صيام اثنين وخميس في شعبان: الحكم والفضل

صيام اثنين وخميس في شعبان. من السنن المستحبة التي حث عليها النبي ﷺ لما فيها من فضل عظيم وتهيئة روحية لشهر رمضان. فشهر شعبان يعد فرصة لزيادة الطاعات ورفع الأعمال إلى الله، وكان رسول الله يكثر فيه من الصيام. في هذا المقال نتناول فضل صيام الاثنين والخميس في شعبان وحكمه وآثاره الإيمانية.

ما حكم صيام الاثنين والخميس في شعبان؟

يعتبر صيام اثنين وخميس في شعبان. من الأعمال المستحبة عند جمهور العلماء. خاصة إذا كان المسلم معتادا على هذه السنة طوال العام. فالصيام في هذا الشهر يعد تمهيدا وتهيئة للنفس قبل رمضان. ومن السنن التي كان النبي ﷺ يداوم عليها.

يتكرر سؤال كثيرًا: هل يجوز صيام اثنين وخميس في شعبان؟ والجواب: نعم، يجوز، بل يستحب لمن اعتاد على صيام هذه الأيام أن يواصلها في شعبان. لما فيها من تعظيم للأجر واستعداد للشهر الفضيل.

تعرف أيضًا على: حكم ذبح الخروف لدفع البلاء

ويستدل العلماء في هذا السياق بحديث شريف حول صحة حديث تُعرض الأعمال يوم الإثنين والخميس فأُحِبُّ أن يُعرض عملي وأنا صائم. وهو حديث حسن رواه الترمذي، ويبين أن صيام هذين اليومين له ارتباط برفع الأعمال إلى الله، مما يزيد من فضل هذا الصيام.

بالتالي، فإن من أراد صيام الاثنين والخميس في شعبان بنيّة اتباع السنة، فهو على خير وأجر بإذن الله، ما دام الأمر لا يتعارض مع أي نهي شرعي خاص.[1]

تعرف أيضًا على: حكم الرموش الصناعية

ما هي حكم وفضل الصيام في شهر شعبان؟

شهر شعبان من الأشهر التي كان النبي ﷺ يكثر فيها من الصيام، حتى قالت عائشة رضي الله عنها: “ما رأيت النبي ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان.” [رواه البخاري ومسلم]. ولذلك يُعد الصيام فيه مستحبًا بإجماع العلماء.

وعلى وجه الخصوص، فإن صيام اثنين وخميس في شعبان. يجمع بين فضل الشهر وفضل اليوم. مما يزيد أجر الصائم ويربيه على العبادة والاستعداد لرمضان.

تعرف أيضًا على: الاشتراك في ثمن الأضحية

ومن الأحاديث التي تدل على عِظم هذا الفضل، ما يروى من أثر: “من صام يوم الاثنين والخميس من شعبان قضى الله له عشرين حاجة من حوائج الدنيا، وعشرين من حوائج الآخرة“. وهو حديث ضعيف لا يصح، لكن معناه يؤكد على فضيلة هذا النوع من الصيام، من باب الترغيب وليس الاحتجاج.

ويطرح بعض الناس سؤالًا: هل يجوز صيام الاثنين والخميس في النصف الثاني من شعبان؟ والجواب: نعم، يجوز لمن كان معتادًا على هذه السنة. أما من لم يعتد على الصيام، فيُكره له أن يبدأ بالصيام بعد النصف، إلا أن يكون له سبب.

بالتالي، فشهر شعبان موسم عظيم، وصيامه، خصوصا الإثنين والخميس، عبادة تجمع بين الأجر والاستعداد الروحي لاستقبال رمضان.[2]

تعرف أيضًا على: البورصة حلال ام حرام

هل يجوز الصيام في شهر شعبان بن عثيمين؟

أوضح الشيخ ابن عثيمين رحمه الله أن صيام شهر شعبان سنة مستحبة، وقد كان النبي ﷺ يصومه غالبا، وخاصة إذا كان الإنسان معتادًا على صيام التطوّع كالإثنين والخميس. لذلك، فإن صيام اثنين وخميس في شعبان لا حرج فيه، بل هو من السنن التي يرجى بها الثواب.

سئل الشيخ: هل صيام الاثنين والخميس سنة مؤكدة؟ فأجاب بأن النبي ﷺ كان يحرص على صيام هذين اليومين في سائر الشهور. لما فيهما من تعرّض الأعمال على الله، ولما فيهما من الاقتداء بالسنة. فهما سنة مؤكدة على مدار العام، وليس فقط في شعبان.

تعرف أيضًا على: أمثلة على القلقلة الوسطى

أما عن فضل صيام الاثنين والخميس. فقد ورد في عدة أحاديث صحيحة أن الأعمال تعرض على الله فيهما. وهو ما يدل على خصوصية هذا الصيام ومكانته العالية، ومن يصوم الاثنين والخميس بنية صادقة. نال أجرا عظيمًا وتوفيقًا في دنياه وآخرته.

وبناء على ما سبق، فإن ابن عثيمين يرى أن الصيام في شعبان مستحب. ولا يكره إلا إذا دخل في النصف الثاني من الشهر دون أن يكون الصائم معتادا على ذلك.

تعرف أيضًا على: مدة المسح على الخفين

هل يجوز صيام أواخر شعبان ابن باز؟

• جواز الصيام لمن اعتاد عليه
  بين الشيخ ابن باز رحمه الله أن صيام أواخر شعبان جائز لمن اعتاد على الصيام، مثل من يصوم يومي الإثنين والخميس أو الأيام البيض.
• الكراهة لمن لم يعتد على الصيام
  من لم تكن له عادة في الصيام، يُكره له أن يبدأ بالصيام بعد منتصف شعبان مباشرة دون سبب شرعي.
• موافقة رأي جمهور العلماء
  هذا القول يوافق رأي جمهور العلماء الذين يرون أن الصيام التطوعي في أواخر شعبان لمن لم يعتده يخالف هدي النبي ﷺ.

ويفهم من كلامه أن صيام اثنين وخميس في شعبان. في أواخر الشهر ليس فيه حرج، بل هو من السنة، بشرط أن لا يكون صيام يوم الشك (29 أو 30 شعبان) بنية الاحتياط لرمضان، لأن هذا منهي عنه.

ومن المسائل المرتبطة بهذا الباب: هل يجوز صيام الاثنين والخميس في النصف الثاني من شعبان؟ والجواب أنه يجوز لمن كانت له عادة سابقة. كما أفتى بذلك جمع من العلماء. أما من لم يكن يصوم قبل منتصف الشهر، فالأفضل له ألا يبدأ بعد النصف إلا بصيام له سبب واضح، مثل قضاء أو نذر.

والخلاصة أن صيام أواخر شعبان لا حرج فيه إذا كان الصائم معتادًا، وكان الصيام بنية السنة لا بنية الاحتياط لرمضان، وهذا ما أفتى به الشيخ ابن باز بوضوح واعتدال.

تعرف أيضًا على: أمثلة على القلقلة

يتضح أن صيام اثنين وخميس في شعبان. عبادة عظيمة يستحب المواظبة عليها فإن صيام اثنين وخميس في شعبان. يعد من الأعمال الصالحة التي تقرب العبد إلى الله وتهيئ قلبه لاستقبال رمضان. وهو سنة نبوية عظيمة تجمع بين فضل الزمان وبركة العمل، فاغتنمها لتنال الأجر وتعيش روحانية الاستعداد للشهر الفضيل.

• dar-alifta Is it permissible to fast after the 15th of Sha'ban? بتصرف
• muslimhands Seven Reasons to Fast in Sha'ban -بتصرف

مشاركة المقال

وسوم