توقيت رمي الجمرات في الحج وما يجب أن تعرفه

عناصر الموضوع

1- متى يبدأ رمي الجمرات؟

2- ترتيب رمي الجمرات

3- كيفية الرمي وعدد الحصيات

4- حكم تأخير الرمي

5- هل يجوز التوكيل في الرمي؟

6- الأخطاء الشائعة أثناء الرمي

رمي الجمرات أحد شعائر الحج التي تجب على الحاج. في هذا المقال سنتناول كل ما يخص هذه الشعيرة مع ذكر أدلتها وعدد الجمرات التي يرميها الحاج وأوقاتها بالتفصيل.

1- متى يبدأ رمي الجمرات؟

يرمي الحاج في أول أيام العيد. وهي الجمرة التي قرب مكة، ويُعرف بـ “جمرة العقبة”، يتم الرمي يوم العيد، وإذا حصل في النصف المتأخر من ليلة النحر، أجزأ ذلك. لكن الأفضل أن يكون في وقت الضحى، ويستمر إلى غروب الشمس. وإن فاته الرمي، يرميها بعد غروب الشمس في ليل العيد، واحدة بعد واحدة مع التكبير على كل حصاة.

وفي أيام التشريق، يرمي بعد الزوال. يبدأ بالأولى القريبة من مسجد الخيف بسبع حصيات مع التكبير لكل حصاة. ثم الوسطى بسبع، ثم الأخيرة بسبع في اليوم الحادي عشر والثاني عشر. وكذلك الثالث عشر لمن لم يتعجل. [1]

2- ترتيب رمي الجمرات

هناك ترتيب لرمي الجمرات حسب ما ورد عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم:

• جمرة العقبة الكبرى

جمرة العقبة الكبرى، وهي سبع حصيات يرميها الحجاج. وهم محرمون في يوم النحر (عيد الأضحى)، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، الذي يلي يوم وقفة عرفات. يبدأ الحاج مسيرته من مزدلفة نحو مشعر منى؛ وذلك لرمي جمرة العقبة الكبرى، والرمي يبدأ من فجر يوم عيد الأضحى إلى فجر اليوم التالي. الأفضل أن يكون بعد شروق الشمس إلى الزوال. ويجوز الرمي بعد الغروب إلى الفجر مع وجود عذر. بعد الانتهاء من الرمي، يقوم الحاج بذبح الهدي.

• جمرات أيام التشريق الثلاث

تقع رمي الجمرات في أيام التشريق (11 – 12 – 13 ذي الحجة)، في اليومين الأول والثاني من أيام التشريق يرمي الحاج الجمرات الثلاث مرتبة، بسبع حصيات لكل رمية (الصغرى والوسطى والكبرى). في كل يوم ابتداءً من الزوال حتى وقت الغروب، الإجمالي 21 حصاة في كل يوم. يكبر الحاج مع كل حصاة، ويدعو، إلا في رمي العقبة الكبرى فينصرف مباشرة.

يمضي الحاج ليلته في منى بعد اليوم الأول من أيام التشريق، وكذلك بعد اليومين الثاني والثالث. بعد انتهاء الرمي في اليوم الثاني من التشريق، يجوز للحاج المستعجل مغادرة منى قبل غروب الشمس والتوجه إلى مكة، ويسمى هذا بالنفر الأول. أما من أخر خروجه فيجب عليه البقاء لليلة اليوم الثالث، ويرمي الجمرات في اليوم الثالث ثم يغادر. ويسمى ذلك بالنفر الثاني. [2]

3- كيفية الرمي وعدد الحصيات

يبدأ الحاج برمي الجمرات، كما أوضح الفقهاء، على أن يكون على مسافة لا تقل عن خمسة أذرع من المكان الذي تتجمع فيه الحصيات. يمسك الحاج الحصاة بأطراف الإبهام والسبابة في يده اليمنى، ويرفع يده حتى يظهر بياض إبطيه، ثم يرمي، ويكبر، ويستحسن أن يضع الحاج الحصاة بين سبابتي يديه اليمنى واليسرى، ويرمي بها.

يقطع الحاج التلبية مع أول حصاة يرمي بها جمرة العقبة الكبرى في يوم النحر، وينتقل إلى التكبير، وعن الفضل بن عباس: “كنت رَدِيف النبي صلى الله عليه وسلم من جَمْع إلى منى فلم يزل يلبي حتى رمى جمرة العقبة”، وأما المعتمر، فينهي التلبية عند بدء الطواف، ويجب على الحاج أن يكبر مع كل حصاة، كما وصف جابر رضي الله عنه رمي رسول الله صلى الله عليه وسلم لجمرة العقبة: “فرماها بسبع حصيات – يكبر مع كل حصاة منها – مثل حصى الحذف”.

صيغة التكبير وردت في الأحاديث مطلقة “يكبر مع كل حصاة”، فيجوز التكبير بأي صيغة، مثل: “بسم الله والله أكبر، رغمًا للشيطان، ورضا للرحمن، اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وسعيًا مشكورًا، وذنبًا مغفورًا”. أو: “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون”، “لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله والله أكبر”. وإن قال: “اللهم اجعله حجًا مبرورًا، وذنبًا مغفورًا، وعملًا مشكورًا”، فجائز، لأن ابن مسعود وابن عمر كانا يقولان نحو ذلك.

إذا رمى الجمرات، ولم يذكر أو يكبر، جاز رميه، ولكنه يكون قد أخطأ لتركه السنة، الدليل هو الأحاديث الكثيرة عن الصحابة رضي الله عنهم، قال الحنفية: “لو سبح بدلاً من التكبير، أو ذكر الله، أو حمده، أو وحَّده، كفى، لأن الغرض من تكبيره صلى الله عليه وسلم هو الذكر”. [3]

4- حكم تأخير الرمي

أجاز الشافعية والحنابلة للحاج أن يجمع كل الجمرات، بما فيها جمرة العقبة في يوم النحر، فيرميها دفعة واحدة عند رغبته في النفر باليوم الثاني أو الثالث من أيام التشريق، وتحتسب حينها أداءً لا قضاءً، وهذا هو الراجح، لأن أيام منى تعتبر كالوقت الواحد، وهي مسألة تُعرف بـ “التدارك”، وهذا هو الرأي الظاهر في مذهب الإمام الشافعي، كما ذكر الإمام النووي في “المجموع”، وهو المذهب المعتمد عند الحنابلة، كما أشار إليه الإمام ابن قدامة في “المغني”.

وبناءً على ما سبق، يجوز للحاج أن يؤخر رمي الجمرات كلها إلى اليوم الذي يقرر فيه النفر -بما في ذلك جمرة العقبة يوم النحر- استنادًا إلى رأي العلماء الذين أباحوا ذلك، ولا إثم عليه شرعًا، مع مراعاة الترتيب: يبدأ بجمرة العقبة، ثم الصغرى، فالوسطى، ثم الكبرى مرة أخرى، ويكرر هذا الترتيب بعدد الأيام التي يمكثها في منى، والله أعلم. [4]

5- هل يجوز التوكيل في الرمي؟

جائز شرعاً أن يرمي شخص عن غيره في رمي الجمرات، سواء كان ذلك عن طريق الإنابة أو التوكيل، لمن يعجزون عن ذلك من الضعفاء والمرضى والنساء، والدليل على ذلك هو جواز النيابة في الحج نفسه، لذا، فالنيابة أو التوكيل في رمي الجمرات جائز من باب أولى، لأن الحج يشمل رمي الجمرات وزيادة.

النيابة في رمي الجمرات هي بمثابة رخصة لأصحاب الأعذار، كأهل المرضى ومن شابههم ممن لديهم علة، وقد ألحق الكثير من الفقهاء فروعًا أخرى بهذه القاعدة، كمن خاف على نفسه أو ماله، أو كان يعتني بمريض، أو يقوم بإعداد ما يحتاجه الحجاج، وعند رمي الجمرات، يُعمل بنفس الطريقة المذكورة سابقاً. [5]

6- الأخطاء الشائعة أثناء الرمي

من الأخطاء الشائعة عند بعض الحجاج في رمي الجمرات:

• الاعتقاد الخاطئ بوجوب التقاط الحصى من مزدلفة فقط.
• غسل الحصى بعد التقاطها.
• اعتبار الجمرات شياطين والتعامل معها بغضب وانفعال شديدين.
• عدم الاهتمام بوقوع الحصاة داخل المرمى.
• الاعتقاد بضرورة إصابة الحصاة للعمود الموجود بالمرمى.
• التهاون في الرمي وتوكيل غير القادر على ذلك، وهذا خطأ كبير. [6]

في الختام، رمي الجمرات هو شعيرة عظيمة من شعائر الحج، فلنحرص على أدائها بشكل صحيح، ولنجعلها فرصة لتجديد العهد مع الله تعالى، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

• الموقع الرسمي لسماحة الشيخ الإمام بن بازمتى يبدأ رمي الجمرات؟_بتصرف
• Twinklترتيب رمي الجمرات_بتصرف
• صدى البلدكيفية الرمي وعدد الحصيات_بتصرف
• دار الإفتاء المصريةحكم تأخير الرمي_بتصرف
• صدى البلدهل يجوز التوكيل في الرمي؟_بتصرف
• الإسلام سؤال وجوابالأخطاء الشائعة أثناء الرمي_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم