تعريف القلقلة

الكاتب : آية زيدان
25 فبراير 2025
عدد المشاهدات : 11
منذ 3 ساعات
تعريف القلقلة
عناصر الموضوع
1- معنى القلقلة في التلاوة وأهميتها
2- مراتب القلقلة وكيفية تطبيقها
أ- القلقلة الكبرى
ب- القلقلة الوسطى
ج- القلقلة الصغرى
د- كيفية تطبيق القلقلة بشكل صحيح
3- أنواع القلقلة وأمثلة من القرآن الكريم
الكبرى
الوسطى
الصغرى
4- أثر تطبيق القلقلة الصحيحة على تحسين التلاوة
5- العلاقة بين القلقلة والتجويد في قراءة القرآن

عناصر الموضوع

1- معنى القلقلة في التلاوة وأهميتها

2- مراتب القلقلة وكيفية تطبيقها

3- أنواع القلقلة وأمثلة من القرآن الكريم

4- أثر تطبيق القلقلة الصحيحة على تحسين التلاوة

5- العلاقة بين القلقلة والتجويد في قراءة القرآن

تعتبر تلاوة القرآن الكريم من أعظم الطاعات التي يتقرب بها العبد إلى ربه. وقد أولى المسلمون اهتمامًا بالغًا بتجويد القرآن وتعليمه، ومن أهم مباحث التجويد “القلقلة”، وهي صفة من الصفات التي يجب على القارئ أن يتقنها ليتمكن من إعطاء الحروف حقها ومستحقها.

في هذا المقال تعلم معنى القلقلة واستكشف مراتبها وأنواعها في فن التجويد بالقرآن الكريم.

1- معنى القلقلة في التلاوة وأهميتها

تعتبر القلقلة ظاهرة صوتية مهمة في علم التجويد. وهي تتعلق بنطق بعض الحروف العربية وخاصة عند تلاوة القرآن الكريم. وتُعرف القلقلة بأنها الذبذبة أو الاضطراب الذي يحدث عند النطق بحروف معينة. وهي: القاف والطاء والباء والجيم، وتسمى هذه الحروف بالحروف القلقلة وتتميز بأنها حروف مجهورة بقوة، ويتطلب النطق بها قوة أكبر من غيرها من الحروف.

بالإضافة إلى ذلك، تحدث القلقلة عندما تكون هذه الحروف صامتة في وسط الكلمة أو في نهايتها. وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من قاعدة التجويد التي تهدف إلى تحسين وضوح النطق وجمال الصوت أثناء التلاوة.

كما إن أهمية القلقلة لا تكمن في تحسين النطق فحسب. بل في المحافظة على المعنى الصحيح للآيات القرآنية. فالتجويد هو علم التلاوة الصحيحة للقرآن كما نقله النبي صلى الله عليه وسلم. ولذلك فإن الالتزام بقواعد التجويد يمنع تحريف النص القرآني أو تغييره. وعلاوة على ذلك، فإن القلقلة تحسن من نطق القارئ، وتجعل التلاوة أكثر جمالاً وإعجاباً، وأكثر تأثيراً في المستمع.[1]

2- مراتب القلقلة وكيفية تطبيقها

مراتب القلقلة وطرق تطبيقها تعتبر من المواضيع الأساسية في علم التجويد. حيث تسهم في تحسين نطق الحروف المقلقلة بشكل دقيق.

مراتب القلقلة وكيفية تطبيقها

أ- القلقلة الكبرى

القلقلة الكبرى تحدث عندما يكون الحرف المقلقل مشددًا في آخر الكلمة. ويُظهر القارئ صوت الحرف بشكل قوي ومميز.

ب- القلقلة الوسطى

أما القلقلة الوسطى، فهي تحدث عندما يكون الحرف المقلقل ساكنًا في آخر الكلمة. سواء كان هناك حرف متحرك قبله أم لا.

ج- القلقلة الصغرى

القلقلة الصغرى هي المرتبة التي يحدث فيها تذبذب الصوت عند السكون في وسط الكلمة. كما في الأمثلة.

د- كيفية تطبيق القلقلة بشكل صحيح

لتطبيق القلقلة بشكل صحيح، يجب أن يمتلك القارئ بعض المهارات الصوتية الأساسية:

أولاً، ينبغي للقارئ أن يتدرب على التمييز بين الحروف المقلقلة وغير المقلقلة ليتمكن من تطبيق القلقلة بشكل فعال في القراءة.

ثانيًا، من الضروري التحكم في القوة الصوتية عند نطق الحروف المقلقلة بما يتناسب مع المرتبة التي يتم تطبيقها عليها.

ثالثًا، ينصح بتكرار الكلمات التي تحتوي على الحروف المقلقلة بشكل مستمر حتى يصبح القارئ قادرًا على إدراك التذبذب الصوتي بشكل طبيعي وسلس.[2]

3- أنواع القلقلة وأمثلة من القرآن الكريم

قسّم علماء التجويد القلقلة من حيث قوة إظهار الحرف إلى (ثلاثة) أقسام: (الكبرى، الوسطى، الصغرى)، ويعتبر هذا التقسيم منطقيًا، كما أشار شيخ التجويد أيمن سويد. وفيما يلي توضيح لذلك:

  • الكبرى

يحدث ذلك عندما يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة مشددًا ويتم الوقف عليه، وهذا هو أوضح أنواع القلقلة، مثل: }لحُبِّ{، }الحقُّ{، }تبَّ{، }الجبِّ{، }الحجُّ{.}

  • الوسطى

يحدث ذلك عندما يكون حرف القلقلة في نهاية الكلمة ومتحركًا، ويتم الوقف عليه، حيث يكون إظهار القلقلة أقل من المرتبة السابقة. ومن الأمثلة على ذلك: }الموعودِ{، }مشهودٍ{، }الأخدودِ{، }الوقودِ{، }الحميدِ{، }الحريقِ{، }مُحيطٌ{.

  • الصغرى

هذه هي أدنى درجات القلقلة، وتحدث عندما يأتي حرف القلقلة في وسط الكلمة أو في نهايتها، ولكنه يكون ساكنًا سكونًا أصليًا. ومن الأمثلة على ذلك: }خلقْنا{، }قطْمير{، }عبْدًا{، }واجْتباه{، }يدْخلون{، }هبْ{، }ادْخلوا{، }بطْش{، }يبْدئ{، }حبْل{، }تحبطْ{، }خبْرًا{، }أدْراك{، }النجْم{، }تبْلى{، }إقْرأ{، }ليطْغى{، }يبْتغون{، }شطْئه{، }يبْخل}.[2]

4- أثر تطبيق القلقلة الصحيحة على تحسين التلاوة

في قواعد التجويد، تعتبر القلقلة مفهومًا بالغ الأهمية لتلاوة القرآن الكريم بدقة. في الأساس، عندما تحتوي بعض الحروف على سكون (رمز يشير إلى عدم وجود صوت حرف علة). فإنها تنتج صوتًا مترددًا أو صدى يُعرف باسم القلقلة.

يعمل تأثير الصدى هذا على التأكيد على هذه الحروف وجعل نطقها أكثر وضوحًا. علاوة على ذلك لا تتعلق القلقلة بالنطق الصحيح فحسب؛ بل إنها تعزز أيضًا جمال وإيقاع تلاوة القرآن الكريم.

وبفهمك و تطبيقك الصحيح للقلقلة، فإن القارئ يستطيع أن يضمن أن تلاوته للقرآن الكريم تكون دقيقة و موسيقية وفقاً لأصول التجويد، و لذلك فإن القلقلة تلعب دورًا هامًا في الحفاظ على سلامة و موسيقية تلاوة القرآن الكريم.

بالإضافة إلى ذلك، فإن القلقلة الصحيحة تضيف تنغيمًا موسيقيًا للتلاوة القرآنية، مما يجعلها أكثر تأثيرًا وجمالًا. ويكون هذا التجويد أكثر وضوحًا عند تطبيق القلقلة. حيث يتفاعل الصوت مع الأذن، مما يلفت انتباه السامع أكثر. ويسمح التطبيق الدقيق للقلقلة للقارئ بالتركيز على المعنى المقصود من الآيات القرآنية.[3]

5- العلاقة بين القلقلة والتجويد في قراءة القرآن

القلقلة هي جانب مهم من جوانب التجويد، وهي ظاهرة صوتية تحدث عند النطق بحروف معينة في التجويد، حيث يتقلب الصوت في القلقلة تحديدًا لتمييزه عن غيره من الحروف، كما أن القلقلة جزء أساسي من قواعد التجويد التي تهدف إلى تحسين التلاوة وجعلها أكثر وضوحًا.

بالإضافة إلى ذلك في علم التجويد يعد تطبيق القلقلة بشكل صحيح من الأمور التي تساعد القارئ في إظهار الحروف المقلقلة بوضوح، مما يعزز من نطق الحروف بشكل دقيق.

وأخيرًا تعتبر القلقلة جزءًا أساسيًا من قواعد التجويد. حيث تساهم في تحسين جودة التلاوة وجعلها أكثر وضوحًا وجمالًا، كما أن تطبيق القلقلة بشكل صحيح يظهر مدى إلمام القارئ بقواعد التجويد، ويعكس اهتمامه بجودة التلاوة، مما يجعل تلاوته أكثر احترافية وأثرًا على المستمعين.[4]

أخيرًا وليس آخرًا وكما ذكرنا أعلاه، فإن القلقلة هي جزء لا يتجزأ من جمال تلاوة القرآن الكريم، وإتقانها يضفي على التلاوة رونقًا وبهاءً. ندعو كل قارئ للقرآن الكريم إلى الاهتمام بهذا الجانب المهم من جوانب التجويد، والحرص على تطبيقه بشكل صحيح، حتى ينال الأجر العظيم الذي وعد به الله تعالى للقارئين الماهرين.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة