دعاء السفر لنفسي: أدعية شخصية للمسافرين

عناصر الموضوع

1- نص دعاء السفر الشخصي

2- أهمية الدعاء الذاتي

3- تفسير معاني الدعاء

4- خطوات ترديد الدعاء

5- أمثلة من الأحاديث

6- نصائح لتعزيز الإيمان

اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي، فاحفظني من فوقي ومن تحتي وعن يميني وشمالي. لا إله إلا الله، توكلنا على الله. رب احفظني وكل مسافر، وارجعنا إلى أهلنا وأحبائنا سالمين. اللهم إنا نعوذ بك من مشقة السفر، وسوء المنظر، وسوء العاقبة في المال والأهل.

1- نص دعاء السفر الشخصي

يحرص المسلم على اتباع سنة النبي الكريم في جميع أفعاله وأقواله، لذا يردد دعاء السفر المكتوب والقصير أثناء تنقلاته بين المدن والدول. وقد ورد دعاء السفر في قوله تعالى: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ).

ومن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا استوى على بعيره متجهاً إلى سفر، كبر ثلاثاً ثم قال: «سُبْحَانَ الذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ. اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ فِي سَفَرِنَا هَذَا الْبِرَّ وَالتَّقْوَى، وَمِنَ الْعَمَلِ مَا تَرْضَى. اللَّهُمَّ هَوِّنْ عَلَيْنَا سَفَرَنَا هَذَا، وَاطْوِ عَنَّا بُعْدَهُ.

وأيضا:

اللَّهُمَّ أَنْتَ الصَّاحِبُ فِي السَّفَرِ، وَالْخَلِيفَةُ فِي الأَهْلِ. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ وَعَثَاءِ السَّفَرِ وَكَآبَةِ الْمَنْظَرِ وَسُوءِ الْمُنْقَلَبِ فِي الْمَالِ وَالأَهْلِ. وعند العودة، كان يقولها ويضيف: آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ» رواه مسلم.

دعاء السفر والحفظ

يستحب للمسافر أن يتوجه إلى الله بالدعاء، مكرراً دعاء السفر والحفظ، حيث يقول: “اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطوِ عنا بعده.

وأيضا:

اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.” وعند العودة، يُستحب أن يقولها مع إضافة: “آيبون، تائبون، عابدون، لربنا حامدون.”

كما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: “اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا، واطوِ عنا بعده.

وأيضا:

اللهم أنت الصاحب في السفر، والخليفة في الأهل. اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر، وكآبة المنظر، وسوء المنقلب في المال والأهل.” [1]

2- أهمية الدعاء الذاتي

أهمية الدعاء الذاتي

يجب أن ندرك أن الدعاء يعتبر عبادة عظيمة، وهو من أفضل الوسائل التي يتقرب بها العبد إلى الله تعالى. قال الله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ”. كما ورد عن النعمان بن بشير أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يقول: “الدعاء هو العبادة”، ثم قرأ الآية. إن الإنسان الذي يلتزم بآداب الدعاء وشروطه يكون دعاؤه أكثر استجابة، وقد أظهر القرآن الكريم في العديد من الآيات أن الأنبياء قد استجاب الله لدعواتهم وحققوا ما أرادوا.

التواصل مع الله تعالى:

يعتبر الدعاء الذاتي وسيلة فعّالة للتواصل مع الله سبحانه وتعالى.

الاستجابة للدعاء:

يمكن أن يستجيب الله تعالى للدعاء الذاتي.

الغفران والمغفرة:

يمكن أن يغفر الله تعالى للمسلمين ويعفو عن ذنوبهم من خلال الدعاء الذاتي.

النجاة من عذاب النار:

يمكن أن ينجي الله تعالى المسلمين من عذاب النار بفضل الدعاء الذاتي.

الاستقرار والسلام:

يساهم الدعاء الذاتي في تحقيق الاستقرار والسلام في حياة المسلمين.

معنى دعاء السفر:

يفوض المسلم المسافر أمره إلى الله، لأنه لا يضمن سلامة الطريق الذي يسلكه. ومعنى “سبحان الذي سخر لنا هذا” هو أننا لم نكن لنستطيع القيام بهذا السفر لولا أن الله سخر لنا ذلك، مما يمكننا من تحمله.

أما قوله “وإنا إلى ربنا لمنقلبون”، فإن بعض الناس قد يخافون من هذا المعنى، لكن الحقيقة هي أن مصير حياة الإنسان هو العودة إلى الله تعالى، بغض النظر عن الحوادث التي قد تحدث أثناء السفر أو غيره. كما أننا نعود في حديثنا ودعائنا إلى الله. [2]

3- تفسير معاني الدعاء

يوكل المسلم المسافر أمره إلى الله لأنه لا يضمن سلامة الطريق الذي يسلكه. ومعنى “سبحان الذي سخر لنا هذا” هو أننا لم نكن لنستطيع القيام بهذا السفر لولا أنك، يا الله، من سهل لنا ذلك وجعلنا قادرين على تحمله.

أما قوله “وإنا إلى ربنا لمنقلبون”، فقد يخيف بعض الناس، لكن الحقيقة هي أن مصير حياة الإنسان هو العودة إلى الله تعالى، بغض النظر عن ما قد يحدث أثناء السفر أو غيره. كما أننا نعود في حديثنا ودعائنا إلى الله. [3]

4- خطوات ترديد الدعاء

الأول: يبدأ الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وينتهي بذلك.

الثاني: رفع اليدين أثناء الدعاء.

الثالث: يجب على الداعي أن يكون عازماً ومصمماً، دون تردد، بل ينبغي له الإلحاح في الدعاء.

الرابع: ينبغي تحري أوقات الإجابة، مثل الثلث الأخير من الليل، وبين الأذان والإقامة، وعند الإفطار من الصيام، وغيرها من الأوقات المستجابة.

يجب أن يكون الدعاء موجهًا إلى الله وحده، دون شريك، مع الالتزام بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، وبصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة. قال الله تعالى: (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) [غافر:60].

وفي الحديث القدسي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه” رواه مسلم.

كما ينبغي على المرء أن يتجنب الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، فقد روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “يستجاب للعبد ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل”. وعندما سُئل: “يا رسول الله، ما الاستعجال؟” قال: “يقول: قد دعوت، وقد دعوت، فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء”. [4]

5- أمثلة من الأحاديث

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “سافروا تُصِحُّوا، وجاهدوا تُغنموا، وحجوا تستغنوا”. وأيضًا قال: “سافروا، فإن لم تغنموا مالًا، أفدتم عقلًا”. كما ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن السفر هو ميزان القوم. وعن أبي عبد الله عليه السلام، قال: “إذا جعل الله للعبد الرزق في أرض، جعل له فيها حاجة”.

وكان النبي ﷺ إذا ركب راحلته، يقول الدعاء المعروف: فيُكبر ثلاثًا، ويحمد الله جل وعلا، ويقول: “سبحان الذي سخَّر لنا هذا وما كنا له مقرنين، وإنا إلى ربنا لمنقلبون. اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى، ومن العمل ما ترضى”. يمكن مراجعة “رياض الصالحين” وغيرها من المصادر للاطلاع على أحاديث السفر.

يتضمن هذا الحديث عدة فوائد، منها:

الفائدة الأولى: يظهر الحديث مشروعية دعاء الركوب، والذي يتضمن التكبير وقراءة الآية المذكورة. والصحيح أن دعاء الركوب – وهو قراءة الآية – لا يقتصر على السفر، بل هو مشروع في كل حالة ركوب لأي وسيلة تنقل، سواء كانت من إبل أو خيل أو دراجة أو سيارة أو طائرة أو غيرها، سواء كان ذلك في الحضر أو في السفر. وقد أشار إلى هذا العديد من العلماء عبر العصور، حيث قال القيرواني – رحمه الله – في رسالته: “ويقول الراكب إذا استوى على الدابة: (سبحان الذي…) إلخ”.

كما أضاف زروق – رحمه الله – في شرحه: “أما قوله: (ويقول الراكب) فيعني سواء كان مسافرًا أو غيره؛ استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿ وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ ﴾ [الزخرف: 12]”. وأيضًا، ذكر الملا علي القاري – رحمه الله – في كتابه (المرقاة) عند الإشارة إلى الآية: “هذا الدعاء يُستحب عند ركوب أي دابة كانت، سواء للسفر أو غيره”. وأكد العلامة ابن عثيمين – رحمه الله – أن قول (سبحان الذي سخر لنا هذا) يُقال كلما ركب الدابة، سواء في السفر أو في الحضر. [5]

6- نصائح لتعزيز الإيمان

استيعاب أسماء الله الحسنى كما وردت في القرآن والسنة.

التأمل في آيات القرآن الكريم.

التعرف على سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وخصاله.

التأمل في الكون والتفكر في النفس.

الإكثار من ذكر الله والدعاء، الذي يُعتبر جوهر العبادة للمسلم.

التعرف على مزايا الدين.

في نهاية مقال تمنى من الله أن أكون كفيت ووفيت في مناقشة هذه القضية المُلحة التي لها أهمية كبيرة في مجتمعنا خاصة والعالم عامة، فإن أصبت فهذا من الله وإن كنت أخطأت فهذا من نفسي ومن الشيطان.

• صدى البلد دعاء السفر مكتوب وقصير بجميع أنواعه-بتصرف
• اسلام ويب أهمية الدعاء في حياة المسلم-بتصرف
• صدى البلد دعاء السفر مكتوب وقصير بجميع أنواعه ومعنى كلماته-بتصرف
• اسلام ويبشروط الدعاء وأسباب الإجابة وموانعها-بتصرف
• موقع الشيخ بن باز ما الأدعية والأذكار المشروعة في السفر؟-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم