أشهر 10 خرافات وأساطير عربية وعالمية لا تزال تُروى حتى اليوم

الخرافات والأساطير هي قصص خيالية قديمة تناقلتها الشعوب عبر الأجيال. تجمع بين الخيال والرمزية.وغالبًا ما تُستخدم لتفسير الظواهر الغامضة أو لتعليم القيم. في هذا الموضوع، سنستعرض أشهر 10 خرافات وأساطير عربية وعالمية لا تزال تُروى حتى اليوم. حيث تختلط الحقيقة بالخيال، وتستمر خرافات قديمة في إثارة الفضول والإعجاب.
أشهر الخرافات التي لازلت تُصدق.

أشهر خرافات وأساطير التي كان يصدقها الناس وما زالوا:
كسر المرآة يجلب سنوات من الحظ السيئ:
- هذه واحدة من الأساطير القديمة التي تعود إلى فترة اعتقد فيها الناس بأن المرايا لها قدرات سحرية.
لا يزال بعض الأشخاص. عندما تتشقق أو تتحطم مرآتهم. يشعرون بالقلق ويفكرون أنها علامة على سوء الحظ. إنها واحدة من المعتقدات الغريبة التي استمرت بلا أي سبب منطقي.
في الحقيقة، إن هذه الخرافة تعتبر مضحكة. لكن هناك من يأخذها على محمل الجد. رغم أنها ببساطة واحدة من أكثر خرافات مضحكة التي يمكن أن نسمعها.
القطة السوداء تجلب حظًا سيئًا:
- هذه الأسطورة ليست محصورة في العالم العربي، بل هي موجودة أيضًا في أوروبا منذ زمن طويل.
كان الناس يعتقدون أن القطة السوداء مرتبطة بالسحر أو الأرواح الشريرة، خصوصًا إذا مرت أمامك.
بالرغم من أننا نعرف جميعًا أن القطة ليست مذنبة، إلا أن الكثيرين لا يزالون يحاولون تفاديها.
إذا أكلت وأنت واقف، ستظل جائعًا:
- هذه الأسطورة تعطي شعورًا بالتفاؤل، كما لو أن كف يدك له قدرة على تحديد المكافآت المالية.
لا يزال الكثير من الناس يعتقدون أنهم سيحصلون على مبلغ جيد إذا قاموا بهذا الفعل.
رغم أنها خرافات شعبية تفتقر إلى أي منطق علمي، إلا أنها لا تزال موجودة بيننا كواحدة ضمن خرافات قديمة التي زرعت في عقولنا.
البوم يجلب الشؤم:
- هذا الاعتقاد أيضًا منتشر في ثقافات عديدة. قد ارتبط صوت أو ظهور البومة قديمًا بالموت أو الحزن.
إنها واحدة من أقوى الأمثلة على الخرافات الشعبية التي ربطت بين حيوان بريء وسوء الحظ.
في الحقيقة، البومة مخلوق جميل وذكي، لكن للأسف، ضحية للمعتقدات القديمة.[1]
تعرف أيضًا على: قصة مثل \”الجار قبل الدار\”: من أين جاءت هذه الحكمة الشعبية؟
ماذا قال الرسول عن الخرافات؟
الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائمًا واضح في رفضه لكل مظاهر خرافات وأساطير اللي كانت منتشرة بين الناس. خاصة في الجاهلية من أبرز أقواله:
(من أتى عرّافًا أو كاهنًا فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد).
وفي حديث آخر قال: لا عدوى، ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (رواه البخاري).
هذا الحديث يرد على أربع من الخرافات القديمة التي كان يصدقها الناس قديمًا:
- إن العدوى تنتقل بذاتها بدون إذن الله.
- وإن الطيور (مثل الغراب) تنذر بالشؤم.
- وإن الهامة (روح الميت تطير وتصرخ) موجودة.
- وإن صفر شهر مشؤوم.
أيضا النبي صلى الله عليه، وسلم كان يكره التشاؤم، وقال: (الطِيَرة شرك).
بمعني ربط الأحداث أو الحظ بالأشياء التافهة (مثل صوت طائر أو شخص معين) هو نوع من الشرك الخفي.
وهذا تحذير واضح من الوقوع في الخرافات التي يمكن أن تجر الإنسان لأفكار خطيرة.
أيضا الإسلام لم يرفض الخرافات والأساطير فقط. إنما دعا الناس أن يفكروا بعقل، ولا يتركوا حياتهم تسير على أساس خرافات قديمة أو أوهام ليس لها أي دليل.
تعرف أيضًا على: قصة سندريلا كاملة من الظلم إلى السعادة الملكية
أسباب انتشار الخرافات بين الناس.
- قلة التعليم أو الثقافة العامة: عندما يفتقر الناس إلى التعليم الجيد أو الوعي العلمي. يصبح من السهل عليهم تصديق أي شيء يُقال. خاصةً إذا كان يحتوي على قليل من الغموض. هنا يلعب الجهل دوراً كبيرًا في نشر خرافات وأساطير. وتتحول القصص التي رُويت على مر السنين إلى معتقدات قديمة لا يزال الناس مقتنعين بها. تجد أن شخصًا يعتبر أن البومة تجلب الشؤم أو أن الرقم 13 نحس. هذه خرافات مضحكة، لكن إذا تم تكرارها كثيرًا، قد تتحول إلى حقيقة في عقول الناس. وهذا ما يجعل الخرافات القديمة تعيش وتنتشر.
- الخوف من المجهول: الإنسان بطبعه يخاف من الأشياء التي لا يفهمها سواء كانت الموت أو المرض أو الحسد أو حتى الحظ.
يبدأ في اختراع أو تصديق أي تفسير يطمئنه. وهنا تظهر خرافات شعبية التي تقدم تفسيرات سهلة لأي مشكلة.
بدلًا من زيارة الطبيب، يذهب أحدهم للمشعوذ الذي يقول له إنه يوجد عمل أو تابعة. وهذا يجعل الكثيرين يدخلون في دائرة من الخرافات والأساطير التي لا أساس لها.
والأغرب؟ كثير من تفسيراتهم تكون مضحكة جداً، مثل الاعتقاد أن أحدهم يشعر بالتعب لأنه رأى قطة سوداء.
- التربية والموروث الثقافي: منذ صغرنا، نتلقى قصصًا من أهلنا مثل إذا سكبّت الشاي، وقام بالفوران، فهذا يعني أن هناك من يحبك، أو إذا عطست أثناء الكلام، فهذا يعني أنك تقول الصواب.
أشياء من هذا القبيل من خرافات قديمة تم تداولها كثيرًا، وبدأنا نرددها دون تفكير.
هذه التنشئة تجعلنا نصدق أشياء ليس لها علاقة بالمنطق، مما يساعد الخرافات الشعبية على البقاء في كل بيت.
وعادةً ما نضحك عليها عندما نكبر، لكن تكرارها يجعل الناس يأخذونها على محمل الجد.
وهذا هو أغرب ما في الأمر أنك تجد نفسك تصدق خرافات مضحكة التي كنت تسخر منها.
- التجارب الشخصية والقصص المتناقلة: (حدث لي شيء مشابه مرة)، هذه الجملة يمكن أن تكون نقطة انطلاق لتصديق أي شيء، حتى لو كان من أغرب الخرافات والأساطير.
أحدهم يخبرك أنه جرب النوم تحت مرآة، واستيقظ مرهق، فيبدأ الآخرون في تصديق أن المرايا تمتص الطاقة.
وهذا يخلق سلسلة خرافات شعبية تنتقل من شخص لآخر.
رغم أنها أحيانًا مجرد صدفة، لكن الناس يحبون تصديق هذه القصص لأنها تعطيهم إحساسًا بأنهم يفهمون ما يحدث.[2]
تعرف أيضًا على: قصص رومانسية مستوحاة من سحر العيون
الخرافات الشائعة في المجتمع؟
- إذا قمت بالعطس، وأنت تتحدث، يكون كلامك صحيح: هذه واحدة من أشهر الخرافات الشعبية اللي نشأنا عليها.
كأن العطسة أصبحت كاشف للكذب. هي من الأساطير الذي تنقل عبر الأزمنة.
خرافة قديمة، لكن عديد من الناس تعتبرها كأنها إشارة من الله خرافات مضحكة، لأنها تحول موقف عادي إلى شيء مميز.
- إذا ارتديت الملابس بالمقلوب، يكون أحد يتحدث عنك: هذه واحدة من الخرافات الشعبية اللي تحدث دون أن نشعر.
تجد شخص يرتدي تيشيرت مقلوب، فيقولوا: (أكيد في شخص يتحدث عنك)، ودائمًا تقال مع الضحك، لكن الغريب إن أشخاص حتى الآن يصدقوها.
- الحذاء المقلوب يمنع الرزق، ويجلب النحس: هذه من الخرافات والأفكار اللي منتشرة في البيوت، خاصة عندما تري الأم حذاء مقلوب.
فورا تقول: (أعدّله بسرعة، هذا يمنع البركة)، كأن الحذاء هو المحدد لمقدراتنا. هذه خرافات وأساطير قديمة تحولت لعادات.
تعرف أيضًا على: حكايات عالمية للأطفال من أشهر القصص الخيالية حول العالم
أشهر الخرافات الدينية اللي انتشرت بين الناس.
- الموت يوم الجمعة يعني دخول الجنة مباشرة: يعتقد البعض إن أي شخص يموت يوم جمعة يكون في الجنة من غير حساب، كأنه حق تلقائي.
مع إن هذا الكلام ليس صحيحًا، ولا يوجد دليل قوي يدعمه.
وهذه خرافات قديمة نشأت من خلط بين حديث ضعيف وسوء فهم. تحولت بمرور الوقت إلى خرافة يتداولها كثير من الناس بدون تحقق.
رغم حسن نية الناس، لكن عند النظر في أصل الكلام، تجدها تعتبر من الخرافات التي تبسط موضوع كبير مثل الحساب والآخرة.
ومع إن البعض يقوله بنية طيبة، إلا إنها فعلاً خرافات مضحكة التي تحتاج إلى تصحيح.
- الذي يصلي الفجر 40 يوم في جماعة لن يدخل النار أبدًا: هذه خرافات شعبية ينقلها الناس بحماس، وتقال أحيانًا في خطب ومساجد للتشجيع.
لكن الحديث اللي يتعلق بها ضعيف، ومعناه ليس تلك البساطة.
الإسلام يشجع على الصلاة، خصوصًا الفجر، لكن الربط بين 40 يوم والجنة أو النار مباشرة، هذا يعتبر من الخرافات الدينية التي تم فهمها على نحو خاطئ.
ولذلك أصبحت من الخرافات القديمة التي تتكرر على لسان ناس نيتهم حسنة، لكن المعلومات ليست دقيقة.
- إذا نسيت سورة في الصلاة، إذن الله ليس راضي عنك: في أشخاص يظنوا إنهم إذا نسوا آية أو سورة أثناء الصلاة، هذه إشارة أنهم في ذنب أو الله ليس راضي عنهم.
وهذا تفسير خاطئ جدًا. النسيان شيء عادي، كان النبي صلى الله عليه، وسلم نفسه ينسي في الصلاة أحيانًا. لكن تحويل النسيان إلى عقوبة ربانية هو من خرافات وأساطير التي تضغط على الناس نفسيًا بدون داعي.
هذه الفكرة تناقلت، وأعتبرها البعض خرافات قديمة تدل على إشارة من الله. ومع إن الهدف منها كان تحذير، لكنها فعليًا خرافات شعبية ليس لها أساس.
تعرف أيضًا على: قصص حب مؤثرة مستوحاة من جمال العيون
وفي الختام، تظل الخرافات والأساطير جزءًا مهمًا من تراث الشعوب، تحمل بين سطورها حِكمًا وتجارب تُروى بالتفصيل عبر الأجيال. ومع تنوع الخرافات الشعبية، تبقى هذه القصص مرآة لخيال الإنسان وثقافته، مهما اختلف الزمان والمكان.
المراجع
- Science focus 28 myths of modern life exposed-بتصرف
- Penn today How superstitions spread -بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

قصة شاعر وقاض انتهت ببيت شعر أنصف المظلوم

قصة أصحاب الكهف: الإيمان والنوم الطويل في الغار

نساء العرب الشهيرات: بطولات وقصص نسائية خالدة من...

أساطير العرب: أغرب الخرافات والأساطير التي تناقلها العرب...

قصة أصحاب الفيل والحدث العظيم قبل مولد الرسول

قصيدة عبلة: ما قاله عنترة بن شداد لحبيبته...

قصة قوم عاد وثمود: من هم؟ وكيف كانت...

قصة صاحب الجنتين كما وردت في سورة الكهف

قصة سيدنا لوط وما واجهه من قومه

قصة الحب العذري: قيس وليلى ومجنون ليلى ونموذج...

قصة أطفال قبل النوم بالصور عن مغامرة الأرنب

قصة أطفال سعودية تراثية من نجد

عنترة بن شداد: قصة الفارس العاشق الذي هزّ...

شعر رثاء الأم: قصة وداع حزينة من قلب...
