دليل تفصيلي لخطوات الحج من البداية حتى النهاية

عناصر الموضوع

1- الإحرام

2- الطواف

3- رمي الجمرات

4- الوقوف بعرفة

5- رمي الجمرات

6- طواف الوداع

على كل المسلم أن يعلم جيدا مراحل الحج بالترتيب، وهي تسمي بمناسك الحج، ومناهك الحج هي الأعمال التي يؤديها المسلم قبل و أثناء وبعد الحج، وهي مراحل يجب أن تتم بالترتيب الصحيح لها، وهذا الترتيب وهذه المناسك قد وضعها الله عز وجل ونبيه إبراهيم عليه السلام، ومناسك الحج منها ماهو ركن من أركان الحج، ومنها ما هو سنة ومنها ماهو فرض وواجب، وهذا ما سنتحدث عنه في مقالنا، وسنعرف بالتفاصيل ما هي كل خطوة من خطوات مناسك الحج.

1- الإحرام

الإحرام هو عملية دخول المسلم في عبادة الحج أو العمرة، ويتم الاشتغال به قصدا، وفي ذلك الوقت يصبح كل ما كان حلال على المسلم، محرما عليه، ومن هذه الأشياء التي تحرم عليه هو لبس الرجل الذي استخدم فيه الخيط أو الخياطة، وَيُؤْخَذُ من الرجل أو الامرأة جزءا من الشعر أو جزء من الأظافر.

والإحرام شعائر شعائر مخصصة له ومظاهر أيضا، كما أن له دلالات يرمز لها، مثل التخلي عن الدنيا و الزهد بها، والبعد عن زينتها، والرجوع إلى الله والإقبال على عبادته من القلب.

إن الإحرام هو أول ركن من أركان الحج أو العمرة، وهو أول خطوة في هذه الرحلة الإيمانية و الروحية، وهو عمل روحاني وقلبي، يدخل به في عبادة عظيمة مثل الحج، فهي عبادة نخلص فيها النية لله فهي لوجهه، وكما قال الله عز وجل في كتابه العزيز، (وأتموا الحج و العمرة لله).

وللدخول في الإحرام، يتم تحريم المسلم على كل ما كان حلال له، مع نية الدخول في نسك الإحرام و الحج، فيقول المسلم (لبّيك حجاً).[1]

2- الطواف

الطواف هو أحد أركان مناسك الحج الأساسية، وهو عبارة عن سبعة أشواط يقوم بهم المسلم من حول الكعبة، فيبدأ كل شوط من أمام الحجر الأسود، ومن ثم ينتهي أمامه أيضا، ويجب أن تكون الكعبة على يسار المسلم أثناء الطواف، ويجب على المسلم أن يسرع في المشي أثناء الثلاث أشواط الأولى، ويجب على الحاج أن يكون ردائه في الوسط تحت كتفه الأيمن وطرفيه الآخرين

على كتفه الأيسر، ويمكن بعد الطواف نزعه، ويجوز على كل مسلم أثناء طوافه أن يلمس الحجر الأسود بيديه، وذلك إن استطاع، وأن يقبله أيضا أثناء مروره به في الطواف، فإن لم يستطع تقبيله، فيمكن أن يلمسه وبعد ذلك يقبل يده، وإذا لم يستطع أن يلمسه بيده نهائي، فيجوز أن يلمسه بشيء معه مثل العصا أو ما يشابهها، وإن لم يتوافر معه شيء، فيمكن أن يشير إليه بيده ثم يقبل يده، فكل هذا جائز عن الله، وكل هذا يمكن أن يواجهه بسبب الزحام في بيت الله، فلا يجب عليه أن يزاحم الناس للوصول إلى الحجر الأسود، لأن هذا به إيذاء للناس من حوله، وهو شيء نهانا عنه الله.[2]

3- السعي بين الصفا والمروة

إن السعي بين الصفا و المروة هو ركن من أركان الحج، وواجب على كل مسلم في الحج، ويقوم به الحاج بعد الطواف حول الكعبة المشرفة، ويعود ذكر السعي إلى قصة سيدنا إبراهيم و امرأته السيدة هاجر وابنهما نبينا إسماعيل، فلقد ترك سيدنا إبراهيم زوجته السيدة هاجر وابنهما إسماعيل عليه السلام في الصحراء، وأخبرها إبراهيم أنه أمر من الله، ومن ثم ردت عليه السيدة هاجر وقالت له ان الله لن يضيعهما، وعندما تركت فترة ونفذ منها الماء، ظلت تطوف وتسعي بين الصفا و المروة سبع مرات، ولذلك في وقتنا هذا يتم السعي بينهما سبع مرات.

وإذا أراد المعتمر البدء في السعي يجب أن يبدأ بجبل الصفا، وعند الوصول إليه يمكنه أن يرفع يديه نحو الكعبة، ويحمد الله، ويدعو هناك بما يشاء، حيث ان نبي الله محمد عليه الصلاة و السلام كان يدعي في هذا الموقع، ومن ثم ينزل من الصفا ويذهب إلى المروة سيرا على الأقدام، حتى يصل إلى العمود الأخضر أو الإنارة الخضراء، فإذا وصل إلى هذا العمود بدأ في الإسراع قدر ما يستطيع، ولكن بدون إيذاء لأحد، حتى يصل إلى العمود الأخضر الثاني، ومن ثم يمشي على طبيعته على يصل إلى المروة، فيقف عليه وينظر في اتجاه القبلة، ويقول ما قاله على جبل الصفا مرة أخرى.[3]

4- الوقوف بعرفة

ان الوقوف بعرفة هو الركن الأعظم من أركان مناسك الحج، ويتم الوقوف على جبل عرفة من اليوم التاسع حتى طلوع الشمس من ليلة النحر، ومن لم يفعل ذلك لا يحتسب حجه، وجبل عرفة يبعد عن مكة المكرمة اثنان وعشرون متر، وان يوم عرفة هو يوم له الكثير من الفضائل تميزه عن غيره من الأيام، فهو يوم عظيم، ذومكانة رفيعة، ويكثر فيه الأجر، وتقبل فيه الدعوات و صالح الأعمال، واكبر دليل على عظمة هذا اليوم أن الله عز وجل قد اقسم به في كتابه العزيز، ويستحب لغير الحاجين أن يصوموا يوم عرفة، استحبابا في اليوم وبركته، حيث قال رسول الله ﷺ عن يوم عرفة صيامه: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة)، لأنه يوم يغفر فيه كل الذنوب، وصاحبه يعتق من النار.[4]

5- رمي الجمرات

لقد قال أهل العلم، أن رمي الجمرات فيه إهانة للشيطان، وإذلال له، فقد ذكر في قصص الأنبياء، أن النبي إبراهيم عليه السلام قد جاءه الشيطان ليصده عن ذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، فقام برميه بسبع جمرات، وقام بذلك في نفس الأماكن التي يرمي بها الجمرات الآن في الحج.[5]

6- طواف الوداع

إن طواف الوداع واجب على كل معتمر. فالمسلم الذي يحج يجب أن يودع بيت الله الحرام بسبعة أشواط. حيث إنه يبدأ في الطواف حول البيت ولكن بدون سعي. ويصلي بعد ذلك ركعتين ويذهب. وهذا ما فعله رسول الله عندما انتهى من الحج. فقد ذهب إلى مكة في الليل. وقام بطواف الوداع. ثم بدأ في أن يصلي صلاة الفجر في اليوم الرابع عشر. وبعد ذلك توجه إلى المدينة. ونحن يجب أن نقوم بما قام به الرسول ﷺ. لذا وجب طواف الوداع.[6]

وفي الختام. يجب أن نعلم أن من أسمى أهداف الحج هو توحيد كلمة المسلمين على الحق. وتوحيد صفوفهم. فالحمد لله الذي جعل بيته مثابة للناس وأمنا. وأمر نبيه ورسوله إبراهيم عليه السلام أن يوجه الناس إلى الحج. ليأتوا إليه من كل مكان في العالم. ففي ذلك منفعة لهم كبيرة وأجر عظيم. ويجعلهم يذكرون الله في أيام معلومات. مما يعود عليهم من خير وبركات. وثواب ومغفرة عن العصيان والسيئات.

• وزارة الحج والعمرةالإحرام _بتصرف
• ويكيبيدياالطواف _بتصرف
• سبقالسعي بين الصفا والمروة _بتصرف
• المجلس الاسلامي العالميالوقوف بعرفة _بتصرف
• العربيةرمي الجمرات _بتصرف
• الامام ابن بازطواف الوداع _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم