شعر يتغنى بالجمال
عناصر الموضوع
1- شعر عن الجمال
2- جمال موطن
3- أنواع الجمال
4- شعر وصف المرأة في العصر الجاهلي
مناسبة القصيدة
ما أجمل الشعر حينما يكتب باللغة العربية الفصحى والتي تحمل لنا أدق المعاني في وصف الجمال، برع الشعراء في استخدام كلمات اللغة العربية من أجل وصف الجمال ومن بين أهم وأكبر الشعراء الذين تحدثوا عن الجمال وكتبوا قصائد شعرية الشاعر الكبير عبد المعطي الدالاتي ومن بين شعر عن الجمال. [1]
1- شعر عن الجمال
أعلى الجمال تغار منّا
ماذا عليك إذا نظرنا
هي نظرة تنسي الوقار
وتسعد الروح المعنّى
دنياي أنت وفرحتي
ومنى الفؤاد إذا تمنّى أنت السماء
بدت لنا واستعصمت بالبعد عنّا
هلا رحمت متيماً عصفت به الأشواق
وهنّا وهفت به الذكرى فطاف مع الدُجى
أبصَرتُها في الخَمسِ والعَشرِ
فرأيتُ أُختَ الرِئم والبَدرِ
عَذراءَ لَيسَ الفَجرُ والدها
وكأنَّها مَولودَةُ الفَجرِ
بَسَّامَةٌ في ثَغرِها دُرَرٌ
وهفو إلَيها الشَّاعِرُ العَصري
ولها قَوامٌ لَو أشَبِّهُهُ بِالغُصنِ
بَاءَ الغُصنُ بِالفَخرِ
مثل الحَمامَةِ في وداعَتِها
وكَـزهرَةِ النِسرينِ في الطُّهرِ
مِثل الحَمامَةِ غَيرَ أنَّ لَها صَوتَ الهَزارِ ولَفتَةَ الصَّقرِ
أوّاهُ هَذي دارُ فاتِنَتي
مَن قالَ مَا لِلشَّمسِ مِن خِدرِ!
تَرَاءتْ معَانيهَا بمِرآةِ قَلبِهِ
فَثبَّتها فيهَا الغَرَامُ وأحْكَمَا
لها شَعرٌ كَاللَّيلِ يَجلُو سَوادَهُ
بَيَاضُ نَهارٍ يُبهرُ المُتوسِّمَـا
وعَينَانِ كَالنَّجمَينِ في حَلَكِ الدُّجَى
هُما نِعمَةُ الدُّنيا وشِقْوَتُها سُمَا
وأهدَابُ أجفَانٍ
تَخالُ أشِعَّة مُصَفَّفَةً غَرَّاءَ تُعكَسُ عَنهُمَا
ومُنفرجٌ مِن خَالِصِ العَاجِ مَارنٌ
كأنَّ الهَوَى قَدْ بُثَّ فيمَا تَنـسَّمَا
تُبالغُ فيهِ الحَاسِداتُ وشَايَةً
ومَا حُجَّةُ الواشي إذا الحَقُّ أَفحَمَا
فَرُبَّ سَويٍّ عُدَّ عَيباً بـمَوضِعٍ
وفِي غَيرِهِ لِلحُسنِ كَانَ مُتَمِّمَا
أحبك وأقفل القوس
لا أستطيع أن أحبك أكثر
لقد كتبت بالخط الكوفي
على أسوار الحمام
وأباريق النحاس الدمشقي
وقناديل السيدة زينب
وجوامع الأستانة
وقباب غرناطة
وعلى الصفحة الأولى من الأنشاد
وأقفلت القوس
أنتِ عادة كتابية لاشفاء منها
عادة احتلال وتملك واستيطان
عادة فتح ، وفتك ، وبربرية
أنتِ عادة مشرشة في لحم كلماتي
فأما أن تسافري أنتِ
وإما أن أسافر أنا
وإما أن تسافر الكتابة
جمالك
يحرض ذاكرتي الثقافية
ويكهرب لغتي وأصابعي
وجسد الورقة البيضاء
جمالك
يشعل البروق في أثاث غرفتي
وشراشف سريري
ويربط أسلاك الرجولة
بينى وبين نون النسوة
تاءات التأنيث
فكيف أتحاشاك يا امرأة
حتى القبح إذا اقترب منك
يصبح جميلًا
أنت اللغة التي
يتغير عدد أحرفها، كل يوم
وتتغير جذورها ومشتقاتها
وطريقة إعرابها
أتدريـنَ أنكِ بشرى لنـا
وأنكِ خيرٌ يفيـضُ هنـا
أتدريـنَ أنـكِ نبعُ الحيـاةِ
يجوبُ الزمانَ ويروي
الدُّنا أتدرين أنـّك أمُّ الجمـالِ
وبنتُ الدلالِ و أختُ السّنا
وأنكِ حين ارتديتِ الحجابَ سموتِ.
علوْتِ على المنحنى حجبتِ الجمالَ
فحُزتِ الجلالَ وحُسنكِ للطّهـر.
قد أَعلنـا صنعتِ الرجولةَ، أمَّ الرجـالِ بنيتِ
أعليتِ مَنْ قد بَنى حضنتِ الطفـولةَ
في مهدها وكنتِ الخميـلةَ والمسكن.
فقلبكِ ينشرُ دفءَ الحنـانِ
وكفّكِ تمسـحُ عنّا الضّنـا
إذا ما رضيتِ سترضى الحياةُ
وتضحكُ لو تضحكيـنَ لنا لأجلكِ
غنّى وطـارَ النشيدُ يرفرفُ.
حولكِ حتـى دَنـا تهاجر.
كلُّ الحروفِ إليكِ وتهـوي.
إليك كـرامُ المُـنى تحومُ عليكِ.
وتأوي إليكِ تبغـي لديكِ.
هُنـا موطنـي تعـاليْ لِنبنيَ.
بيتَ القصيـدِ بشطريـنِ:
منكِ .. ومنّي أنـا تعاليْ نصلّي
لربِّ الوجـودِ ليغمُـرَ
بالديـن أعمارَنـا لأنكِ أنتِ
إنـي أنـا تسيـرُ الحيـاةُ
رُخـاءً بِنـا ظلمناكِ دهراً
فهل تغفرينَ ومِثلكِ يصفـحُ عمَّنْ جَنـا
عبارات غزل عن الجمال
2-أنواع الجمال
عديدة ومختلفة ولكل جمال مميزات، ويختلف أسلوب الأشخاص في التعبير عنه والتغني به ومن بين أجمل العبارات التي قيلت عن الجمال ما يلي:
جمالك مواساة لسوء هذا العالم
مخلوق جمالك مرتين مرةً للكون ومرةً لي
أنا العاشق لعيناك فبرب جمالك كفى تجملا
أنا لا يهمني جمالك بل يهمني جمال أخلاقك
أشهد أن لك أجر في جمالك كل من شاف وجهك يذكر الله
أحياناً يكون جمالك في أنك لا تشبههم، لا تخجل من تفرّدك
خليني في وجهك أبصر وأتبصّر واتأمل صُنعة الله في جمالك
القصايد ماتجيب أقصى جمالك كل شي فيك يستاهل قصيده
الورد يأخذ من أوصافك جمال ولا الورد لا لمح الورد جمالك ذبل
سيدتي لم أختر جمالك حتى أحبك، اخترت قلبك فاحببتُ جمالك
سبحان من بالدين زود جمالك وأسبغ عليك من الحياء ستر وحجاب
شفتك وضاع الكلام ضيعت حتى الغزل اعذريني والله جمالك ماخلى فيني عقل
لو سألنيّ الوُرد عنك علميني وش أقول وإن وصفّت أول جمالك كيف أبوصل آخره
إذا كانت ملامحك تبدو أصغر من سنك فهذا يعني أن جمالك الداخلي أقوى من قسوة الحياة
تجدين ألف رجل يحبك لشيء فيك، عيناك، جمالك ،أو أي شيء آخر لكن هناك رجل يحبك ليس لشئ سوى أنك أنت
كلما زاد جمالك زادت جاذبيتك ازدادوا أعداءك وقل أصدقاءك من نفس جنسك، وذلك بسبب الغيرة من حضورك الملفت والذي يخطف الأنظار عنهم، وينطبق هذا الأمر على النساء أكثر من الرجال.
سيدي ماذا أقول في جمالك الأخاذ، وماذا أوصف في بهاء نورك اللامتناهي أنت التفاؤل، أنت العشق الصادق، أنت نبراس الحنان، والحب النقي، أنت كل شيء في حياتي، فلا تهدأ نفسي، ولا يرتاح قلبي إلا بقربك يا أملي ويا عشقي.
نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية لثلاثة شعراء من ثلاث دول عربية، تنوعت مواضيع قصائدهم بين الشدو للأوطان، والحب والحياة، وجاءت محملة بالصور الجمالية، والرؤى الفلسفية، حيث شارك من السودان الشاعر متوكل زروق، ومن الإمارات الشاعرة نجاة الظاهري، ومن سوريا الشاعر إسماعيل ضوا، وقدمهم الإعلامي حمادة عبد اللطيف، وذلك بحضور مدير البيت محمد عبدالله البريكي.
وأشاد مقدم الأمسية بتجربة الشعراء مشرعاً ثلاث نوافذ على تجاربهم الشعرية، وافتتح القراءات بتقديم الشاعر متوكل زروق، الذي قرأ قصائد تشدو بالانتماء للمكان والإنسانية، مضمخة بالموروث وموشاة بجمال الطبيعة، حيث افتتح بقصيدة «حالة أخرى»، ومنها:
اخفِضْ جناحَكَ للمدى
سيطير زرزورٌ.. وتشهقُ فضّةٌ في الروحِ
إن مسَّتْ جِراحَكَ أغنياتٌ مالحةْ
زمنٌ كوجهِ الغيمِ مرَّ ولم تزل
بعضٌ هناك وههنا زبدٌ قلِيلْ
لمّا يزل أمسٌ من الحزن ِ القديمِ يرِنُّ
نافذةٌ من الأحلامِ تسقطُ من علٍ.. فيُقالُ عنها ما يُقالْ.
وقرأ مقطعاً من قصيدته «نعوش»:
عِندكَ الآنَ مني ومن نَبْعِنا
وقريباً ستُصبحُ نبعاً،
فكنْ غايةً في النَّقاءِ
سَتَصْعَدُ منكَ الجَّداولُ للزَّهراتِ البَعيدَاتِ
والعُشبِ في الأضْرحةْ
تحُطّ الطيورُ عليك، الجريحةُ والسَّالمةْ
وبعضُ الرعاة الصِّغار بأغنامِهمْ
والربابةُ في حِضنِ ضاربها واللُّحونْ
نجاة الظاهر افتتحت قراءاتها بالتغني بشعرها والتماهي معه، وتقمصه حد التوحّد، تقول:
وأتيتُ..
لا.. بل جاء شعري، أو أنا..
لا فرقَ.. كي أحتار في ما بيننا
بأصابعي، عيني، بقلبي حبرُهُ
والروحُ هو.. متمازجاً متمكّنا
لو لم أقلهُ.. لكنتُ وهماً في الحيا
ةِ.. ولن يُرى ظلّي، ولن أرثَ السنا
هو لي الطبيعةُ.. والطباعُ، وكلُّ ما
يُدعى اصطلاحاً في المعارفِ[2]
3-جمال موطن
ثم قرأت قصيدة عالية المعاني، في مآثر والد الإمارات وموحّد شعبها الشيخ زايد طيب الله ثراه، تقول الشاعرة:
في البدء زايد.. لا كزايد مبدأٌ
أو مبدئٌ، أو متقنُ الإنشاءِ
من قدّ من فردوسهِ روحاً لنا
مغسولةً بالحبّ والأنداءِ
مصقولةً بشموخها، محروسةً
بوفائها، قد «خوّرَتْ» بولاءِ
قالوا: ستخسر.. قال: هذا قولكم
لكمُ التوّهم، لي ابتكار سمائي
الشاعر إسماعيل ضوا قرأ قصائد تشدو للحب شاكياً لله قائلاً:
أنا متعب يا رب
الحب يتعب.
ثم قرأ جواز سفره الذي أعلن فيه انحيازه للحب قائلاً:
فَطُوْبَى لِدَفْقِ دَمِي.. وَ بَخٍ
لِمَنْ.. يَقْرَؤُونَ دِمَائِيَ..
بَخْ
أَنَا شَاعِرٌ طَيِّبٌ… قَلْبُهُ
لِغَيْرِ الهَوَى.. مَا وَهَى[3]
4-شعر وصف المرأة في العصر الجاهلي
حديثنا عن المرأة في العصر الجاهلي نقول إنَّ المرأة هي الأساسيَّة في معظم الشعر الجاهلي؛ ففي القصيدة الطلليَّة يذكر الشاعر الجاهلي اسم محبوبته، ويستحضر ذكرها، ويبعثها في فضاء قصيدته منها النموذجات التالية :
ولو لاها فتاه في الخيام مقيمة
لما اخترت قرب الدار يوما على البعد ِ
مهفهفه والسحر في لحظاتها
إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد ِ
أشارت إليها الشمس عند غروبها
تقول إذا اسود الدجي فاطلعي بعد ِ
وقال لها البدر المنير ألا اسفري
فإنك مثلي في الكمال وفي السعد ِ
فولت حياء ثم أرخت لثامها
وقد نثرت من خدها رطب الورد [4]
المراجع
- اقرأمناسبة القصيدة - بتصرف
- القياديجمال موطن - بتصرف
- الخليجأنواع الجمال - بتصرف
- ال فصيحشعر وصف المرأة في العصر الجاهلي - بتصرف