كيف توفي نزار قباني؟ اللحظات الأخيرة في حياة شاعر الحب والسياسة

عناصر الموضوع

1- نبذة عن حياة نزار قباني

2- تدهور حالته الصحية

3- الأجواء المحيطة بوفاته

4- آخر أعماله الشعرية

5- مراسم التشييع وردود الفعل

6- استمرار تأثيره بعد الرحيل

لقد لهب الشاعر نزار قباني القلوب بكلماته العاطفية ولامس القضايا السياسية بشعره الذي ظل حتى لحظاته الأخير. وهو رمز مثالي للحرية والحب،  بالإضافة إلي ذلك عاش نزار قباني حياته بين المجازات والحروف ولكن  في سنواته الأخيرة  واجه معاناة صحية أثقلت كاهله، وقد أبعدت نزار قباني عن الأضواء إلا أن ظلت روحه الشاعرية خالدة حتى في لحظاته الأخيرة.

1- نبذة عن حياة نزار قباني

كان نزار قباني هو من أحد الشعراء العرب في القرن العشرين. مما اشتهر نزار قباني بأشعاره السياسية والرومانسية قد أحدثت ثورة هائلة في الشعر العربي الحديث.  لقد ولد نزار قباني في دمشق و نشأ نزار قباني في بيئة ثقافية وساهم بشكل هائل في تأثيرها على توجهاته الأدبية. ودرس نزار قباني الحقوق في جامعة دمشق ثم بعد ذلك التحق بالسلك الدبلوماسي أتاح له فرصة التعرف على ثقافات مختلفة والسفر. بدأ نزار قباني مشواره الشعري في ديوان “قالت لي السمراء” في عام 1944، بالإضافة إلي ذلك أثار جدلا هائلًا بسبب أسلوبه المتميز والجريء والعاطفي وتنوعت أعماله بين المرأة والحب والسياسة. خصوصا بعد نكسة 1967 وتحولت بعد ذلك قصائده إلي صوت ناقد للوضع العربي على سبيل المثال قصيدته الشهيرة “هوامش على دفتر النكسة” وعاش نزار قباني فصولا من الحزن الشديد في حياته وخصوصا بعد وفاة زوجته بلقيس الراوي وجعله يغرق في الشعر الحزين والسياسي. [1]

2- تدهور حالته الصحية

في سنوات نزار قباني الأخيرة عانى الكثير من المشكلات الصحية التي أثرت على حياته ونشاطه الأدبي ولقد بدأ التدهور الصحي يلاحق نزار قباني بعد وفاة زوجته بلقيس الراوي في عام 1981 علاوة على ذلك عاش في حالة من الحزن وأثرت بشكل هائل على جسده ونفسيته،  ومع تقدمه في العمر زادت معاناته مع أمراض تصلب في الشرايين وأمراض القلب وأدى تعرضه لعدة نوبات قلبية، انتقل نزار قباني إلي لندن بحثا عن طرق العلاج  واستقر في لندن لسنواته الأخيرة من عمره.

وظل يعاني من المشكلات الصحية التي تغلبت على تحركاته وجعلتها محدودة. وأثرت على قدرته في النشر والكتابة كما كان في السابق من عمره وقد اشتد على نزار قباني المرض في عام 1998، أصيب بجلطة دماغية أدت إلي دخوله في حالة صحية خطيرة أجبره على ملازمة الفراش إلي فترات طويلة حتى وفاته ولتنتهي بذلك رحلة أعظم الشعراء العرب. [2]

3- الأجواء المحيطة بوفاته

في أواخر حياة نزار قباني كان يعيش في لندن بعد أن اضطر إلي مغادرة العالم العربي بسبب الظروف الشخصية علاوة على ذلك  المآسي الشخصية التي مر بها نزار قباني وتدهور حالته الصحية تدريجيًا.

أولا الأيام الأخيرة قبل وفاته:

تدهورت حالته الصحية بشكل ملحوظ أصيب نزار قباني بجلطة دماغية كان محاطًا بعدد قليل من الأشخاص المقربين له. عاش نزار قباني في لندن بعيد عن وطنه دمشق في سوريا.إلا أنه ظل يتلقى رسائل الحب الخالدة والتقدير من محبيه في مختلف أنحاء العالم العربي.

ثانيًا إعلان الوفاة وتأثيرها:

أعلن الأطباء في لندن عن وفاة الشاعر العالمي نزار قباني في عام 1998 عن عمر 75 علاوة على ذلك بعد صراع طويل مع المرض ولقد انتشر الخبر بسرعة هائلة في وسائل الإعلام العربية والصحف.  وشعر العالم العربي بخسارة الشاعر العظيم نزار قباني الذي أحدث تحولا هائلًا في الشعر العربي الحديث. [3]

4- آخر أعماله الشعرية

استمر نزار قباني في إبداعاته حتى آخر أيام حياته ورغم معاناته الصحية إلا أن آخر ديوان شعري أصدره نزار قباني بعنوان:”أنا رجل واحد وأنت قبلية من النساء”، الذي نشر في عام 1993  أي قبل وفاته بخمس سنوات.

• محتوى الديوان:

كان هذا الديوان بمثابة خلاصة تجربته الشعرية الطويلة جمع فيه بين القصائد السياسية والعاطفية واستمر أسلوبه الجريء في التعبير عن أفكاره ومشاعرة، بالإضافة إلي ذلك أيضا تناول فيه موضوعات الحرية والحب والمرأة، نقد نزار قباني الواقع العربي كما فعل في الكثير من قصائده السابقة السياسية.

• قصائد بارزة في الديوان:

من أبرز قصائد نزار قباني ديوان:”أنا رجل واحد وأنت قبيلة من النساء” تنويعات على اسمك الجميل وقصيدة بلقيس التي كتبها في رثاء زوجته بلقيس الراوي بالإضافة إلي ذلك استمرت أعمال نزار قباني في التأثير على القراء. [4]

5- مراسم التشييع وردود الفعل

مراسم التشييع في دمش:

بعد وفاة نزار قباني في لندن تم نقل جثمانه إلي دمشق وذلك تنفيذا إلي وصيته التي قد كتبها قبل رحيله. مما أقيمت جنازة مهيبة في دمشق ولقد حضرها آلاف المشيعين، علاوة على ذلك من بينهم الشخصيات الثقافية والأدبية إلي جانب محبيه انطلق موكب الجنازة من جامع بدر في حي المزرعة دمشق، وشيع الجنازة في الشوارع القديمة ودفن نزار قباني في مقبرة عائلية من باب صغير.

ردود الفعل على وفاته:

لقد كانت  وفاة نزار قباني حدث مؤلم في العالم العربي، إذا نعاه الكثير المثقفين و الشعراء والفنانين واحتلت أخباره صدر الصحف العالمية و العربية، وفي سوريا اعتبروا رحيل نزار قباني خسارة وطنية وثقافية، خصصت المجلات والصحف مساحات هائلة في لبنان لرثائه، وفي مصر نعته الشخصيات الفنية والأدبية. [5]

6- استمرار تأثيره بعد الرحيل

أولا تأثيره في الشعر والأدب:

بقيت قصائد نزار قباني مرجع في الأدب العربي الحديث، علاوة على ذلك  مازالت تدرس في الجماعات  والمدارس وخصوصا في مجالات الشعر الرومانسي والحر والسياسي، و استمر تأثيره على الأجيال القادمة من الشعراء الذين استلهموا أسلوبه العميق والبسيط ولا تزال دواوينه تحظي بشعبية هائلة.

ثانيا تأثيره في الأغاني والموسيقي:

تحولت الكثير من قصائد نزار قباني إلي أغاني خالدة.  مما ساهم بشكل هائل في انتشارها على نطاق أوسع ومن أبرز الفنانين الذين قد غنوا كلمات نزار قباني. كاظم الساهر الذي قدم الكثير من قصائده في الأغنيات. بل وأيضا ماجد الرومي وعبد الحليم حافظ وأم كلثوم ونجاة الصغيرة. الذين قد أدوا أغاني مستوحاة من كلمات نزار قباني الشاعر العالمي. وساعدت هذه الأغاني في تعريف الأجيال القادمة بشعره العظيم. [6]

وفي الختام لقد رحل نزار قباني عن عالمنا ولكنه لم يغيب عن وجدان محبيه بالإضافة إلي ذلك أيضا بقيت كلماته حية تتردد في دواوين الأغاني والشعر والقلوب العاشقة للحرية والحب. وظل صوته الشعري خالدًا يتجدد في كل الأجيال يبحث عن الجمال وبقيت أشعاره تجوب الآفاق.

• khaymaنبذة عن حياة نزار قباني _ بتصرف
• rotanaتدهور حالته الصحية _ بتصرف
• elbaladالأجواء المحيطة بوفاته _ بتصرف
• aldiwanآخر أعماله الشعرية _ بتصرف
• al-ainمراسم التشييع وردود الفعل _ بتصرف
• 6 bostahاستمرار تأثيره بعد الرحيل _ بتصرف

مشاركة المقال

وسوم