تعريف الإنتماء
عناصر الموضوع
١- مفهوم الإنتماء
٢- طرق الإنتماء
٣- نبذة تعريفية عن الإنتماء
٤- مكونات الإنتماء
تعريف الإنتماء في الغالب أن يكون الإنتماء صفة مزروعة بداخل كل فرد منذ ولادته وينمو مع التجارب. ويتم قبوله كعضو من مجموعة أفراد بمتطلباته. ولا يستطيع الفرد أن ينكر حاجته الفطرية حتي يشعر بالانتماء التي يوازي حاجته للشراب وللطعام. فذلك يكون من أستمرارية الفرد في الحياة. علاوة على ذلك إن شعور الانتماء بالنسبة للفرد له أهمية كبيرة وهذا الشعور يجعل الفرد يشعر بأن حياته أصبحت لها قيم. أيضًا مع اكتساب القدرة علي التكيف مع الصعوبات المتعلقة بعواطفه. فإن بعض الأشخاص يربطوا مفهوم الانتماء بالشئ الذي يتعلقوا به أكثر من غيره مثل: العبادة، أو الأصدقاء، أو العائلة التي ينمي لها. ولكن مقياس الانتماء يختلف من فرد لفرد، حيث يعتقد البعض أن الانتماء يقتصر فقط علي فرد أو فردين، بينما البعض مقياس انتمائه يصل لحجم الأمة.
١- مفهوم الإنتماء
يُعرف الانتماء لغويًا بأنه الانضمام إلي شئً ما، بالإضافة إلى ذلك يعرف الانتماء اصطلاحًا أنه هو الاتصال المباشر مع شئ معين تباين طبيعته بناءً علي الطريقة التي يتعامل فيها الشخص معه، أيضًا بأنة الثقة والتعلق بعنصر من عناصر البيئة المحيطة بالأفراد. وحماية الارتباط به معنويًا، وفكريًا، وواقعيًا، ووجدانيًا، مما يدل علي قوة الصلة التي تربط بين الفرد، والشئ الذي ينتمي له. سواء كان انتماؤه لوطنه، أو عمله، أو غائلته. [1]
٢- طرق الإنتماء
كل كائن حي كالبشر والكثير من الحيوانات فهم كائنات اجتماعية. يعطي الانتماء الاجتماعي الكثير من الدعم والأمن وبهجه للمجتمع ولكن بعضنا يختلف في مقدار وأنواع الاتصال الاجتماعي الذي يحتاج إليه.
في المجموعات الكبيرة يتقدم المنفتحون فهم يستمتعون بمشاركه تجاربهم مع الآخرين. أما الانطوائيون يشعرون بأكبر قدر من الراحة في صحبه طيبه مع انفسهم، فهم يميلون اكثر إلى تجنب المواقف الاجتماعية. ويوجد هناك الكثير من الاختلافات بينهما فقد تكون سعيد بمشاركه مشاعرك مع مجموعه صغيره من الأصدقاء الممتازين، ولكن رغم ذلك، فانك تتجنب التجمعات الكبيرة أو قد تحب التفاعل مع اكبر عدد ممكن من الأشخاص المختلفين ورغم ذلك انك تحب أن تحتفظ بأفكارك الشخصية في الغالب لذاتك. وفي بعض الأحيان يبدو الأمر كما لو أن الجميع يعرفون ويعيشون حياه ترفيهيه فلا توجد طريقه واحده صحيحه حتى تقود حياه اجتماعيه.
إن الشعور بالانتماء إلى وطنك فهذا أمر ضروري، فعندما ترى المؤسسات باعتبارها جديرة بالثقة وممثله للقيم المشتركة. فإن ذلك يثبت صحه الأدوار التي تقوم بها. والمساحات التي تشغلها في المجتمع وبعيدًا عن ذلك فإن الانتماء يرتبط بالنسبة لكثيرين بالعلاقات الاجتماعية الطيبة، أو الصداقة، أو الشراكة، أو الأسرة، وبالنسبة للبعض. فإن الدين يوفر مثل هذا الانتماء الحقيقي. وبالنسبة لآخرين. آن الانتماءات الفلسفية أو السياسية هي التي تخلق الاتصال، أو تصور الطبيعة باعتبارها لكل الأكبر الذي نشعر فيه وكاننا في وطننا. فان كل هذا يجعلنا أن نشعر بالارتباط الوجودي، ولكن كما هو الحال مع جميع العلاقات فان الأمر يتعلق بالمعاملة بالمثل فالشعور بالانتماء هو نتيجة لما تقوم به وما تساهم به أيضا وهل أنت على استعداد لاستثمار الطاقة والوقت وبدون هذا الاستعداد. فان الانتماءات وأشكال الانتماء الأخري والعلاقات تميل إلى البقاء فارغه وبالتالي إن الانتماء ليس مجرد شيء تحصل عليه بل هو التزام.[2]
٣- نبذة تعريفية عن الإنتماء
يكون الانتماء هيئة من تأثير الفرد بالانضمام إلي مجموعة، إن الانتماء عبارة عن عِلاقة شخصية إيجابية يعمل الفرد بتشييدها مع الأشخاص الآخرين أو مع مجموعة ما، أما مفهوم الانتماء إلى الوطن فيقصد تلك الشعور بالانضمام إلى الوطن. وبتكوين علاقة إيجابية مع الوطن. وتكوين علاقة قويه مترابطه بالوطن والوصول إلى اعلي درجات الإتقان. ولمعرفه مدى انتماء الإنسان لوطنه فعليه أولا أن يشعر بذلك الشعور في داخله ثم يقوم بترجمة هذه القيم الإيجابية لانتمائه على ارض الواقع عن طريق استعداد النفسي لأنة يسلب كل السلوكيات الإيجابية. والتي يكون واجبها أن تخلق في شخصًا محب ومخلص ومنتمي لوطنه ومدافع عنه من أي ضرر.
يقصد بالولاء المحبة والصداقة والقرب والنصرة. ويشير إلى الرابطة العاطفية التي تربط الفرد بمؤسسه أو فكره أو جهه أو فئه وبما أنها رابطه عاطفيه فإنها تكون عن اختيار ورضا. ولا يقوم الدليل عليها إلا عن طريق أثارها بخلاف الانتماء الذي يقوم على أسس ووقائع معروفه ومحدده. بالإضافة إلى ذلك يوجد هناك تعريف واضح وبليغ لمفهوم الولاء عرفه الفيلسوف الأمريكي رويس والذي يرى أن الولاء هو (إن أخلاص الفرد لموضوع ما يعتبر أخلاص عملي غير مشروط).
ويمكننا من هذا التعريف أن نستخرج خصائص الولاء فهو في اصله شعور وعاطفه يتمثل في الإتقان. وهو شعور تترتب عليه أثار عمليه، ولا يعتد به ما لم يتحول إلى واقع وسلوك، وذلك الإخلاص يكون عن اختيار. ولا يمكن أن يجبر احد عليه. فيكون إخلاص غير مشروط، فان الولاء قيمه يتبناها الشخص لنفسها. وليس من اجل منفعه شخصيه. والولاء يتجه إلى موضوع معين ولا شك في ذلك، مثل: ولاء الوطن، أو ولاء الدين، أو الولاء لجماعه، أو لفئة، أو الولاء لمهنه، أو لفكره ما، فان الولاء يعتبر محور الفضائل وروح الأخلاق العاقلة.
يعتبر انتماء الوطن اقوي ارتباط بالهوية والأرض والوطن، لتمكنوا من جذور التاريخ والجغرافيا والبيئة. علاوة على ذلك رغم أن الولاء للوطن هو الرابط الأساسي الذي يعمل على التحقيق عن طريق الرضا والإخلاص والاختيار غير المشروط.[3]
٤- مكونات الإنتماء
تتكون مكونات الانتماء من أربع مكونات وهما:
وباعتبارها نظام اجتماعي ديناميكي، تعمل هذه المكونات تدعم بعضها البعض ومع مرور الوقت تؤثر عليها بشكل ديناميكي. مع انتقال الشخص عبر تجارب اجتماعية وبيئية متنوعة. علاوة على ذلك هذه المكونات تتفاعل مع بعضها ديناميكي مع البيئات الاجتماعية ذات الصلة، وتعمل علي تعزيزها، وتؤثر عليها.
أولًا: كفاءات الانتماء
الانتماء الذي ينشأ عنه هو الكفاءات وهو المكون الأول، تملك مجموعه من المهارات والقدرات للتواصل وتجربة الانتماء. بالإضافة إلى ذلك تمكن الأفراد لمهارات للتواصل مع الآخرين، والتبين علي خلفيتهم الثقافية، وازدهار الشعور بالهوية. تطوير الكفاءات الاجتماعية يعتبر أمر ضروري في مناهج التعلم الاجتماعي والعاطفي ويلعب دور حاد في دعم التنمية الإيجابية للشباب. في المقابل يمكن أن تحد عيوب الكفاءات الاجتماعية من جوده العلاقات الاجتماعية والمواقف الاجتماعية. مع بعض الاستثناءات لمعظم الناس يمكن تطوير مهارات لتحسين قدرتهم على التواصل مع الناس والأماكن والأشياء،
وهذه المهارات الاجتماعية تتضمن الوعي بالذات والآخرين وتنظيم السلوك والعواطف والتواصل الغير اللفظي واللفظي والإقرار بالتوافق مع المعايير الاجتماعية والأسماء النشط وتتضمن المهارات الثقافية فيهم تراث الفرد والإقرار الواعي بالمكان. والتوافق مع القيم ذات الصلة، أن الكفاءات الاجتماعية والثقافية والعاطفية تعزز وتكمل بعضها البعض وتساهم في الشعور بالانتماء وتدعم به، وأيضا تساعد الكفاءات الأشخاص على التعامل بشكل فعال مع مشاعر عدم الانتماء عندما تنشا فرايدنبرج وآخرون. بالإشارة إلى الطبيعة الاجتماعية للكفاءات فان عرض المهارات واستخدامها قد يتم تدعيمه اجتماعيًا عن طريق القبول والإدماج في حين أن الشعور بالانتماء يساعد في استخدام المهارات الاجتماعية المناسبة.
ثانيًا: فرص الانتماء
إن المكون الثاني الذي ينشأ منه الانتماء هو الفرص. والتي يمكن من حدوث الانتماء هو توافر الأشخاص والمجموعات والمساحات والأوقات والأماكن، فان القدرة على التواصل مع الآخرين لا فائدة منها إذا كانت فرص التواصل مفقوده. فمثلا: وجدت الدراسات التي أجريت على أشخاص من المناطق الريفية أو المهاجرون من الجيل الأول والثاني واللاجئين أن هذه المجموعات تواجه صعوبة اكبر في إدارة الرفاهية النفسية والصحة البدنية.
إن الحاجة إلى الفرص صارت واضحه بشكل مؤلم خلال وباء كوفيد-19، حيث أن تم فرض التباعد الاجتماعي في كثير من البلدان حول العالم. وصارت الكثير من التفاعلات البشرية افتراضيه. توفر العضوية النشطة في المجموعات اللامنهجية وأماكن العمل والمدارس والجامعات والكنائس والعائلات ومجموعات الصداقة والمشاركة في الهوايات فرص للتواصل الإنساني. فمثلا يعتبر الحضور إلى المدرسة شرط ضروري ورئيسي للطلاب للإحساس بالانتماء إلى مدرسته وعند غياب الفرص المادية للانتماء قد تساعد التقنيات كالألعاب عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في تحقيق هذه الحاجة وخاصه للشباب وأولئك الذين يعانون من الانطواء أو القلق الاجتماعي، ورغم ذلك لا يزال من غير المؤكد مدى قدره الأساليب التي يتم الوصف فيها عن طريق التكنولوجيا على التعويض الكامل عن العلاقات وجه لوجه.
ثالثًا: دوافع الانتماء
إن المكون الثالث الذي ينشأ منه الانتماء هو الدوافع، إن الإرادة في التواصل مع الآخرين. إن دافع الانتماء يشير إلي الشئ الضروري لقبول الناس وانتمائهم والسعي إلى التفاعلات الاجتماعية والاتصالات اجتماعيًا. الشخص الذي لديه دافع للانتماء هو شخص يستمتع بالتفاعلات الإيجابية مع الآخرين. ويسعى إلى الروابط الشخصية. ولديه تجارب إيجابية في العلاقات طويلة الأمد، ويكره التجارب الاجتماعية السلبية. تختلف درجة التحفيز لدي الأفراد للانتماء، ويمكن ربط الدافع الضعيف للانتماء بخلل نفسي. وقد يصير الدافع الضعيف، إلى جانب المعايير الاجتماعية الأخرى. مؤشرًا على الأمراض النفسية.
ومن ثم، تلعب التنوعات الفردية والسياق دور محوري في فهمنا لدوافع الانتماء. إن مجموعة الدوافع المحتملة للانتماء واسعة النطاق وستعكس بيئات اقتصادية واجتماعية وثقافية متنوعة. مثل: البيئات الأصلية وغير الأصلية، والجماعية والفردية، والحضرية والريفية، والمتقدمة والنامية. ومن الضروري أن يعترف أي فحص لطبيعة ووظيفة دوافع الانتماء بهذا الاختلاف وأن يتضمنه في أي تصور لهذا البناء.
رابعًا: تصورات الانتماء
أن المكون الرابع الذي ينشأ منه الانتماء هو التصورات، فإن الإدراكات والعواطف النفسية للشخص فيما يتعلق بتجاربه. فيمكن للشخص أن يتمتع بمهارات تتعلق بالتواصل، والتحفيز، وفرص الانتماء، ورغم ذلك لا يزال يبلغ عن استياء كبير. إما أن يكون بوعي أو بغير وعي، يقيم معظم البشر ما إذا كانوا ينتمون أو يتناسبون مع من حولهم. إن تصورات الشخص حول تجاربه وثقته بنفسه ورغبته في التواصل مستنيرة بتجارب الماضي. علي سبيل المثال: قد يشكك الفرد الذي لديه تاريخ من الرفض في انتمائه أو يسعى إلى الانتماء عن طريق وسائل أخرى. [4]
وفي ختام مقالنا تعريف الإنتماء، الشعور بالانتماء هو جزء ضروري مما يجعل المرء إنسان. وأن الإحساس الصحي بالانتماء يمكن أن يؤدي إلى الكثير من النتائج الإيجابية في الحياة. علاوة على ذلك فإن الشعور وكأن المرء لا ينتمي يرتبط ارتباط وثيق بنقص الغرض. وزيادة خطر التعرض لمشاكل الصحة الجسدية والعقلية، وانخفاض طول العمر، ومع استمرار تقدم التكنولوجيا. تسارعت وتيرة الحياة الحديثة، وانهارت الهياكل الاجتماعية التقليدية. وتعرضت القيم العرقية والثقافية للتهديد. مما زاد من أهمية مساعدة الناس على تأسيس والحفاظ على شعور أساسي بالانتماء. يمكن أن يكون التركيز على الكفاءات والفرص والدوافع والإدراكات إطار مفيد لازدهار استراتيجيات تهدف إلى زيادة شعور الناس بالانتماء على المستوى الفردي والجماعي. لتحقيق إمكانات هذا الإطار بالكامل لمساعدة المجتمع، هناك حاجة إلى الكثير من العمل.
المراجع
- موسوعةمفهوم الإنتماء - بتصرف
- MF vitenskapelig hoyskoleطرق الإنتماء - بتصرف
- العربيةنبذة تعريفية عن الإنتماء - بتصرف
- National Institutes of Health مكونات الإنتماء - بتصرف