شعر غزل قصير عن الجمال

شعر غزل قصير عن الجمال كان دائمًا وسيلة الشعراء للتعبير عن أسمى المشاعر وأرقّها. مثل حقُّ الجمال عليك أن تزهو به … ماجئت حُلوًا هكذا لتُعاني. لكن ما هو بيت شعر غزل فصيح قوي؟ وكيف استطاع الشعراء أن يصيغوا مشاعرهم في شعر غزل قصير يلامس القلب ويأسر العقل؟ في هذه السطور نستعرض نماذج مختارة من أجمل الأبيات التي تغنّت بالجمال والفتنة.
شعر غزل قصير
شعر غزل قصير عن الجمال كان ولا يزال وسيلة رقيقة للتعبير عن المشاعر الصادقة، فالعرب أبدعوا في وصف الجمال والعشق بكلمات مؤثرة. ما هو بيت شعر غزل فصيح قوي؟ ومن أروع ما قيل في شعر الغزل؟ ربما تجده بين أبيات قصيرة تحمل معاني عميقة تنبض بالحب والحنين.
حقُّ الجمال عليك أن تزهو به
ماجئت حُلوًا هكذا لتُعاني.حبيبتي لا أجدْ لِوصفَها حَداً يُرام
فلِمثل جمَالها خُلق الغَرامْ.ما عشقتك لجل أتسلى معاك
والله إني أعشقك حد الجنون
لا تشكك يا حبيبي في غلاك
وأنت تدري في حياتي من تكون.ليتك تفهم شعوري وأحساسي
وليتني أعيش بوسط أحساسك
تعال أسكن بوسط أنفاسي
أنا قلبك وروحك أنا أنفاسك.
تعرف أيضًا على: تحليل قصيدة أبو القاسم الشابي: إرادة الحياة في كلمات خالدة
شعر غزل عن الجمال
شعر غزل قصير عن الجمال يعكس قدرة الشعراء العرب على وصف الحسن بأجمل الصور والتعابير، حيث تسابقوا في رسم ملامح الجمال بالكلمات. ما هو أفضل بيت شعري قالته العرب؟ وأجمل ما قال المتنبي في الغزل؟ أسئلة تدفعنا لاكتشاف كنوز الشعر التي مجّدت الجمال بمشاعر صادقة وصور بلاغية آسرة.
من جمالك ما يوصفك الخيّال
وفي تفاصيلك تبتدي سيرة
لو الأمارة تجي حسّب الجمال
صرتي على جنس حوى أميرة .القصائد فيك ما توصف شعوري
والكلام الزين ما يوصف جمالك
أنت أمير ومن حولك جواري
وانت عظيم ومن شافك تهالك.لو سألنيّ الوُرد عنك علمني وش أقول
وإن وصفّت أول جمالك كيف أبوصل آخره.القصايد ماتجيب أقصى جمالك
كل شيء فيك يستاهل قصيدة.في جبينك بسمة الصبح الجميل
وفي عيونك تبدو أحزان المسا
وفي خدودك ترتسم شمس الاصيل
ومن جمالك غارت عيون النسا. [1]
تعرف أيضًا على: أبيات شعر في جمال العيون
شعر غزل سعودي
شعر غزل سعودي يحمل طابعًا فريدًا يمزج بين الأصالة البدوية والمشاعر الوجدانية الصادقة في شعر غزل قصير عن الجمال، حيث برع شعراء المملكة في التعبير عن الحب والجمال بأسلوب يلامس القلب. فـما هو بيت شعر غزل فصيح قوي؟ ومن أروع ما قيل في شعر الغزل؟ أسئلة تفتح لنا أبوابًا على عالم من القصائد التي تحفظها الذاكرة الشعبية بكل فخر.
حبيبي طال بعدك وطولت غيباتك
علامك في ديار الهجر تنساني
أجامل احزاني في ترقيع كذباتك
وادري ترى صكات بقعا تحرّاني.محلى طلة حبيبي عند حزات المغيب
ومحلى مشيته كل ما شوفه يجول
يا فديت صوته اللي مشبهن للعندليب
معجبن كل الخلايق تستمع في ذهول.يا نجد جعل السيل يسقي شغاياك
يا نجد احبك وانفتن في جمالك
يا نجد جعل مسير الفلك يرعاك
يا نجد فيك الخير وسطوة رجالك.أحبُّ جمالك الفتان جدا
فإن الحبّ يمنحني الخلود
اوأنت وردة ومن الطبيعي
بأن جوارحي تهوى الورودا.ارفعي للقمر طرفك وشوفيه
فيه من نصعت اخدودك ملامح
مدري انتي خذيتي أو عطيتيه
من طبيعت جمالك وتسامح.عذبتني يا من لك اعيان نعساء
قطعت قلبي اثلاث ورباع وخماس
خليتني مجنون ومن غير حساء
يامن جمالك ليس له اي مقياس
ادخلتني في بحر من دون مرساء
خليتني مجنون ضايع بلا احساس
خليتني اتكلم مع جن وانساء
هلوست بي يا زين لو صاف هلواس
راعي شعوري ليش يازين تقساء.
تعرف أيضًا على: العيون في الحكايات العاطفية والشعر
شعر غزل جاهلي
شعر غزل جاهلي هو من أرقى صور التعبير عن الحب في التراث العربي في شعر غزل قصير عن الجمال، فقد أبدع شعراء العصر الجاهلي في وصف المحبوبة ومشاعر العشق بأسلوب فصيح وجريء. ولعلنا نتساءل: ما هو أفضل بيت شعري قالته العرب؟ وأجمل ما قال المتنبي في الغزل؟ تلك الأسئلة تعيدنا إلى زمن كان فيه الشعر لسان القلب وسجل الهوى.
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا – وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا
بِثَمدَينِ لاحَت نارَ لَيلى وَصَحبَتي – بِذاتِ الغَضا تَزجي المَطِيَّ النَواجِيا
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً – بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا
فَقُلتُ لَهُ بَل نارَ لَيلى تَوَقَّدَت – بِعَليا تَسامى ضَوؤُها فَبَدا لِيا
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضا – وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا
فَقُلتُ وَلَم أَملِك لِعَمروِ بنِ مالِكٍ – أَحتَفٌ بِذاتِ الرَقمَتَينِ بَدا لِيا
تَبَدَّلتِ مِن جَدواكِ يا أُمَّ مالِكٍ – وَساوِسَ هَمٍّ يَحتَضِرنَ وِسادِيا
فَإِنَّ الَّذي أَمَّلتَ مِن أُمِّ مالِكٍ – أَشابَ قَذالي وَاِستَهامَ فُؤادِيا
فَلَيتَكُمُ لَم تَعرِفوني وَلَيتَكُم – تَخَلَّيتُ عَنكُم لا عَلَيَّ وَلا لِيا
خَليلَيَّ إِن بانوا بِلَيلى فَقَرِّبا – لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا
وَخُطّا بِأَطرافِ الأَسِنَّةِ مَضجَعي – وَرُدّوا عَلى عَينَيَّ فَضلَ رِدائِيا
تعرف أيضًا على: كيف تكتب بيت شعر جميل عن العيون؟
وَلا تَحسِداني بارَكَ اللَهُ فيكُما – مِنَ الأَرضِ ذاتِ العَرضِ أَن توسِعا لِيا
فَيَومانِ يَومٌ في الأَنيسِ مُرَنَّقٌ – وَيَومَ أُباري الرائِحاتِ الجَوارِيا
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتَ أَمامَنا – كَفى لِمَطايانا بِريحِكِ هادِيا
أَعِدَّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ – وَقَد عِشتُ دَهراً لا أُعِدَّ اللَيالِيا
إِذا ما طَواكِ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ – فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا
رُوَيداً لِئَلّا يَركَبَ الحُبُّ وَالهَوى – عِظامَكَ حَتّى يَنطَلِقنَ عَوارِيا
وَيَأخُذَكَ الوَسواسُ مِن لاعِجِ الهَوى – وَتَخرَسُ حَتّى لا تُجيبُ المُنادِيا
خَليلَيَّ إِن دارَت عَلى أُمِّ مالِكٍ – صَروفُ اللَيالي فَاِبغِيا لِيَ ناعِيا
وَلا تَترِكاني لا لِخَيرٍ مُعَجَّلٍ – وَلا لِبَقاءٍ تَطلُبانِ بَقائِيا
خَليلَيَّ لَيلى قُرَّةُ العَينِ فَاِطلُبا – إِلى قُرَّةِ العَينَينِ تَشفى سَقامِيا
يا خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ البُكا – إِذا عَلَمٌ مِن آلِ لَيلى بَدا لِيا
لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي – قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها – فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرَ لَيلى اِبتَلانِيا
خَليلَيَّ لا تَستَنكِرا دائِمَ البُكا – فَلَيسَ كَثيراً أَن أُديمَ بُكائِيا
وَكَيفَ وَما في العَينِ مِن مُضمَرِ الحَشا – تُضَمِّنُهُ الأَحزانُ مِنها مَكاوِيا
فَيا رَبَّ سَوِّ الحُبَّ بَيني وَبَينَها – يَكونُ كِفافا لا عَلَيَّ وَلا لِيا
وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها – تَكُن نِعمَةً ذا العَرشِ أَهدَيتَها لِيا
أَرى الدَهرَ وَالأَيامَ تَفنى وَتَنقَضي – وَحُبُّكِ لا يَزدادُ إِلّا تَمادِيا
فَيا رَبِّ إِن زادَت بَقيَّةُ ذَنبِها – عَلى أَجرِها فَاِنقُص لَها مِن كِتابِيا
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا – وَبِالشَوقِ وَالإِبعادِ مِنها قَضى لِيا
فَإِن يَكُ فيكُم بَعلَ لَيلى فَإِنَّني – وَذي العَرشِ قَد قَبَّلتُ لَيلى ثَمانِيا
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم نَزَل – بِخَيرٍ وَأَجلَت غَمرَةً عَن فُؤادِيا
وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ نَغَّصتِ عيشَتي – وَإِن شِئتِ بَعدَ اللَهِ أَنعَمتِ بالِيا
وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ – لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا
وَإِنّي إِذا صَلَّيتُ وَجَّهتُ نَحوَها – بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها – كَعودِ الشَجى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمُها – وَشابَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا
فَيا لَيلُ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٌ – إِذا جِئتَكُم يا لَيلُ لَم أَدرِ ما هِيا
أَخافُ إِذا نَبَّأتُكُم أَن تَرِدِّني – فَأَترُكَها ثِقلاً عَلَيَّ كَما هِيا
أُصَلّي فَما أَدري إِذا ما ذَكَرتُها اِث – نَتَينِ صَلَّيتُ الضُحى أَم ثَمانِيا
وَما جِئتَها أَبغي شِفائي بِنَظرَةٍ – فَأُبصِرُها إِلّا اِنصَرَفتُ بِدائِيا
دَعَوتُ إِلَهَ الناسِ عِشرينَ حِجَّةً – نَهاري وَلَيلي في الأَنيسِ وَخالِيا
لِكَي تُبتَلى لَيلى بِمِثلِ بَليَّتي – فَيُنصِفَني مِنها فَتَعلَمُ حالِيا
فَلَم يَستَجِب لي مِن هَواها بِدَعوَةٍ – وَما زادَ بُغضي اليَومَ إِلّا تَمادِيا
وَتَذنُبُ لَيلى ثُمَّ تَزعَمُ أَنَّني – أَسَأتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا
وَتُعرِضُ لَيلى عَن كَلامي كَأَنَّني – قَتَلتُ لِلَيلى إِخوَةً وَمَوالِيا
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ – يَرومُ سَلوّاً قُلتُ أَنّى بِهِ لِيا
بِيَ اليَومَ داءٌ لِلهِيامِ أَصابَني – وَما مِثلُهُ داءً أَصابَ سَوائِيا
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَحُسنَ حَديثِها – فَلَم تَمنَعوا عَنّي البُكا وَالقَوافِيا
يُلَوِّمُني اللوّامُ فيها جَهالَةً – فَلَيتَ الهَوى بِاللائِمينَ مَكانِيا
لَوَ أَنَّ الهَوى في حُبِّ لَيلى أَطاعَني – أَطَعتُ وَلَكِنَّ الهَوى قَد عَصانِيا
وَلي مِثلُ ما في شِعرِ مَن كانَ ذا هَوىً – يَبيتُ جَريحَ القَلبِ حَرّانَ ساهِيا
فَإِن يَكُ فيكُم بَعلَ لَيلى فَقُل لَهُ – تَصَدَّق بِلَيلى طَيِّبِ النَفسِ راضِيا
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَني أُحِبُّها – فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا
خَليلَيَّ إِن أَغلَوا بِلَيلى فَأَغلِيا – عَلَيَّ وَإِن أَبقَوا فَلا تُبقِيا لِيا
وَإِن سَأَلوا إِحدى يَدَيَّ فَأَعطِيا – يَميني وَإِن زادوا فَزيدوا شِمالِيا
تعرف أيضًا على: أبيات شعرية تعبر عن عزة النفس
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورُها – وَمُتَخِذٌ جُرماً عَلى أَن تَرانِيا
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت – لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ – لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت – فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا
إِذا الحُبُّ أَضناني دَعوا لي طَبيبَهُم – فَيا عَجَباً هَذا الطَبيبَ المُداوِيا
وَقالوا بِهِ داءٌ قَدَ اَعيا دَواؤُهُ – وَقَد عَلِمَت نَفسي مَكانَ شِفائِيا
وَقَد كُنتُ أَعلو الحُبَّ حيناً فَلَم يَزَل – بي النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا
لَإِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ – لَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا
أَلا لَيتَنا كُنّا جَميعاً وَلَيتَ بي – مِنَ الداءِ ما لا يَعلَمونَ دَوائِيا
فَما هَبَّتِ الريحُ الجَنوبُ مِنَ اَرضِها – مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَميَّةٍ – مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا
خَليلَيَّ أَمّا حُبَّ لَيلى فَقاتِلٌ – فَمَن لي بِلَيلى قَبلَ مَوتِ عَلانِيا
فَلَو كانَ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ – وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حِفظَهُم – مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حِبالِيا
وَمِن أَجلِها سُمّيتُ مَجنونَ عامِرٍ – فِداها مِنَ المَكروهِ نَفسي وَمالِيا
فَلَو كُنتُ أَعمى أَخبِطُ الأَرضَ بِالعَصا – أَصَمَّ فَنادَتني أَجَبتُ المُنادِيا
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني – أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ يا لَيلَ خالِيا
وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا – سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا
وَلا طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ – وَلا البَرقُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا
بِنَفسي وَأَهلي مَن لَوَ أَنّي أَتَيتُهُ – عَلى البَحرِ وَاِستَسقَيتُهُ ما سَقانِيا
وَمَن قَد عَصَيتُ الناسَ فيهِ جَماعَةً – وَصَرَّمتُ خِلّاني بِهِ وَجَفانِيا
وَمَن لَو رَأى الأَعداءَ يَكتَنِفونَني – لَهُم غَرَضاً يَرمونَني لَرَمانِيا
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنى – وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا
وَلا نِسوَةٌ صَبَّغنَ كَبداءَ جَلعَداً – لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا
حَلَفتُ لَإِن لاقَيتُ لَيلى بِخَلوَةٍ – أَطوفُ بِبَيتِ اللَهِ رَجلانَ حافِيا
شَكَرتُ لِرَبّي إِذ رَأَيتُكِ نَظرَةً – نَظَرتُ بِها لا شَكَّ تَشفي هُيامِيا
فتلكَ الـتي هــامَ الفـؤادُ بحــــبّها … مهفــهـفةً بيـــضاءَ دُريَّةُ القـــبلْ
ولي ولها في النّاسِ قولٌ وسمعةٌ … ولي ولـــها في كلِّ ناحيةٍ مـــَثلْ
كأنَّ على أسنانـها بعدَ هـَجـعةٍ … سفرجلَ أو تفاحَ في القندِ والعسلْ
ردّاح صَموتُ الحِجلِ تمشي تبخـــتراً … وصرّاخةُالحِجلينِ يصرخنَ في زَجلْ
غموضٌ عضوضُ الحجلِ لوأنَّها … مَشت بهِ عندَبابِ السبسبينَ لانفصلْ .
حجازيةُ العينـينِ مكّـِيةُ الحــشا … عراقـيَّةُ الأطرافِ روميّــةُ الكَــفلْ
تُـهاميّــَةُ الأبـدانِ عبسـيَّةُ اللَّمَى … خِـزاعـــيـَّةُ الأســــنانِ دُريَّةُ القُــبلْ
وقلتُ لـها أيُّ القبائـلِ تُنسـبي … لَعلّي بينَ النّاسِ في الشِّعرِ كَي أَسَلْ
فـــقالت أنـــا كـنـديّـــةٌ عربـيّةٌ … فقلتُ لــها حاشـا وكـلا وهَـل وبَـلْ؟
خذوا بدمي ذات الوشاح فإنني … رأيتُ بعيني في أناملها دم
أغار عليها من أبيها وأمها … ومن خطوة المسواك إن دار في الفم
أغار على أعطافها من ثيابها … إذا ألبستها فوق جسم منعم
وأحسد أقداحا تقبلُ ثغرها … إذا أوضعتها موضع المزج ِفي الفم
تَدَاوَيْتُ مِنْ لَيْلَى بِلَيْلَى عَن الْهَوى … كمَا يَتَدَاوَى شَارِبُ الخَمْرِ بِالْخَمْرِ
ألا زعمت ليلى بأن لا أحبها … بَلَى وَاللَّيَالِي العَشْرِ والشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
بَلَى وَالَّذي لاَ يَعْلَمُ الغَيْبَ غيْرُهُ … بقدرته تجري السفائن في البحر
بَلَى والَّذِي نَادَى مِنَ الطُّورِ عَبْدَهُ … وعظم أيام الذبيحة والنحر
لقد فضلت ليلى على الناس مثل ما … على ألف شهر فضلت ليلة القدر.
أُمنِّي النفسَ وصلاً من سُعادِ … وأين من المنى دَرَكُ المُراد
وكيف يَصحُّ وصلٌ من خليلٍ … إذا ما كان مُعتَلَّ الودادِ
تمادى في القطيعة لا لجُرْمٍ … وأجفى الهاجرينَ ذوُو التمادي
يفرِّقُ بينَ قلبِي والتأسِّي … وَيَجْمَعُ بَينَ طَرْفِي والسُّهادِ .
تغلغل حبُّ عثمة في فؤادي … فباديه مع الخافي يسيرُ
تغلغل حيث لم يبلغ شرابٌ … ولا حزنٌ ولم يبلغ سرور
شققت القلب ثم ذررت فيه … هواكِ فلِيمَ فالتأم الفطورُ
أكادُ إذا ذكرت العهد منها … أطيرُ لو أن إنساناً يطيرُ
غنيّ النفس أن أزداد حباً … ولكني إلى صلة فقيرُ .
أشاقك من عبل الخيال المبهج … فقلبك منه لاعج يتوهج
فقدت التي بانت فبت معذبا … وتلك احتواها عنك للبين هودج
كأن فؤادي يوم قمت مودعا … عبيلة مني هارب يتمعج
خليلي ما أنساكما بل فداكما … أبي وأبوها أين أين المعرج
الماء بماء الدحرضين فكلما … ديار التي في حبها بت ألهج
نَظَرَتْ بمُقْلَة ِ شادِنٍ مُتَرَبِّبٍ … أحوى، أحمَّ المقلتينِ، مقلدِ
والنظمُ في سلكٍ يزينُ نحرها … ذهبٌ توقَّدُ كالشّهابِ المُوقَدِ
صَفراءُ كالسِّيرَاءِ، أكْمِلَ خَلقُها … كالغُصن في غُلَوائِهِ المتأوِّدِ
قامتْ تراءى بينَ سجفيْ كلةٍ …كالشّمسِ يومَ طُلُوعِها بالأسعُدِ
أوْ دُرّةٍ صَدَفِيّة ٍ غوّاصُها … بَهِجٌ متى يرها يهلّ ويسجدِ .
أتعْرِفُ رسمَ الدارِ قَفْراً مَنازِلُهْ، … كجَفْنِ اليمانِ زَخرَفَ الوشيَ ماثلُهْ
بتثلِيثَ أوْ نَجرَانَ أوْ حيثُ تَلتقي، … منَ النّجْدِ في قِيعانِ جأشٍ مسائلُه
دِيارٌ لِسلْمى إذ تصِيدُكَ بالمُنى، … وإذ حبلُ سلمى منكَ دانٍ توَاصُلُه
وإذ هيَ مثلُ الرّئمِ، صِيدَ غزالُها، … لـها نَظَرٌ ساجٍ إليكَ، تُوَاغِلُهْ
غَنِينا، وما نخشى التّفرّقَ حِقبَةً، … كِلانا غَريرٌ، ناعِمُ العيش باجِلُه
تعرف أيضًا على: أجمل شعر عن الذكريات
وَدّعْ هُرَيْرَةَ إنّ الرَّكْبَ مرْتَحِلُ، … وَهَلْ تُطِيقُ وَداعاً أيّهَا الرّجُلُ؟
غَرّاءُ فَرْعَاءُ مَصْقُولٌ عَوَارِضُها، … تَمشِي الـهُوَينا كما يَمشِي الوَجي الوَحِلُ
كَأنّ مِشْيَتَهَا مِنْ بَيْتِ جارَتِهَا … مَرُّ السّحَابَةِ، لا رَيْثٌ وَلا عَجَلُ
تَسمَعُ للحَليِ وَسْوَاساً إذا انصَرَفَتْ … كمَا استَعَانَ برِيحٍ عِشرِقٌ زَجِلُ
لَيستْ كمَنْ يكرَهُ الجيرَانُ طَلعَتَهَا، … وَلا تَرَاهَا لسِرّ الجَارِ تَخْتَتِلُ.
ديـار ليـلى إذ نحلّ بهـا معـا … وإذ نحن منها بالمودّة نطمـع
إلى الله أشكو لا إلى الناس حبها … ولا بد من شكوى حبيب يروّع
ألا تتقيـن الله فيمـن قتلـتـه … فأمسى إليكم خاشعـا يتضـرّع
فإن يك جثمـاني بأرض سواكم … فإن فـؤادي عندك الدهر أجمع
ألا تتقين الله في قتـل عاشـق … لـه كبـد حرّى عليـك تقطّـع .[2]
تعرف أيضًا على: أحلى شعر إعتذاري
المراجع
- creativindieLove poems for her - بتصرف
- aramco expats Arabic Poetry Through the Ages - بتصرف
مشاركة المقال
وسوم
هل كان المقال مفيداً
الأكثر مشاهدة
ذات صلة

أجمل شعر عن العلم

الشعر العربي الكلاسيكي

كيف ساهم الأدب العربي الإسلامي في تشكيل الثقافة؟

مظاهر التجديد في شعر أبو نواس

أجمل أبيات شعر عن العيون السوداء

أفضل شعر يتحدث عن الرجولة

أشعار جبران خليل جبران

ماهو ملخص رواية "البؤساء"؟

تلخيص قصة السندباد البحري

شعر تعبيري عن أهمية الصحة

من هو الشاعر جبران خليل جبران؟

الفرق بين الشعر العمودي والشعر الحر

أبيات شعر عن الحكمة القوية

أبيات شعر في جمال العيون
