من حيث زيادة القلق النفسي.

تعرف أيضًا على: طرق تقليل وقت الشاشة للأطفال

4-تشتت الانتباه أثناء التفاعل الأسري:

استخدام الهاتف بشكل مفرط أثناء الوجبات أو الجلسات العائلية يقلل من جودة التواصل وجهاً لوجه، مما يؤدي إلى محادثات سطحية والشعو بالتجاهل بين أفراد الأسرة. وهذا يوضح جانباً من تأثير الجوال على الأسرة.

5-العزلة داخل الأسرة بين أفرادها:

وعلى الرغم من تواجد الأسرة في نفس المكان. يشعر أفراد الأسرة بالانعزال بسبب الانغماس في العالم الرقمي، وهذا يضعف من الترابط الداخلي.

6-القلق النفسي والضغط المستمر:

التنبيهات المتكررة قد تؤدي إلى مستويات عالية من التوتر والقلق لدي الأهل. كما أنها تؤثر سلبياً على التوازن الأسري، وهذا يدل ضمن أضرار الهاتف المحمول على صحة الإنسان لما له من تأثير نفسي وجسدي.

تعرف أيضًا على: كيف أتعامل مع المراهقين داخل البيت بحكمة

ما هي المشاكل الاجتماعية التي يسببها إدمان الهاتف؟

وإليك المشاكل الاجتماعية التي يسببها إدمان الهاتف:

• تراجع المهارات الاجتماعية:

يعتبر الاعتماد على الرسائل والتواصل الرقمي يقلل من قدرة الفرد على قراءة الإشارات غير اللفظية مثل لغة الجسد وتعبيرات الوجه، وهي عناسر مهمة لبناء روابط إنسانية فعالة.

• العزلة والانطواء:

إدمان الهاتف يرتبط بشكل ملحوظ بارتفاع الشعور بالوحدة والعزلة، مما يتراجع الحضور الحقيقي في العلاقات الاجتماعية الواقعية.

• فقدان الروابط العائلية:

سلوك التجاهل بسبب الهاتف، أي أولوية الهاتف على وجود الآخرين، حيث أن هذا يضعف من الروابط بين الوالدين والأطفال، ما قد يؤدي إلى مشكلات سلوكية مثل العدوانية عند المراهقين، وهو يعد من أبرز مظاهر تأثير الجوال على الأسرة.

• تراجع التعليم والتعلم الجماعي:

حيث أن استخدام الهواتف في الفصول يؤدي إلى تشتت الانتباه، وانخفاض الأداء الدراسي، وضعف القدرة على التعلم الجماعي والمشاركة الصفية، وهو ما يوضح تأثير الهاتف على الدراسة.

• إنخفاض التركيز والإبداع:

حيث أن إدمان الهواتف يقلل من نشاط الدماغ في مناطق الإبداع والتفكير، ويؤدي إلى ضعف القدرة على التركيز والأداء الذهني.[2]

تعرف أيضًا على: كيفية تقوية شخصية الطفل بثقة ووعي

هل تؤثر الهواتف الذكية على العلاقات الإنسانية؟

نعم، تؤثر الهواتف الذكية على العلاقات الإنسانية بطرق مختلفة، وفيما يلي أبرز هذه التأثيرات:

أولاً ظاهرة تجاهل الحاضرين بسبب الهاتف:

وعندما ينشغل بعض الأشخاص بهاتفه خلال اللقاءات العائلية أو الاجتماعية، فإن الطرف الآخر يشعر بالتجاهل والاغتراب العاطفي، وهذا يقلل من جودة العلاقات ويزيد من التوتر بين الأطراف. وهذه الظاهرة لها انعكاسات واضحة ضمن أضرار الهاتف على الأطفال عندما يشعرون بالتجاهل العاطفي من الوالدين.

ثانياً الهجوزية والعزلة وسط الحضور:

وعلى الرغم من التواجد الجسدي بين الناس، إلا أن الانغماس في الهواتف يقود إلى شعور بالعزلة وفراغ اجتماعي، وهذا ما يضر بالتماسك بين الأفراد اخل الأسرة، ويؤدي إلى فقدان التواصل مع الأطفال.

ثالثاً تناقص السعادة والمشاركة داخل العلاقات:

الثقة والانتباه والتفاعل داخل العلاقات تنخفض عندما يكون الهاتف حاضراً أو محور الانشغال، وهذا يخلق فراغ بين الحضور الجسدي والحضور العاطفي، وهو جزء من أضرار الهاتف على الأطفال حيث يقل مستوي الاهتمام والرعاية المباشرة.

تعرف أيضًا على: قضاء وقت ممتع مع الأسرة بطرق بسيطة

وفي الختام، أصبحت الهواتف الذكية وسيلة مهمة للتواصل والمعرفة، ولكنها قد تحمل آثا سلبية عميقة إذا أسيء استخدامها. فقد أثبتت الدراسات أن تأثير الجوال على الأسرة يظهر في ضعف التواصل المباشر وانشغال الأفراد عن بعضهم البعض، كما أن أضرار الهاتف على الأطفال تتمثل في تراجع الانتباه، وشعف النمو الاجتماعي.

• nystromcounseling.comHow Phones Impact Relationships )بتصرف)
• pmc.ncbi.nlm.nih.govSocial implications of children’s smartphone addiction: The role of support networks and social engagement (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم