تطور ونشأة علم الاجتماع

الكاتب : سماح محمد
10 نوفمبر 2024
عدد المشاهدات : 454
منذ 5 أشهر
عناصر الموضوع:
1- مفهوم علم الاجتماع
2- تعريفات علم الاجتماع
3- مراحل تطور ونشأة علم الاجتماع
ابن خلدون
أوجست كونت
أميل دور كايم
ماكس فيبر
4- أهداف علم الاجتماع
5- مجالات علم الاجتماع

عناصر الموضوع:

1-مفهوم علم الاجتماع

2-تعريفات علم الاجتماع

3-مراحل تطور ونشأة علم الاجتماع

4-أهداف علم الاجتماع

5-مجالات علم الاجتماع

نشأة علم الاجتماع باللاتينية هو sociology  ، وتتألف هذه الكلمة من مقطعين: “socio”  أي المجتمع و”logy”  أي علم. يركز هذا العلم على دراسة المجتمع، وأنماط العلاقات الاجتماعية، والسلوكيات الاجتماعية، وثقافة الحياة اليومية. علاوة على ذلك إن علم الاجتماع يعتمد على مجموعة من الأساليب مختلفة حيث التحليل النقدي والبحث التجريبي لتطوير المعرفة حول النظام الاجتماعي والقبول والتطور والتغيير الاجتماعي.

1- مفهوم علم الاجتماع

علم الاجتماع هو العلم الذي يركز على دراسة أنماط السلوك الناتجة عن العوامل الاجتماعية، بدلًا من العوامل النفسية أو البيولوجية. فالإنسان يختلف عن بقية الكائنات الحية الأخرى بأنه حيوان ناطق فلديه لغة، وهو حيوان مفكر فلديه تراث ثقافي يساعده في التعامل مع الآخرين.  يكتسب الفرد ثقافته بما تحتويه من قيم ومعايير وعادات وتقاليد من مجتمعه من خلال عملية التنشئة الاجتماعية، بحيث تصبح هذه القيم والمعايير بعد فترة من الزمن جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من شخصيته.

وهذا يعني أن عالم الاجتماع يهتم بدراسة الأنماط الاجتماعية التي تتكون من تفاعل الأفراد مع بعضهم البعض، حيث يركز على دراسة شبكة العلاقات التي تحول تجمع مجموعة من الأفراد من تجمع طارئ إلى جماعة اجتماعية بما تشمله هذه الكلمة من علاقات وأهداف وقواعد. ولكي يدرس عالم الاجتماع لابد وان يدرس مجموعة القيم المشتركة التي تجمع أفراد مجتمع واحد وتجعلهم يتصرفون بطريقة محددة و يسلكوا سلوكًا مشتركًا في حياتهم اليومية.[1]

2- تعريفات علم الاجتماع

بعض تعريفات علم الاجتماع:

  • أوجست كونت: هو العلم الذي يدرس المجتمع، وقد يهتم بدراسة الظواهر الاجتماعية دراسة علمية، ويكشف عن الظواهر المختلفة والعلاقة بينهم.
  • تعريف اميل دوركايم: العلم الذي  قد يهتم بدراسة البناء الاجتماعي وما به من  بعض مؤسسات وأكد إيميل دور كايمعلى دراسة الظواهر الاجتماعية وأنماط الحياة والمشكلات.
  • ماكس فايبر: هو العلم الذي يحاول الوصول إلى فهم تفسيري للفعل الاجتماعي. – سوركن: العلم الذي يدرس الخصائص العامة المشتركة وأنواع الظواهر الاجتماعية، مثل عِلاقة الظواهر الدينية بالظواهر الاقتصادية.
  • هربرت سبنسر: العلم الذي يصف نشأة وتطور النظم الاجتماعية مثل الأسرة.[2]

3- مراحل تطور ونشأة علم الاجتماع

لم يكن علم الاجتماع مفصولًا عن التيارات الفكرية التي ظهرت في العلوم الإنسانية ولا عن المؤثرات المحيطة التي كان يعيش في ظلها. بل تفاعل معها وتأثر بها لذلك لم يتخذ طابعًا او طريقًا واحدًا بل اتخذ عدة اوجه وطرق فكرية وقد بدأ علم الاجتماع في الظهور كعلمٍ مستقلٍ في أوائل القرن التاسع عشر. إلا أن جذوره تمتد إلى الفلسفة والتفكير الاجتماعي منذ العصور القديمة.

  • ابن خلدون

يرى ابن خلدون في مقدمته أنّ المجتمعات الإنسانية تمر بثلاث مراحل رئيسية وهي النشأة، والنضج والاكتمال، والهرم والشيخوخة. حيث ينتهي المجتمع، وقسّم المجتمع إلى نوعين، بدوية وتمتاز بالبساطة والخشونة والكرم والشجاعة. وحضرية تتسم بالرقة والترف.

كما أكّد أيضًا ابن خلدون على تأثير البيئة الجغرافية على تكون الحياة الاجتماعية. وركز على السلطة بشكل كبير وعرف أهميتها في الحفاظ على المجتمع والدولة. وبذلك فقد حدد ابن خلدون موضوعات علم الاجتماع ووضع منهج له، إلا أنّ افكاره لم تنتنشر في عصره.

  • أوجست كونت

هو أول عالم فرنسي أطلق اسم علم الاجتماع على هذا الشكل من الدراسات حيث رأى أن الحياة الاجتماعية تتحكم فيها قوانين مثل الأشياء الطبيعية، وقد قسّم أوجست كونت علم الاجتماع إلى نوعين هما:

  1. الاستاتيكا الاجتماعية: التي تقوم بدراسة البناء الاجتماعي من منظور الدور في المجتمع. وحدّد ثلاثة عوامل توحد المجتمع كوحدة استاتيكية وهي الدين، واللغة، وتقسيم العمل. وقد قدّم المراحل الثلاث وهي اللاهوتية التي تتمثل في أفكار البشر التي تهتم بالقواعد الدينية فقط.
  2. الميتافيزيقية: التي تتوسع فيها الوحدة الاجتماعية، والعلمية أو الوضعية التي تنتشر فيها الاعتماد على القوانين، والفكر العلمي بدون تدخل أي عوامل الشخصية.
  • أميل دور كايم

  أصدر أول مجلة اجتماعية في باريس، وألّف كتبًا كثيرة في علم الاجتماع ومن أهمها تقسيم العمل، وقواعد المنهج في علم الاجتماع. وقسم المجتمعات الإنسانية من ناحية التضامن إلى نوعين: تضامن آلي ويهتم بالمجتمعات البسيطة، وتضامن عضوي يهتم بالمجتمعات الأكثر تعقيدًا.

  • ماكس فيبر

هو عالم ألماني كتب عن العديد من المواضيع كالدين، والسياسة، والسلطة، والبيروقراطية. علاوة على ذلك كما أعطى اهتمامًا بالرأسمالية ونشأتها، وقسّم السلطة إلى عدّة أقسام رئيسيّة وهي السلطة التقليديّة، والسلطة العقلانية القانونية، والسلطة الملهمة الكارزمية. وقد اهتم بمسألة الموضوعية في البحوث الاجتماعية، وأصبحت بحوثه في مجال الإدارة، والاقتصاد، والسياسة أهمّ المصادر للذين يعملوا في تلك المجالات. [3]

4- أهداف علم الاجتماع

أولا: أهداف علم الاجتماع النظرية:

  • يركز علم الاجتماع على دراسة الحقائق الاجتماعية والظواهر المجتمعية بهدف تحليل عناصرها الأساسية وفهم مكوناتها. كما يهدف إلى اكتشاف المبادئ العامة التي تحكم الحياة المجتمعية والركائز التي تقوم عليها. مما يسهم في تقديم رؤية أعمق حول بنية المجتمع وآليات عمله.
  • يُعني علم الاجتماع بدراسة التطورات والتحولات التي مرت بها المجتمعات عبر التاريخ. علاوة على ذلك مع التركيز على العوامل والأسباب التي أدَّت إلى تلك التغيرات وساهمت في حدوثها. وتتميز الظواهر الاجتماعية بأنها متطورة وتتحول وفقًا للبيئتين الزمانية والمكانية. على عكس الظواهر الطبيعية.
  • يسعى علم الاجتماع إلى فهم التطور الوظيفي للظواهر الاجتماعية عبر الزمن. بالإضافة إلى اختلاف وظائف هذه الظواهر من مجتمع لآخر فلكل ظاهرة اجتماعية وظيفة محددة. مثل الزواج وظيفته تنظيم العِلاقة بين الرجال والنساء بالإضافة إلى التكاثر.
  • يستهدف علم الاجتماع دراسة الفاعلات المتبادلة بين الأفراد والظروف البيئية الطبيعية والجغرافية المحيطة بهم. علاوة على ذلك مما يعني أنه يدرس العِلاقة بين الظواهر الاجتماعية وغيرها من الظواهر التي تختص بها العلوم الأخرى وتتخذها ميدانًا لدراستها.

ثانيًا: الأهداف العلمية:

بالرغم من انتماء علم الاجتماع إلى العلوم الإنسانية، إلا أنه يشتمل على جانب عملي وتطبيقي. علاوة على ذلك هذا الجانب العملي يعتمد على البحوث النظرية الاجتماعية. وتتمثل الأهداف العملية لعلم الاجتماع في تنفيذ مشروعات الإصلاح الاجتماعي والتخطيط الاجتماعي وخدمة المجتمع. مما يسهم في مساعدة وتطوير المجتمعات وتحقيق أهدافها. [4]

5- مجالات علم الاجتماع

تتعدد مجالات علم الاجتماع ومنها: [5]

بناءً على ذلك، نشأ علم الاجتماع نتيجة لتفاعل عوامل فكرية وتاريخية. وتطور مع مرور الزمن ليصبح علمًا مستقلًا يهتم بدراسة العلاقات الاجتماعية. ساهمت الثورة الصناعية والتحولات السياسية والاقتصادية في تطوره. ومع ظهور رواده مثل أوغست كونت وإميل دور كأيم، أصبح له أسس قوية. واليوم يستمر علم الاجتماع في فهم المجتمعات لتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز التعاون.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة