عبد القادر الجزائري: قائد الثورة الجزائرية ورمز الصمود الوطني

عبد القادر الجزائري هو أحد أعظم رموز المقاومة في التاريخ الإسلامي والعربي. وقد ولد في مطلع القرن التاسع عشر. وذلك ليصبح قائدا بارزا للثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي. ولم يكن عبد القادر مجرد قائد عسكري.بل أيضا مفكرا وداعية دينيا قد. جمع بين البصيرة والشجاعة وبين السيف والقلم.بالإضافة إلى ذلك قد جسد بصموده وإيمانه العميق.بقضيته روح الأمة الجزائرية.وصار رمزا وطنيا خالدا.يستحضر اسمه كما ذكرت معاني الكرامة والنضال.

من هو عبد القادر الجزائري؟

عبد القادر الجزائري هو أمير وقائد جزائري. قد ولد في عام 1808.في منطقة المعسكر بالغرب الجزائري. ويعتبر من أبرز الشخصيات التي قادت المقاومة ضد الاحتلال الفرنسي في القرن التاسع عشر واشتهر بذكائه السياسي وحنكته العسكرية. وقد استطاع أن يوحد القبائل الجزائرية.ويقيم دولة حديثة تعتمد على أسس إدارية وتنظيمية قوية. كما جعل منه رمزا للمقاومة الوطنية. علاوة على ذلك وبعد سنوات من الكفاح البطولي ضد القوات الفرنسية. حيث أجبر الأمير عبد القادر الجزائري على الاستسلام عام 1847. وقد نفي إلى فرنسا ثم إلى دمشق وعاش بقية حياته في العلم والدعوة إلى السلام.وقد كانت وفاة الأمير عبد القادر الجزائري في دمشق سنة 1883.خاتمة لحياة حافلة بالنضال. ليبقى اسمه خالدا في ذاكرة الأمة الجزائرية والعربية. [1]

تعرف أيضاَ على:أهم الشخصيات التاريخية الإسلامية

ماذا فعل الأمير عبد القادر في سوريا؟

عندما نفي الأمير عبد القادر الجزائري إلى سوريا بعد سنوات طويلة في الكفاح المسلح. ضد الاحتلال الفرنسي في الجزائر لم تكن تلك النهاية.بل كانت بداية مرحلة جديدة في حياته. وقد تجلت فيها ملامح القيادة والحكمة الإنسانية والروحية. وقد استقر في دمشق العاصمة السورية. وعاش حياة مليئة بالعطاء في ميادين الدين والفكر. وقد أصبح شخصية مرموقة تحظى باحترام واسع بين أهل المجتمع والسياسة. بالإضافة إلى ذلك وحياة الأمير عبد القادر باختصار في سوريا. قد اتسمت بالهدوء ولكنها كانت زاخرة بالنشاط الداخلي. وقد تحول من قائد عسكري إلى رجل دولة ومفكر إسلامي يدعو إلى التعايش والسلم ونبذ الفتنة. وانشغل في دمشق بعبادة والتدريس.وقد استقبل كبار العلماء والزوار من مختلف أنحاء العالم. وكان بيته مقصدا لكل من يبحث عن النصح والحكمة.

تعرف أيضاَ على:من هم أهم الشخصيات الثقافية في الحضارة الإسلامية؟

ومن أبرز إنجازات الأمير عبد القادر الجزائري في سوريا.والتي خلدها التاريخ موقفه الإنساني الشجاع خلال فتنة عام 1860.وقد اندلعت اضطرابات طائفية بين المسيحيين والمسلمين في جبل لبنان.وامتدت إلى دمشق ولم يتوان الأمير لحظة في التدخل لإنقاذ آلاف الأرواح.وفتح دار للمسيحيين الهاربين ووفر لهم الحماية.بل وهدد كل من تسؤل له نفسه الاعتداء على الأبرياء.وكانت له مساهمات بارز في إصلاح العلاقات بين مختلف الطوائف في دمشق.وكان صوته مسموعا لدى الحاكم والعامة. وما جعله رمزا للاتزان والعدالة.وقد شكلت تلك المرحلة من حياة عبد القادر الجزائري نموذج فريد لرجل دولة.لم تقتصر بطولته على ميادين الحرب.وشملت ميادين الدين والكرامة.[2]

تعرف أيضاَ على:عبد القادر الجزائري: مؤسس الدولة الحديثة ومقاوم الاستعمار الفرنسي

هل الأمير عبد القادر جزائري أم مغربي؟

الأمير عبد القادر هو جزائري الأصول وليس مغربيا.وقد ولد عام 1808بمدينة المعسكر في غرب الجزائر.لعائلة كريمة تنتمي إلى قبيلة أولاد سيدي الشيخ الجزائرية.منذ شبابه وشهد بداية غزو الفرنسيين لأرضه ونهض لقيادة المقاومة ضدهم متحديا صعوبات القتال.وتنقلاته بين السهول والجبال.رافعا راية الجزائر والإسلام والعروبة.وعلى الرغم من مرور الأمير عبد القادر الجزائري بفترات في المغرب بعد استسلامه في عام 1847.جين نفي إلى مدينة فاس لفترة قصيرة قبل نقله إلى فندق لو رويال في فرنسا.ثم انتقاله لاحقا إلى دمشق معه أينما سار وقد استضافته المغرب تضامنيا مع معاناته الإنسانية.واستمرت علاقة التضامن هذه بين الشعبين الشقيقين.ولكنها لم تمنحه جنسية مغربية.لأن ولاءه كان لبلده الأم الذي ضحى من أجله بكل غال ونفيس. ومن جهة أخرى قد يذكر من بين أحفاده شخصيات بارزة في مختلف ميادين الدعوة والعلم.

تعرف أيضاَ على:مدينة سيفار الجزائرية: متحف مفتوح على أسرار ما قبل التاريخ

ما هي عقيدة الأمير عبد القادر الجزائري؟

في قلب شخصية الأمير عبد القادر الجزائري. تتجسد عقيدة صافية متجذرة في أصول أهل السنة والجماعة.وتبني على التوازن بين النقل والعقل وتغذيها روح التصوف القادري والزهد الإسلامي.وقد شكلت هذه العقيدة منذ نعومة أظفاره في كنف أسرة علمية ملتزمة.فغدت منهجا يوجه مواقفه في الإصلاح والمقاومة.ويمنحه القدرة على الجمع بين الرؤية الروحية والقوة العسكرية.وتؤكد على قيم العدل والرحمة.وحفظ الحقوق الإنسانية مهما اختلفت المعتقدات.

• الانتماء لأهل السنة والجماعة:

قد اعتمد الإمام عبد القادر على منهج أهل السنة في الاعتقاد متبعا المذهب الأشعري الذي يجمع بين النقل والعقل في إثبات صفات الله ونبذ الغلو والتفريط في الدين. بالإضافة إلى ذلك وقد ينتمي إلى عائلة الأمير عبد القادر الجزائري التي تعود جذورها إلى قبيلة أولاد سيدي الشيخ المعروفة بورعها وحرصها على التحصيل العلمي والالتزام.

تعرف أيضاَ على:شخصيات سياسية: أشهر الشخصيات السياسية في العالم: قادة صنعوا التاريخ

• المذهب المالكي في الفقه:

والمذهب المالكي قد تأسس في المدينة المنورة.على يد الإمام بن أنس في القرن الثاني الهجري.وأول مصنف فقهي للمذهب هو كتاب الموطأ.الذي جمع فيه بين الفقه والحديث.ويعتبر القرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع عند المالكية.تلي السنن النبوية في المرتبة الثانية.وترجع الأحاديث المتواترة ويعترف المالكية بإجماع الصحابة.كمرجعية شرعية دون تمييز بينهم.ومن أهم خصائص المالكية.هو العمل بقول أهل المدينة وجدهم يلجأ الإمام مالك إلى القياس حين تعذر النص الصريح.أو الإجماع أو عمل أهل المدينة.وتعتمد أصول الفقه المالكي على ستة مصادر هي الإجماع والقياس .

تعرف أيضاَ على:أنواع الشخصيات

وفي الختام قد يبقى عبد القادر الجزائري أكثر من مجرد قائد عسكري وهو رمز خالد للصمود الوطني وعنوان للفكر المستنير والشجاعة النادرة وجمع بين السيف والقلم وبين الإنسانية والعقيدة وقد خلد اسمه في صفحات التاريخ الجزائري والإسلامي والعربي، علاوة على ذلك ونضاله ضد الاستعمار ومواقفه النبيلة في الحرب والسلم جعلت منه قدوة تستلهم منها معاني الكرامة وليظل اسمه منارة لكل الأحرار.

• emir-stein.orgEmir Abdelkader al-Jazairi(بتصرف)
• en.majallaRemembering Emir Abdelkader: A tale of heroism and tolerance (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم