حمية قليلة الصوديوم لصحة القلب

تعتبر حمية قليلة الصوديوم واحدة من أهم الأنظمة الغذائية التي يوصي بها الأطباء وخبراء التغذية للحفاظ على صحة القلب وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم. فزيادة الصوديوم في النظام الغذائي تؤثر بشكل مباشر على احتباس السوائل وزيادة ضغط الدم، مما يضع عبئ على القلب والأوعية الدموية. عندما يتبنى الشخص حمية قليلة الصوديوم، فإنه لا يحمي قلبه فقط، بل يعزز أيضًا وظائف الكلى ويقلل من مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية.

ما هي الأطعمة التي تحتوي على نسبة قليلة من الصوديوم؟

إن اختيار الأطعمة المناسبة هو أساس نجاح حمية قليلة الصوديوم. فالكثير من الأشخاص يظنون أن الصوديوم موجود فقط في ملح الطعام، لكن الحقيقة أن معظم الأغذية المصنعة والمعلبة تحتوي على كميات كبيرة من الصوديوم المخفي. هنا يأتي دور معرفة الأطعمة الطبيعية الطازجة التي تحتوي على نسب منخفضة من هذا العنصر.

من أبرز الأمثلة: الفواكه الطازجة، الخضروات الطازجة غير المعلبة، اللحوم غير المعالجة، البقوليات المطبوخة في المنزل دون إضافات، والحبوب الكاملة. هذه الأطعمة بطبيعتها قليلة الصوديوم وتوفر عناصر غذائية مهمة مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم، وهما عنصران يساعدان على موازنة ضغط الدم.

تعرف أيضًا على: بدائل الرز في الرجيم صحية ولذيذة

من المفيد أيضًا أن نعرف أن هناك الفواكه التي لا تحتوي على الصوديوم بشكل ملحوظ مثل التفاح والكمثرى والعنب، وهي خيارات مثالية ضمن أي حمية قليلة الصوديوم. في المقابل، هناك الفواكه التي تحتوي على الصوديوم بكميات محدودة مثل التوت البري المجفف أو بعض الفواكه المعلبة. أما عن الخضروات، فالسؤال الشائع هو: أين يوجد الصوديوم في الخضروات؟ غالبًا يكون في الخضروات المعلبة أو المجمدة مع إضافات، وليس في الخضروات الطازجة.

تُظهر الدراسات أن إدخال هذه الأطعمة قليلة الصوديوم في النظام الغذائي يساعد على خفض ضغط الدم خلال أسابيع قليلة، وهو ما يعكس مدى فعالية الحمية في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية.

تعرف أيضًا على: كيف تبدأ أهمية شرب الماء في الرجيم وتحصل على نتائج سريعة؟

ما هي حمية قليلة الصوديوم؟ 

تعرف حمية قليلة الصوديوم بأنها نظام غذائي يهدف إلى تقليل كمية الصوديوم المستهلكة يوميًا للحفاظ على ضغط دم صحي وتقليل العبء على القلب والكلى. توصي جمعية القلب الأمريكية بألا يزيد معدل استهلاك الصوديوم اليومي عن 1500–2300 ملغ، في حين أن غالبية الأشخاص يستهلكون أكثر من 3000 ملغ دون أن يلاحظوا ذلك.

تقوم هذه الحمية على مبدأ أساسي: الاعتماد على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة، والابتعاد عن المنتجات التي تحتوي على إضافات ملحية. لذلك فهي تشجع على تناول الخضروات الطازجة، الحبوب الكاملة، اللحوم الطازجة، الأسماك، والفواكه.

تعرف أيضًا على: أضرار الحميات القاسية: متى يكون الرجيم خطيرًا؟

من أهم فوائدها أنها تساعد على منع احتباس السوائل، وهو أمر شديد الأهمية لمرضى قصور القلب. كما أن الالتزام بها يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية. والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم يجدون تحسنًا ملحوظًا عند اتباعها.

ومن الجدير بالذكر أن وجود الفواكه التي لا تحتوي على الصوديوم يجعلها جزءًا أساسيًا في هذه الحمية. بينما يفضل الحذر من الفواكه التي تحتوي على الصوديوم بكميات صغيرة. أما الخضروات الطازجة فهي الخيار الأمثل بدلاً من المعلبة، حيث إن أين يوجد الصوديوم في الخضروات يتركز عادة في المنتجات المعلبة أو المجمدة.

ببساطة، حمية قليلة الصوديوم ليست حرمانًا، بل هي أسلوب حياة صحي يركز على الخيارات الطبيعية ويعزز طول العمر وجودته. [1]

تعرف أيضًا على: أخطاء شائعة تمنع نزول الوزن أثناء الرجيم

ما هي أسوأ الأطعمة المحتوية على الصوديوم؟

لنجاح حمية قليلة الصوديوم يجب أن نعرف الأطعمة التي يجب تجنبها تمامًا أو الحد منها بصرامة. الكثير من هذه الأطعمة قد تبدو عادية، لكن محتواها العالي من الصوديوم يجعلها ضارة للقلب.

تشمل قائمة الأطعمة عالية الصوديوم:

• الوجبات السريعة مثل البيتزا والبرغر.
• الأطعمة المعلبة مثل الشوربة الجاهزة والخضروات المعلبة.
• اللحوم المصنعة مثل النقانق، السلامي، واللانشون.
• المخللات والزيتون المحفوظ في محلول ملحي.
• الأجبان الصلبة مثل الجبن الرومي أو الشيدر.
• الصلصات الجاهزة مثل الكاتشب وصلصة الصويا.

هذه الأطعمة غالبًا ما تحتوي على أكثر من 1000 ملغ من الصوديوم في الحصة الواحدة، وهو ما يعادل نصف الكمية الموصى بها يوميًا. الأمر الأخطر هو أن المستهلك لا يدرك أحيانًا كمية الصوديوم الخفية فيها.

من المهم إدراك أن استهلاك هذه الأطعمة يرفع خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، كما يزيد من احتباس السوائل ويؤدي إلى مشاكل في القلب. لذلك، ينصح الأطباء بتقليلها أو استبدالها بخيارات صحية.

حتى في حال تناول بعض الفواكه التي تحتوي على الصوديوم بكميات صغيرة، فإنها لا تقارن بخطورة هذه الأطعمة المصنعة. كما أن أين يوجد الصوديوم في الخضروات يظهر بوضوح في المعلبات أكثر من الطازجة. [2]

تعرف أيضًا على: رجيم للأطفال صحي وآمن للنمو السليم

ما هي الأطعمة التي تساعد على تقليل مستويات الصوديوم في الجسم؟

إلى جانب تقليل الصوديوم، هناك أطعمة تساعد على موازنته داخل الجسم بفضل محتواها العالي من البوتاسيوم والماء. هذه الأطعمة تعتبر أساسًا في أي حمية قليلة الصوديوم، حيث تساعد على التخلص من الصوديوم الزائد عن طريق الكلى.

تشمل هذه الأطعمة الفواكه الطازجة مثل الموز والبرتقال والبطيخ، والخضروات الورقية مثل السبانخ والبروكلي. كما أن الحبوب الكاملة والبقوليات تساهم في تحسين توازن المعادن داخل الجسم.

وجود الفواكه التي لا تحتوي على الصوديوم يعزز من هذا الدور، حيث إنها تمنح الجسم الفيتامينات والماء دون زيادة العبء. بينما تظل الفواكه التي تحتوي على الصوديوم محدودة التأثير مقارنة بالأطعمة المصنعة. أما بالنسبة للخضروات، فإن السؤال أين يوجد الصوديوم في الخضروات يوضح أن الطازجة دائمًا الخيار الأفضل.

هذه الأطعمة ليست فقط مساعدة على تقليل الصوديوم، بل تعمل أيضًا على تحسين صحة الأوعية الدموية وتقليل مخاطر الجلطات. لذلك فإن دمجها في النظام الغذائي يجعل الحمية أكثر فعالية ويعزز صحة القلب على المدى الطويل.

تعرف أيضًا على: حمية غذائية للنساء تناسب مختلف المراحل

في النهاية، تظل حمية قليلة الصوديوم الخيار الأمثل لمن يسعى لحماية قلبه والحفاظ على ضغط دم متوازن. فهي لا تقتصر على خفض كمية الملح فقط، بل تقوم على وعي شامل باختيار الأطعمة الطبيعية الغنية بالماء والمعادن والفيتامينات. عند تجنب الأطعمة المصنعة والاعتماد على الأطعمة الطازجة مثل الفواكه التي لا تحتوي على الصوديوم والخضروات الطبيعية، يمكن تحسين صحة القلب وتقليل مخاطر الأمراض المزمنة.

• American Heart Association#What_is_a_low_sodium_diet?_بتصرف
• Centers for Disease Control and Prevention (CDC)#What_are_the_worst_foods_containing_sodium?_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم