دعاء الميت يوم الدفن: وداع مبارك

الكاتب : نورا سمير
11 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 26
منذ يوم واحد
دعاء دفن الميت ونصائح للتعامل مع الحزن
عناصر الموضوع
1- أهمية الدعاء يوم الدفن
أهمية الدعاء يوم الدفن للميت
الاستغفار للمتوفى:
تخفيف عذاب القبر:
زيادة الحسنات للمتوفى:
التعبير عن الحب والامتنان:
التأمل في الآخرة:
2- نص الدعاء الموصى به
3- شرح معاني الدعاء
صحابي الحديث هو عوف بن مالك رضي الله عنه
4- خطوات التطبيق
فأجاب النبي:
5- آراء العلماء
آراء العلماء حول الدعاء للميت:
ابن تيمية:
ابن القيم:
الشيخ ابن باز:
الشيخ ابن عثيمين:
الشيخ صالح الفوزان:
6- نصائح للتعامل مع الحزن
إليك بعض الاقتراحات التي قد تساعد:
استخدم حواسك:
تواصل مع الآخرين:
حرك جسدك:
افعل شيئًا تستمتع به:
اكتب عن مشاعرك:
لا تتردد في البكاء إذا شعرت بالحاجة:
استكشف المزيد عن صحتك النفسية:
امنح نفسك الوقت:

عناصر الموضوع

1- أهمية الدعاء يوم الدفن

2- نص الدعاء الموصى به

3- شرح معاني الدعاء

4- خطوات التطبيق

5- آراء العلماء

6- نصائح للتعامل مع الحزن

الدعاء للميت يوم دفنه يُعد من الأمور الهامة في الإسلام، إذ يعتبر الدعاء من أبرز الأعمال التي يمكن تقديمها للمتوفى.

1- أهمية الدعاء يوم الدفن

الدعاء للميت يوم دفنه يعتبر من الأمور المهمة في الإسلام، حيث يعد الدعاء من أبرز الأعمال التي يمكن تقديمها للميت. إليك بعض النقاط التي تبرز أهمية الدعاء في هذا اليوم:

إن الدعاء للميت بعد دفنه، والاستغفار له، وطلب التثبيت من الله، هو أمر مشروع ومحبذ. وقد ورد في الحديث الذي رواه أبو داود عن عثمان رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد الانتهاء من دفن الميت يقف على قبره ويقول: “استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل”. كما أشار ابن القيم إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه كانوا يقفون على القبر ويسألون الله التثبيت للميت، ويحثون الآخرين على الدعاء له بالتثبيت.

أشار شيخ الإسلام إلى أن الله تعالى نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة على المنافقين والوقوف على قبورهم، حيث قال: “وَلاَ تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلاَ تَقُمْ عَلَىَ قَبْرِهِ” {التوبة:84}. وأوضح أن هذا المفهوم يدل على جواز الصلاة على الميت قبل دفنه والوقوف على قبره بعد الدفن.

أهمية الدعاء يوم الدفن للميت

أهمية الدعاء يوم الدفن للميت

 

الاستغفار للمتوفى:

يعتبر الدعاء في يوم الدفن فرصة للتوجه بالاستغفار للميت، وإظهار الشفقة والرحمة تجاهه.

تخفيف عذاب القبر:

يعتقد أن الدعاء في يوم الدفن يمكن أن يساهم في تخفيف عذاب القبر، مما يحسن من حالة الميت في الآخرة.

زيادة الحسنات للمتوفى:

الدعاء في يوم الدفن يمكن أن يزيد من حسنات الميت، مما يحسن من حسابه في الآخرة.

التعبير عن الحب والامتنان:

يعد الدعاء في يوم الدفن فرصة للتعبير عن الحب والامتنان للميت، والاعتراف بفضل الله عليه.

التأمل في الآخرة:

الدعاء في يوم الدفن يشجع على التفكير في الآخرة، ويذكّر بأهمية الأعمال الصالحة في هذه الحياة. [1]

2- نص الدعاء الموصى به

استحب الفقهاء أن يقول الشخص الذي يضع الميت في قبره: “بسم الله، وعلى ملة رسول الله”، وذلك استنادًا لما رواه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “إذا وضعتم موتاكم في القبور فقولوا: بسم الله، وعلى ملة رسول الله”، وقد رواه أحمد والترمذي وأبو داود وابن ماجه. وفي “كشاف القناع” ذكر أنه لا بأس بذكر أو دعاء يتناسب مع الحالة عند وضع الميت أو اللحد.

كما روى سعيد بن المسيب أنه شهد جنازة ابن عمر، وعندما وضع الميت في اللحد قال: “اللهم أجرها من الشيطان ومن عذاب القبر، اللهم جاف الأرض عن جنبها، وصعد روحها، ولقها منك رضواناً”، وأكد ابن عمر أنه سمع هذا الدعاء من النبي صلى الله عليه وسلم، كما رواه ابن ماجه.

عن بلال أنه دخل مع أبي بكر إلى القبر، وعندما خرج سئل بلال: ماذا قال؟ فأجاب: قال: “أسلمه إليك الأهل والمال والعشيرة، والذنب العظيم، وأنت غفور رحيم، فاغفر له”. رواه سعيد. وفي حديث ابن ماجه، ذكر في الزوائد أن في إسناده حماد بن عبد الرحمن، وهو متفق على تضعيفه.

ويستحب الدعاء للميت عند القبر بعد دفنه، واقفاً، كما نص على ذلك الإمام أحمد، مشيراً إلى أن علياً والأحنف بن قيس قد فعلا ذلك. وذلك استناداً إلى حديث عثمان بن عفان الذي قال: “كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا انتهى من دفن الميت وقف عليه وقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل”. رواه أبو داود.

وعن ابن مسعود، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقف على القبر بعد تسويته، فيقول: “اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره، اللهم ثبته عند المسألة، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به”. [2]

3- شرح معاني الدعاء

يقول: “لقد حفظت من دعائه وهو يقول: اللهم اغفر له، وارحمه”. فالمغفرة تعني السّتر والوقاية، حيث يستر الله عيوبه وذنوبه، فلا يفضح في الدنيا ولا في الآخرة. كما تعني أيضًا التجاوز عن التقصير والإساءة. أما الرحمة، فهي أعمق من ذلك؛ إذ بفضل رحمة الله -تبارك وتعالى- يدخل الجنة.

(اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وارْحَمْهُ، وعَافِهِ، واعْفُ عَنْهُ، وأكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، واغْسِلهُ بالـمَاءِ والثَّلْجِ والبَرَدِ، ونَقِّهِ مِنَ الخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الأبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وأبْدِلْهُ دَاراً خَيْراً مِنْ دَارِهِ، وأهْلاً خَيْراً مِنْ أهْلِهِ، وزَوْجاً خَيْراً مِنْ زَوْجِهِ، وأدْخِلْهُ الجَنَّةَ، وأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ [وَعَذَابِ النَّارِ])

صحابي الحديث هو عوف بن مالك رضي الله عنه

عندما يقال “عافه”، يُقصد به تخليصه من المكاره.

أما عبارة “وأكرم نزله”، فتعني أن النزل هو ما يعد للضيف من الطعام، أي أنه يُحسن نصيبه في الجنة.

وعندما يقال “ووسِّع مدخله”، يشير ذلك إلى توسيع قبره.

فيما يتعلق بعبارة “اغسله بالماء والثلج والبرد”، فقد أوضح الخطابي رحمه الله أن ذكر الثلج والبرد هو تأكيد أو لأنهما نوعان من الماء لم تمسهما الأيدي ولم يُستخدمَا.

والغرض من ذلك هو تطهيره من المعاصي والذنوب. من خلال أنواع الرحمة التي تُشبه الماء في قدرتها على إزالة الأوساخ.

قوله: “كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس” يشير إلى أن الدنس في الثوب الأبيض يكون أكثر وضوحًا من غيره من الألوان، لذا تم استخدامه في التشبيه.

أما قوله: “وأبدله داراً” في الجنة “خيراً من دار” التي كانت له في الدنيا، فيعني أنه سيحصل على مكان أفضل مما كان لديه.

وعندما يقول: “وأهلاً خيراً من أهله”، فإن الأهل هنا تشمل الأقارب والخدم.

وفي قوله: “وزوجاً خيراً من زوجه”، يعتبر هذا من عطف الخاص على العام، حيث أن الأهل تشمل الزوجة وغيرها، ولكن تم تخصيص الزوجة بالذكر نظرًا لما يتمتع به الرجال من شهوة تجاهها.

ويلاحظ أن كلمة “الزوج” قد تُستخدم للإشارة إلى المرأة، وقد قيل إنها أكثر فصاحة من كلمة “الزوجة” في هذا السياق. [3]

4- خطوات التطبيق

أ- يستحب عند دفن الميت تذكير الناس بالموت وتوجيههم نحو الاستعداد للآخرة، والعمل لما بعد الحياة. وقد وردت نصوص تدل على ذلك، حيث ترجم البخاري في صحيحه تحت عنوان “موعظة المُحدّث عند القبر وقعود أصحابه حوله”. وفي هذا السياق، روى علي -رضي الله عنه- أنه كان في جنازة في بقيع الغرقد، فجاء النبي (ﷺ) وجلس، وجلسنا حوله، وكان معه مخصرة، فمال بها وبدأ ينكت بها، ثم قال: “ما منكم من أحد إلا وقد كُتب مكانه من الجنة أو النار، وقد كُتب شقيًا أو سعيدًا”. فقال أحد الحاضرين: “أفلا نتكل على ما كُتب لنا وندع العمل؟ فإن كان من أهل السعادة، فسوف يعمل عمل أهل السعادة، وإن كان من أهل الشقاوة، فسوف يعمل عمل أهل الشقاوة”.

فأجاب النبي:

“أما أهل السعادة فيُيسّرون لعمل السعادة، وأما أهل الشقاوة فيُيسّرون لعمل الشقاوة”، ثم قرأ: “فأما من أعطى والتقى وصدّق بالحسنى”.

ب- يستحب بعد الانتهاء من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله أن يثبته عند السؤال، كما ورد في حديث عثمان -رضي الله عنه- حيث قال: “كان النبي ﷺ إذا انتهى من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل” رواه أبو داود. وعن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال: “كان النبي ﷺ يقف على القبر بعد تسويته، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره، اللهم ثبته عند المسألة، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به” رواه سعيد في سننه.

ج- في قوله ﷺ “استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل” دلالة على العموم، مما يتيح الدعاء بشكل فردي، كما يمكن لأحدهم أن يدعو بصوت عالٍ ويؤمّن الناس على دعائه، وذلك استنادًا إلى أصل مشروعية الدعاء وصيغته، حيث لا يوجد ما يخصص ذلك. وقد أخرج ابن أبي شيبة في مصنفه بسنده عن عبد الله بن أبي بكر، أن أنس بن مالك كان إذا سوي على الميت قبره قام عليه. فقال: “اللهم عبدك رد إليك فارأف به وارحمه، اللهم جاف الأرض عن جنبه، وافتح أبواب السماء لروحه، وتقبله منك بقبول حسن، اللهم إن كان محسناً فاضعف له في إحسانه، أو قال: فزد في إحسانه، وإن كان مسيئاً فتجاوز عنه”.

لا يعرف معنى هذا الكلام إلا من سمعه، وسماع الآخرين له يتطلب أن يقال بصوت عالٍ. وقد جهر أنس بن مالك، وهو من كبار الصحابة، بهذا الأمر دون أن يُنكر عليه، مما يدل على جواز الجهر بالدعاء عند القبر.

ومن غير المعقول أن يرفع الجميع أصواتهم بالدعاء كلٌ بأسلوبه الخاص، لأن ذلك سيؤدي إلى الفوضى. وهذا الأمر لا يحتمل أن يصدر عن أي مسلم، فضلاً عن كبار الصحابة والتابعين. لذا، يتضح أنه كان يدعو بينما يؤمن الحاضرون خلفه. [4]

5- آراء العلماء

آراء العلماء حول الدعاء للميت:

ابن تيمية:

أشار ابن تيمية إلى أن “الدعاء للميت في يوم دفنه يعتبر من أبرز الأعمال التي يمكن تقديمها له، حيث يعد الدعاء من أهم ما يُمكن فعله للميت”.

ابن القيم:

أوضح ابن القيم أن “الدعاء للميت في يوم الدفن يعتبر فرصة للاستغفار له، ويعكس مشاعر الشفقة والرحمة تجاهه”.

الشيخ ابن باز:

ذكر الشيخ ابن باز أن “الدعاء للميت يوم دفنه يعد من السنة النبوية، ومن الضروري أن نكون حاضرين في الجنازة ونسأل الله المغفرة للميت”.

الشيخ ابن عثيمين:

أكد الشيخ ابن عثيمين أن “الدعاء للميت في يوم دفنه يعتبر من أهم الأعمال التي يمكن القيام بها، حيث يعتبر الدعاء من أبرز ما يُمكن تقديمه للميت”.

الشيخ صالح الفوزان:

قال الشيخ صالح الفوزان إن “الدعاء للميت يوم دفنه يعد فرصة للاستغفار له، ويعبر عن الشفقة والرحمة تجاهه، ومن المهم أن نكون حاضرين في الجنازة ونسأل الله المغفرة للميت”.

6- نصائح للتعامل مع الحزن

قد يشعر الشخص بحزن مؤقت واكتئاب خفيف، لكن غالبًا ما يمكن تحسين الحالة من خلال تغيير نمط الحياة واتباع عادات صحية للعناية بالنفس.

إليك بعض الاقتراحات التي قد تساعد:

استخدم حواسك:

شاهد فيلمك المفضل، أو استمع إلى الموسيقى التي تناسب مزاجك، أو استمتع بوجبتك الخفيفة المفضلة، أو احمل شيئًا مريحًا مثل بطانية ناعمة.

تواصل مع الآخرين:

تحدث مع صديق أو أحد أفراد العائلة، أو فكر في التطوع.

حرك جسدك:

مارس الرياضة، أو ارقص، أو اخرج في نزهة.

افعل شيئًا تستمتع به:

اقضِ وقتًا مع الحيوانات الأليفة، أو ابدع في فن، أو استمع إلى الموسيقى، أو مارس هواية تحبها.

اكتب عن مشاعرك:

يمكنك استخدام مجلة سواء كانت ورقية أو رقمية.

لا تتردد في البكاء إذا شعرت بالحاجة:

فالبكاء يمكن أن يكون وسيلة صحية للتعبير عن مشاعرك.

استكشف المزيد عن صحتك النفسية:

يمكنك العثور على موارد إضافية على موقع JED.

امنح نفسك الوقت:

أحيانًا يتلاشى الحزن مع مرور الزمن. اسمح لنفسك بالشعور به وكن صبورًا.

في ختام دعاء يوم دفن الميت، يعتبر هذا الأمر ذا أهمية كبيرة في الإسلام، حيث يعد الدعاء. من أبرز الأعمال التي يمكن تقديمها للمتوفى. من الضروري أن نكون حاضرين في الجنازة، ونسأل الله المغفرة والرحمة للميت. ينبغي علينا أن نتأمل في الآخرة، ونتذكر أهمية الأعمال الصالحة في حياتنا.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة