سنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وطرق إحيائها

عناصر الموضوع

1- تعريف مفهوم سنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسباب غيابها

2- بيان أثر العمل بـسنن مهجورة عن النبي على حياة المسلم

3- اقتراح وسائل عملية لإحياء سنن النبي المهجورة في الأسرة والمجتمع

4- شرح دور القدوة في نشر السنن المهجورة

5- توضيح ثمار التمسك بهذه السنن على مستوى الأخلاق والعبادة

تعد السنة النبوية المصدر الثاني للتشريع في الإسلام بعد القرآن الكريم وهي منهج حياة النبي صلى الله عليه وسلم في القول والفعل ومن بين هذه السنن توجد سنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهي الأفعال والتعاليم التي قل الالتزام بها وغفل عنها الناس. وإن إحياء سنن مهجورة عن النبي ليست مجرد أعمال طيبة بل هي تجسيد لمحبته صلى الله عليه وسلم واتباع لأثره في حياتنا وسنن النبي المهجورة تشمل أمور بسيطة لكنها لها أثر كبير في حياة المسلمين. مثل الابتسامة في وجه الآخر والسواك والدعاء عند الدخول والخروج من البيت. علاوة على ذلك إحياء هذه السنن تعكس تمسك المسلم بدينه وكما أنه يقوي من ارتباطه برسول الله ولإحياء هذه السنن المهجورة ويساعد على نشر الوعي بها عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي. وإن اتباع سنن النبي المهجورة هو طريق الفوز في الدنيا والآخرة.

1- تعريف مفهوم سنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسباب غيابها

تعتبر السنن المهجورة هي الأفعال والأقوال التي سنها النبي محمد صلى الله عليه وسلم والتي قل الاهتمام والعمل بها بين المسلمين مع الوقت. وتشمل هذه السنن الفعلية والقولية التي لم يهتم بها الكثير من المسلمين في حياتهم. ومن أحد أسباب غياب السنن المهجورة:

• قلة المعرفة والعلم: قلة التوعية والتعليم بالسنن المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم ويؤدي ذلك إلي جهل الكثير من الناس وبالتالي لم يتم تطبيقها في الحياة.
• التأثير بالثقافات الأخرى: الاختلاط بالثقافات الأخرى يمكن أن يؤدي إلى إنشاء عادات وتقاليد مختلفة. علاوة على ذلك يساعد على تراجع ممارسات السنن النبوية المهجورة.
• الاهتمام بمتطلبات الحياة: الاهتمام بالأنشطة والضغوط اليومية قد يجعل بعض الناس تغفل وتنشغل عن التطبيق بالسنن النبوية المهجورة. [1]

2- بيان أثر العمل بـسنن مهجورة عن النبي على حياة المسلم

إن الالتزام بالسنن النبوية المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يحمل في سياقه آثار إيجابية مختلفة على حياة المسلم ومن أهمها:

• نيل محبة الله تعالي: عند اتباع السنن النبوية والسنن المهجورة أيضًا يساعد على تقرب المسلم من ربه مما يزيد من محبته له وفي الحديث القدسي يقول الله تعالى: “وما يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه”.
• الحصول على الأجر المضاعف: من أحيا السنن المهجورة عن النبي وعمل بها فإن له مثل من عمل بها دون أي نقص من أجورهم شيء. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من أحيا سنة قد أميت بعدي. فإن له من الأجر مثل من عمل بها من غير أن ينقص من أجورهم شيء”.
• العصمة من الوقوع في البدع: عندما يتمسك المسلم بالسنن يحميه من الوقوع في البدع والممارسات غير المشروعة. علاوة على ذلك أنه يضمن له السير على النهج المستقيم. [2]

3- اقتراح وسائل عملية لإحياء سنن النبي المهجورة في الأسرة والمجتمع

إن إحياء السنن النبوية المهجورة في الأسرة والمجتمع يقوي من ارتباط المسلمين بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم ويساعد على نشر القيم الإنسانية والفضائل. وفيما يلي أهم الوسائل العملية لكي تحقق ذلك:

التوعية والتعليم:

• داخل الأسرة: يساعد على تخصيص جلسات عائلية لكي تقرأ الأحاديث النبوية ومناقشة السنن المهجورة. بالإضافة إلى ذلك يراعي التركيز على تطبيقها في الحياة اليومية.
• في المجتمع: يساعد على تنظيم محاضرات ودروس في المساجد والمراكز الإسلامية أيضًا لكي تساعد على تعليم السنن ونشر الوعي.

القدوة الحسنة:

• داخل الأسرة: يلزم أن يكون الوالدان قدوة حسنة لأبنائهم في تطبيق السنن المهجورة عن النبي. مما يساعد ذلك على تشجيع الأبناء على الاقتداء بهم.
• في المجتمع: يجب تشجيع الشخصيات التي تؤثر على ممارسة السنن أمام الناس. مما يساعد الآخرين لتطبيقها. [3]

4- شرح دور القدوة في نشر السنن المهجورة

للقدوة الحسنة دور مهم في نشر السنن النبوية المهجورة. وتعتبر التطبيق العملي لهذه السنن المهجورة عن النبي من قبل الأفراد الذين يؤثروا لأنهم يعتبروا وسيلة فعالة لإحيائها في المجتمع. وفيما يلي أبرز الأهمية التي توضح هذا الدور:

• التأثير العملي: عندما يلتزم الشخص بتطبيق السنن المهجورة عن النبي في حياته ويساعد على إظهار للآخرين قدرة تطبيق هذه السنن النبي المهجورة في العصر الحالي. وهذا يساعد على تشجيعهم والعمل بها.
• تعزيز المصداقية: القدوة الحسنة تعطي مصداقية على الدعوة إلى أحياء السنن. ويري بعض الناس انسجام الأقوال مع الأفعال. علاوة على ذلك يساعد على تأثير الدعوة.
• تعزيز الروابط الاجتماعية: القدوة الحسنة تشجع على إنشاء سلوكيات إيجابية وقيم أيضًا. وتساعد على تقوية الروابط الاجتماعية ونشر المحبة والتعاون في المجتمع. [4]

5- توضيح ثمار التمسك بهذه السنن على مستوى الأخلاق والعبادة

 التمسك بالسنن النبي المهجورة  يساعد على إضافة نتائج إيجابية على مستوي الأخلاق والعبادة في حياة المسلم. ومن أهم ثمار التمسك بهذه السنن:

• تعزيز القيم الأخلاقية: الالتزام بالسنن النبي المهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تساعد على ترسيخ الأخلاق والقيم الفاضلة مثل الصدق والأمانة. علاوة على ذلك يجب أن تتبع سنة نشر السلام لأنها تساعد على تعزيز المحبة بين المسلمين.
• تقوية العبادة: السنن تكمل الفريضة وكما أنها تجبر ما قد يمكن أن يحدث فيها من نقص أو تقصير. والالتزام بالسنن الرواتب مثل السنن القبلية والبعدية للصلوات المفروضة. ويساعد على زيادة خشوع المسلم وتعمقه وصلته بالله.
• تحقيق الاستقامة: التمسك بالسنن المهجورة عن النبي يساعد المسلم على الاستقامة والثبات على الدين و يساعده على الابتعاد عن الانحراف والبدع. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين وتمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ”. [5]

وفي الختام فإن أهمية إحياء السنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم في حياتنا اليومية والتمسك بالسنن يعزز من ارتباطنا بسيرة النبي ويساعد على نشر القيم والأخلاق الحميدة في المجتمع. علاوة على ذلك عن طريق سنن مهجورة عن النبي نساعد على إحياء تعاليمه وننشر فضائله بين الناس. ولذا يجب أن نعسي على إحياء سنن النبي المهجورة وتعليمها لأبنائنا ونشرها في المجتمع.

• Islamqa تعريف مفهوم سنن مهجورة عن النبي صلى الله عليه وسلم وأسباب غيابها - بتصرف
• Paseet بيان أثر العمل بـسنن مهجورة عن النبي على حياة المسلم - بتصرف
• Islamweb اقتراح وسائل عملية لإحياء سنن النبي المهجورة في الأسرة والمجتمع - بتصرف
• Alukah شرح دور القدوة في نشر السنن المهجورة - بتصرف
• Shamela توضيح ثمار التمسك بهذه السنن على مستوى الأخلاق والعبادة - بتصرف

مشاركة المقال

وسوم