عاصمة باكستان: إسلام آباد وأهم معالمها السياحية

عناصر الموضوع

1- ما هي عاصمة باكستان؟

2- تاريخ إسلام آباد وتطورها

3- المعالم السياحية في إسلام آباد

4- الفرق بين إسلام آباد والمدن الباكستانية الأخرى

5- الاقتصاد في إسلام آباد

6- الحياة في العاصمة الباكستانية

تُعد عاصمة باكستان إسلام آباد من أهم المدن الحديثة في جنوب آسيا، وقد أصبحت العاصمة الحالية لباكستان منذ عقود، بعد أن تم اختيارها بعناية لموقعها الاستراتيجي وتخطيطها العمراني الفريد. يُبرز تاريخ إسلام آباد مراحل تطورها منذ نشأتها حتى الآن، بينما تسلط السياحة في إسلام آباد الضوء على معالمها الثقافية والطبيعية التي تجعلها وجهة مثالية للمسافرين من داخل باكستان وخارجها.

1- ماهي عاصمة باكستان؟

عاصمة باكستان هي مدينة إسلام آباد. الأردية هي اللغة الرسمية في باكستان. تقع إسلام آباد في الشمال الغربي من باكستان. المدينة هي منطقة إدارية خاصة ومستقلة. لا تتبع لأي إقليم أو مقاطعة أخرى. وباكستان مقسمة إدارياً إلى مقاطعات ومناطق. المنطقة الإدارية التي تمثلها المدينة تسمى رسمياً: منطقة العاصمة إسلام آباد. [1]

2- تاريخ إسلام آباد وتطورها

منذ الاستقلال حتى سنة 1958. كانت كراتشي عاصمة باكستان. وتقع في السند. ونتيجة للقلق بشأن تركز الاستثمارات والتطور في تلك المدينة. ظهرت فكرة إنشاء عاصمة جديدة في مكان آخر. وقد تحقق ذلك في عام 1958 أثناء فترة الرئيس الباكستاني أيوب خان. عندما تم اختيار موقع شمال مدينة راولبندي ليكون العاصمة الدائمة. مع اعتبار راولبندي عاصمة مؤقتة.

وبدأ العمل في بناء العاصمة الجديدة في الستينيات. وذلك بنقل عدد من القرى التي كانت تشغل الموقع المرغوب منذ مئات السنين. رفض سكانها الرحيل. فتم نقلهم بالقوة. وبدأ تنفيذ التصميم الذي وضعه مهندس المدن اليوناني كونستانتينوس دوكسياديس. والذي خططها على شكل قطاعات. ينقسم كل منها إلى أربعة قطاعات فرعية تفصل بينها الأحزمة الخضراء والحدائق. وركز دوكسياديس على زيادة المساحات الخضراء والمفتوحة. وفي عام 1967. انتقلت العاصمة رسميًا من راولبندي إلى إسلام أباد.

قسمت المدينة إلى مناطق ريفية وحضرية. بينما تتولى هيئة تطوير التعاونيات الإنتاجية الريفية إدارة المناطق الحضرية. في حين يتوزع 12 في مجالس الاتحاد. من بين هذه المجالس. يعتبر مجلس كورال الأكبر والأكثر تطورًا في الاتحاد. شهدت إسلام أباد في البداية نموًا وبناءً بطيئًا. ولم تنتقل الحكومة بكاملها إليها من راولبندي إلا في الثمانينيات. وكان عدد السكان حينها 250,000 نسمة.

حدث تغيير كبير خلال التسعينيات مع زيادة عدد السكان وبناء قطاعات جديدة في العاصمة. تأسست الهيئة المعنية بتنمية التعاونيات في 14 يونيو 1960 (صدر أول أمر تنفيذي في 24 يونيو 1960 بعنوان “تنظيم. عاصمة باكستان”) وحلت محلها هيئة تطوير التعاونيات بمرسوم صدر في 27 يونيو 1960 أمام البرلمان الوطني. وتولت مهمة تطوير إسلام أباد وجميع المباني الحكومية الرئيسية. [2]

3- المعالم السياحية في إسلام آباد

نقدم لكم أهم الأماكن السياحية في إسلام أباد التي ينصح بزيارتها:

• مسجد الملك فيصل

يعتبر مسجد شاه فيصل أو الملك فيصل من أجمل أماكن السياحة في إسلام أباد. وهو من أكبر المساجد الآسيوية. بينما أقيم على سفوح تلال مارغالا. يتميز هذا المسجد بتصميم معماري فريد من الطراز العصري. بجدران مائلة تظهر من الداخل والخارج وكأنها خيمة صحراوية. بعيداً عن القباب المعتادة في المساجد. تبدو المآذن فيه بشكل رائع وفريد بارتفاع 88 متراً. مما يجعله تحفة معمارية عصرية.

• متحف لوك فيرسا

خُصص متحف لوك فيرسا لعرض الاكتشافات الأثرية الثمينة. وهو من أشهر المتاحف في إسلام أباد. بالإضافة إلى ذلك يضم معروضات متنوعة تعطي الزوار درساً تاريخياً لا يفوّت. ويحتوي على معروضات عن تاريخ البلد وثقافته. كما يضم المتحف مكتبة مرجعية تحتوي على مجموعات عن التاريخ والفن والحرف. ويمكن شراء الكتب منها. ولكن انتبه. يمنع التصوير داخل هذا المتحف.

• النصب التذكاري الباكستاني

النصب التذكاري لباكستان هو أحد الأماكن الفريدة والمثيرة للإعجاب وأحد أشهر المعالم في إسلام أباد. إنه معلم مصمم من الجرانيت البني بشكل فريد. بالإضافة إلى ذلك يمثل هذا النصب الثقافات المتنوعة في باكستان. ويرمز إلى الوحدة الوطنية للبلاد. تحيط به جدران مائلة على شكل بتلات زهرة رائعة. ليتجانس التصميم الأنيق وينتج زهرة متألقة. [3]

4- الفرق بين إسلام آباد والمدن الباكستانية الأخرى

تتميز إسلام آباد عن المدن الباكستانية الأخرى بعدة جوانب تجعلها فريدة من نوعها. فعلى عكس معظم المدن الباكستانية التي نمت بشكل عشوائي. تم تصميم إسلام آباد وتخطيطها بعناية. مما يمنحها مظهرًا أكثر تنظيمًا وحديثًا. وبالمقارنة مع المدن الكبرى الأخرى مثل كراتشي ولاهور وفيصل آباد. بالإضافة إلى ذلك تتميز إسلام آباد بالهدوء والأمان.

بصفتها العاصمة. تركز إسلام آباد بشكل كبير على المؤسسات الحكومية والسفارات والمنظمات الدولية. كما يُعتبر المستوى التعليمي في إسلام آباد مرتفعًا نسبيًا نظرًا لوجود العديد من الجامعات والمعاهد البحثية المرموقة. [4]

5- الاقتصاد في إسلام آباد

إسلام آباد هي عاصمة باكستان وهي مساهم نشط في اقتصاد باكستان. وعلى الرغم من أنها لا تستضيف سوى 0.8% من سكان البلاد. إلا أنها تساهم بنسبة 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. بورصة إسلام آباد. التي أنشئت عام 1989. تعد ثالث أكبر بورصة في باكستان بعد بورصة كراتشي وبورصة لاهور. تضم البورصة 118 عضوًا. منهم 104 جهة اعتبارية و18 عضوًا فرديًا. ويبلغ متوسط حجم التداول اليومي للبورصة أكثر من مليون سهم. بالإضافة إلى ذلك في عام 2012. كانت وحدة الضرائب الكبيرة في إسلام آباد مسؤولة عن 371 مليار روبية من عائدات الضرائب. وهو ما يعادل 20% من إجمالي الإيرادات التي جمعها مجلس الإيرادات الفيدرالي في ذلك العام.

شهدت إسلام آباد تطورًا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بإضافة ثلاث حدائق برمجية تضم عددًا كبيرًا من الشركات التكنولوجية وشركات تكنولوجيا المعلومات المحلية والأجنبية. تقع هذه الحدائق في مجمع إيفاكيو ترست. ومركز عوامي. وقطاع الطريق السريع. يضم مركز عوامي 36 شركة تكنولوجيا معلومات. بينما يضم مركز إيفاكيو ترست 29 شركة. تم التركيز على مراكز الاتصال للشركات الأجنبية كمجال نمو مهم آخر. بينما تبذل الحكومة جهودًا لخفض الضرائب بنسبة تصل إلى 10% لتحفيز الاستثمارات الأجنبية في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

معظم الشركات الباكستانية المملوكة للدولة. مثل:

• الخطوط الجوية الباكستانية الدولية.
• شركة بي تي في.
• شركة بي تي سي إل.
• شركة أو جي دي سي إل.
• بنك زاراي تراقياتي المحدود.

تتخذ من إسلام آباد مقرًا لها. وتضم المدينة العديد من فروع الشركات والبنوك والقنوات التلفزيونية التي يقع مقرها في كراتشي. بالإضافة إلى ذلك. تستضيف إسلام آباد المقرات الرئيسية لجميع شركات الاتصالات الكبرى. مثل بي تي سي إل. وموبيلينك. وتيلينور. ويوفون. وتشاينا موبايل. [5]

6- الحياة في العاصمة الباكستانية

المجتمع الباكستاني هرمي إلى حد بعيد. مع تركيز على آدابه الثقافية المحلية والقيم الإسلامية التقليدية التي توجه الحياة الشخصية والسياسية. الوحدة الأساسية للعائلة هي العائلة الممتدة. على الرغم من وجود توجه متزايد نحو الأسر الصغيرة لأسباب اجتماعية واقتصادية.

الزي التقليدي للرجال والنساء هو السلوار القميص. والبنطلونات والقمصان شائعة أيضًا بين الرجال. توسعت الطبقة المتوسطة إلى حوالي 35 مليون. بالإضافة إلى ذلك الطبقات العليا وفوق المتوسطة إلى حوالي 17 مليون في العقود الأخيرة. مع انتقال السلطة من ملاك الأراضي الريفية إلى النخب الحضرية. المهرجانات الباكستانية مثل عيد الفطر وعيد الأضحى وشهر رمضان ذات طابع ديني في الأساس. أدت العولمة المتزايدة في باكستان إلى احتلالها المرتبة 56 على مؤشر كيرني للعولمة. [6]

في الختام، تبقى عاصمة باكستان إسلام آباد مدينة ذات طابع مميز يعكس تاريخًا غنيًا وتخطيطًا متقدمًا، كونها العاصمة الحالية لباكستان. بالإضافة إلى ذلك إن فهم تاريخ إسلام آباد والتمتع بـ السياحة في إسلام آباد يمنح الزائر تجربة فريدة تنبض بالأصالة والحداثة في آن واحد، وتكشف عن سر جاذبية هذه المدينة الباكستانية المتألقة.

• nl7za ما هي عاصمة باكستان؟-بتصرف
• wikipedia تاريخ إسلام آباد وتطورها-بتصرف
• urtrips المعالم السياحية في إسلام آباد-بتصرف
• britannica الفرق بين إسلام آباد والمدن الباكستانية الأخرى-بتصرف
• invest الاقتصاد في إسلام آباد-بتصرف
• william-russell الحياة في العاصمة الباكستانية-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم