زكاة عيد الفطر: مقدارها، وقت إخراجها، وكل ما تحتاج معرفته

عناصر الموضوع

1- معنى وأهمية زكاة عيد الفطر في التكافل الاجتماعي

2- كيفية حساب المقدار نقدًا أو كيلًا

3- وقت الإخراج قبل الصلاة أو بعدها

4- نصائح عملية لتوزيعها على المحتاجين

5- عيد الفطر صيد الفوائد: فضائل إخراج الزكاة على المُزكّين

زكاة الفطر فريضة إسلامية مفروضة على المسلمين الأحرار البالغين وهي أحد أركان شهر رمضان المبارك، وتعتبر زكاة الفطر صدقة تساهم في التكافل الاجتماعي من خلال تطهير الصائمين من اللغو والرفث وإطعام الفقراء والمساكين، سنتعرف في هذا المقال كل ما يخص زكاة الفطر ومقدارها الواجب، ووقت إخراجها، وكيفية توزيعها على المستحقين، كما سنتعرف على أفضل الطرق لأداء هذه الفريضة بسهولة.

1- معنى وأهمية زكاة عيد الفطر في التكافل الاجتماعي

زكاة الفطر صدقة واجبة على جميع المسلمين سواء كانوا أغنياء أو فقراء، سميت زكاة الفطر بهذا الاسم لأنها مخصصة بعد انتهاء شهر رمضان لعيد الفطر فهي مطهرة للصائم من اللغو والرفث.

يهدف الإسلام إلى مجتمع مبني على التكافل والترابط والمحبة والتفاعل، حيث تتصافح الأيدي وتتعاون فيما بينها، ومن هنا شرعت زكاة الفطر وقد حدد رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مقدار زكاة الفطر ونصاب الزكاة في التركة وما يخرج منها.

تعتبر زكاة الفطر جزءًا لا يتجزأ من احتفال المسلمين بعيد الفطر، تعبيرًا عن فرحة العيد وبهجة العيد وتذكيرًا بمسؤوليتهم الاجتماعية تجاه المحتاجين، امتثالاً للسنة النبوية من السنة النبوية إن السنة النبوية هي الاحتفال بعيد الفطر، وهو اليوم الذي أنزل فيه على النبي صلى الله عليه وسلم.

وبهذه المواساة اليسيرة يتحقق التكافل الاجتماعي، وتنشأ الصلات بين أفراد الدولة، ويعفى الفقراء من أجرة العمل في يوم العيد، ويعفون من ذل السؤال، ويشاركون الأغنياء فرحة أبنائهم، ولهذا قيل: يجوز لهم الدفع نقداً مراعاة للمقصود منه والمقصد الشرعي من “إغنائهم عن السؤال في هذا اليوم”. وأما دفع الطعام، وهو الطعام في أصله فيجوز للفقير أن يبيع الطعام ويشتري به ما يحتاج إليه، حينئذ يجتمع أغنياء المسلمين وفقراؤهم على مائدة الفرح والسرور.[1]

2- كيفية حساب المقدار نقدًا أو كيلًا

تجب زكاة الفطر على كل فرد من أفراد الأسرة سواء كان بالغاً أو صغيراً حراً أو عبداً ذكراً أو أنثى، ومقدار الزكاة هو صاع من قوت البلد، يختلف العلماء في كيفية تحديد مقدار الصاع الواحد، ولكن الأكثر شيوعًا هو 3 كجم تقريبًا من الأرز أو القمح.

• إخراج الزكاة كيلاً

فالواجب في زكاة الفطر صاع من جميع أنواع الطعام بصاع النبي صلى الله عليه وسلم وهو أربع حفنات من الطعام، معتدلة الحجم، تملأ اليدين وتزن ثلاثة كيلوغرامات تقريباً، كما هو مذكور في المعاجم، وإذا أخرج المسلم من بلده صاعاً من الأرز أو غيره من طعام بلده أجزأه ذلك في أصح قولي العلماء، ولو لم يكن من النوع المذكور في هذا الحديث، فلا بأس أن يخرج مقداره بالوزن ثلاثة كيلوغرامات تقريباً.

• إخراج الزكاة نقداً

يمكن إخراج قيمة زكاة الفطر نقدًا، وذلك بتقدير قيمة الصاع من الغذاء الأساسي في السوق الحالي، ومن ثم إخراجها نقداً.[2]

3- وقت الإخراج قبل الصلاة أو بعدها

اختلف العلماء في أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، حيث يقسم العلماء وقت زكاة الفطر إلى ثلاثة أوقات:

أولاً: وقت جواز

وهو قبل العيد بيوم أو يومين، وقد اختلف العلماء في وقت زكاة الفطر هل يجوز دفعها قبل العيد بيوم أو يومين؟ وكان ابن عمر -رضي الله عنهما- يدفعها قبل العيد بيوم أو يومين؛ لأن ابن عمر -رضي الله عنهما- كان يدفعها قبل العيد بيوم أو يومين، ولا يجوز تسبيق ذلك.

ثانياً: وقت مستحب

والأفضل إخراجها بعد فجر يوم العيد وقبل صلاة العيد،لكف المحتاجين عن السؤال.

ثالثاً: وقت محرم

ويحرم إخراجها بعد صلاة العيد من غير عذر، فإن لم يخرجها وجب عليه قضاؤها، فإن لم يخرجها بعد صلاة العيد لم يجب عليه قضاؤها، لما روي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: “فرض رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث، وطعمة للمساكين، مَن أدَّاها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة، ومَن أدَّاها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات”.[3]

4- نصائح عملية لتوزيعها على المحتاجين

إن زكاة الفطر عبادة ذات أجر كبير، ولكن يجب أن يتم إخراجها بشكل صحيح لضمان وصولها إلى من يستحق، فيما يلي بعض النصائح العملية لتوزيع زكاة الفطر بشكل صحيح:

• التحقق من أهلية المستفيدين

من المهم التحقق من أن متلقي الزكاة من المستحقين حقاً قبل توزيعها، يمكن القيام بذلك بالتعاون مع الجمعيات الخيرية والجمعيات المتخصصة في مساعدة المحتاجين.

• اختيار المكان المناسب للتوزيع

يمكن توزيع الزكاة من خلال المساجد والأماكن العامة التي يتجمع فيها الفقراء والمحتاجين أو من خلال الجمعيات الخيرية. كما يمكن العمل مع الجهات الحكومية المعنية بالعمل الخيري لتسهيل عملية التوزيع.

• التأكد من وصول الزكاة إلى مستحقيها

يجب التأكد من وصول الزكاة إلى مستحقيها بالفعل وعدم إهدارها أو إساءة استخدامها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال متابعة عملية التوزيع والتأكد من استفادة المستفيدين بشكل مباشر.[4]

5- عيد الفطر صيد الفوائد: فضائل إخراج الزكاة على المُزكّين

إن زكاة الفطر ليست فريضة شرعية فحسب. بل هي عبادة عظيمة تعود بفوائد كثيرة على المزكي وعلى المجتمع ككل، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي.

• التقرب من الله

فالزكاة من أعظم القربات التي تقرب الإنسان من ربه وتزيده إيمانًا وخشوعًا. فهي تعبير عملي عن الشكر لنعم الله وتذكير بالمسؤولية الاجتماعية تجاه المحتاجين.

• التطهير من الذنوب

تساعد الزكاة على تطهير النفس من الآثام والأقوال السيئة التي قد يقع فيها الصائم في شهر رمضان. فهي بمثابة غسل للنفس من الأخطاء والأخطاء.

• زيادة البركة في المال

يبارك الله في أموال العباد الذين ينفقون المال في سبيل الله.

• الإحساس بالسعادة والأمان النفسي

فالذين يؤدون الزكاة يشعرون بإحساس كبير بالسعادة والأمان النفسي بإخراج أموالهم للفقراء والمحتاجين.

• الاقتداء بالسنة النبوية

فزكاة الفطر هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم والاقتداء به من أفضل القربات لأنها تجعل المسلمين يقتدون بسلفهم الصالح.[5]

في الختام، فإن زكاة الفطر ليست مجرد فريضة دينية. بل هي عبادة عظيمة تجمع بين الجوانب الروحية والاجتماعية. فهي تطهر النفس وتقرب العبد من ربه. وفي الوقت نفسه تساهم في بناء مجتمع متماسك ومتعاون. ومن الواجب على كل مسلم أن يقو بأدائها في وقتها دون أي تأخير.

• islamonline التكافل الاجتماعي في زكاة الفطر -بتصرف
• sabq بعد مغرب اليوم 28 رمضان.. بدء وقت جواز إخراج "زكاة الفطر" -بتصرف
• islamweb شروط المستحق لزكاة الفطر -بتصرف
• ghirasalkhaeer فضل زكاة المال وأجرها في القرآن والسنة -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم