سلبيات تقنية الفار: تأخير وجدل

الكاتب : سهام أحمد
15 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 9
منذ 3 ساعات
سلبيات تقنية الفار
ما هي تقنية الفار في كرة القدم؟
متى تم تأسيس الفأر؟
لماذا سميت تقنية الفأر؟
وفيما يلي أبرز الانتقادات الموجهة إلى التقنية
متى استخدم VAR في كرة القدم؟
السعي للكمال وتجاهل روح اللعبة
أسئلة وأجوبة عن سلبيات تقنية الفار
س: ما هي تقنية الفار في كرة القدم؟
س: متى تم تأسيس الفأر؟
س: لماذا سميت تقنية الفأر؟
س: متى استخدم VAR في كرة القدم؟
س: ما هي أبرز سلبيات تقنية الفار؟

سلبيات تقنية الفار في كرة القدم الحديثة على الرغم من أنها ولدت. بهدف نبيل يتمثل في تحقيق العدالة المطلقة في الملعب إلا أن تقنية المساعدة بالفيديو للحكام والمعروفة باسم “VAR” أو “الفار”. أصبحت بؤرة للجدل ومصدر رئيسي لـ  فمنذ ظهورها انقسم مجتمع كرة القدم حول فعاليتها. فبينما يرى البعض أنها أداة ضرورية لتصحيح الأخطاء الفادحة يشتكي الأغلبية من الآثار السلبية التي أحدثتها على اللعبة.

ما هي تقنية الفار في كرة القدم؟

سلبيات تقنية الفار

تقنية الفار (VAR) هي نظام مساعدة بالفيديو يستخدم في كرة القدم لمساعدة حكم الساحة في اتخاذ القرارات في أربع فئات فقط. الأهداف (بما في ذلك احتساب حالات التسلل) ركلات الجزاء  و البطاقات الحمراء المباشرة وتحديد هوية اللاعب المخطئ. وضعت هذه التقنية لتصحيح “الأخطاء الواضحة والفادحة”. التي قد تغير مسار المباراة وعلى الرغم من أن الهدف الأساسي هو تحقيق العدالة. فإن التعريف الغامض لمصطلح “الخطأ الواضح” هو أول وأهم نقاط الجدل التي تشكل جزء أساسي من سلبيات تقنية الفار.

إن مشكلة غياب الوضوح والذاتية في التفسير. تقف في صميم الانتقادات فما يراه حكم الفار خطأ واضح يستدعي التدخل. وقد يراه حكم الساحة أو النقاد قرار تقديري يقع ضمن نطاق صلاحياته الأصلية. وهذا التضارب يؤدي إلى حالة من عدم اليقين ويجعل الجماهير واللاعبين في حيرة دائمة حول معايير التدخل.

فعندما تراجع لقطة ما لعشر مرات يتمكن المحلل من إيجاد زاوية تدعم أي قرار مما يحول “العدالة المطلقة” المزعومة إلى جدل مستمر. وهو ما يعزز مكانة هذا الأمر في قائمة سلبيات تقنية الفار بالإضافة إلى الجدل التقني أدت التقنية إلى خسارة العاطفة التلقائية. التي كانت تميز كرة القدم فبعد تسجيل أي هدف لا يستطيع اللاعبون ولا المشجعون الاحتفال بشكل فوري ومطلق. بل يجب عليهم الانتظار في حالة من الترقب والقلق حتى ينهي حكم الفار مراجعته التي قد تستغرق دقائق طويلة.

فهذه اللحظات من الصمت القسري تقتل جزء من روح اللعبة وتجعل الإثارة مؤجلة ومبتورة. مما يشعر اللاعبين والجماهير بأنهم يعيشون اللعبة عبر جهاز تحكم خارجي. وهذه تعد من أكثر سلبيات تقنية الفار التي أثرت على ثقافة اللعبة.[1]

تعرف أيضًا على: تاريخ نادي النجم الساحلي: إرث تونسي

متى تم تأسيس الفأر؟

سلبيات تقنية الفار

تأسس المفهوم الأساسي لتقنية الفار من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB). وهو الهيئة المسؤولة عن سن قوانين اللعبة في أوائل العقد الماضي وبدأت التجارب العملية في عام 2016. فكانت الفكرة تهدف إلى إدخال التكنولوجيا ببطء لضمان جاهزية اللعبة وقوانينها. وعلى الرغم من النوايا الحسنة. فإن الفترة التي تلت تأسيسها شهدت تسرع في تطبيق التقنية على نطاق واسع قبل أن يتم إعداد جميع الأطراف المعنية بشكل كامل. مما فجر العديد من القضايا التي تندرج تحت سلبيات تقنية الفار.

من أهم تلك المشاكل هي نقص التدريب والاتساق بين الدوريات المختلفة فبعد التأسيس تم تطبيق الفار في دوريات أوروبية كبرى وأفريقية وآسيوية دون ضمان أن يكون جميع الحكام على دراية كاملة ببروتوكول الفار الموحد فهذا النقص في التدريب أدى إلى اختلاف كبير في تفسير اللوائح بين دولة وأخرى أو حتى بين مباراة وأخرى في الدوري ذاته.

تعرف أيضًا على: تاريخ نادي التعاون السعودي: صعود حديث

على سبيل المثال تم احتساب لمسات يد في دوري معين وغض الطرف عنها في دوري آخر مما أثار اتهامات بالتحيز أو عدم الكفاءة أما النقطة الأخرى المرتبطة بمرحلة التأسيس وتطبيقها المتسارع فهي التكلفة الباهظة للاستثمار في البنية التحتية المطلوبة و يتطلب تطبيق الفار استوديوهات مراقبة مجهزة وكاميرات متعددة الزوايا وطاقم تقني مدرب.

فهذه التكاليف تشكل عبئ مالي لا تستطيع تحمله غالبية الدوريات الأصغر والاتحادات الأقل ثراء ونتيجة لذلك نجد أن بعض الدوريات تستخدم الفار بينما لا تستخدمه دوريات أخرى مما يخلق تفاوت في مستوى العدالة بين المسابقات الكروية العالمية ويحسب هذا الأمر كأحد سلبيات تقنية الفار على مبدأ تكافؤ الفرص في عالم كرة القدم.[2]

تعرف أيضًا على: بيدري جونزاليس: سيرة المايسترو الإسباني

لماذا سميت تقنية الفأر؟

سلبيات تقنية الفار

سميت تقنية الفار بهذا الاسم اختصارًا لعبارة “Video Assistant Referee” أي “حكم الفيديو المساعد” فالاسم بسيط ومباشر ويصف الدور الذي يؤديه الشخص الجالس أمام شاشة المراقبة ومع ذلك فإن العلاقة بين الاسم والدور الفعلي الذي يلعبه الحكم داخل الملعب أصبحت محل خلاف كبير مما أدى إلى واحدة من أهم سلبيات تقنية الفار: وهي تقويض سلطة حكم الساحة.

قبل ظهور الفار كان حكم الساحة هو القاضي الوحيد في الملعب وكانت قراراته نهائية لكن مع وجود الفار تحول حكم الساحة إلى شخص يتم توجيهه باستمرار من غرفة الفيديو مما أفقد اللاعبين ثقتهم في قراراته الأولية في كثير من الأحيان يتخذ الحكم قرار سريع ولكنه يضطر إلى التراجع عنه بعد مراجعة مطولة على الشاشة الجانبية.

 هذا التراجع المتكرر يؤدي إلى اهتزاز صورة الحكم ويجعله يبدو ضعيف أو متردد مما يزيد من احتجاجات اللاعبين والجماهير بعد كل قرار فالأمر الثالث الذي يجب التركيز عليه ضمن سلبيات تقنية الفار وهو المتعلق بالجدل والتأخير هو إهدار الوقت المفرط أو ما يعرف بـ “التأخير القاتل” فقد تستغرق مراجعة حالة تسلل دقيقة أو لمسة يد غامضة عدة دقائق مما يقطع سريان اللعب بشكل جذري. هذا التوقف الطويل يقتل الروح الإيقاعية للمباراة ويفقد اللاعبين تركيزهم وغالبًا ما يؤدي إلى زيادة الجدل حول طريقة احتساب الوقت الضائع في نهاية الشوطين.

تعرف أيضًا على: تاريخ نادي الاتفاق السعودي: أبطال سعوديين

وفيما يلي أبرز الانتقادات الموجهة إلى التقنية

سلبيات تقنية الفار

  • التأخير المفرط: طول مدة المراجعة يقتل إيقاع المباراة ويجمد حماس الجماهير.
  • غموض معيار “الخطأ الواضح“: عدم وجود تعريف دقيق وواضح لما يستدعي التدخل مما يفتح الباب للتفسيرات الذاتية.
  • فقدان سلطة حكم الساحة: تحويل الحكم الرئيسي إلى مجرد منفذ لقرارات الفيديو مما يقلل من هيبته.
  • مشكلة الخطوط الدقيقة (التسلل): الاعتماد على خطوط رسم بيانية دقيقة للغاية لتحديد تسلل لا يرى بالعين المجردة مما يتنافى مع مبدأ “الخطأ الواضح”.
  • عدم الشفافية الجماهيرية: الجماهير في الملعب لا تعلم سبب المراجعة أو نتيجة الحوار بين الحكام مما يولد الشك والاحتجاج.
  • التكلفة العالية: ارتفاع تكاليف التشغيل والتجهيز يضع عبئ على الدوريات الأقل دخلاً.

تعرف أيضًا على: تاريخ إدخال الفار في المباريات

متى استخدم VAR في كرة القدم؟

سلبيات تقنية الفار

بدأ الاستخدام الفعلي والعلني لتقنية VAR في كرة القدم على نطاق واسع في عام 2016 حيث تم تجربتها في عدد من الدوريات الصغرى قبل الانتقال إلى بطولات الفيفا الكبرى وقد كانت بطولة كأس القارات 2017 أول بطولة دولية كبيرة تستخدم فيها التقنية بشكل رسمي  وتلتها بطولة كأس العالم 2018 في روسيا.

 وعلى الرغم من البداية المتفائلة التي وعدت بالدقة فإن الفترة التي تلت الاستخدام الأول لـ VAR كانت الأكثر إنتاج للجدل مؤكدة أن أكبر سلبيات تقنية الفار تكمن في التطبيق وليس في المبدأ فقد كشفت التجارب المبكرة وخصوصاً في المونديال عن مشكلة التسلل المجهري بحيث بدأ الحكام يعتمدون على الرسم البياني لخطوط التسلل التي تحدد الوضعية بالمليمترات مما أدى إلى إلغاء أهداف صحيحة نظريًا لم تكن لتلغى أبدًا قبل ظهور التقنية.

السعي للكمال وتجاهل روح اللعبة

 هذا الاعتماد المفرط على الدقة الميكانيكية يتجاهل روح اللعبة ويخالف مبدأ “الخطأ الواضح” مما دفع بالعديد من النقاد إلى التساؤل: هل تسعى التقنية للكمال أم للعدالة؟ إضافة إلى ذلك تظل مشكلة عدم الشفافية واحدة من أكبر سلبيات تقنية الفار التي لم تحل بعد.

فبينما يرى المشاهدون في المنازل والمقاهي إعادة اللقطة ومناقشات الحكام تظل الجماهير في الملعب في عزلة تامة عن سبب القرار مما يزيد من غضبهم ويزيد من حدة الاحتجاجات فهذا النقص في التواصل يؤدي إلى حالة من انعدام الثقة في نزاهة القرار مما يفرض ضرورة تبني نموذج إعلان الحكم للقرار على الملأ (كما هو مطبق في بعض الرياضات الأمريكية) لضمان أن يفهم الجميع سبب تغيير القرار وهو ما تعمل عليه بعض الاتحادات الآن.

تعرف أيضًا على: تاريخ كرة القدم: من البدايات إلى الحديث

في النهاية و على الرغم من أن تقنية الفار. قد نجحت في تصحيح بعض الأخطاء الواضحة التي كانت تفوت على حكم الساحة إلا أن سلبيات تقنية الفار. تفوقت في تأثيرها على الجانب الإنساني والثقافي للعبة فالتأخير الطويل وغياب الشفافية والجدل المستمر حول معايير التدخل كلها عوامل أدت إلى تآكل جزء من متعة كرة القدم التلقائية. إن التحدي الأكبر للجهات التشريعية الآن ليس في إلغاء التقنية بل في إصلاح بروتوكولها لتقليل وقت المراجعة وزيادة الوضوح واستعادة سلطة حكم الساحة مما يضمن أن تخدم التكنولوجيا اللعبة بدل من أن تسيطر عليها.

أسئلة وأجوبة عن سلبيات تقنية الفار

س: ما هي تقنية الفار في كرة القدم؟

ج: الفار (VAR) هي تقنية حكم الفيديو المساعد التي تستخدم لتصحيح الأخطاء الواضحة والفادحة في أربع حالات رئيسية. الأهداف و ركلات الجزاء و البطاقات الحمراء المباشرة وتحديد هوية اللاعب المخطئ.

س: متى تم تأسيس الفأر؟

ج: بدأ تأسيس مفهوم تقنية الفار وتجاربها الرسمية من قبل مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم (IFAB) في عام 2016.

س: لماذا سميت تقنية الفأر؟

ج: سميت اختصارًا لعبارة “Video Assistant Referee” بالإنجليزية أي “حكم الفيديو المساعد”.

س: متى استخدم VAR في كرة القدم؟

ج: بدأ الاستخدام في البطولات الكبرى لأول مرة في كأس القارات 2017. ثم في كأس العالم 2018.

س: ما هي أبرز سلبيات تقنية الفار؟

ج: أبرز سلبياتها هي التأخير المفرط في اتخاذ القرارات وغموض معايير “الخطأ الواضح”. وتقويض سلطة حكم الساحةش ومشكلة التسلل المجهري.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة