كم عدد الأنبياء والرسل: الحقائق من الكتاب والسنة

الكاتب : ياسمين جمال
16 مارس 2025
عدد المشاهدات : 15
منذ 11 ساعة
كم عدد الأنبياء والرسل: الحقائق من الكتاب والسنة
عناصر الموضوع
1- دليل القرآن على كثرة الأنبياء
2- الآيات والأحاديث عن الأرقام
3- أقوال العلماء في العدد
4- الفرق بين المسمّى والمذكور
5- الحكمة من عدم ذكر الجميع
6- خلاصة الآراء

عناصر الموضوع

1- دليل القرآن على كثرة الأنبياء

2- الآيات والأحاديث عن الأرقام

3- أقوال العلماء في العدد

4- الفرق بين المسمّى والمذكور

5- الحكمة من عدم ذكر الجميع

6- خلاصة الآراء

سنتعرف إلى عدد الأنبياء والرسل المذكورين في القرآن الكريم والسنة. والاختلاف بين علماء المسلمين حول الأرقام والأسماء وسبب ذلك الاختلاف.

1- دليل القرآن على كثرة الأنبياء

  • تطلب حكمة الله تعالى في الأمم أن يرسل في كل منها نذيراً. ولم يرسل رسولاً للبشرية كلها إلا محمداً صلى الله عليه وسلم، والزم عدله ألا يعذب أحداً من الخلق إلا بعد أن يقع عليه الدليل :
  • ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا﴾ الإسراء: 15.
  • من هنا كثر عدد الأنبياء والرسل في تاريخ البرية كثرة هائلة. قال تعالى في قرآنه الكريم: ﴿وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ فاطر: 24 .
  • من الأنبياء والرسل من لم يخبرنا عليهم الله في القرآن الكريم:
  • وهذا العدد الهائل من الأنبياء والرسل يشير على أن الذين نعلم أسماءهم من الرسل والأنبياء قليل. وأن يوجد أعدادًا هائلة لا نعلمها،
  • وقد أخبر القرآن بذلك في أكثر من موضع، قال تعالى: ﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ النساء: 164.

  • وقال: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ﴾ غافر: 78. [1]

2- الآيات والأحاديث عن الأرقام

أحكام رمضانية

  • ففي سند الإمام أحمد عن أبي ذر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله كم عدة الأنبياء؟ قال: مائة ألف وأربعة وعشرون ألفاً، الرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيراً.
  • فهذا عدد الأنبياء والرسل يشير على أن الذين نعلم أسماءهم من الرسل والأنبياء صغير، وأن يوجد أعداداً كثيرة لا نعرفها، وقد أخبر القرآن الكريم بذلك، قال الله تعالى: ﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلًا لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ﴾ النساء: 164.
  • وقد أخبر الله في كتابه خمسة وعشرين نبيًا ورسولًا، وروي النبي صلى الله عليه وسلم بعض الأنبياء لم يخبر القرآن على أسمائهم، ومنهم شيث ويوشع بن نون ودنيال. [2]

3- أقوال العلماء في العدد

وهذه أقوال بعض الأئمة بعدد الأنبياء والرسل:

  • قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: وهذا الذي أخبره أحمد، وذكره محمد بن نصر، وغيرهما. يوضح أنهم لم يعرفوا عدد الكتب والرسل، وأن حديث أبي ذر في ذلك لم يقرر عندهم.
  • ففي هذا عن الإمامين أحمد بن حنبل، ومحمد بن نصر المروزي: إشارة ضعف الأحاديث الواردة في دلالة العدد، والمبين أن شيخ الإسلام رحمه الله يوافقهم في ذلك، وقد يدل على حديث أبي ذر بصيغة الضعف فقال: “وقد روي في حديث أبي ذر أن عددهم ثلاثمائة وثلاثة عشر”، ولم يدل به، بل أشار بالآيات الموضحة على كثرتهم.
  • وأخبر ابن عطية رحمه الله عليه في تفسير آية النساء: وقوله تعالى: (ورسلًا لم نقصصهم عليك) النساء/164: يدل على كثرة الأنبياء، من دون تعيين عدد، وقد قال تعالى ﴿وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خَلَا فِيهَا نَذِيرٌ﴾ فاطر/24.
  • وقال تعالى: (وقرونًا بين ذلك كثيرًا) الفرقان/38، وما يقال عن عدد الأنبياء فغير صحيح، الله أعلم بعددهم. [3]

4- الفرق بين المسمّى والمذكور

  • عدد الأنبياء والرسل الذين صرح القرآن الكريم بأسمائهم هو 25 نبي.
  • ولكن يوجد أنبياء آخرون دل عليهم القرآن الكريم،ولم يذكر أسماءهم صراحة مثل «أشموئيل» الذي روي ذكره في الآية (248) من سورة «البقرة» في قوله تعالى : (وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ).
  • والنّبي «أرميا» المذكور في الآية (259) من سورة البقرة في قوله تعالى : (أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ …).
  • و«يوشع» المبين في الآية (60) من سورة «الكهف» في قوله تعالى: (وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِفَتَاهُ).
  • و«الخضر» المدرج ذكره إشارة في الآية (65) من سورة الكهف في قوله تعالى: (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا).
  • وجاء ذكر لأسباط بني إسرائيل، وهم زعماء قبائل بني إسرائيل كما في قوله تعالى : {وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ} [النساء: 163].
  • وإذا كان يوجد أنبياء من بين إخوة يوسف (عليه السلام) فقد دل عليهم مرات كثيرة في سورة يوسف. [4]

5- الحكمة من عدم ذكر الجميع

  • القرآن الكريم ليس كتاب تاريخ، لكي يخبر تاريخ الأنبياء والصالحين على مُدَى التاريخ الإنساني كله، إنما هو كتاب نور وهداية ودلالة على الخير والحق.
  • وأشار الباحث الشرعي، أن القرآن اكتفى بقول الأمثلة التي يستفد منها بنوا البشر، لذلك قال تعالى ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُولِي الْأَلْبَابِ ۗمَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَىٰ وَلَـٰكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ﴾، فالقرآن لا يُفْتَرَى أحاديث، إنما هو الكريم. ﴿إِنَّ هَـٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا﴾.

  • وأن القرآن الكريم ليس مضطرا بذكر كل الأنبياء والتاريخ الإنساني، لأنه ليس كتاب تاريخ إنما كتاب نور وهداية للناس كلها، ولو أنه تلي كل الأنبياء لكان الأمر أصعب من ذلك بكثير قال تعالى “إِنَّا نحنُ نَزَّلْنَا ٱلذِّكْرَ، وَإِنَّا لَهُۥ لَحَٰفِظُونَ”.

  • فأراد ربنا سبحانه، وتعالى أن يصون الكتاب على أمة النبي، فلا يصبح هذا الكتاب ضخما جدا بصورة لا يتكبد فيها الإنسان أن يصونه، لذلك اقتصر بذكر بعض المواطن. [5]

6- خلاصة الآراء

لم يخبرنا الله تعالى كل عدد الأنبياء والرسل، وإنما أخبارنا بعضهم فقط.

  • قال الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ مِنْهُم مَّن قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُم مَّن لَّمْ نَقْصُصْ عليك﴾ غافر (78).

والذين سماهم القرآن الكريم هم خمسة وعشرون نبيا ورسولا.

قال الله تعالى: (وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ، وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كَلَّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ، وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ، وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ، وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ، وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ) الأنعام (83 – 86).

  • فهؤلاء ثمانية عشر نبيا ذكروا في سياق واحد.
  • وذكر آدم وهودا وصالحا وشعيبا وإدريس وذا الكفل في أماكن متنوعة من القرآن الكريم. ثم خاتمهم نبينا محمد، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
  • وصحّ في السنة ذكر اسم الخضر، على خلاف شديد بين أهل العلم : هل هو نبي، أو ولي صالح. [6]

ختامًا، عدد الأنبياء والرسل نؤمن به إجمالًا، لكننا لا نعلم تفاصيل عنهم، ولا نعلم من أسمائهم إلا عددًا قليلا منهم، وهو ما ورد في القرآن الكريم والسنة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة