تأثير العيون على الانطباع الأول في المقابلات

عناصر الموضوع

1-أهمية الحفاظ على اتصال بصري معتدل

2-أساليب لإدارة التوتر خلال المقابلة

3-أخطاء شائعة يجب تجنبها

4-أمثلة توضيحية من الحياة المهنية والاجتماعية

يعرف معظم الناس مقولة الأفعال أبلغ من الأقوال، وينطبق هذا الأمر بشكل خاص عندما يتعلق الأمر بمقابلات العمل أو المقابلات الشخصية. بينما يمكن لأصحاب العمل استشعار مشاعرك وسلوكك دون أن تنطق بأي شيء عن طريق التواصل البصري.

كما يمكن أن يكون للغة جسدك وتواصلك بالعينين ومصافحة اليدين والابتسامة وغيرها من المظاهر الجسدية تأثير كبير على الشخص الذي يجري معك المقابلة. في هذا المقال نستعرض لكم كيفية استخدام التواصل البصري لإظهار الثقة والجاذبية في المقابلات.

1-أهمية الحفاظ على اتصال بصري معتدل

التواصل بالعينين هو شكل من أشكال التواصل غير اللفظي، ويؤثر على نظرة الشخص الذي يجري المقابلة إليك، يمكن أن يُظهر التواصل بالعينين أنك قد تعاملت مع المقابلة بعناية، وأنك واثق من قدراتك وإجاباتك.

كما يمكن أن يساعدك أيضًا على بناء علاقة مع الشخص الذي يجري المقابلة وإظهار حماسك للدور والشركة، ومن ناحية أخرى، يمكن أن يشير عدم التواصل البصري إلى أنك متوتر أو غير صادق أو ضجر أو وقح، مما قد يضر بفرصك في الحصول على الوظيفة.

ولا يقتصر الأمر على النظر إلى الشخص الآخر فحسب، بل يعمل طريقة صامتة وعميقة للتعبير عن المشاعر والنوايا والاحترام، فيمًا يلي، نستكشف الأسباب الرئيسية التي تجعل التواصل بالعينين مهمًا في التواصل:

• إنشاء اتصال عاطفي

يعد التواصل البصري أداة قوية لتفعيل التعاطف والترابط؛ عندما نتواصل بالعينين، يبدو الأمر كما لو أننا نظهر روحنا للشخص الآخر، مما يخلق اتصالًا عاطفيًا عميقًا مهمًا في جميع العلاقات، سواء كانت شخصية أو مهنية.

• إظهار الصدق

يُعد الحفاظ على التواصل البصري وسيلة قوية لإظهار الصدق، وغالبًا ما يقال أن العيون هي نوافذ الروح، وفي التواصل، تعتبر العيون مؤشرًا على الصدق والصراحة.

• مقاومة الإقناع

يمكن أن يكون التواصل بالعينين أداة للحفاظ على الاستقلالية الشخصية في مواجهة الإقناع، بالإضافة إلى ذلك يساعد التواصل بالعينين على تأكيد الذات، ويمكن أن يكون مؤشرًا خفيًا على عدم سهولة التأثير عليك.

• تعزيز التفاهم المتبادل

يمكن أن يقلل التواصل البصري الفعال بشكل كبير من احتمالية سوء الفهم أثناء التواصل؛ فهو يضمن أن المتحدث والمستمع على نفس الصفحة، مما يؤدي إلى تفاعلات أكثر وضوحًا وفعالية.

• كسب الاحترام

في العديد من التفاعلات، يعزز التواصل البصري الاحترام المتبادل، كما يُظهر التواصل بالعينين أنك تولي اهتمامك الكامل للشخص الآخر وتقدر التفاعل، وهذا بدوره يزيد من احترامه لك. [1]

2-أساليب لإدارة التوتر خلال المقابلة

قبل مناقشة أساليب لإدارة التوتر خلال المقابلة، من المهم أن نلاحظ أن هذه المشاعر قد تكون ناجمة عن عدة أسباب؛ فقد يخشى البعض من الفشل، أو يشعرون بأنهم قد لا يجيبون على الأسئلة بشكل جيد أو لا يتركون انطباعًا جيدًا لدى الشخص الذي يجري المقابلة، في حين أن الضغط النفسي الناجم عن الرغبة الشديدة في الحصول على الوظيفة ما قد يزيد من حدة التوتر.

لتجنب هذا الأمر المزعج، يمكن أن تساعدك النصائح التالية:

التحضير الجيد

تعرف على الشركة التي تتقدم إليها ومنتجاتها ورؤيتها وقيمها.

توقع الأسئلة التي من المحتمل أن تُطرح عليك، وحضّر إجابات واضحة وموجزة.

قم بإجراء مقابلات وهمية مع الأصدقاء والعائلة لبناء ثقتك بنفسك.

الاهتمام بالمظهر

اختر الملابس المريحة والمناسبة للبيئة المهنية.

احرص على أن تكون مرتاحًا ونظيفًا.

التركيز على نقاط قوتك

تحدث عن إنجازاتك السابقة التي تعرض مهاراتك وقدراتك.

كن واثقًا من نفسك وقدراتك.

التواصل الجيد

استمع جيدًا إلى السؤال المطروح قبل الإجابة.

تحدث بوضوح وببطء وتجنب التلعثم. استخدم لغة الجسد الإيجابية: تواصل بالعينين، وابتسم واجلس بشكل مستقيم.

التفكير الإيجابي

انظر إلى نقاط قوتك وإنجازاتك بدلًا من نقاط ضعفك.

تذكر أن لديك الصفات المناسبة للوظيفة، ولديك ما تقدمه. [2]

3-أخطاء شائعة يجب تجنبها

بغض النظر عن مدى خبرتك، من الشائع أن يفشل الأشخاص في مقابلات العمل عندما يكونون متوترين؛ فخلال مقابلة العمل، تكون الانطباعات الأولى مهمة جدًا أثناء مقابلة العمل.

بغض النظر عن الوظيفة التي تتقدم لها، ستواجه عددًا كبيرًا من الخريجين المؤهلين تأهيلًا عاليًا، ومن الضروري أن تغتنم هذه الفرصة لإظهار أفضل صفاتك والتأكد من أنك لا تنسى بالنسبة لهم.

عليك أن تكون جريئًا، وتحسن من أدائك. بينما كل شخص لديه جوانب يمكن تحسينها؛ فغالبًا ما تكون الأخطاء التي يمكن تجنبها هي التي تفقدك وظيفتك، وفيما يلي بعض الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها:

• الذهاب للمقابلة دون استعداد

يعد التحضير للمقابلة أمرًا بالغ الأهمية حتى تتمكن من الإجابة بثقة على أسئلة من يجري المقابلة، لذلك اقرأ عن خلفية الشركة وموقعها في السوق ومنافسيها، وتعرف على الأعضاء الرئيسيين فيها، وإلا ستظهر بمظهر الكسول وغير المهتم.

• إطالة التواصل البصري أو تجنبه تمامًا

إن القيام بالتواصل البصري بشكل كافٍ هو أيضًا أحد الأخطاء الشائعة في لغة الجسد وجزء أساسي من التواصل غير اللفظي. إن الفشل في التواصل البصري أثناء مخاطبة الشخص الذي يجري المقابلة هو علامة على عدم الأمانة، ومع ذلك، فإن التحديق العميق يُنظر إليه أيضًا على أنه أمر مخيف. لذا، حدد هدفًا للتواصل البصري على فترات قصيرة.

• لمس وجهك بشكل متكرر

يعد الإفراط في لمس الوجه أحد أكثر أخطاء لغة الجسد شيوعًا التي يرتكبها الباحثون عن عمل دون قصد؛ ففرك الأنف، أو اللعب بالشعر.  وعلاوة على ذلك  وضع اليد على الفم، أو لمس الوجه، كلها علامات على لغة الجسد السيئة، فهي تشير إلى سلوك غير مهني، وقد يفسرها مسؤول التوظيف على أنها سلوك خادع.

• استخدام إيماءات اليد اللامتناهية

تُعد إيماءات اليد، مثل تحريك الأصابع أو التلويح براحة اليد عند التحدث، علامة على الثقة، ولكن الإفراط في استخدام إيماءات اليد قد يبدو، وكأنه تكبّر أو عصبية.

لذلك عند استخدام الإيماءات، انتبه إلى المساحة الشخصية للشخص الآخر، وحافظ على رقة الإيماءة. [3]

4-أمثلة توضيحية من الحياة المهنية والاجتماعية

يلعب التواصل البصري دورًا مهمًا في تكوين الانطباعات الأولى في مقابلات العمل والمناسبات الاجتماعية، وفيما يلي بعض الأمثلة:

في المقابلات المهنية

إظهار الثقة

إن الحفاظ على التواصل البصري المناسب يظهر الاهتمام والثقة. قد ينظر إلى تجنب التواصل بالعينين على أنه نقص في الثقة أو الاهتمام. ومع ذلك، يجب أن يكون التواصل البصري طبيعيًا وغير مبالغ فيه حتى لا يبدو المرشح، وكأنه يحدق بشكل غير مريح.

نشئ علاقة إيجابية

سيظهر التواصل البصري مع الشخص الذي يجري المقابلة أنك مهتم ومشارك في المحادثة، وبالتالي زيادة فرص نجاحك.

في المواقف الاجتماعية

يقوي الروابط الاجتماعية

يؤدي التواصل البصري المباشر إلى إثارة استجابات عاطفية إيجابية لدى المشاركين، مثل الدفء والود، ويقوي الروابط الاجتماعية.

إظهار الاهتمام

الحفاظ على التواصل البصري المناسب يظهر الاهتمام والثقة، قد ينظر إلى تجنب التواصل البصري على أنه نقص في الثقة أو الاهتمام.

ومع ذلك، يجب أن يكون هذا التواصل البصري طبيعيًا وغير مبالغ فيه حتى لا يبدو الشخص الآخر، وكأنه يحدق بشكل غير مريح. [4]

أرجو في النهاية أن أكون قد قدمت لك ما يكفي بخصوص “تأثير العيون على الانطباع الأول في المقابلات” متمنيًا لكم دوام الصحة والعافية.

• speakeasyincأهمية الحفاظ على اتصال بصري معتدل_بتصرف
• الوطنأساليب لإدارة التوتر خلال المقابلة_بتصرف
• synergisticitأخطاء شائعة يجب تجنبها_بتصرف
• نور الأماراتأمثلة توضيحية من الحياة المهنية والاجتماعية-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم