تعرف على فضل الحج في تكفير الذنوب

الكاتب : مريم مصباح
24 مارس 2025
عدد المشاهدات : 20
منذ يومين
أنواع الطواف في الحج
عناصر الموضوع
1- فضل الحج
المطلوب من المسلم في فترة الحج
2- أدلة من القران والسنة
3- الذنوب المكفرة
4- شروط القبول
5- التوبة بعد الحج
6- كيف تحافظ علي الطهارة الروحية؟

عناصر الموضوع

1- فضل الحج

2- أدلة من القران والسنة

3- الذنوب المكفرة

4- شروط القبول

5- التوبة بعد الحج

6- كيف تحافظ علي الطهارة الروحية

إن للعبادة أثر عظيم على حياة كل مسلم، فهي تقوي من إيمانه، وتمسكه بدينه، كما إنه تربيه على التربية الصحيحة الفاضلة، وان كان يسير إلى طريق غير صحيح فهي تقومه حتى يعود إلى الطريق الصحيح و طريق الصواب، ويوجد عبادات كثيرة يستطيع بها المسلم أن يتقرب بها إلى الله، ومن أهم هذه العبادات فريضة الحج، فقد أمر الله عز وجل نبيه إبراهيم، أن ينادي في الناس للحج، وفي هذا المقال سنعرف فضل الحج علينا بالأدلة المثبتة في القرآن و السنة، وكيف نتأكد من قبول الحج وتوبتنا.

1- فضل الحج

يعتبر الحج من أهم الشعائر الدينية في الدين الإسلامي، وعند المسلمين، وهو يحمل كثير من المعاني العظيمة، والآن سنعرف ما هو فضل أداء فريضة الحج، وأهميته في حياة الإنسان.

ان فريضة الحج من أركان الإسلام الخمسة، وهي من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقدمها المسلم إلى ربه، وهو فرض قد فرضه الله على كل مسلم ولكن إن كان في استطاعته ذلك، فمن استطاع أن يؤدي الحج بشكل صحيح، فقد نال ثوابا كبيرا عند الله سبحانه وتعالي، وهذا لأن الحج يعتبر عبادة من عبادات الله الخاصة، وهو سبب أساسي للحصول على المغفرة، والعتق من النار.

المطلوب من المسلم في فترة الحج

ويعمل المسلم في فترة الحج على تصفية ذهنه، وتصفية نفسه من الشرور والأعمال غير الصالحة، ويرجعها إلى بساطتها والتواضع، وفطرتها التي خلقها الله بها، ويقوم المسلم بارتداء الإحرام، وهذا تذكيرا لنفسه للبعد عن المغالاة والفخامة، والعودة إلى عبادة الله والخضوع له، ويختلف تأثير أداء مناسك الحج من فرد إلى آخر، وهذا بشكل شخصي وبشكل اجتماعي، فهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله، والحصول على الثواب و المغفرة، كما أنها فرصة للتعارف على مسلمين آخرين من جميع أنحاء العالم، وتبادل الخبرات فيما بينهم، كما أنه فرصة عظيمة للتأمل، و التفكير في الحياة وغايتنا منها، كما أنها فرصة لطرح الأسئلة الفكرية و الروحية التي تدور بداخلنا، كما أنه فرصة لترسيخ مبادئ الإسلام و الدين في نفوس المسلمين.

تعرف على فضل الحج في تكفير الذنوب

إن الحج سبب أساسي في توحيد المسلمين من جميع أنحاء العالم. حيث ان المسلمين من جميع الدول و البلدان يأتون إلى مكة المكرمة لأداء مناسك الحج. وعند تجمع هذا الكم الهائل من المسلين في مكان واحد، يشعرهم ذلك بالانتماء إلى بعضهم البعض. حيث انهم يتجمعون في مكة المكرمة ويقومون بأداء مناسك الحج معا، وهذا يشعرهم بأنهم إخوة في الإسلام.

يساعد الحج أيضا بتحفيز الاقتصاد بشكل عظيم. حيث زاد الاهتمام بالمتاجر و الأسواق في مكة المكرمة، و المدن المقدسة الأخرى. كما أن الحج يعتبر فرصة استثمارية ضخمة لكثير من الدول التي تستقبل أعداد كبيرة من الحجاج سنويا.[1]

2- أدلة من القران والسنة

قال الله تعالي:  (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ).

وعن ابن عمر رضي الله عنهما، ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (بُنِيَ الإسْلامُ عَلَى خَمْسٍ: شَهادَةِ أَنْ لاَ إلهَ إلاَّ اللَّه وأَنَّ مُحَمَّدًا رسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلاةِ، وإِيتَاءِ الزَّكَاةِ، وحَجِّ البيْتِ، وصَوْمِ رَمَضَانَ).

وعن ابي هريرة رضي الله عنه، ان رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إنَّ اللَّه قَدْ فَرضَ عَلَيْكُمُ الحَجَّ فحُجُّوا)، فقال رجل: أكل عام يا رسول الله؟ فسكت، حتي قالها ثلاثا، فقال رسول الله (وْ قُلْتُ نَعَمْ لَوجَبت وَلمَا استَطَعْتُمْ)، ثم قال: (ذَرُوني مَا تركْتُكُمْ، فَإنَّمَا هَلَكَ منْ كانَ قَبْلَكُمْ بكَثْرَةِ سُؤَالهِمْ، وَاخْتِلافِهِم عَلى أَنْبِيائِهمْ، فَإذَا أَمَرْتُكُمْ بِشَيءٍ فَأْتوا مِنْهُ مَا استطَعْتُم، وَإذا نَهَيتُكُم عَن شَيءٍ فَدعُوهُ).[2]

3- الذنوب المكفرة

ان ظاهر الأدلة أن الحج يكفر كل الذنوب، ويغفر أيضا الكبائر بعد التوبة منها، واكبر دليل على ذلك، الآية الكريمة (فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى) وهذا دليل على أن الحج يغفر كل الذنوب.

ويقول أيضا النبي صلى الله عليه وسلم: (حج فلم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيوم ولدته أمه). وهو حديث صحيح. وتابع بعد ذلك أن الذي أمه لا يكون عليه ذنوب.[3]

4- شروط القبول

  1. ان يكون الحاج مسلما موحد بالله. وبما ان الحج هو ركن من اركان الاسلام الخمسة. لذلك فان من يؤديها شرط ان يكون مسلما.
  2. العقل من اهم شروط الحج، فلا فرض لحج علي مريض عقلي.
  3. يجب أن يكون المسلم بالغ، فهو لا يجوز على الصغير.
  4. أن يكون المسلم حر، أي أنه غير مملوك.
  5. أن يكون المسلم يمتلك النقود و البنية الصحيحة.[4]

5- التوبة بعد الحج

لقد اختلف العلماء في أن الحج يمحي كل الذنوب و الكبائر و الصغائر، والذي يكفره الحج هو الذنوب المعلقة بالله، أما إذا كانت الحقوق متعلقة بالعباد فلا يغفرها، ولا حتى الجهاد يغفرها، ولا غير ذلك من الطاعات، وحتى أيضا حقوق الله من صيام أو كفارات، لا يسقطها الحج، ولا غيره من الأعمال الصالحة، والتوبة تكفر الذنب ولكنها لا تسقط الحقوق.[5]

6- كيف تحافظ علي الطهارة الروحية؟

من الأشياء التي أوجبها الله عز وجل ورسوله علينا هي الطهارة. وهي الطهارة الروحية التي تتخلي فيها عن المعاصي والذنوب والخطايا. ولدينا نوعان من الطهارة. الطهارة الروحية والأخرى البدنية، وسنتحدث اليوم عن الطهارة الروحية. وهي تعني أن يطهر الإنسان نفسه من الشرك و الذنوب والمعاصي والرياء، والغل والحقد وكل ما يغضب الله. وهذه الطهارة هي الأهم و الأعظم. فقد أرسل الله الرسل لأجلها، ومثل ما ذكر في القرآن الكريم (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ).

وقال نبي الله صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق). وقد اقسم الله على الطهارة، وهذا دليل قاطع على أهميتها. فانزل الله في كتابه الكريم (وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاَّهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاء وَمَا بَنَاهَا * وَالأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا). أي أنه سيفلح من تمسك بطاعة الله، وطهر نفسه من الأخلاق السيئة، والمعاصي و الرذائل.[6]

وفي الختام، فإن الإسلام دين طهارة ونقاء. وهو دين مليء بتهذيب النفس، وتطهير للقلوب، كما فعل نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم مع قومه. عندما أخرجهم من الظلمات إلى النور، وأرشدهم إلى الصراط المستقيم، ورفع عنهم القيود والأغلال التي كنت على الأمم السابقون. وجعلهم من أخيار الأمم التي خرجت إلى الناس.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة