تكبيرات عيد الأضحى مكتوبة ومسموعة بصوت جميل

الكاتب : نورا سمير
25 مارس 2025
عدد المشاهدات : 19
منذ 13 ساعة
عناصر الموضوع
1- متى تبدأ التكبيرات؟
2- صيغ التكبير الصحيحة
3 - الفرق بين التكبير المطلق والمقيد
بذلك، يمكن تقسيم التكبير إلى نوعين:
4 - هل يجوز التكبير بصيغة مختلفة؟
5- فضل تكبيرات العيد
فضل تكبيرات العيد بعد كل صلاة
6 - حكم التكبير الجماعي

عناصر الموضوع

1- متى تبدأ التكبيرات؟

 2- صيغ التكبير الصحيحة

3 – الفرق بين التكبير المطلق والمقيد

4 – هل يجوز التكبير بصيغة مختلفة؟

 5- فضل تكبيرات العيد

6 – حكم التكبير الجماعي

التكبير الجماعي في العيدين هو موضوع شهد جدلاً بين العلماء، حيث اعتبر بعضهم أنه غير مشروع. ومع ذلك، يبدو أن الرأي الراجح هو جوازه وعدم وجود حرج فيه.

فقد قال الشافعي رحمه الله: “عندما يرى هلال شهر شوال، أحب أن يكبر الناس جماعة وفردى في المساجد والأسواق والطرقات والمنازل، سواء كانوا مسافرين أو مقيمين، في جميع الأحوال وأينما كانوا. يجب عليهم إظهار التكبير، ويستمرون في التكبير حتى يتوجهوا إلى المصلى، ثم يستمرون في التكبير حتى يخرج الإمام للصلاة، وبعد ذلك يتوقفون عن التكبير. كما أحب ذلك في ليلة الأضحى لمن لم يحج، بينما الحاج يكون ذكره هو التلبية.”

1- متى تبدأ التكبيرات؟

تكبيرات عيد الأضحى تعتبر من أبرز السنن النبوية التي ينبغي علينا جميعًا ترديدها.

وقد ثبتت عدة صيغ صحيحة شرعًا لتكبيرات عيد الأضحى. يبدأ وقت التكبير من فجر يوم عرفة وينتهي عصر آخر أيام التشريق، وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة. فقد روى ابن عباس رضي الله عنه أنه كان يُكبِّر من صباح يوم عرفة حتى صلاة العصر في آخر أيام التشريق.

تنقسم تكبيرات عيد الأضحى إلى نوعين: مطلق ومقيد. التكبير المطلق يُقال قبل صلاة العيد، وهناك خلاف حول بدايته ونهايته مشابه للخلاف في عيد الفطر.

أما التكبير المقيد، فيكون بعد الصلوات الخمس المفروضة، ولا يُقال بعد صلاة النافلة إلا وفق رأي بعض الشافعية. وقد اختلف الفقهاء بشكل كبير حول مدة التكبير المقيد. [1]

2- صيغ التكبير الصحيحة

أما صيغ التكبير، فهي متنوعة، وما يكبر به من الألفاظ الواردة عن السلف يعتبر جيدًا. قال ابن القيم في كتابه “الهدي”: يذكر أن النبي ﷺ كان يكبر من صلاة الفجر في يوم عرفة حتى العصر من آخر أيام التشريق، فيقول: “الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد”. ورغم أن إسناد هذا القول لا يعتبر صحيحًا، إلا أن العمل به مقبول، وصيغته تعزز التكبير.

أما التكبير ثلاث مرات، فقد روي عن جابر وابن عباس أنهما فعلا ذلك، وكلاهما يعتبر حسنًا.

  • قال الشافعي: إذا أضاف الشخص: “الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر”، فإن ذلك يُعتبر حسنًا أيضًا.
  • قال الصنعاني: في كتابه “سبل السلام”: “في الشرح توجد صفات عديدة واستحسانات من عدة أئمة، مما يدل على التوسع في الأمر. كما أن إطلاق الآية يتطلب ذلك. ومع ذلك، فإن الاقتصار على ما ورد عن السلف يُعتبر أفضل وأطيب، ويجنبنا الخلاف مع من لا يرى مشروعية ذلك.” [2]

3 – الفرق بين التكبير المطلق والمقيد

  • التكبير المطلق هو التكبير الذي لا يقتصر على وقت معين، ويستحب أداؤه في جميع الأوقات، سواء في الصباح أو المساء، قبل الصلاة أو بعدها.
  • يُستحب التكبير المطلق خلال أيام العشر من ذي الحجة وأيام التشريق، ويبدأ من دخول شهر ذي الحجة حتى آخر يوم من أيام التشريق.
  • أما التكبير المقيد، فهو الذي يؤدى بعد الصلوات. يبدأ التكبير المقيد من فجر يوم عرفة ويستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق.

بذلك، يمكن تقسيم التكبير إلى نوعين:

  • التكبير المطلق: الذي يستحب في جميع الأوقات.
  • التكبير المقيد: الذي يؤدى بعد الصلوات.
  • المقيد: هو التكبير الذي يؤدى بعد الصلوات.

يستحب التكبير المطلق في الأيام العشر من ذي الحجة وأيام التشريق، ويبدأ من دخول شهر ذي الحجة (أي من غروب شمس آخر يوم من شهر ذي القعدة) ويستمر حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة.

أما التكبير المقيد، فيبدأ من فجر يوم عرفة ويستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، بالإضافة إلى التكبير المطلق. بعد الانتهاء من الصلاة المفروضة، يستحب أن يستغفر ثلاث مرات ويقول: “اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام”، ثم يبدأ بالتكبير.

بالنسبة للحاج، يبدأ التكبير المقيد من ظهر يوم النحر. [3]

4 – هل يجوز التكبير بصيغة مختلفة؟

تعددت صيغ التكبير التي وردت عن الصحابة والسلف الصالح، وقد تم ذكر بعضها في الإجابة على السؤال (158543). كما أضاف بعض العلماء العديد من العبارات إلى تكبيرات العيد، والتي تشمل الحمد والتسبيح والثناء على الله.

نظرًا لأن رسول الله ﷺ لم يحدد صيغة معينة، فإن الأمر في هذا المجال واسع، طالما أن الذكر صحيح. وهذا يتماشى مع قوله تعالى: “وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ” (البقرة/185)، وكذلك مع قوله تعالى عن عشر ذي الحجة وأيام التشريق: “لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ”.

قال الإمام الشافعي رحمه الله في توضيح صيغة التكبير: “يقول: ‘الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر’ حتى يقولها ثلاث مرات. وإن زاد في التكبير فذلك حسن، وإن قال: ‘الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، الله أكبر، ولا نعبد إلا الله مخلصين له الدين، ولو كره الكافرون، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، والله أكبر’، فهذا أيضًا حسن. وما زاد عن ذلك من ذكر الله، أحببته.” انتهى من “الأم” (1/276).

أما بالنسبة للصلاة على النبيﷺ بعد تكبيرات العيد، فإن كلام العلماء السابقين واضح في عدم استحبابها. ومع ذلك، أشار بعض المتأخرين إلى احتمال استحبابها نظرًا لتداولها بين الناس، مستندين إلى قوله تعالى: “ورفعنا لك ذكرك”.

يظهر كلامهم بوضوح أنه لا يستحب الصلاة على النبي ﷺ بعد التكبير. ومع ذلك، فإن العادة السائدة بين الناس هي القيام بذلك بعد الانتهاء من التكبير. وإذا قيل باستحبابها استنادًا إلى ظاهر قوله (ورفعنا لك ذكرك) واعتبارًا لقولهم إن معناه هو: لا أذكر إلا وتذكر معي، فلا يعتبر ذلك بعيدًا.

وفي البرماوي، يذكر ما نصه: يستحب الصلاة والسلام على النبي ﷺ وآله وصحبه وأزواجه وذريته بعد التكبير.

وبناء على ذلك، فإن الأمر في ألفاظ التكبير والذكر، وكذلك الصلاة على النبي ﷺ في أيام العيدين، واسع إن شاء الله، نظرًا لعموم الأدلة، حيث لم يحدد الرسول ﷺ صيغة معينة دون غيرها. [4]

5- فضل تكبيرات العيد

فضل تكبيرات العيد بعد كل صلاة

لقد حثنا الرسول الكريم -ﷺ- على إحياء سنة تكبيرات العيد في عيد الأضحى.

تتجلى الحكمة من التكبير في العيدين في ذكر الله -سبحانه- وتكبيره، حيث يساهم ذلك في إحياء عظمة الله -عزّ وجلّ- وكبريائه في قلوب المؤمنين.

فبذلك تتوجه القلوب إليه وحده -سبحانه-، مما يعزز الطاعة والمحبة والتوكل عليه دون سواه. فهو العظيم الذي لا يوجد أكبر منه، والملك الذي يعتبر الجميع عبيدًا له.

عندما يدرك العبد هذه المعاني، فإنه يقترب من الله -عزّ وجلّ-، وينفذ أوامره، ويتجنب نواهيه. كما يكثر من الحمد والذكر والتكبير، وتتحرك جوارحه في عبادته بتعظيم ومحبة وانكسار. [5]

6 – حكم التكبير الجماعي

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

يعتبر التكبير الجماعي في العيد من المسائل التي اختلف فيها العلماء. فقد رأى بعضهم أنه غير مشروع، حيث قال الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله -: “يبدو أن التكبير الجماعي في الأعياد غير مشروع، و السنة أن يكبر الناس بصوت مرتفع كلٌ بمفرده.”

كما أصدرت اللجنة الدائمة فتوى تؤكد أن التكبير الجماعي بدعة، لأنه لم ينقل عن النبي ﷺ، وقد قال – ﷺ -: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد.”

وقد أفتى بعدم جوازه عدد من العلماء المعاصرين، منهم الشيخ الألباني – رحمه الله – والشيخ حمود التويجري – رحمه الله – الذي كتب رسالة خاصة في إنكار التكبير الجماعي. ومع ذلك، فإن الفتوى المعتمدة لدينا تجيز ذلك، كما أوضحنا في الفتوى رقم: 130945.

في نهاية مقالي، أدعو الله أن أكون قد نجحت في معالجة هذه القضية الهامة التي تمثل قيمة كبيرة لمجتمعنا وللعالم بأسره. فإذا كان ما قدمته صحيحًا، فذلك بفضل الله، أما إذا كان هناك أي خطأ، فإن المسؤولية تقع على عاتقي وعلى الشيطان.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة