تاريخ تطور التلفاز وكيفية عمله

الكاتب : هبه وليد
19 ديسمبر 2024
عدد المشاهدات : 117
منذ شهر واحد
تاريخ تطور التلفاز وكيفية عمله
عناصر الموضوع
1- التلفزيون المصري
نشأة التلفزيون المصري: من الأبيض والأسود إلى الألوان
البدايات الأولى للتلفزيون المصري: من تجربة 1951 إلى التخطيط الرسمي
تطور التلفزيون المصري: من جبل المقطم إلى توسيع نطاق البث
التوسع الإقليمي والإعلام الفضائي: مراحل تطور القنوات المصرية
القناة الفضائية المصرية الأولى
2- التلفزيون اللبناني
تطور الإعلام اللبناني: من LBC إلى تنوع المحطات الفضائية
3- التلفزيون السوداني
أول بث التلفاز في السودان
توأمة مع التلفاز وإذاعة برلين
افتتاح التلفزيون السوداني رسمياً
4- التلفزيون الجزائري
تأسيس الإعلام الجزائري: من تحدي السيادة إلى الاستثمار في القطاع
أنواع المؤسسات الوطنية للتلفزة
مديريات مؤسسات الوطنية للتلفزة

عناصر الموضوع

1- التلفزيون المصري

2- التلفزيون اللبناني

3- التلفزيون السوداني

4- التلفزيون الجزائري

يعود تاريخ التلفاز إلى عام 1884، عندما قام المخترع الألماني بول نيبكو بابتكار قرص ميكانيكي دوار يحتوي على فتحات صغيرة مرتبة بشكل حلزوني. عند تسليط الضوء على هذا القرص، يتسرب الضوء من الفتحات، مما يخلق إحساسًا سريعًا بحركة الصور المسجلة عليه.

1- التلفزيون المصري

نشأة التلفزيون المصري: من الأبيض والأسود إلى الألوان

على الرغم من أن قرار بدء إرسال التلفاز المصري تم اتخاذه في منتصف الخمسينيات، قبل عام 1956، إلا أن العدوان الثلاثي على مصر أدى إلى تأخير إنشاء التلفزيون حتى أواخر عام 1959. وقعت مصر عقدًا مع هيئة الإذاعة الأمريكية RCA لتزويدها بشبكة تلفزيونية، وتم الانتهاء من إنشاء مركز الإذاعة والتلفزيون في عام 1960.

وكان أول بث تلفزيوني مصري في 21 يوليو 1960. في 13 أغسطس 1970، صدر مرسوم جديد لإنشاء اتحاد الإذاعة و التلفاز المصري (ERTU)، حيث تم تأسيس أربعة قطاعات: قطاع الإذاعة، قطاع التلفزيون، قطاع الهندسة، وقطاع التمويل، مع تعيين رئيس لكل قطاع يتولى الإشراف عليه وزير الإعلام.

بعد حرب 1973، تم تحويل البث التلفزيوني ومرافق الإرسال إلى نظام الألوان “سيكام” (SECAM)، وفي عام 1992، تم تغيير نظام البث التلفزيوني المصري من سيكام إلى بال.

البدايات الأولى للتلفزيون المصري: من تجربة 1951 إلى التخطيط الرسمي

تُشير الدراسات التي تناولت نشأة التلفاز المصري إلى أن عام 1951 يُعتبر بداية أول تجربة تلفزيونية في مصر. حيث قامت الشركة الفرنسية لصناعة الراديو والتلفزيون بإجراء أول تجربة للإرسال التلفزيوني في القاهرة، وذلك لتوثيق المهرجانات التي أُقيمت بمناسبة زواج الملك فاروق.

وكان لدى هذه الشركة هدف آخر يتمثل في عرض فكرة إنشاء محطة التلفاز في القاهرة على الحكومة المصرية.

 وفي عام 1954، نظمّت الشركة سهرة محلية حضرها الأعضاء الذين كانت لديهم أجهزة استقبال في نواديهم. وفي نفس العام، قدم صلاح سالم، وزير الإرشاد القومي آنذاك، اقتراحاً للرئيس جمال عبد الناصر بشأن إنشاء دار الإذاعة الجديدة ومحطة تلفزيونية.

تطور التلفزيون المصري: من جبل المقطم إلى توسيع نطاق البث

تم إنشاء مبنى التلفاز في موقعه الحالي فوق جبل المقطم عام 1959، وبعد ستة أشهر بدأ الإرسال. عام 1960، كانت الاستوديوهات التلفزيونية قيد التجهيز، وبدأت التجارب الأولى في مسرح قصر عابدين.

بتلك الفترة، عادت البعثات المصرية من الخارج بعد إيفادها للدراسة في معهد R.C.A بولاية نيويورك الأمريكية. وفي الساعة السابعة من يوم 21 يوليو 1960، تم افتتاح التلفاز المصري وبدأ الإرسال احتفالاً بثورة يوليو. شهدت القاهرة إقبالاً كبيراً على شراء الأجهزة، حيث كان ثمن الجهاز 35 جنيهاً في عام 1973.

وفي عام 1978، بدأت التلفزيون المصري في تنفيذ عملية ضخمة لتجديد أجهزة الإرسال، وتم توصيل القناتين الأولى والثانية إلى منطقة القناة عبر شبكة ميكروويف، بالإضافة إلى إنشاء محطة بث تلفزيوني لكل من القناتين.

تتضمن المناطق السويس والإسماعيلية وبورسعيد. في عام 1988، بدأ البث التلفاز للقناة الثالثة التي تستهدف إقليم القاهرة الكبرى، كما انطلقت القناة الرابعة في نفس العام لتخدم مدن القناة.

التوسع الإقليمي والإعلام الفضائي: مراحل تطور القنوات المصرية

وفي عام 1990، بدأ البث التجريبي للقناة الخامسة. ثم في عام 1994، أطلق الرئيس مبارك إشارة البث التجريبي للقناة السادسة التي تغطي وسط الدلتا ومقرها طنطا، وتستهدف محافظات الغربية والدقهلية والمنوفية وكفر الشيخ ودمياط. وفي نفس العام، بدأت القناة السابعة البث من المنيا، حيث تغطي محافظات شمال الصعيد (بني سويف، المنيا، الفيوم، وأسيوط).

القناة الخامسة

 وفي عام 1996، تم افتتاح القناة الثامنة التي مقرها في أسوان، وتخدم محافظات جنوب الصعيد (سوهاج، قنا، وأسوان).

تعتبر القنوات الفضائية وقطاع النيل للقنوات المتخصصة من أبرز التطورات في مجال الإعلام، حيث بدأ بثها في عام 1990.

القناة الفضائية المصرية الأولى

القناة الاولى

 كانت القناة الفضائية المصرية الأولى هي أول قناة فضائية عربية حكومية، وقد انطلقت في نفس العام. تلتها قناة النيل الدولية التي بدأت بثها في عام 1994 بعد أن تم تأسيسها في 1993.

أما القناة الفضائية المصرية الثانية، فقد بدأت كقناة مشفرة وانضمت إلى الإعلام المدفوع في عام 1996. بعد ذلك، تم إنشاء قطاع النيل للقنوات المتخصصة الذي شمل مجموعة متنوعة من القنوات، بما في ذلك القنوات الرياضية، الإخبارية، الثقافية، المنوعات، قنوات الأطفال، والتعليمية.[1]

2- التلفزيون اللبناني

تُعتبر شركة التلفاز اللبنانية من أوائل شركات التلفزة في العالم العربي، حيث كانت تبث بلغتين: العربية عبر ما عُرف بـ “القناة 7″، والفرنسية من خلال “القناة 9” بالتعاون مع شركة أر تي أف الفرنسية.

تم إنشاء مبنى شركة التلفاز لبنان والمشرق في عام 1961 في منطقة الحازمية، إحدى ضواحي بيروت. وكانت تُعرف آنذاك بـ “القناة 11” وتبث باللغة العربية، حيث كان معظم مساهميها من الفرنسيين.

بسبب ضيق السوق الإعلانية، تم دمج نشرة أخبار الشركتين في عام 1974، وتبع ذلك الدمج الكامل بينهما في عام 1977، مما أدى إلى تأسيس شركة جديدة تحت اسم “تلفزيون لبنان”. في عام 1982، خلال الاجتياح الإسرائيلي، بدأ بث التلفاز لبنان العربي كأول قناة غير شرعية، إلا أن تغطيته الجغرافية كانت محدودة ولم يستمر طويلاً.

تطور الإعلام اللبناني: من LBC إلى تنوع المحطات الفضائية

في عام 1985، أُسست المؤسسة اللبنانية للإرسال – LBC بواسطة القوات اللبنانية، تلتها ظهور محطات أخرى مثل محطة المشرق التي أُنشئت تحت إشراف النائب زاهر الخطيب، لكنها لم تستطع الاستمرار لفترة طويلة. في عام 1994، ألغى قانون الإعلام العديد من المحطات مثل ICN والتلفزيون الجديد وCVN، بينما سمح بإنشاء محطات جديدة مثل تلفزيون المستقبل وتلفزيون المر MTV وتلفزيون الشبكة الوطنية للإرسال NBN.

 وقد جرد هذا القانون التلفاز لبنان من حقه الحصري، لكنه عوضه بإعفائه من الرسوم حتى عام 2012. وفي عهد حكومة الرئيس سليم الحص، صدر ملحق آخر منح الرخصة لمحطات جديدة، بما في ذلك تلفزيون الجديد.[2]

3- التلفزيون السوداني

أول بث التلفاز في السودان

بدأ أول بث التلفاز في السودان في الثالث والعشرين من ديسمبر عام 1962، وكان بثًا تجريبيًا مقتصرًا على منطقة الخرطوم، العاصمة، بما في ذلك المدن الكبرى الثلاث: الخرطوم، أم درمان، والخرطوم بحري. انطلق هذا الإرسال التجريبي من استوديو الإذاعة في أم درمان باستخدام جهاز صغير محدود القوة (100 واط) قدمته شركة طومسون كجزء من تجربة استمرت لمدة عام.

 تم توزيع أجهزة استقبال لهذا البث على شكل أندية مشاهدة في الميادين الرئيسية والحدائق العامة، كما تم توزيع بعض الأجهزة على عدد من الوزراء، وكانت هذه الأجهزة يابانية الصنع.

قبل انتهاء فترة البث التجريبي، بدأ التفكير في إنشاء وسيلة لبث دائم وتأسيس استوديو خاص بالتلفزيون. في عام 1963، تم الانتقال إلى مبنى فندق المسرح القومي في أم درمان، حيث تم إنشاء ثلاثة استوديوهات واستقدام كاميرات ومعدات بموجب اتفاق مع ألمانيا الغربية، تم التوصل إليه من قبل وزير الإعلام (الاستعلامات والعمل) في ذلك الوقت، اللواء محمد طلعت فريد، والذي نص على تقديم دعم فني للسودان لإنشاء محطة تلفزيونية.

توأمة مع التلفاز وإذاعة برلين

تمت توأمة مع التلفاز وإذاعة برلين، مما ساهم في تزويد المحطة الوحيدة بالمعدات وقطع الغيار اللازمة، بالإضافة إلى تدريب الكوادر العاملة في هذا الجهاز الجديد.

بدأ التلفزيون بإنتاج برامجه وسهراته وبثها على الهواء مباشرة، حيث تم تخصيص حديقة السطح بفندق المسرح (المعروف حالياً بمبنى البرامج) كمكان للسهرات والبرامج الجماهيرية.

افتتاح التلفزيون السوداني رسمياً

 وفي نوفمبر 1963، تم افتتاح التلفزيون السوداني رسمياً. وبسبب عدم توفر أجهزة تسجيل الصورة والصوت، استمر البث المباشر حتى عام 1968 عندما تم إدخال نظام التسجيل الإلكتروني (الفيديوتيب).[3]

 خلال هذه المرحلة التأسيسية، كان الإرسال محصوراً في الخرطوم وضواحيها ضمن دائرة قطرها 40 كيلومتراً.

ساهم التلفزيون في توثيق جميع جوانب الحياة السودانية، بما في ذلك السياسية والاقتصادية والثقافية، بجميع أشكالها من مادية وفنون غنائية وتشكيلية، مما أتاح للدارسين والباحثين الرجوع إليها في أي وقت يحتاجون فيه إلى ذلك.

 وفي أوائل السبعينات من القرن الماضي، بدأت عملية إنشاء محطات تلفزة إقليمية، حيث انطلقت من مدينة ود مدني وانتشرت لتصل إلى جميع عواصم الولايات والمحافظات.

وفي عام 2012، احتفلت الفضائية السودانية باليوبيل الذهبي لتأسيسها.

4- التلفزيون الجزائري

  • قبل عام 1962
  • ظهرت التلفاز في الجزائر في ديسمبر 1956 خلال فترة الاستعمار، حيث تم إنشاء مصلحة بث محدودة. اقتصر البث على المدن الكبرى، وتم إنشاء محطات إرسال ضعيفة تقدر بـ819 خطًا على المدى القصير، موزعة على ثلاث مراكز في قسنطينة، العاصمة، ووهران. كانت البرامج تعتمد على تقنيات بدائية، وجزء كبير منها كان مستوردًا من فرنسا، حيث كانت تركز على إبراز إيجابيات المستعمر وتسلط الضوء على مشاهد ثقافية، بينما كانت في الوقت نفسه تعمل على تشويه نضال المجتمع الجزائري السياسي وإرثه الحضاري.
  • التلفاز بعد عام 1962
  • لم تتأخر الدولة الجزائرية بعد الاستقلال في اتخاذ الإجراءات الضرورية لاستعادة مبنى الإذاعة والتلفزيون، نظراً لأهمية هذا القطاع الحيوي في تعزيز السيادة الجديدة للدولة الجزائرية، بالإضافة إلى دوره في ترسيخ القيم الثقافية الخاصة بالشعب الجزائري بعيداً عن التشويه الذي فرضه الاستعمار لفترة طويلة.[3]

تأسيس الإعلام الجزائري: من تحدي السيادة إلى الاستثمار في القطاع

تطبيقًا لهذا التوجه الذي يتعلق بأحد أدوات السيادة الوطنية، قام جميع الإطارات والتقنيين والعمال الجزائريين في 28 أكتوبر 1962 برفع التحدي وتجاوز صعوبات التكوين، حيث اجتمعوا كيد واحدة مدفوعين بروح الوطنية.

 وقد التزموا بضمان سير العمل بشكل جيد في أجهزة الإذاعة والتلفزيون واستمرار الإرسال. رغم اعتقاد الإطارات والتقنيين الفرنسيين أن مغادرتهم ستؤدي إلى تعطيل الإرسال لفترة طويلة.

في الأول من أغسطس عام 1963. تم تأسيس الإذاعة والتلفزيون الجزائري. حيث أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا لتجهيز هذا القطاع.

 وقد تم تخصيص أكثر من 310 مليون دينار لميزانية تجهيز الإذاعة و التلفاز الجزائري من خلال ثلاثة مخططات: المخطط الثلاثي (1967-1969) والمخطط الرباعي الأول (1970-1973) والمخطط الرباعي الثاني (1974-1977). وفي عام 1976. كانت قيمة ممتلكات الإذاعة والتلفزيون تقدر بـ 389 مليون دينار جزائري. بما في ذلك ما تركه الاستعمار. بينما ارتفعت هذه القيمة في عام 1982 إلى 560 مليون دينار.

أنواع المؤسسات الوطنية للتلفزة

تأسست المؤسسة الوطنية للتلفزة بموجب المرسوم الوزاري الصادر في 1 يوليو 1987. وتم تقسيمها إلى أربع مؤسسات رئيسية بعد إعادة هيكلة مؤسسة الإذاعة والتلفزة، وهي كالتالي:

  1. المؤسسة الوطنية التلفاز
  2. المؤسسة الوطنية للإذاعة
  3. المؤسسة الوطنية للبث الإذاعي والتلفزي
  4. المؤسسة الوطنية للإنتاج السمعي البصري

مديريات مؤسسات الوطنية للتلفزة

تتكون المؤسسة من ست مديريات رئيسية، وهي كالتالي:

  1. مديرية الأخبار
  2. مديرية الإنتاج
  3. مديرية البرمجة
  4. مديرية الخدمات التقنية والتجهيز
  5. مديرية الإدارة العامة
  6. مديرية العلاقات الخارجية
  7. كما تضم المؤسسة مركز الأرشيف، والمحطات الجهوية، والمديريات التجارية، وذلك بعد عام 1986.
  8. تتحول المؤسسة الوطنية التلفاز إلى مؤسسة عمومية ذات طابع تجاري.[4]
  9. يتم تحديد وظائف الخدمة العمومية للمؤسسة من خلال دفتر المهام الذي يوضح واجباتها. وأهمها التعبير عن جميع التيارات الفكرية ووجهات النظر. مع الالتزام بمبدأ العدالة في الطرح والشفافية والحرية. واحترام توجيهات المجلس الأعلى للإعلام والبيانات الصادرة عن وزارة الاتصال والثقافة. كما يوضح باقي الدفتر الهوية العامة للقناة التي تركز على ثلاثة مجالات: الأخبار، التربية، والتوجيه، بالإضافة إلى تحديد حصص بث البرامج الوطنية. وبعض القوانين المتعلقة ببث الإعلانات.
  10. يتم استبدال مجلس التوجيه بمجلس إدارة يتكون من 10 أعضاء كحد أقصى. وتتمثل مهمته في ضمان حرية الخدمة العمومية التلفاز ومتابعة تطبيق ما ورد في كراس الواجبات. وذلك وفقًا للمرسوم التنفيذي لعام 1991.[4]

وفي الختام تعود أصول التلفزيون إلى تجارب القرن التاسع عشر التي استخدمت أنابيب أشعة الكاثود وأجهزة العرض الكهروميكانيكية. وكان التلفزيون الميكانيكي هو أول نوع يتم تطويره تجاريًا. في 25 مارس 1925، قدم المخترع الاسكتلندي جون لوجي بيرد أول عرض عام للصور المتحركة على شاشة التلفزيون.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة