حكم الصلاة بالحذاء

حكم الصلاة بالحذاء من المسائل التي يكثر السؤال عنها، خاصة في الأماكن المفتوحة أو عند السفر، حيث يواجه المسلم مواقف تستدعي معرفة الجواب الشرعي بدقة. يتردد البعض في أداء الصلاة بالحذاء، خَشْيَة الوقوع في مخالفة، في حين يرى آخرون أن الأمر جائز بشروط. تتضح أهمية هذا الموضوع في واقعنا المعاصر، نظرًا لتعدد البيئات والظروف التي يصلى فيها. لذلك، يتناول هذا المقال حكم الصلاة بالحذاء، معتمدًا على الأدلة الشرعية وآراء العلماء لبيان الحكم الصحيح وفقًا للكتاب والسنة.

ما هي الحالات التي يجوز فيها الصلاة بالحذاء؟

حكم الصلاة بالحذاء في الإسلام قائم على قاعدة الطهارة. فإن كان الحذاء طاهرًا وخاليًا من النجاسة، جاز الصلاة به دون حرج. وتطرح تساؤلات مثل: هل يجوز الصلاة بالحذاء في العمل؟، والجواب: نعم، إذا كانت الأرض التي يصلى عليها طاهرة والحذاء غير ملوث.

وقد كان النبي ﷺ يصلي أحيانًا بنعليه كما ثبت في الحديث الصحيح. أما حكم الصلاة بالحذاء في المذهب المالكي، فيجيزونها بشرط الطهارة، ويرون أنه لا مانع منها خاصة إذا كانت هناك مشقة في الخلع، أو كان المكان مكشوفًا أو عرضة للنجاسة.

والصلاة بالحذاء مشروعة في الأماكن المفتوحة، أو إذا خشي التلوث عند خلع النعل. ويشترط لذلك التأكد من نظافة الحذاء قبل الصلاة.

تعرف أيضًا على: حكم من زاد ركعة في الصلاة

هل يجوز الصلاة بالحذاء الشيخ ابن عثيمين؟

حكم الصلاة بالحذاء عند الشيخ ابن عثيمين – رحمه الله – واضح، إذ قال بجواز الصلاة بالحذاء إذا تحقق شرط الطهارة. مستندًا إلى فعل النبي ﷺ. وتساءل البعض: هل يجوز الصلاة بالحذاء للنساء؟ ، والجواب أن الحكم واحد للرجل والمرأة، فالمعيار هو طهارة الحذاء وليس جنس المصلي.

تعدّ الصلاة عمود الدين، وهي من أعظم العبادات التي أوجبها الله تعالى على المسلمين. وقد حرص الإسلام على تيسير أحكامها ورفع الحرج عن المصلين. ومن الأسئلة التي قد تثار بين الناس: هل يجوز الصلاة بالحذاء؟ وهل تعدّ الصلاة صحيحة إذا صلّيت والحذاء على القدم؟ سنعرض في هذا المقال الأحكام المتعلقة بالصلاة بالحذاء، مع بيان الأدلة الشرعية وآراء العلماء.

تعرف أيضًا على: حكم قراءة الفاتحة عند الخطبة وعقد الزواج

كما أكدت دار الإفتاء أن الصلاة بالحذاء جائزة ما دام الحذاء نظيفًا وخاليًا من النجاسات. وألا يؤدي إلى اتساخ المسجد أو مكان الصلاة.

 فالصلاة بالحذاء ليست ممنوعة في أصلها، بل هي مرتبطة بظروف المكان والنظافة.

 وفي الأماكن المغلقة كالمساجد، يفضّل خلع الحذاء احترامًا لبيت الله. ما لم يكن المسجد مفروشًا ترابًا أو إسمنتيًا فيجوز عند الضرورة.[1]

تعرف أيضًا على: حكم الالتزام بطاعة ولي الأمر في الأمور المشروعة

هل تجوز الصلاة بالحذاء بعد دخول الحمام؟

حكم الصلاة بالحذاء بعد دخول الحمام متوقف على طهارة الحذاء نفسه. فإن وجدت نجاسة على النعل أو العقب، فلا تصح الصلاة به حتى يطهَّر.

ووفقًا لـ حكم الصلاة بالحذاء في المذهب الحنفي، فإن الصلاة بالحذاء جائزة إذا كانت النعال طاهرة ولم تحمل شيئًا من النجاسة الظاهرة أو الخفية.

ومن ثم، لا ينظر إلى دخول الحمام بحد ذاته، بل إلى حالة الحذاء بعد الخروج. فإذا خرج الشخص ونظف نعله ولم يكن عليه أثر نجاسة، فتصح صلاته بالحذاء.

تعرف أيضًا على: أحكام الوصية

الأصل في الشريعة الإسلامية أن الصلاة بالحذاء جائزة، ما لم يكن على الحذاء نجاسة ظاهرة. وقد ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يصلي في نعليه، كما في الحديث الذي رواه أبو داود عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال:

“قال رسول الله ﷺ: خالفوا اليهود، فإنهم لا يصلون في نعالهم ولا خفافهم”.
وهذا يدل على جواز الصلاة بالنعال أو الحذاء، بل واستحبابها في بعض المواضع، وخاصة إن كان ذلك لمخالفة أهل الكتاب.

أما إن تبين وجود نجاسة، فالصلاة باطلة ويلزمه إعادتها. لذا، فإن العبرة ليست بالمكان الذي دخل فيه المصلي، وإنما بما تعلق بحذائه بعد ذلك.

تعرف أيضًا على: هل يجوز الإفطار أثناء صيام القضاء؟

ما هو حكم الصلاة في الحذاء؟

حكم الصلاة بالحذاء في الشريعة الإسلامية جائز إذا تحققت الطهارة، ولم يكن في الحذاء نجاسة، وهو ما ثبت عن النبي ﷺ أنه صلى بنعليه في بعض الأحاديث الصحيحة. وقد راعى الإسلام التيسير، خاصة في الأماكن المفتوحة أو في أثناء السفر والعمل.

ويدخل ضمن ذلك حكم الصلاة بالحذاء خارج المسجد، فإذا كانت الأرض طاهرة والحذاء نظيفًا، فلا مانع شرعًا من الصلاة به، بل قد يكون أفضل في بعض البيئات حفاظًا على الثياب من النجاسة.

أما في داخل المسجد، فيستحب خلع الحذاء احترامًا للمكان المقدس، ما لم يكن المسجد مفروشًا بفرش خاص. وبالنسبة لـ حكم الصلاة بالحذاء عند الشيعة، فهم يميلون إلى عدم جواز الصلاة بالحذاء غالبًا، ويشددون في اشتراط السجود على الأرض أو على ما يسمى بـ”التربة الحسينية”.

تعرف أيضًا على: ترتيب الولاية بعد وفاة الأب

في السنة النبوية ثبت أن النبي ﷺ صلى بالحذاء، ولم يكن ذلك أمرًا عارضًا. بل فعله في أكثر من مناسبة. ومع ذلك، كان إذا دخل المسجد يخلع نعليه، ووضعهما عن يساره كما ورد في بعض الأحاديث. وهذا يدل على مرونة الشريعة وتيسيرها على الناس، ومراعاتها لأحوالهم وظروفهم.

الصلاة بالحذاء في الإسلام جائزة بشروط، ولا حرج فيها إذا كانت النعال طاهرة والمكان لا يتأذى بذلك. ويجب على المسلم أن يراعي أحوال الناس والبيئة التي يصلي فيها، فلا يتمسك بحرفية الفعل ويغفل عن مقاصد الشريعة القائمة على الطهر، والنظام، ورفع الحرج. وفي كل الأحوال، فإن الالتزام بأدب الصلاة واحترام مكان العبادة دليل على فقه المسلم وفهمه لروح الشريعة. في حين أن جَمهور أهل السنة يجيزون الصلاة بالحذاء بشروط الطهارة. وبذلك يتضح أن الأمر فيه سَعَة، ما دام لا توجد نجاسة أو تعدٍّ على حرمة المسجد.[2]

في الختام، بعد توضيح حكم الصلاة بالحذاء، يتبيّن أن الأمر جائز شرعًا بشروط معينة، أهمها طهارة الحذاء وخلوه من النجاسة، وهو ما دلّت عليه السنة النبوية وأقوال أهل العلم. هذا الحكم يراعي التيسير ومرونة الشريعة في التعامل مع مختلف أحوال المسلمين، خاصة في السفر أو الأماكن التي يصعب فيها خلع الحذاء. ومن هنا، فإن فهم الأحكام الفقهية المتعلقة بهذه المسائل يعين المسلم على أداء عباداته بيقين وطمأنينة، دون تردد أو شك في صحة صلاته.

• dar-alifta.orgEgypt's Dar Al-Ifta | Praying in shoes inside mosques ..بتصرف
• SeekersGuidanceWhat Is the Hanafi Position regarding Praying in Shoes? بتصرف

مشاركة المقال

وسوم