سوهارتو: الرئيس الذي حكم إندونيسيا لأكثر من ثلاثة عقود

09 أكتوبر 2025
عدد المشاهدات : 11
منذ 5 ساعات
سوهارتو
من هو أحمد سوكارنو باختصار؟
أبرز إنجازات أحمد سوكارنو
من أي دولة كان زعيم سوهارتو؟
من هو محرر إندونيسيا؟
حياة سوهارتو بعد رئاسة البلاد
العزلة والإقامة في جاكرتا
تقديرات الثروة العائلية والاتهامات
الإقامة الجبرية وبدء التحقيقات (عام 2000)
تعليق المحاكمات بسبب المشاكل الصحية
محاولات استئناف المحاكمة (عام 2006)
خسارة دعوى التعويض ضد مجلة تايم (عام 2007)
أسئلة شائعة
س: من هو سوهارتو؟
س: كم استمر حكم سوهارتو؟
س: كيف وصل إلى السلطة؟
س: ما أبرز إنجازاته الاقتصادية؟
س: ما أبرز الانتقادات الموجهة إليه؟
س: متى وأين ولد سوهارتو؟
س: متى تنحى عن الحكم؟
س: ما مصير سوهارتو بعد التنحي؟

يعَدّ سوهارتو واحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في تاريخ إندونيسيا الحديث. إذ تولى مقاليد الحكم بعد سقوط أحمد سوكارنو، وقاد البلاد ليمتد نفوذه أكثر من ثلاثة عقود. خلال فترة حكمه. عرف بقدرته على فرض الاستقرار السياسي والاقتصادي، لكنه في الوقت نفسه واجه اتهامات بالفساد وتقييد الحريات. وبذلك يبقى سوهارتو شخصية مثيرة للجدل تجمع بين الإنجازات والتحديات في مسيرة إندونيسيا.

من هو أحمد سوكارنو باختصار؟

سوهارتو

أحمد سوكارنو كان قائدًا وزعيمًا سياسيًا إندونيسيًا، ولِد في مدينة سورابايا في السادس من يوليو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وواحدٍ، وأظهر شغفًا كبيرًا بالسياسة؛ فتولى حكم البلاد في الفترة ما بين العامين (1949م-1965م) ، وكرّس حياته لنيل استقلال الدولة وتحريرها من الاحتلال، وإقامة الجمهورية الإندونيسية الحديثة، وتوحيدها تحت نظام ديمقراطي، حتى توِّفِي في جاكرتا في الحادي والعشرين من يونيو عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعين.

نشأ وترعرع في سورابايا، التحق بمدارس المدينة، وتميز بإتقان عدد من اللغات؛ إذ أتقن البالية والجاوية والسندانية والإندونيسية الحديثة والإنجليزية والهولندية والفرنسية والألمانية، بالإضافة إلى العربية التي تعلمها عبر قراءة القرآن الكريم، وحصل على شهادة الهندسة المدنية في عام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وعشرين.

تعرف أيضًا على: عبد الكريم قاسم: رئيس وزراء العراق

كان سوكارنو على اتصال بعدد من السياسيين القوميين؛ أبدى اهتمامًا بالسياسة والأحزاب، وبدأ بإلقاء الخطب السياسية التي أدت إلى سجنه في السجن الهولندي عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وعشرين، فبقِي فيه عامين، ثم قضى عدة سنوات في المنفى، ليفرج عنه بأمر اليابانيين بعد دخولهم إلى البلاد، وبعد هزيمة اليابان في الحرب انتخب الإندونيسيون سوكارنو رئيسًا للبلاد؛ فتولّى رئاسة الجمهورية الإندونيسية الجديدة لفترة، ثم ترك المنصب، وتوفي بعد سنوات قليلة عن عمر يناهز تسعةً وستين عاماً. وبعد رحيله استولى على السلطة الجنرال سوهارتو، فقام بتوجيه البلاد نحو مرحلة جديدة ومتميزة. [1]

تعرف أيضًا على: شارل ديغول: رئيس فرنسا وقائد فرنسا الحرة

أبرز إنجازات أحمد سوكارنو

بعد جهود مكثفة نجح سوكارنو في صعوده إلى عرش الحكم في إندونيسيا بعد تغلبه على الاستعمار الهولندي، وأعلن استقلال البلاد، ليصبح أول رئيس للجمهورية الإندونيسية الحديثة. سعى إلى توحيد المجموعات القومية المتنوعة داخل الوطن، وقاد الشعب الإندونيسي لمواجهة محاولات الهولنديين لإعادة الاحتلال عبر وسائل دبلوماسية وعسكرية، حتى اضطر الهولنديون إلى الاعتراف بالاستقلال عام ألفٍ وتسعمئةٍ وتسعةٍ وأربعين. إضافة إلى ذلك، حرص سوكارنو على إرساء الاستقرار وإنهاء الفتنة من خلال تأسيس نظام أوتوقراطي عرف باسم الديمقراطية الموجهة. وبقي ذلك النظام ساريًا حتى ظهور خليفته، الجنرال سوهارتو، الذي قاد الأمة في مرحلة لاحقة.

تعرف أيضًا على: الإمبراطور هيروهيتو: إمبراطور اليابان في الحرب العالمية الثانية وفترة ما بعد الحرب

من أي دولة كان زعيم سوهارتو؟

سوهارتو

محمد سوهارتو (8 يونيو 1921 – 27 يناير 2008) كان قائدًا عسكريًا إندونيسيًا وسياسيًا. تولى رئاسة إندونيسيا كثاني رئيس لها، وكان أطول من ظل في قمة الحكم. يصنفه المراقبون على الساحة الدولية كديكتاتور واسع النطاق، إذ شغل منصب الرئاسة لثلاثة وثلاثة عشر عامًا ابتداءً من إزاحة سوكارنو في عام 1967 وحتى استقالته في 1998. لا يزال إنجاز حكمه الذي امتد لثلاثة وثلاثين سنة، إلى جانب صافي ثروته التي وصل قيمتها إلى 38 مليار دولار، موضوعًا للنقاش داخل الدولة وخارجها.

نشأ سوهارتو في قرية كوموسوك المتواضعة الواقعة في إقليم غوديان قرب يوغياكارتا. خلال فترة الاحتلال الهولندي. تربى في بيئة بسيطة، وتفكك والديه، اللذان كانا من أصول جواية مسلمة، بعد أيام قليلة من ولادته، فقضى معظم طفولته في كفالة أقاربه. شارك في قوات الأمن التي أسسها اليابانيون أثناء سيطرتهم على البلاد. ثم انضم إلى الجيش الإندونيسي الناشئ في زمن نضال الشعب من أجل الاستقلال. وتحول إلى ضابط يحمل رتبة لواء مع إعلان إندونيسيا لاستقلالها الكامل. [2]

تعرف أيضًا على:  إياسو توكوغاوا: القائد الذي غيّر مجرى التاريخ الياباني

من هو محرر إندونيسيا؟

سوهارتو

حاز أحمد سوكارنو على سمعة واسعة نتيجة كفاحه المتواصل من أجل الوطن، وتعرض للسجن مرارًا تحت الحكم الهولندي. ثم برز في النهاية وتولى رئاسة البلاد. قاد أمتَه لتتحرر من الاستعمار الهولندي، وتولى رئاسة الحركة الوطنية خلال الحقبة الاستعمارية، وكبِر سبيلاً أكثر من عقد من السجن حتى أطلق سراحه الجنود اليابانيون الفاتحين. شارك هو ورفاقه في تعبئة الشعب لدعم جيش اليابان مقابل مساهمة اليابانيين في نشر أفكار الحركة الوطنية، وعند استسلام اليابان في ختام الحرب العالمية الثانية أعلن سوكارنو ومحمد هاتا استقلال إندونيسيا في 17 أغسطس 1945، فصَبح سوكارنو أول رئيس للبلاد بعد الاستقلال.

ناضل سوكارنو بحزم ضد محاولات هولندا لإعادة سيطرتها باستخدام السبل الدبلوماسية والعسكرية، حتى اعترفت هولندا بالاستقلال عام 1949. وبعد فوضى الديمقراطية البرلمانية، أنشأ سوكارنو نظامًا استبداديًا سمي «الديمقراطية الموجهة» عام 1959، مما أنهى حالة عدم الاستقرار والتمرد التي هددت الدولة الناشئة. مع بداية الستينات، اتجهت إندونيسيا تحت قيادته إلى التيار اليساري، مانحة الدعم والحماية للحزب الشيوعي الإندونيسي على حساب الجيش والإسلاميين، انتهز الجنرال سوهارتو الفرصة لإسقاط سوكارنو وإجباره على الإقامة الجبرية حتى موته، فتفتحت بذلك حقبة جديدة في تاريخ إندونيسيا تحت قيادته. ومضت في سياسات خارجية عدوانية تحت شعار مقاومة الإمبريالية، مدعومةً من الصين والاتحاد السوفييتي. وفي النهاية أدت أحداث 30 نوفمبر إلى انقسام الحزب الشيوعي، وإطاحة سوكارنو بيد أحد جنرالاته، سوهارتو، الذي وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله حتى رحيله.

تعرف أيضًا على: ساموراي من هم؟ وما هي قواعد شرفهم الصارمة؟

حياة سوهارتو بعد رئاسة البلاد

سوهارتو

العزلة والإقامة في جاكرتا

بعد تنحيه عن الحكم، استقر سوهارتو مع عائلته في إحدى ضواحي جاكرتا، حيث اختفى بشكل كبير من الأضواء العامة والساحة الشعبية.

تقديرات الثروة العائلية والاتهامات

قدرت مجلة تايم الأمريكية صافي ثروة سوهارتو الشخصية بحوالي 15 مليار دولار، في حين بلغت القيمة الإجمالية للممتلكات التي جمعتها عائلته على مدى 32 عاماً من الحكم حوالي 73 مليار دولار.

الإقامة الجبرية وبدء التحقيقات (عام 2000)

في عام 2000، وُضع سوهارتو تحت الإقامة الجبرية لبدء التحقيق في مصدر ثروته. ورغم اتهامه باختلاس مبلغ 571 مليون دولار لتمويل مشاريع أقاربه. لم يتمكن من حضور المحكمة بسبب تدهور حالته الصحية.

تعليق المحاكمات بسبب المشاكل الصحية

أُعيد الإعلان عن محاكمته في عام 2002، ثم توقفت بسبب إعلان الأطباء عن إصابته بمرض دماغي. تفاقمت أمراضه لاحقاً، مما أدى إلى تأجيل المحاكمة مجدداً إلى عام 2005.

محاولات استئناف المحاكمة (عام 2006)

أُعيد فتح ملف قضاياه في عام 2006، وطُلب إجراء فحوصات طبية جديدة لتحديد إمكانية محاكمته. لكن النتائج لم تكن حاسمة أو لم تسفر عن تقدمٍ فعلي في القضية.

خسارة دعوى التعويض ضد مجلة تايم (عام 2007)

في عام 2007، رفضت المحكمة العليا في إندونيسيا دعوى سوهارتو التي طالب فيها بتعويض قدره 128 مليون دولار. وهو المبلغ الذي حكمت به محكمة صغرى لصالحه ضد مجلة تايم الأمريكية بعد اتهامها له بالاختلاس.

في الختام، شكّل حكم سوهارتو مرحلة فارقة في تاريخ إندونيسيا. فقد نقلها من واقع سياسي مضطرب إلى استقرار نسبي ونمو اقتصادي ملحوظ، غير أن طول مدة بقائه في السلطة والاتهامات التي لاحقته أضافت جانبًا آخر لصورة حكمه. وبين مؤيديه الذين يرونه باني النهضة ومعارضيه الذين يعتبرونه رمزًا للسلطوية، يظل سوهارتو الرئيس الذي ترك بصمة عميقة لا تمحى في ذاكرة إندونيسيا.

أسئلة شائعة

س: من هو سوهارتو؟

ج: هو الرئيس الثاني لإندونيسيا، حكم البلاد من 1967 حتى 1998.

س: كم استمر حكم سوهارتو؟

ج: أكثر من 3 عقود (حوالي 31 عامًا).

س: كيف وصل إلى السلطة؟

ج: وصل بعد انقلاب عسكري أطاح بالرئيس الأول أحمد سوكارنو.

س: ما أبرز إنجازاته الاقتصادية؟

ج: قاد ما يعرف بـ”المعجزة الاقتصادية الإندونيسية”، حيث حقق نموًا ملحوظًا في الاقتصاد والتنمية.

س: ما أبرز الانتقادات الموجهة إليه؟

ج: اتّهم بالفساد، الاستبداد، وقمع المعارضة السياسية.

س: متى وأين ولد سوهارتو؟

ج: ولد في 8 يونيو 1921 في جاوة الوسطى – إندونيسيا.

س: متى تنحى عن الحكم؟

ج: في عام 1998 بعد احتجاجات شعبية واسعة وأزمة اقتصادية خانقة.

س: ما مصير سوهارتو بعد التنحي؟

ج: عاش بعيدًا عن الحياة السياسية حتى وفاته عام 2008.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة