شيخة حسينة ودورها في نهضة بنغلاديش

شيخة حسينة، سياسية بنغالية وزعيمة حزب رابطة عوامي السياسي الذي شغل منصب رئيس وزراء بنغلاديش لفترة واحدة من عام 1996 إلى عام 2001 وأربع فترات متتالية من عام 2009 إلى عام 2024. وانتهت ولايتها الخامسة، بعد انتخابات يناير 2024 المثيرة للجدل، عندما استقالت. وهربت من البلاد بعد احتجاجات حاشدة ضد حكومتها في يوليو وأغسطس.

من هي شيخة حسينة؟

تولت شيخة حسينة، منصب رئيسة وزراء بنغلاديش لأول مرة في يونيو/حزيران 1996. واستمرت في الخدمة حتى عام 2001، ثم تولت المنصب مرة أخرى في يناير/كانون الثاني 2009. واستمرت في الخدمة حتى أغسطس 2024.

أصول الشيخة حسينة، شيخة حسينة العمر وُلدت حسينة في 28 سبتمبر/أيلول 1947 في تونجيبارا. شرق البنغال، وهي ابنة الشيخ مجيب الرحمن، مؤسس بنغلاديش وأول رئيس لها.

شاركت شيخة حسينة، بفعالية في الثورة الشعبية عام 1969. وخلال حرب التحرير عام 1971، سُجنت من قبل جيش الاحتلال الباكستاني مع زوجها ووالدتها وأختها وشقيقها. تخرجت في جامعة دكا عام 1973.

في 15 أغسطس/آب 1975، اغتال ضباط الجيش والد حسينة وأفرادًا آخرين من عائلتها. لم ينجُ من الحادث سوى حسينة وشقيقتها الصغرى الشيخة ريحانة. إذ كانا في ألمانيا الغربية آنذاك.

تعرف أيضاَ على:أهم الشخصيات النسائية في التاريخ العربي

في عام 1981، خلال إقامتها في المنفى، انتُخبت حسينة رئيسةً لرابطة عوامي. وعادت إلى بنغلاديش. بين عامي 1982 و1986، وُضعت تحت الإقامة الجبرية عدة مرات.

فازت شيخة حسينة، بثلاثة مقاعد في الانتخابات البرلمانية عام ١٩٨٦.  وأصبحت زعيمة المعارضة في البرلمان.

في عام ١٩٩٦، عادت رابطة عوامي إلى السلطة في بنغلاديش. لكنها خسرت الأغلبية في انتخابات عام ٢٠٠١. تحت قيادة حسينة، حققت رابطة عوامي فوزًا ساحقًا في الانتخابات البرلمانية التاسعة في ١٩ ديسمبر ٢٠٠٨، وأدت شيخة حسينة، اليمين الدستورية رئيسةً لوزراء بنغلاديش في ٦ يناير ٢٠٠٩.

في عام ٢٠٢٤، بعد أشهر قليلة من انتخابات وُصفت بالتزوير. فرت حسينة إلى الهند وسط احتجاجات واسعة النطاق، منهيةً فترة ولايتها. [1]

تعرف أيضاَ على:شخصيات سياسية: أشهر الشخصيات السياسية في العالم: قادة صنعوا التاريخ

من هو رئيس وزراء بنغلاديش الجديد؟

من هو رئيس بنغلاديش حالياً؟ رئيس وزراء بنغلاديش الجديد محمد يونس قال الزعيم المؤقت في بنغلاديش إنه شعر “بالذهول” عندما طُلب منه تولي المسؤولية بعد الإطاحة برئيسة الوزراء شيخة حسينة. من السلطة العام الماضي.

قال محمد يونس: “لم أكن أتخيل أنني سأقود الحكومة. لم يسبق لي إدارة جهاز حكومي من قبل، وكان عليّ ضبط الأزرار بدقة”.

وقال الخبير الاقتصادي الحائز على جائزة نوبل “بمجرد أن استقرت الأمور، بدأنا بتنظيم الأمور”، مضيفا أن استعادة القانون والنظام وإصلاح الاقتصاد من الأولويات بالنسبة إلى البلاد.

ليس من الواضح ما إذا كانت حسينة، التي فرت إلى منفاها في الهند، وحزبها سيشاركان في الانتخابات التي يأمل يونس إجراؤها لاحقًا، وهي مطلوبة في بنغلاديش بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

تعرف أيضاَ على:تعرف على أشهر الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الحديث والمعاصر

من هو وزير الدفاع في بنغلاديش؟

تولى الجنرال واكر زمان، بعد شيخة حسينة، مهام رئيس أركان الجيش البنغلاديشي في 23 يونيو 2024.

تخرج الجنرال واكر من الأكاديمية العسكرية في بنغلاديش، وكُلِّف في سلاح المشاة في 20 ديسمبر 1985.

يتمتع الجنرال واكر بمسيرة مهنية حافلة بالألوان لأكثر من ثلاثة عقود ونصف، وهو يجلب معه قدرًا هائلاً من الخبرة في تولي المناصب القيادية والأركان والتعليمية الرئيسة.

خلال مسيرته العسكرية المتميزة، تولى الجنرال واكر قيادة كتيبة مشاة، وهي لواء المشاة المستقل الوحيد في جيش بنغلاديش، وفرقة مشاة.

وتشمل مناصبه الرئيسة ضابط أركان في لواء مشاة، ومدرسة المشاة والتكتيكات، ومقر قيادة الجيش.

كان مدربًا متميزًا في “مدرسة المشاة والتكتيكات”، و”أكاديمية ضباط الصف”، و”معهد بنغلاديش لتدريب عمليات دعم السلام”.

تعرف أيضاَ على:تاريخ الشعوب والحضارات القديمة

شغل الجنرال واكر منصب السكرتير العسكري في مقر قيادة الجيش، وضابط أركان رئيسي لرئيس الوزراء المحترم في فرقة القوات المسلحة التابعة لمكتب رئيس الوزراء.

قبل انضمامه إلى رئاسة أركان جيش بنغلاديش، شغل منصب رئيس الأركان العامة لجيش بنغلاديش.

الجنرال واكر خريج كلية القيادة والأركان للخدمات الدفاعية في ميربور، وكلية القيادة والأركان للخدمات المشتركة في المملكة المتحدة. حصل على درجة الماجستير في الدراسات الدفاعية من الجامعة الوطنية في بنغلاديش، ودرجة الماجستير في الدراسات الدفاعية من كلية كينغز بجامعة لندن.

بصفته رئيسًا لقسم القوات المسلحة، كان له دور مباشر في شؤون حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في القوات المسلحة البنغلاديشية.

كما عُيّن مناصرًا للمساواة بين الجنسين في بنغلاديش لشؤون حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة. وبموجب تعيينه ضابط أركان رئيسي، رَأَس أيضًا “الهيئة الوطنية البنغلاديشية لاتفاقية الأسلحة الكيميائية” كرئيس. تحت قيادة الخوذة الزرقاء، أكمل الجنرال واكر فترتي خدمة كمراقب وعضو في بعثة الأمم المتحدة للتحقق في أنغولا وبعثة الأمم المتحدة في ليبيريا على التوالي.

وبصفته رئيسًا للأركان العامة لجيش بنغلاديش، كان مسؤولًا عن العمليات العسكرية والاستخبارات العسكرية وشؤون حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والميزانية وكثير من شؤون جيش بنغلاديش الأخرى.

تعرف أيضاَ على:أبرز شخصيات سياسية سعودية تركت بصمة في تاريخ المملكة

ما هي قصة بنغلاديش الحديثة؟

بنغلاديش دولةٌ حديثة العهد نسبيًا، ذات قلب سياسي نابض بالحياة، رافق ظهورها كدولة مستقلة عام ١٩٧١ العناصر المألوفة للأنظمة السياسية الحديثة، كما تتجلى في المبادئ الرئيسة لدستورها الأول: القومية، والعلمانية، والديمقراطية، والاشتراكية (بمعنى العدالة الاجتماعية).

ومع ذلك، فإن تاريخ بنغلاديش، ما قبل وما بعد، حافلٌ بالصراعات والتوترات والسعي لإيجاد معانٍ جديدة لهذه الفئات، مما يوافر نوافذ مثيرة للاهتمام على التحديات والفرص التي تواجه الحوكمة والأيديولوجيات والحياة العامة في البلاد.

في العصر الحديث، بين الانتقال إلى الحكم الاستعماري البريطاني والوقت الحاضر. تشكلت بنغلاديش، وأُعيد تشكيلها من خلال كثير من التطورات التاريخية المترابطة.

لم تكن فكرة القومية فكرة خطية تزدهر في مكان أو دين أو عرق معين في لحظة معينة، بينما كان الخيط الثابت للخيال الوطني الجماعي هو الرغبة في التحرر الاقتصادي من النظام الاستعماري البريطاني والحكم العسكري المطول في باكستان.

لكن الفقر والحرمان اللذين استمرا بعد الاستقلال أثارا تساؤلات حول تصور الدولة ما بعد الاستعمار كمحرر وحيد.

منذ تسعينيات القرن الماضي، ومع ثبات عدم المساواة والفقر. شهدت بنغلاديش نموًا اقتصاديًا ملحوظًا ومؤشر تنمية بشرية أفضل نسبيًا، مما جعلها شريكًا قويًا في موجة النمو الاقتصادي الآسيوي الأخيرة.

ومع ذلك، ظلت الديمقراطية والمواطنة الحلقة الأضعف. مما أدى أحيانًا إلى الحكم العسكري أو الديمقراطية الإملائية.

في خضم كل التقلبات الواضحة في حياتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية. بينما تظل بنغلاديش فضاءً وطنياً نابضاً بالحياة في العالم الحديث المترابط بصورة متزايدة. [2]

تعرف أيضاَ على:أنواع الشخصيات

ختاما، استقالت رئيسة وزراء بنغلاديش شيخة حسينة، واجد وغادرت البلاد بعد أسابيع من الاحتجاجات التي قادها الطلاب التي تحولت إلى اضطرابات مميتة في كل أنحاء البلاد، وذكرت التقارير أن رئيسة الوزراء البالغة من العمر 76 عاما فرت بطائرة هليكوبتر إلى الهند، في الوقت الذي اقتحم فيه آلاف المتظاهرين مقر إقامتها الرسمي في العاصمة دكا، ويمثل هذا نهاية غير متوقعة لحكم أطول رئيس وزراء في بنغلاديش، الذي ظل في السلطة منذ عام 2009، وحكم البلاد لأكثر من 20 عاما في المجمل.

• cattcenterSheikh Hasina_بتصرف
• oxfordreModern Bangladeshlocked_بتصرف

مشاركة المقال

وسوم