عبد الله الأول: مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية وباني مؤسساتها

الملك عبد الله الأول بن الحسين هو مؤسس المملكة الإردنية الهاشمية. وهو واحد من أبرز الشخصيات في تاريخ العرب الحديث.وقد ولد في مكة عام 1882.ونشأ في أسرة هاشمية عريقة.ويعود نسبه إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ولعب دورا محوريا في الثورة العربية الكبرى إلى جانب والده الشريف الحسين بن على.ثم تولى قيادة إمارة شرق الأردن عام 1921تحت الانتداب البريطاني.قبل أن يعلن استقلال المملكة الأردنية الهاشمية عام 1946.ويصبح أول ملوكها بالإضافة إلى ذلك. عرف بحكمته وحنكته السياسية.وقد أسهم بشكل هائل في بناء مؤسسات الدولة الحديثة.ووضع الأسس التي قامت عليها المملكة وقد جعله رمزا وطنيا مؤثرا في تاريخ الأردن.

كم عمر ملك عبد الله الأول؟

الملك عبد الله الأول ولد في مدينة مكة المكرمة في عام 1882.وقد ينتمي إلى الأسرة الهاشمية العريقة.التي تعود في نسبها إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.حيث لعب الملك دورا حاسما في الحياة العسكرية والسياسية في المنطقة العربية.وذلك خلال بدايات القرن العشرين.وخاصة في الثورة العربية الكبرى وتأسيس دولة شرق الأردن. واستمر عطاؤه السياسي حتى لحظة اغتياله. في 20يوليو في عام 1951.أثناء دخوله المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.وبهذا يكون عمر الملك عبد الله الأول عند وفاته عن عمر 69عاما.وهذا العمر قد يعكس مسيرة طويلة من النضال والتأسيس.وقضى معظم سنوات حياته في خدمة القضايا القومية العربية.وبناء مؤسسات الدولة الأردنية الحديثة.علاوة على ذلك كان له دور هائل في استقلال المملكة الأردنية وتثبيت أركانها.ولم يكن مجرد قائد.بل كان أبا ومن بين أبنائه الأمير نايف بن عبد الله الأول.والذي يذكر اسمه كثيرا في سياق الحديث عن العائلة المالكة الهاشمية. [1]

تعرف أيضاَ على:أسئلة عن الشخصيات التاريخية وأعمالهم العظيمة

كيف مات الملك عبد الله الأول ابن الحسين؟

في صباح يوم الجمعة الموافق 20يوليو 1951.توجه الملك عبد الله الأول بن الحسين. إلى مدينة القدس لأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى كعادته في بعض الزيارات الرسمية والدينية. ولم يكن يعلم أن تلك الزيارة ستسجل في التاريخ. كنقطة النهاية في حياته ومسيرته السياسية الطويلة.والتي كانت مليئة بالأحداث المصيرية. بينما كان الملك يسير إلى باب المسجد الأقصى وسط حراسة محدودة.وبحضور عدد من الشخصيات السياسية والدينية. وفوجئ الجميع بمسلح يخرج من بين المصلين ويوجه سلاحه بشكل مباشر إلى الملك. ويطلق عليه عدة رصاصات من مسافة قريبة.قد أصابت الطلقات الملك في صدره ورأسه وسقط أرضا غارقا في دمائه. وسط حالة من الذهول والفزع بين الحضور.ثم نقله على الفور إلى المستشفى. ولكن محاولات إنقاذه باءت بالفشل وفارق الحياة.متأثرا بجراحة وكان يبلغ من العمر 69عاما. علاوة على ذلك القاتل كان شابا فلسطينيا قد يدعى مصطفي شكري عشو.وأشارت التحقيقات لاحقا إلى أن الاغتيال كانت مرتبطة بتوترات سياسية شديدة في المنطقة.

تعرف أيضاَ على:الملك عبد الله الثاني: صمام الأمان في استقرار الأردن

وموقف الملك عبد الله الأول منها كانت هناك اتهامات موجهة له في بعض الفصائل الفلسطينية. بانه كان يسعى للتفاوض مع الإسرائيليين بشكل منفرد. وقد أثار موجة من الغضب ضده في بعض الأوساط.وعلى الرغم أن الروايات حول دوافع الاغتيال تباينت. إلا أن المؤكد أن الحادثة تركت أثرا عميقا في نفوس الأردنيين.وسببت صدمة هائلة في الشارع العربي. والرجل الذي أسس المملكة وخاض المعارك من أجل الاستقلال قاد بناء مؤسسات الدولة قد رحل بطريقة مأساوية. وعقب اغتيال الملك عبد الله الأول قد تم إعلان الحداد العام في المملكة الأردنية. وقد تسلم العرش من بعده إلى طلال بن عبد الله الملك.ثم انتقلت إليه المسؤولية التاريخية في لحظة. وكان عليه أن يتعامل مع تبعات الاغتيال والاضطرابات الإقليمية.والحفاظ على وحدة البلاد واستمرارها. [2]

تعرف أيضاَ على:أهمية الوثائق التاريخية

كم استغرق حكم الملك عبد الله؟

قد استغرق حكم الملك عبد الله الأول بن الحسين ما يقارب ثلاثين عاما.وبدأت منذ تأسيس إمارة شرق الأردن في عام 1921.واستمرت حتى اغتياله في عام 1951.وتميزت فترة حكمه بانها كانت مرحلة التأسيس الفعلي للدولة الأردنية الحديثة. سواء من الناحية الإدارية أو السياسية.وفي بداية الأمر تولى الحكم باعتباره أمير لإمارة شرق الأردن تحت الانتداب البريطاني. وذلك بعد أن أوكل إليه والده الشريف الحسين بن علي مهمة إدارة شؤون الإقليم.في ظل المتغيرات التي أعقبت الحرب العالمية الأولى وسقوط الدولة العثمانية. من 1921حتى عام 1946أي لمدة 25عاما.

تعرف أيضاَ على:الملك عبد الله وأبناءه وتأثيرهم في المملكة

وحكم عبد الله الأول بصفته أميرا وخلال تلك الفترة عمل جاهدا على تنظيم المؤسسات.بل وقام ببناء جيش عربي قوي ووضع الأسس التشريعية. التي مهدت لاحقا لإعلان الاستقلال. وقد واجه الكثير من الصعوبات سواء على الصعيد الداخلي أو في مواجهة الضغوط البريطانية. بالإضافة إلى ذلك وعبد الله الثاني بن الحسين.هو حفيد الملك المؤسس.وقد يواصل الملك عبد الله الثاني اليوم السير على خطى جده في التحديث مستلهما من تجربيته في التأسيس والقيادة.وبين الملك عبد الله الأول وحفيده عبد الله الثاني. وتمتد سلسلة من الحكم الهاشمي المستقر.الذي يجمع بين الأصالة الهاشمية والحكمة السياسية والتفاعل مع قضايا الوطن العربي والعالم.

تعرف أيضاَ على:عبد الله بن الحسين وتاريخه في الأردن

لماذا تنازل الملك طلال عن الحكم؟

قد تنازل الملك طلال بن عبد الله الأول عن العرش.في 11أغسطس عام 1952بعد أقل من عام على توليه الحكم. وذلك لأسباب صحية خارجة عن إرادته.وقد تبين خلال فترة حكمه القصيرة أنه يعاني من مرض نفسي خطير. وتم تشخصيه على أنه انفصام في الشخصية. وهو مرض عقلي يؤثر على التفكير والسلوك.ونظرا لطبيعة هذا المرض وصعوبة التعامل معه في إدارة شؤون الدولة.رأت الحكومة الأردنية بالتعاون مع الأسرة الهاشمية ومجلس الأمة.أن من الضروري اتخاذ خطوة لحماية استقرار البلاد واستمرار الحكم.بالإضافة إلى ذلك قد تم إرسال الملك طلال بن عبد الله.للعلاج في إحدى المصحات خارج البلاد ولكن حالته لم تشهد أي تحسنا.وذلك أدى إلى اتخاذ قرار تنتحيته رسما عن العرش.

تعرف أيضاَ على:شخصيات سياسية: أشهر الشخصيات السياسية في العالم: قادة صنعوا التاريخ

وفي الختام يعتبر الملك عبد الله الأول بن الحسين هو شخصية مفصلية في تاريخ الأمة العربية. وقد وضع الأساس المتين لقيام المملكة الأردنية الهاشمية. وأسهم في بناء مؤسساتها الحديثة على أسس من النظام والسيادة والهوية الوطنية. ولم يكن مجرد قائد سياسي.بل كان رجل دولة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.علاوة على ذلك قد جمع بين الدبلوماسية والحنكة ورغم رحيله المأساوي.فإن إرثه لا يزال حاضرا في وجدان الأردنيين.وفي نهج من جاء بعده من الملوك الهاشميين.الذين ساروا على خطاه في خدمة الوطن وتعزيز استقراره ومكانته.

• britannica Abdullah I (بتصرف)
• theguardianFrom the archive, 1951: Assassination of King Abdullah. (بتصرف)

مشاركة المقال

وسوم