رضوى عاشور تحكي: حين يصبح النضال قصة أدبية

في عالم تتداخل فيه السياسة بالأدب. تظهر الكاتبة المصرية رضوي عاشور كصوت مميز جعل من النضال الإنساني والسياسي مادة خام لأعمال أدبية خالدة. لم تكن رضوي عاشور مجرد روائية. بل هي كانت مناضلة بالقلم والفكر تسير على خيط مستقيم بين الواقع والحلم، ومن خلال روأيتها التي تجاوزت حدود الزمان والمكان. جسدت قضايا الحرية والهوية والمقاومة لكي تصبح كلماتها مرآة تظهر نضالات الشعوب.
ما هو سبب وفاة رضوى عاشور؟

سبب وفاة الكاتبة والناقدة المصرية رضوي عاشور كان نتيجة صراع طويل ومؤلم مع مرض السرطان في الدماغ. بالإضافة إلى ذلك تحديداً يعرف هذا الورم بأسم شنوانوما، بدأ حميداً ثم تطور تدريجياً إلى حالة خطيرة. وفيما يلي تفاصيل المرض حتى وفاتها:
بداية المعاناة:
وفي أواخر الثمانينيات بدأت رضوي عاشور تشكو من ألم خلف أذنها اليمين. والأطباء اكتشفوا وجود ورم حميد من نوع شنوانوما. وهو ورم يصيب الأعصاب. خاصة العصب السمعي. حيث أنها خضعت لعدة جراحات دقيقة على مدار 30سنة لإزالة الورم، كلما عاد للظهور.
تطور الحالة:
وعلى الرغم من أن الورم كان حميد، حيث بدأ الورم يؤثر تدريجي على السمع والتوازن وحركة الوجه. بالإضافة إلى ذلك في المراحل المتأخرة أصبح الورم مهدد لحياتها نتيجة تكرار ظهوره وتأثيره على الدماغ.
العملية الأخيرة:
في عام 2013، أجريت لها جراحة معقدة وخطيرة تم خلالها استئصال جزء من عظام الجمجمة كإجراء احترازي لمنع عودة الورم. ورغم نجاح العملية نسبياً، تدهورت حالتها الصحية بشكل كبير بعد الجراحة بسبب المضاعفات.
الوفاة:
دخلت رضوي عاشور في أزمة صحية حادة في نهاية نوفمبر 2014نتيجة تطور الورم. بالإضافة إلى ذلك هذا أدي إلى وفاتها في 30نوفمبر 2014عن عمر 68عام في القاهرة، ونقل جثمانها إلى مثواها الأخير في مدافن الإمام الشافعي وسط حضور واسع من الكتاب والمثقفين.[1]
تعرف أيضا على:أنواع النصوص الأدبية
من هي عائلة رضوى عاشور؟
رضوي عاشور تاريخ ومكان الميلاد ولدت في منطقة المنيال بالقاهرة في 26مايو 1946لعائلة ذات أصول ثقافية راسخة. وكانت عائلتها من أهل الأدب والفكر. بينما لعبت الثقافة دور كبير في تكوينها منذ طفولتها.
وكان والدها مصطفي عاشور محامي عاشق للأدب. وواحد من الأشخاص الذين زرعوا في رضوى عاشور حب الكتابة والقراءة. والدتها مية غرام كانت عاشرة وفنانة. تنتمي إلى أسرة علمية كذلك. فعمها هو الأستاذ والأديب عبد الوهاب عزام. الذي ترجم أعمال أدبية كبيرة مثل شاهنامة وغيره إلى العربية.
ورضوي عاشور ومريد البرغوثي تقابلوا أثناء دراستهما في جامعة القاهرة وتزوج عام 1970. وكان زوج رضوي عاشور تم ترحيل البرغوثي من مصر في عام 1977وأمضي حوالي 17عام في المنفي. بينما بقيت رضوي وابنها في القاهرة. يزورانه كل صيف.
وأنجبت رضوي وإبراهيم تميم البرغوثي عام 1977وهو شاعر معروف في العالم العربي. وتأتي من جذور ثقافية وعلمية إلى عميد الأدب العربي عمها عبد الرحمن عزام. وهو كان أول أمين عام لجامعة الدول العربية وأسرتهم كانت غنية بالتراث الأدبي والثقافي. بالإضافة إلى ذلك أنها تربت على تلاوة الشعر العربي الكلاسيكي من الصغر. مما أثمر شخصيتها الأدبية وقلبها الثقافي أيضاً.
تعرف أيضا على:الكتب الأدبية التي يجب أن يقرأها كل كاتب مبتدئ
ما هي أفضل روايات رضوى عاشور؟
وفي يلي أفضل روايات رضوي عاشور:
1-ثلاثية غرناطة:
وهو تراث أدبي لم تنافسه أعمال كثيرة في الأدب العربي الحديث. وتدور أحداثها حول سقوط آخر إسلامي في الأندلس(غرناطة عام 1491). وتسرد حياة المسلمين بعد ذلك عبر عدة أجيال. مع لغة شاعرية وشجن تاريخي قوي، وحازت على جائزة أفضل رواية في معرض القاهرة 1994، وجائزة معرض المرأة العربية 1995.
2-الطنطورية:
وهي من الروايات المؤثرة التي صدرت عام 2010.
3-أطياف:
وخي رواية سيرة ذاتية. بينما تدمج تجاربها الشخصية مع أحداث وطنية واجتماعية عبر شخصية شجر عبد الغفار. التي تمثل انعكاس لذات المؤلفة، وتمزج الواقع بالخيال وتظهر نفي زوجها مريد البرغوثي وتجربتها الأكاديمية والسياسية. كما أنها نشرت بالإنجليزية في عام 2010ونالت اهتمام عالمي.
تعرف أيضا على:أنواع الفنون الأدبية: تعرف على أساليب الإبداع المختلفة!
من هي رضوى عاشور؟
ولدت رضوى عاشور في القاهرة في 26مايو 1946. وتوفيت في 30نوفمبر عن عمر يناهز 68عاماً. بعد سنوات من العطاء الأدبي والنقدي والنضالي. بينما أنها درست اللغة الإنجليزية في جامعة القاهرة (بكالوريوس، وماجستير أدب مقارن). ثم حصلت على دكتوراه في الأدب الإفريقي-الأمريكي من جامعة ماساتشوستس. وكما أنها عملت أستاذه في جامعة عين شمس. وأشتغلت منصب رئيس قسم اللغة الإنجليزية من 1990إلى 1993. وأشرفت على الكثير من الرسائل الجامعية. إلى أن تقاعدت عام 2013. وكانت عضوة في عدة لجان ثقافية وطنية مثل لجنة الدفاع عن الثقافة القومية واللجة الوطنية لمقاومة الصهيونية في الجامعات المصرية. ومن أشهر اقتباسات رضوى عاشور: “أمسي البكاء مبتذلاً. ربما لأن الدموع صارت تستحي من نفسها. لا مجال.”. “قلت إني أحب الكتابة لأني أحبها…أكتب لأنني منحازة”. ومن كتب ضوي عاشور الطريق إلى الخيمة الأخرى. دراسة في تجربة غسان كنفاني. الرحلة أيام طالبة مصرية في أمريكا. وتلقي روايات رضوي عاشور عصير الكتب صدي واسع بين قراء الثقافة العربية.[2]
تعرف أيضا على:الشخصيات الأدبية: أبطال خلدهم القلم!
وفي الختام، فإن رضوي عاشور لم تكن مجرد روائية تسرد أحداثاً على الورق. بل كانت صوتاً لقضايا الوطن والهوية والحرية. وتتجلي أعمالها الكبرى مثل ثلاثية غرناطة والطنطورية، التي رسمت فيها ملامح الشعوب المهزومة. وعاشت رضوي عاشور حياة غنية بالتجارب. سواء في الجامعة كأستاذة وناقدة. أو في الشارع كمناضلة رافضة للظلم. وتركت أثر أدبي خالداً يضم كتب رضوى عاشور التي تناولت التاريخ والسياسة والذات. وحفلت أعمالها بعشرات الاقتباسات التي أصبحت تلامس أرواح القراء. وتتداول على نطاق واسع من المنصات الثقافية مثل روايات رضوى عاشور عصير الكتب التي أعادت نشرها لجيل جديد من القراء.
المراجع
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

حكم وأقوال دينية

أمثلة على اسم الزمان

عبد الوهاب البياتي والبعد الصوفي في القصيدة الحديثة

الفرق بين إدارة الأعمال والإدارة العامة: فهم الأدوار...

كيف تنفذ خطوات التخطيط المالي لتحقيق النجاح المالي...

أمثلة على الأهداف الذكية في العمل

كيف تتخلص من تجاعيد الوجه للرجال

ماهى فوائد العرقسوس

أمثلة على أسماء الإشارة

تفسير حلم طفل صغير مجهول

تفسير حلم الميت يعطي خاتم للمتزوجه

معالم القاهرة السياحية: أشهر الأماكن التاريخية والثقافية التي...

أفضل لعبة عبر الشبكة

أفكار مميزة لـ ديكور خارجي للبيت بأسلوب عصري
