تسيير المخاطر: فن التحكم والسيطرة على التحديات لضمان نجاح المؤسسات

الكاتب : بسمة وليد
15 أغسطس 2025
عدد المشاهدات : 48
منذ ساعتين
تسيير المخاطر
كيف تدير المخاطر؟
ما هي الخطوات الخمس لتقييم المخاطر؟
تحديد المخاطر
تحليل احتمالية الحدوث
تقدير التأثير
تحديد الإجراءات الوقائية
الرصد والمراجعة
ما هي خطوات نظام إدارة المخاطر؟
كيف يمكن التحكم في المخاطر؟
أنواع إدارة المخاطر
إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية
خطوات إدارة المخاطر
نموذج خطة إدارة المخاطر

تسيير المخاطر هو عملية منظمة تهدف إلى تحديد المخاطر المحتملة التي قد تواجه الأفراد أو المؤسسات، وتحليلها، ووضع خطط للحد من آثارها أو تجنبها. يعتمد هذا المجال على دراسة دقيقة للعوامل التي قد تؤثر سلبًا على الأهداف، سواء كانت هذه العوامل مالية أو تشغيلية أو بيئية أو غيرها. بواسطة تسيير المخاطر، يمكن اتخاذ قرارات  ومدروسة تضمن استمرارية العمل وتحافظ على الموارد. كما يساعد على تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات وتقليل الخسائر المحتملة. تعد هذه العملية جزءًا أساسيًا من الإدارة الحديثة، حيث تمكّن المؤسسات من التكيف مع التغيرات المفاجئة، وبناء خطط وقائية واستباقية تضمن الحماية وتحقيق الأهداف بكفاءة وفاعلية.

كيف تدير المخاطر؟

تسيير المخاطر

تبدأ عملية تسيير المخاطر بإدراك أن المخاطر جزء لا يتجزأ من أي نشاط بشري، ولا يمكن تجاهلها أو اعتبارها طارئًا نادرًا. فالإدارة الجيدة للمخاطر تتطلب قدرة على التنبؤ وتحليل السيناريوهات المستقبلية، بما يتيح اتخاذ قرارات مدروسة. كما تبدأ الخطوة الأولى بتحديد المخاطر المحتملة، سواء كانت متعلقة بالجوانب المالية أو الفنية أو التشغيلية، تليها عملية تقييم شدة تلك المخاطر وإمكانية وقوعها.

كما، يعتمد المدير الناجح على أدوات عدة في تسيير المخاطر، مثل تحليل SWOT وتحليل PESTLE، وهي أدوات تساعد على اكتشاف التهديدات الخارجية والداخلية، ووضع خطط بديلة لمواجهتها. ولتحقيق نتائج فعالة، لا بد من إشراك جميع أفراد الفريق في تحديد النِّقَاط الحرجة والتفكير في الحلول.

ما هي الخطوات الخمس لتقييم المخاطر؟

يتطلب تقييم المخاطر اتباع منهج علمي منظم، ويتكوّن غالبًا من خمس خطوات رئيسية:

تسيير المخاطر

تحديد المخاطر

 وتشمل جميع العوامل التي قد تؤثر سلبًا على المشروع.

تحليل احتمالية الحدوث

 أي مدى تكرار هذه المخاطر وفقًا للبيانات المتاحة.

تقدير التأثير

 تحليل مدى تأثير الخطر إذا وقع فعلًا على المشروع.

تحديد الإجراءات الوقائية

 وهي الاستراتيجيات والخطط التي تهدف للحد من وقوع الخطر.

الرصد والمراجعة

 لضمان تحديث خطط تسيير المخاطر باستمرار وفقًا للمعطيات الجديدة.

بواسطة هذه الخطوات، تضمن المؤسسات قدرة أفضل على التعامل مع الأزمات والحد من الخسائر المحتملة. [1]

تعرف أيضًا على: مخاطر السوق كيف تحمي استثماراتك من تقلبات الأسواق؟

ما هي خطوات نظام إدارة المخاطر؟

نظام إدارة المخاطر هو مجموعة من السياسات والإجراءات التي تمكّن المؤسسة من التعامل مع المخاطر بشكل منظم. كما، تبدأ الخطوة الأولى بوضع سياسة واضحة معتمدة من الإدارة العليا، تليها تشكيل فرق متخصصة لرصد وتقييم المخاطر. بعد ذلك، يتم تحديد أولويات المعالجة، ثم التخطيط للتدخل، ويعقب ذلك التوثيق الكامل للإجراءات والتقارير الدورية.

في السياق الحديث، يستخدم نظام تسيير المخاطر أدوات الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات وتوقع السيناريوهات بدقة أكبر، مما يساعد على اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة.

تعرف أيضًا على: لجنة إدارة المخاطر القلب النابض لضمان سلامة واستدامة مؤسستك

كيف يمكن التحكم في المخاطر؟

التحكم في المخاطر هو الهدف النهائي لأي نظام فعال لإدارتها. ويتم هذا التحكم بواسطة أربع استراتيجيات رئيسية:

تسيير المخاطر

تجنب الخطر

بإلغاء النشاط الذي يسبب الخطر.

نقل الخطر

 بواسطة التأمين أو العقود.

تخفيف الخطر

 عن طريق الإجراءات الوقائية.

قَبُول الخطر

 عندما يكون التأثير منخفضًا والتكلفة غير مبررة.

وكل هذه الاستراتيجيات هي جزء لا يتجزأ من منهجية تسيير المخاطر الذي تعتمد على التقييم المستمر والقرارات الذكية.

تعرف أيضًا على: تحليل مخاطر العمل خطوة حاسمة لضمان بيئة عمل آمنة ومنتجة

أنواع إدارة المخاطر

في هذا السياق، يمكن إدراج الائتمان ضمن إحدى أنواع المخاطر المرتبطة بالمجال المالي. لكن عمومًا، تشمل أنواع إدارة المخاطر ما يلي:

تسيير المخاطر

الإستراتيجية

 المرتبطة بالقرارات الطويلة الأجل.

التشغيلية

 الناتجة عن العمليات اليومية.

المالية

مثل مخاطر السوق أو السيولة.

التقنية

مثل تعطل الأنظمة.

القانونية والتنظيمية

 المرتبطة بالتشريعات.

اختلاف هذه الأنواع يفرض ضرورة تنويع آليات تسيير المخاطر حسب طبيعة المشروع أو المؤسسة.

تعرف أيضًا على: أهداف التخطيط الاستراتيجي: كيف توجه منظمتك نحو النجاح المستدام؟

إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية

تكتسب إدارة المخاطر في المؤسسات الحكومية أهمية مضاعفة نظرًا لحجم الأثر العام لأي خلل في الأداء. تحتاج هذه المؤسسات إلى نهج مؤسسي صارم في تسيير المخاطر، يشمل تدريب الموظفين، ووجود إطار تشريعي داعم، وتكامل تام مع الخطط الاستراتيجية الوطنية.

وغالبًا ما تعتمد المؤسسات الحكومية على الشفافية في إدارة المخاطر، خاصة فيمَا يتعلق بالمشاريع العامة ذات الطابع الاجتماعي، ما يجعل تسيير المخاطر ضرورة وليست خيارًا.

تعرف أيضًا على: محلل إدارة المخاطر: العين الساهرة التي تحمي مؤسستك من المخاطر المستقبلية

خطوات إدارة المخاطر

يمكن تلخيص هذه الخطوات كالآتي:

  • الإعداد والتخطيط.
  • رصد المخاطر وتحديدها.
  • تحليل وتقييم المخاطر.
  • تحديد الردود والإجراءات الوقائية.
  • مراقبة التنفيذ والتعديل حسب الحاجة.

تطبيق هذه الخطوات بشكل منتظم ومرن يساعد على بناء ثقافة داخلية تعتمد على تسيير المخاطر في جميع العمليات.[2]

تعرف أيضًا على: إدارة المخاطر والأزمات في بيئة العمل: حافظ على استقرار فريقك ومؤسستك

نموذج خطة إدارة المخاطر

تسيير المخاطر

يمثل نموذج الخِطَّة أداة توثيق أساسية تشمل:

  • قائمة بالمخاطر المحددة.
  • مستوى كل خطر (منخفض – متوسط – عالٍ).
  • الخِطَّة المقترحة للمعالجة.
  • المسؤول عن التنفيذ.
  • جدول زمني للتنفيذ.
  • علامات قياس الأداء.

هذا النموذج يدعم جهود تسيير المخاطر، ويساعد الفرق على البقاء في المسار الصحيح.

تعرف أيضًا على: استراتيجيات إدارة المخاطر أدوات القادة لاتخاذ قرارات آمنة

في النهاية، يتضح أن تسيير المخاطر لم يعد مجرد خِيار إداري، بل ضرورة استراتيجية لا غنى عنها لأي منظمة تسعى للاستمرارية والتطور في بيئة محفوفة بالتحديات. إن تطبيق منهجية فعالة لـ تسيير المخاطر يتيح للإدارات التعامل مع المشكلات قبل أن تتحول إلى أزمات، ويساعد على تحسين الأداء وتعزيز الكفاءة التشغيلية. بواسطة اتباع خطوات التقييم والتحكم، ووضع النماذج والخطط المناسبة، يمكن للمؤسسات أن تبني بيئة عمل أكثر استقرارًا وأمانًا. إن تسيير المخاطر يمثل مستقبل الإدارة الحديثة، ويتطلب منا جميعًا الوعي، والتخطيط، والالتزام الكامل لتحقيق أفضل النتائج.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة