عدد أشواط الطواف في الحج وكيفية أدائها

عناصر الموضوع

1- عدد أشواط الطواف

2- أنواع الطواف في الحج

3- الطواف الركن والواجب

4- الأخطاء الشائعة في الطواف

5- حكم الطواف الناقص

6- كيفية تصحيح الطواف

الطواف هو أحد أركان الحج والعمرة، في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل كل ما يخصص أحكام الطواف وأنواعه.

1- عدد أشواط الطواف

الطواف من أهم أركان الحج والعمرة، وهو سبعة دورات حول الكعبة يقوم بها الحاج أو المعتمر، يبدأ كل دورة من جهة الحجر الأسود وينتهي عندها، يجعل الطائف الكعبة على يساره، يستحب للمعتمر أن يسرع في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى، وهذه هي الرمل.

يستحب للمعتمر أو الحاج أن يجعل رداءه تحت كتفه الأيمن ويضع طرفيه على كتفه الأيسر، ثم يزيل هذا الرداء بعد الانتهاء من الطواف، يستحب للطائف أن يمس الحجر الأسود إن استطاع، ويقبله، وإلا يمسحه بيده ويقبلها، فإن لم يتمكن مسحه بشيء ويقبله، وإن لم يستطع أشار إليه بيده ولا يقبلها، ويكفي هذا الفعل، خاصة عند الزحام، فلا يزاحم الآخرين، وهذا منهي عنه شرعاً، كما في إيذاء الآخرين. [1]

2- أنواع الطواف في الحج

بالنسبة للعمرة، طواف واحد فقط وهو أساسي فيها، أما الحج، ففيه ثلاثة أنواع من الطواف:

الأول: طواف القدوم وهو سُنة عند أغلب العلماء للمفرد والقارن، ولا يترتب على تركه شيء. دليلهم هو أنه تحية، فلا يجب كتحية المسجد. بينما يرى مالك وأتباعه أنه واجب ويجبر بذبح، ودليلهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبدأ به عند القدوم، إضافة لقوله “لتأخذوا مناسككم” وهو في صحيح مسلم والأمر يفيد الوجوب.

الثاني: طواف الإفاضة ويعرف بطواف الزيارة، وهو طواف الحج وركن أساسي فيه، ويجب على جميع الحجاج.

الثالث: طواف الوداع، اختلف فيه العلماء: فالجمهور يرى أنه واجب، ويجبر على من تركه بذبح، إلا الحائض، فلا تفعله ولا يلزمها شيء. دليلهم ما نقله الشيخان عن ابن عباس رضي الله عنهما: “أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت، إلا الحائض”. أما مالك، وقول في مذهب الشافعي، فيريان أنه سُنة، ودليلهم ترخيص النبي صلى الله عليه وسلم للحائض في تركه دون ذبح، وقالوا: لو كان واجبًا لأمر بجبره.

وهناك طواف تطوع لمن أراده من الحجاج، وهناك أحكام أخرى للطواف لم نتطرق إليها لأن السؤال يخص الأنواع. والله أعلم. [2]

3- الطواف الركن والواجب

الطواف في الحج نوعان:

• الطواف الركن

وهو طواف الإفاضة، ويعرف بطواف الزيارة، وهو ركن من أركان الحج لقوله تعالى: وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ {الحج: 29}.

• الطواف الواجب

وهو طواف الوداع، فمن نوى المغادرة من مكة، فلا يخرج حتى يطوف للوداع، استنادا لقول ابن عباس رضي الله عنهما: “أمر الناس أن يكون آخر عهدهم بالبيت إلا أنه خفف عن الحائض”، وهذا الطواف واجب، ومن تركه فعليه دم، إلا الحائض والنفساء، فهما تغادران مكة دون طواف الوداع، ولا شيء عليهما.

والطواف في العمرة ركن، ولا تصح العمرة بدونه.

أما صفة الطواف، فيبدأ الطائف من عند الحجر الأسود، محاذيا الحجر الأسود بكامل جسده، فيكون الحجر بداية الطواف، ويستلمه ويقبله، فإن تعسر، استلمه وقبل يده، وإن كان صعبا، أشار إليه وقال “بسم الله والله أكبر”، ويجعل البيت عن يساره، ويطوف سبعة أشواط، ويستلم الحجر الأسود في كل مرة، كما ذكر سابقا، والركن اليماني أيضا يستلمه بيده.

فإن تعسر لم يشر إليه، ويقول في كل شوط بين الركن والحجر: “ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار”، ثم إذا أتم سبعة أشواط، صلى ركعتين نفلاً، يقرأ فيهما بـ”قل يا أيها الكافرون، والإخلاص”، والأفضل أن يصليهما خلف المقام، لقوله تعالى: وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مصَلًّى {البقرة: 125}، وإن صلاهما في مكان آخر، أجزأ. [3]

4- الأخطاء الشائعة في الطواف

من الأخطاء الشائعة في الطواف:

• التلفظ بالنية عند الشروع في الطواف
• الزحام الشديد عند لمس الحجر الأسود والركن اليماني
• اعتقاد البعض بعدم صحة الطواف إلا بتقبيل الحجر، أو أن تقبيل الحجر شرط أساسي
• تقبيل الركن اليماني
• استعمال اليد اليسرى بفتور عند لمس الحجر أو الركن
• الظن بأن لمس الحجر والركن للتبرك فقط وليس للعبادة
• تخصيص كل شوط بدعاء مخصوص. [4]

5- حكم الطواف الناقص

إن طواف الإفاضة ركن أساسي من أركان الحج، فمن لم يؤدِ هذا الطواف، بطل حجه، والمعروف أن هذا الطواف يتبعه عدد من مناسك الحج: السعي بين الصفا والمروة، والمبيت في منى ليالي التشريق، ورمي الجمرات في أيام التشريق الثلاثة.

هذه المناسك كلها واجبة، إضافة إلى ذلك، فإن هذا الطواف غير المكتمل لا يكفي صاحبه، لأنه من شروط الطواف إكماله سبعة أشواط. وبالتالي، هذه الحجة غير صحيحة، وعلى الشخص أن يقضيها في عام آخر إن استطاع. [5]

6- كيفية تصحيح الطواف

إذا أتمّ الأشواط، وتملّكه الشكّ بعد تمامها في أنّها سبعة أو أكثر مع عدم اليقين بالنقصان، فطوافه صحيح، ولا يلتفت إلى الشكّ ولو لم يدخل في ركعتي الطواف بعد، ولم يخرج من المطاف، وإذا كان الشكّ في عدد الأشواط في طواف مندوب، فيأخذ بالأقلّ ويُكمل، ويصحّ طوافه.

يكفي لضبط الطائف لعدد الأشواط أن يكون متأكّداً منها، أو أن يعتمد على رفيق يشاركه الطواف، ويكون ذلك الرفيق ضابطاً للعدد، ولا يكفي الظنّ.

إذا خرج ناسياً متوهّماً أنّه أكمل الطواف، أو لأنّه رأى نجاسة في جسده أو ثيابه وأراد تطهيرها. وكان قد أتمّ الشوط الرابع، يكفيه أن يرجع قبل فوات الموالاة. ويتمّ طوافه بإكمال سبعة أشواط، ولا يجب عليه استئناف طواف جديد. وأمّا في حالة النسيان ومن دون رؤية النجاسة فيكفينا أنّه لا دليل على البطلان ما لم تفت الموالاة.

إذا خرج في الحالتين السابقتين: النسيان، أو رؤية النجاسة أثناء الطواف. ولم يكن قد أتمّ الشوط الرابع، فالأحوط عدم الاكتفاء بتكميل ما أتى به عند الرجوع. ويكفيه أن يستأنف طوافاً جديداً، هذا مع عدم فقد الموالاة. أمّا مع فقدها فلا ريب في عدم الاكتفاء بتكميل ما أتى به. وإذا خرج في غير هاتين الحالتين قبل إكمال الشوط الرابع، لا يعتدّ بما أتى به، ويبدأ طوافاً جديداً

وإذا خرج في غير الحالتين المذكورتين بعد إكمال الشوط الرابع لأجل طارئ كحدث أو حيض بالنسبة للمرأة أو مرض مفاجئ وأمثال ذلك من الأعذار. لا يعتدّ بما أتى به، ويستأنف طوافاً. [6]

في الختام، إن الطواف عبادة عظيمة، فلنحرص على أدائه بشكل صحيح. ولنجعلها فرصة لتجديد العهد مع الله تعالى، تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.

• wikipedia عدد أشواط الطواف-بتصرف
• islamweb أنواع الطواف في الحج-بتصرف
• haj الطواف الركن والواجب-بتصرف
• islamqa الأخطاء الشائعة في الطواف-بتصرف
• islamway حكم الطواف الناقص-بتصرف
• alhaeri كيفية تصحيح الطواف-بتصرف

مشاركة المقال

وسوم