رحلة تطور التلفاز عبر العقود

الكاتب : هبه وليد
19 ديسمبر 2024
عدد المشاهدات : 97
منذ شهر واحد
رحلة تطور التلفاز عبر العقود
عناصر الموضوع
1- مرحلة التلفاز الملون
2- مرحلة التلفاز الرقمي
3- مرحلة التلفاز عالي الدقة
إدخال خاصية الستيريو إلى التلفاز
إدخال خاصية التيفو إلى التلفاز
4- مرحلة التلفاز الميكانيكي
مرحلة التلفاز الإلكتروني

عناصر الموضوع

1- مرحلة التلفاز الملون

2- مرحلة التلفاز الرقمي

3- مرحلة التلفاز عالي الدقة

4- مرحلة التلفاز الميكانيكي

قبل أن تصل التلفاز إلى شكلها الحالي، شهد تاريخه سنوات طويلة من التطوير. بدأت هذه الرحلة بمرحلة التلفاز الميكانيكي في عام 1884م، ثم انتقلت إلى مرحلة التلفاز الإلكتروني، تلتها مرحلة التلفاز الملون. بعد ذلك، تم تطوير نظام الأسلاك، ثم جاء التلفاز الرقمي، وأخيرًا وصلنا إلى مرحلة التلفاز عالي الدقة.

1- مرحلة التلفاز الملون

كانت فكرة نقل المعلومات بالصوت والصورة تبدو خيالية في البداية، لكن مع تطور الهواتف ونجاحها، بدأت محاولات تطبيق هذه الفكرة. وظهر التلفاز لأول مرة في عام 1930، إلا أن إنتاجه كان محدوداً جداً حتى نهاية الحرب العالمية الثانية، التي ساهمت في انتشار استخدام التلفاز بشكل واسع، ليصبح جهازاً أساسياً في كل منزل.

 ورغم أن الراديو كان الوسيلة الأكثر شعبية في الأربعينات، إلا أن التلفاز بدأ ينافسه في نهاية الستينات ليصبح الوسيلة المفضلة لدى الناس. ومنذ ذلك الحين، شهد التلفاز تطورات كبيرة حتى وصل إلى شكله الحالي، وما زال في حالة تطور مستمر تلبية لرغبات الإنسان المتغيرة مع الزمن.

تم اقتراح تقنية إنتاج التلفاز الملون في عام 1904، وعرضها المخترع جون لوجي بيرد في عام 1928 وفق نظام التلفاز الأبيض والأسود الذي ابتكره.

اعتمد بيرد على الطريقة الميكانيكية واستخدم قرص المسح نيبكو مع ثلاث حلزونات. وفي عام 1940، تمكن باحثو CBS بقيادة المهندس الهنغاري بيتر غولدمارك من الاستفادة من تصاميم بيرد لتطوير مفهوم التلفاز الملون الميكانيكي، الذي يمكنه إعادة إنتاج الألوان التي تلتقطها عدسة الكاميرا.[1]

2- مرحلة التلفاز الرقمي

مرحلة التلفاز عالي الدقة

بدأت أجهزة التلفاز في تلقي البرامج من خلال إشارات تمثيلية تعتمد على موجات الراديو. وقد وصلت هذه الإشارات إلى أجهزة التلفاز عبر ثلاث طرق: موجات الأثير، الأسلاك، والإرسال عبر الأقمار الصناعية.

ورغم وجود العديد من العيوب، مثل انخفاض جودة الصور وزيادة حجم الأجهزة، استطاع هذا النظام الاستمرار لأكثر من ستين عاماً.

في الستينات، كانت أجهزة التلفاز تبث الصور بالأبيض والأسود، على الرغم من أن فكرة وجود صور ملونة كانت موجودة منذ الخمسينات.

 إلا أن بث الصور الملونة كان يمثل تحديًا تقنيًا في ذلك الوقت، حتى تم التوصل إلى توحيد الألوان والأشكال. مع تزايد الإقبال على التلفاز.

ظهرت بعض المناطق التي كانت تعاني من ضعف إشارة البث، مما استدعى التفكير في وسائل بديلة لتوصيل البث والقنوات، بعيدًا عن الأريال التقليدي. وهكذا، ظهرت فكرة الكوابل، التي لم تُنفذ إلا في السبعينات من القرن الماضي،حيث تم بث قنوات محددة عبر الكابل مباشرة من الشبكة إلى التلفاز المشترك بالخدمة. ومع مرور الوقت،تطورت هذه التقنية لتصبح مشفرة ورقمية، ولا يمكن مشاهدتها إلا بعد فك الشيفرة باستخدام بطاقات خاصة.[2]

3- مرحلة التلفاز عالي الدقة

تم إنتاج التلفاز عالي الدقة (HDTV) الذي أضاف تجربة ثلاثية الأبعاد للمشاهدين. يتميز هذا الجهاز بدقة أعلى مقارنة بأنظمة التلفاز التقليدية.

 أصبح التلفاز عالي الوضوح متاحًا في عام 1998، ورغم أن سعره كان مرتفعًا في البداية، إلا أنه، مثل معظم التقنيات الحديثة، شهد انخفاضًا كبيرًا في الأسعار خلال السنوات الأخيرة، مما جعله في متناول الجميع.

إدخال خاصية الستيريو إلى التلفاز

تمت إضافة خاصية الصوت الستيريو إلى التلفاز في أوائل الثمانينات بهدف تحسين جودة الصوت. وعلى الرغم من أن تصميمات التلفاز ظلت متشابهة،حيث كانت تتكون من صندوق خشبي مع جهاز تحكم عن بعد،إلا أنها اختلفت من حيث عدد القنوات والمداخل.[3]

 واستمر هذا الوضع حتى عام 2000. لكن في عام 2006، بدأت بعض شركات تصنيع التلفاز في استلهام تصميمات شاشات اللابتوب، مما أدى إلى إنتاج شاشات جديدة مسطحة وشاشات HD.

إدخال خاصية التيفو إلى التلفاز

 تمت إضافة خدمات التيفو أو التسجيل الرقمي، التي تتيح تسجيل البرامج التلفزيونية في أوقات معينة أثناء غياب المشاهدين. يتم برمجة التلفاز لبدء التسجيل في وقت محدد وينتهي في وقت آخر، مع توقف التسجيل أثناء فترات الإعلانات.

 وبهذا يمكن مشاهدة البرامج في أوقات مختلفة. كما أصبح بالإمكان حالياً مشاهدة البرامج عبر التلفاز، بالإضافة إلى لعب الألعاب والاتصال بالإنترنت.

4- مرحلة التلفاز الميكانيكي

يعود الفضل في ابتكار التلفاز الميكانيكي إلى مجموعة من المخترعين، ومن أبرزهم:

المخترع الألماني بول جوتليب نيبكو، الذي تمكن في عام 1884 من اختراع قرص دوار لنقل الصور عبر الأسلاك، ويُعتبر نيبكو رائدًا في اكتشاف مبدأ المسح التلفزيوني.

 وفي عشرينيات القرن العشرين، حصل جون لوجي بيرد على براءة اختراع لفكرته التي تعتمد على استخدام نظام قضبان شفافة لنقل الصور إلى التلفاز، مستندًا في ذلك إلى فكرة قرص المسح الضوئي الذي ابتكره نيبكو.[4]

 كما قام تشارلز فرانسيس جنكينز بابتكار نظام تلفزيوني ميكانيكي أطلق عليه اسم Radiovision. والذي كان قادرًا على نقل صور ظلية متحركة في عام 1923. بالإضافة إلى أنه أسس أول محطة إذاعية تلفزيونية في الولايات المتحدة تحت اسم W3XK.

مرحلة التلفاز الإلكتروني

 من بين الرواد الذين ساهموا في اختراع التلفاز الإلكتروني. نجد العالم الألماني كارل فرديناند براون الذي تمكن من ابتكار أنبوب أشعة الكاثود في عام 1897م. مما ساعد في إنتاج الصور على جهاز التلفاز ليتمكن المشاهد من رؤيتها.

كما قام العالم الأمريكي فيلو فارنزوورث في عام 1927م بنقل أول صورة تلفزيونية تتضمن ستين خطاً أفقياً. وابتكر أنبوب “dissector” الذي يعد أساساً لجميع الأجهزة الإلكترونية الحديثة.

بالإضافة إلى ذلك، اخترع العالم الروسي فلاديمير زوريكين في عام 1929م أنبوباً محسناً من أشعة الكاثود. حيث أضاف نظاماً يتضمن جميع الميزات التي شكلت أجهزة التلفاز.

وفي الختام يمكن تتبع بدايات التلفزيون إلى تجارب القرن التاسع عشر التي استخدمت أنابيب أشعة الكاثود وأجهزة العرض الكهروميكانيكية. وكان التلفزيون الميكانيكي هو أول نوع يتم تطويره تجاريًا. في 25 مارس 1925، قدم المخترع الاسكتلندي جون لوجي بيرد أول عرض عام للصور المتحركة على شاشة التلفزيون.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة