شعائر عيد الأضحى بالتفصيل: ماذا يفعل المسلمون؟

عناصر الموضوع

1- صلاة العيد

2- ذبح الأضحية

3- توزيع اللحم

4- التكبير في العيد

5- زيارة الأقارب وصلة الرحم

6- أفضل الأعمال يوم العيد

عيد الأضحى هو من أعظم الاحتفالات الدينية عند المسلمين، إنه أحد العيدين الشرعيين في الإسلام، ويأتي في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة كل سنة هجرية، يوصف بأنه “يوم الحج الأكبر” لأنه يتزامن مع أداء المسلمين لشعيرة الأضحية، وهي ذبح الأضحية تقربًا لله، ويعمّ الفرح قبل العيد وبعده، وتسود روح الأخوة، ويحتفل المسلمون في جميع أنحاء العالم، وتقوى أواصر التعاون والتكاتف في المجتمع، وتنتشر مظاهر الفرح والسرور في كل مكان، في هذا المقال سنتناول شعائر عيد الأضحى بالتفصيل.

1- صلاة العيد

سنّ الإسلام صلاة العيدين. تُقام الأولى في 1 شوّال هجريًا من كل عام، والثانية في 10 ذي الحجة هجريًا من كل عام، وفي السنة الأولى من الهجرة، اعتبرت فرض كفاية عند الحنابلة والإمامية، وسنة مؤكدة عند المالكية والشافعية، وواجبة عند الحنفية. وتُؤدى الصلاة صباح أول أيّام عيدي الأضحى والفطر.

وثبت في الحديث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حافظ عليها. وأمر الرجال والنساء بالخروج لها، وصلاة العيد ركعتان، يبدأ فيها التكبير، وبعدها خطبة واحدة.

يبدأ وقتها بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح. أي ارتفاعها عن الأفق للرائي. ويُقدّر بمترين تقريبًا، أو زمنيًا بـ15 دقيقة تقريبًا، وحدده العلماء بزوال الحمرة. وينتهي وقتها بزوال الشمس. [1]

2- ذبح الأضحية

تعتبر الأضحية من أعظم المناسك التي تقرب المسلمين من الله، وهي سنة ثابتة عن النبي. لذا سنتناول الآن خطوات ذبح الأضحية كما فعل النبي.

أولًا، يفضل حجب الطعام عن الحيوان لمدة ١٢ ساعة قبل الذبح، والاكتفاء بالماء فقط، للحفاظ على جودة اللحم وتسهيل السلخ، ويبدأ وقت الذبح من بعد صلاة العيد حتى مغيب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، وتكون الطريقة الشرعية بتوجيه الأضحية نحو القبلة وتثبيت أطرافها، وكان النبي يضع الأضحية على جانبها الأيسر، ثم نذكر اسم الله عليها بقول “بسم الله والله أكبر”، ونذبحها بالسكين حتى نصل للعظم، مع التأكد من قطع الودجين.

بعد ذلك، تُترك الأضحية لفترة كافية، حوالي 15 دقيقة. حتى يخرج الدم وتهدأ حركتها. وللتأكد من مفارقة الحياة. يضرب كوعها بظهر السكين، فإن لم تتحرك فهي ميتة، وهكذا تكون طريقة الذبح الشرعية. وللأضحية فضل كبير وثواب جزيل. وقد ذكرت في القرآن في قوله تعالى: “فصل لربك وانحر” (الكوثر: 2). [2]

3- توزيع اللحم

يستحسن توزيع الأضاحي خلال أيام عيد الأضحى. بعد صلاة العيد مباشرةً. وجائزٌ تأجيل التوزيع للأيام التالية. لكن الأفضل الإسراع به بعد الذبح مباشرة. لما يتركه من أثر بهجة وسرور على كل العائلات المسلمة، ومشاركة فرحتهم مع الآخرين.

عند تقسيم الأضاحي، يجب توزيعها على مستحقين متنوعين، وهم:

• الفقراء والمعوزون.
• الأقارب والأصحاب.
• الجيران والمعارف.
• العاملون في الجمعيات الخيرية والمؤسسات الإحسانية.

ينبغي لنا أن نعي أن توزيع الأضاحي من السنن الثابتة في عيد الأضحى، وقد عمل بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم وصحابته. لذا، يُحبذ اتباع هذه السنة النبوية في كيفية تقسيم الأضحية، مع مراعاة الشروط والسنن الشرعية.

يجب أن نتذكر أن توزيع الأضاحي ليس مجرد عادة اجتماعية، بل هو تجسيد لقيم دينية سامية. وإنه فرصة للعبادة والتقرب إلى الله، وأيضًا للتعبير عن العطاء والرحمة والإحسان للآخرين. فلنتعاون جميعًا لضمان صحة وطريقة توزيع الأضاحي. بما يعكس قيم الدين ويعزز التكاتف والسخاء في مجتمعنا. [3]

4- التكبير في العيد

التكبير في عيد الأضحى قسمان: مطلق ومقيد. والتكبير المطلق هو ما يسبق صلاة العيد. والخلاف في أوله وآخره مشابه للخلاف في عيد الفطر. أما التكبير المقيد فهو الذي يعقب الصلوات الخمس المفروضة، ولا يكون بعد صلاة النافلة إلا في رأي عند الشافعية.، واختلف الفقهاء اختلافًا واسعًا في مدة التكبير المقيد.

ووردت صيغ عديدة في تكبيرات العيد، واختلافها ناشئ عن اختلاف ما ورد عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم. من تلك الصيغ:

ما روي عن سلمان الفارسي: «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا». وردت هذه الصيغة في السنن الكبرى للبيهقين، وهناك «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد». هذه الصيغة مأخوذة من ابن مسعود رضي الله عنه، وأيضًا «الله أكبر كبيرًا، الله أكبر كبيرًا، الله أكبر وأجلّ، الله أكبر، ولله الحمد». هذه الصيغة وردت عن ابن عباس رضي الله عنهما.

التكبير معناه التعظيم. والمقصود منه في تكبيرات العيد تعظيم الله عز وجل بشكل عام. وإثبات عظمته في كلمة «الله أكبر». هذا كناية عن وحدانيته بالألوهية. لأن التفضيل يستلزم نقصان غيره، والناقص لا يستحق الألوهية، لأن حقيقة الألوهية لا يجتمع معها النقصان. [4]

5- زيارة الأقارب وصلة الرحم

صلة القرابة ضرورية في الأعياد وغيرها، لكنها في العيدين آكد، لأن الرسول ﷺ شجع على زيارة الأقارب في هذه الأيام المباركة. خصوصًا عيدي الأضحى والفطر لما فيها من إدخال البهجة على الأهل والأقارب. وليعلم المسلم أن الرحم متعلقة بالعرش تطلب من ربها النجاة من القطيعة، فيقول الله تعالى: “ألا يرضيك أن أصل من وصلك وأقطع من قطعك؟”

صلة الرحم أيضًا تزيد في العمر وتوسع في الرزق كما علمنا النبي ﷺ. فهي مطلوبة في كل الأوقات، ولكنها في العيدين أكثر أهمية. [5]

6- أفضل الأعمال يوم العيد

هناك بعض الأعمال المندوبة في أيام عيد الأضحى، وينبغي الاهتمام بها لما لها من أجر جزيل وثواب عظيم. منها الإكثار من التهليل والتكبير، وكثرة الدعاء للوطن والأمة. وطلب المغفرة من الله في هذه الأيام الفضيلة، إضافة إلى التزين وارتداء أفضل الثياب بما يوافق الأحكام الشرعية.

ومن أبرز الأعمال المستحبة في عيد الأضحى

الحرص على أداء صلاة العيد، ونشر الفرحة والسرور بين الناس.

وصلة الأرحام، إضافة إلى ذبح الأضحية بعد الصلاة مباشرة، مصداقًا لقول الله عز وجل: «فصل لربك وانحر».

كما يجب عند الذبح إكرام الأضحية والرفق بها، مصداقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح»، ويستحسن أيضًا تأخير الإفطار إلى ما بعد صلاة العيد. [6]

في الختام، وبعد أن تحدثنا عن شعائر عيد الأضحى بالتفصيل: ماذا يفعل المسلمون؟، عيد الأضحى هو عيد عظيم القدر عند الله تعالى، فرصة للفرح والتراحم بين المسلمين. فلنحرص على اغتنام فضائل هذا اليوم، والقيام بأعماله على الوجه الأكمل. ولنجعلها فرصة للتقرب إلى الله تعالى. وإدخال السرور على قلوب إخواننا المسلمين.

• wikipediaصلاة العيد-بتصرف
• islamicذبح الأضحية-بتصرف
• islamicتوزيع اللحم-بتصرف
• elbaladالتكبير في العيد-بتصرف
• islamonlineزيارة الأقارب وصلة الرحم-بتصرف
• elwatannewsأفضل الأعمال يوم العيد-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم