حكم عن النفاق

حكم عن النفاق تكشف مدى خطورته وأثره السلبي في المجتمعات والعلاقات الإنسانية. فالنفاق من أسوأ الصفات التي ذمها الإسلام لما فيها من خداع وكذب وتظاهر بغير الحقيقة. في هذا المقال نستعرض أقوال وحكم عن النفاق توضح خطورته وتدعونا للصدق والوضوح في التعامل مع الآخرين.

أعظم ما قيل عن النفاق؟

النفاق من الصفات التي تهدم الثقة وتفسد القلوب، لأنه يجعل الإنسان يظهر بعكس ما يخفي، ويتعامل بوجهين، لا تعرف أيهما الحقيقي. وقد تحدث الحكماء والعلماء عن هذه الصفة كثيرا، لما فيها من خداع وتلون، فخرجت منهم حكم عن النفاق لا تزال تردد حتى اليوم لما فيها من صدق وتجربة.

ومن أكثر ما يوجع في النفاق، أنه قد يأتي من أقرب الناس، ممن تظنهم صادقين، بينما يخفون ما لا يقال. ولذلك عبر الناس عن هذه الخيانة في كلمات موجعة، تصف بوضوح حال كلام عن النفاق وذو الوجهين، وتحذر من التظاهر بالمحبة فيما القلوب تفيض بالخداع.

تعرف أيضًا على: أكثر سورة فيها أحكام شرعية: سورة البقرة نموذجًا

إليك مجموعة من أبرز ما قيل عن النفاق

• المنافق كالحرباء، يتغير لونه مع كل أرض يطؤها.
• النفاق لا يعيش إلا في الظل، لأنه يخاف النور.
• لا تخش عدوك، بل خش من صديقك إذا نافقك.
• ذو الوجهين لا يستحق وجها واحدا من الاحترام.
• المنافق لا يملك مبدأ، بل مصلحة يتبعها ولو على حساب أقرب الناس.
• إذا رأيت من يمدحك في حضورك ويذمّك في غيابك، فاعلم أنك مع منافق بوجهين.
• الكذب مؤلم، لكن النفاق قاتل؛ لأنه يلبس قناع الصدق.
• الابتسامة المصطنعة من المنافق أقسى من السيف.
• لو عرف الناس من يخفي النفاق خلف المودّة، لهربوا من المجاملة.

في هذه الأقوال، نجد أن النفاق لم يكن يوما أمرا بسيطا، بل هو خيانة داخلية تفسد العلاقات وتدمر القلوب، لذلك جاءت حكم عن النفاق قوية وصادقة لتوقظ الإنسان من غفلة الثقة في غير أهلها. [1]

تعرف أيضًا على: أحكام شرعية لسورة الكهف

ما هو الحكم على المنافق؟

الحكم على المنافق من أشد الأحكام التي وردت في الإسلام، لما في النفاق من خطر كبير على الفرد والمجتمع. فالمنافق ليس كافرًا ظاهرًا، بل يظهر الإيمان ويبطن الكفر أو الشر، ولذلك جاء التحذير منه شديدًا في القرآن الكريم، بل وُصف في مواضع كثيرة بأنه في الدرك الأسفل من النار، كما في قوله تعالى: “إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ ۖ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا“ [النساء: 145].

ولذلك، جاءت كثير من حكم عن النفاق في تراث العلماء والمصلحين لتوضح أن المنافق أخطر من العدو الظاهر، لأنه يفسد بثوب الصلاح ويخدع الناس بلسان معسول وقلب غادر.

النفاق له صور كثيرة، منها ما هو في العقيدة، كأن يظهر الإسلام ويبطن الكفر، وهذا أعظم أنواعه. ومنها ما يكون في السلوك، كما ورد في حديث النبي ﷺ: “آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.”
وهذه الثلاثة تجسد حالات عن النفاق والكذب بوضوح، فهي صفات يومية قد يمارسها البعض دون وعي، لكنها في حقيقتها من علامات النفاق العملي.

أما من الناحية الفقهية، فالمنافق في العقيدة يعامل في الدنيا معاملة المسلمين – لأنه يُظهر الإسلام – لكن أمره إلى الله يوم القيامة، وهو في النار. أما النفاق العملي، فليس كفرا مخرجا من الملة، لكنه من الكبائر العظيمة التي تغضب الله وتطفئ نور الإيمان. [2]

تعرف أيضًا على: أحكام شرعية من سورة يوسف: معاني وحِكم

ماذا قال الرسول عن منافقين؟

النبي محمد ﷺ كان من أوضح الناس في الحديث عن النفاق وخطورته، لأنه يعلم كيف يفسد النفاق قلوب الأفراد، ويهدم ثقة المجتمع. وقد وردت عنه أحاديث كثيرة تحذر من هذه الصفة، وتوضح علامات المنافق بجلاء، حتى يكون الناس على حذر.

من أشهر ما قاله النبي ﷺ: “آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.” [رواه البخاري ومسلم]
وهذا الحديث يلخّص صفات المنافق التي يمكن أن تراها في الحياة اليومية، حتى دون أن يصرّح الشخص بنفاقه. فهو يكذب باستمرار، لا يفي بوعد، ويخون الأمانة.

وفي حديث آخر، قال ﷺ: “أربعٌ مَن كُنّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خَصلةٌ منهنّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا ائتُمن خان، وإذا حدّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.”
وهذا الحديث يبين خطورة هذه الصفات، حتى إن وجدت واحدة منها، تُعتبر بوابة إلى النفاق.

وقد جاءت بعض حكم عن النفاق من كلامه ﷺ أيضًا بشكل غير مباشر، حين كان يحث على الإخلاص والنقاء في القول والعمل، وينبّه إلى أن المنافق يحسن الكلام ويسيء النية.

تعرف أيضًا على: الأحكام الشرعية في أصول الفقه

أجمل ما قيل عن التملق؟

التملق صورة من صور النفاق، لكنه أكثر تزييفًا لأنه يغلف الكذب بكلمات لطيفة وابتسامات مصطنعة. وغالبا ما يقال في المجالس مازحا: “فلان لا يقول الصدق إلا إذا أخطأ!”، وهذه نكتة ساخرة لكنها واقعية، وتعبر عن كلام مضحك عن النفاق الذي لا يخلو من مرارة التجربة.

كثير من الناس يستخدمون التملق لغايات شخصية، يمدحك أحدهم وهو لا يؤمن بكلمة مما يقول. ولهذا جاءت حكم عن النفاق لتكشف زيف هذا السلوك وتحذر من آثاره، لأنه يهدم الثقة، ويشوه الصدق، ويمنع المحبة الحقيقية من النمو.

تعرف أيضًا على: أحكام شرعية سؤال وجواب: مسائل تهم المسلم

من أقوال الناس عن التملق والنفاق

• المتملق يمدحك اليوم، ويضحك عليك غدا.
• المنافق مثل الظل، لا يظهر إلا مع النور، لكنه يختفي حين تطفأ المصلحة.
• ابتسامة المنافق أقرب للصفعة منها للتحية.
• إذا بالغ أحدهم في المدح، فاستعد للسقوط من عينيه قريبًا.
• كثرة المجاملة تخفي قلة الاحترام.
• لو جمعنا كل المجاملات في العالم، لصنعنا بها حائطا يخفي كل الحقائق.
• المتملقون لا يجاملونك، بل يزينون الطريق نحو خيبتك.
• النفاق يلبس حذاء التهذيب، لكنه يترك آثار الكذب على الأرض.

تعرف أيضًا على: ماهي الأحكام الشرعية الخمسة ؟

في الختام، يبقى حكم عن النفاق من الصفات التي تهدم الثقة وتفسد القلوب، وقد حذر منه الإسلام بشدة لما فيه من كذب وخداع. والصدق في القول والعمل هو الأساس الذي تبنى عليه العلاقات الصادقة، فكن كما أنت، ولا تكن بوجهين في زمن أصبح فيه الوفاء نادرًا.

• brainyquoteHypocrisy Quotes – BrainyQuote -بتصرف
• dar-alifta Egypt's Dar Al-Ifta | What actions constitute hypocrisy? -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم