عشرة في الجنة: تعرف على ملامح حياتهم ولماذا اصطفاهم الله

الكاتب : أميرة ياسر
27 أبريل 2025
عدد المشاهدات : 25
منذ 12 ساعة
العشرة المبشرين بالجنة
عناصر الموضوع
1- من هم العشرة المبشرون؟
2- ظروف التبشير ومناسبته
تبشير النبي ﷺ لأبي بكر بالجنة
دخول أبي بكر ثم عمر رضي الله عنهما وبشارتهما بالجنة
تبشير عثمان بن عفان رضي الله عنه مع الإشارة إلى البلوى
3- سير موجزة لهؤلاء العشرة
أبو بكر الصديق
عمر بن الخطاب
عثمان بن عفان
على بن أبى طالب
طلحة بن عبيد الله
الزبير بن العوام
عبد الرحمن بن عوف
سعد بن أبي وقاص
سعيد بن زيد
أبو عبيدة بن الجراح
4- خصالهم المشتركة
5- دروس وعبر من حيواتهم

عناصر الموضوع

1- من هم العشرة المبشرون

2- ظروف التبشير ومناسبته

3- سير موجزة لهؤلاء العشرة

4- خصالهم المشتركة

5- دروس وعبر من حيواتهم

العشرة المبشرين بالجنة هم الصحابة الذين بشرهم النبي صلى الله عليه وسلم بالجنة في الدنيا، وهم أعظم وأفضل من مشى على وجه الأرض بعد الأنبياء. وفي هذا المقال، سنتعرف على العشرة المبشرين بالجنة بترتيب، ونستعرض ماهي صفات العشرة المبشرين بالجنة وكيف كانت سيرة العشرة المبشرين بالجنة ملهمة لجميع الأجيال.

1- من هم العشرة المبشرون؟

هم المذكورون في الحديث عن النبي أنه قال: «أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن بن عوف في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة.» رواه الترمذي وغيره.

وكلهم قرشيون، هم:

  • من بني عبد مناف: عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب.
  • من بني تيم بن مرة : أبو بكر، وطلحة بن عبيد الله.
  • من من بني زهرة : عبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك.
  • من بني عدي : عمر بن الخطاب، وسعيد بن زيد.
  • من بني عامر: أبو عبيد عامر بن الجراح العامري.
  • من بني أسد : الزبير بن العوام الأسدي.[1]

2- ظروف التبشير ومناسبته

تبشير النبي ﷺ لأبي بكر بالجنة

روى البخاري في صحيحه عن أبي موسى الأشعري حديثًا يبشر فيه النبي محمد ﷺ كلا من أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعثمان بن عفان بالجنة. فعن أبي موسى: «أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله ﷺ ولأكونن معه يومي هذا. قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي ﷺ، فقالوا: خرج ووجه ها هنا. فخرجت على إثره أسأل عنه حتى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب. وبابها من جريد، حتى قضى رسول الله ﷺ حاجته فتوضأ. فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس، وتوسط قفها، وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر. فسلمت عليه، ثم انصرفت فجلست عند الباب، فقلت: لأكونن بواب رسول الله ﷺ اليوم.»

دخول أبي بكر ثم عمر رضي الله عنهما وبشارتهما بالجنة

فجاء أبو بكر، فدفع الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: أبو بكر. فقلت: على رسلك. ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله، هذا أبو بكر يستأذن. فقال: ائذن له وبشره بالجنة. فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: ادخل ورسول الله ﷺ يبشرك بالجنة. فدخل أبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله ﷺ معه في القف، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي ﷺ، وكشف عن ساقيه. ثم رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضأ ليلحقني، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا -يريد أخاه- يأت به. فإذا إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عمر بن الخطاب. فقلت: على رسلك. ثم جئت إلى رسول الله ﷺ فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن. فقال: ائذن له وبشره بالجنة. فجئت فقلت: ادخل، وبشرك رسول الله ﷺ بالجنة. فدخل فجلس مع رسول الله ﷺ في القف عن يساره، ودلى رجليه في البئر. ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به.

تبشير عثمان بن عفان رضي الله عنه مع الإشارة إلى البلوى

فجاء إنسان يحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان. فقلت: على رسلك. فجئت إلى رسول الله ﷺ فأخبرته، فقال: ائذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه. فجئته فقلت له: ادخل، وبشرك رسول الله ﷺ بالجنة على بلوى تصيبك. فدخل فوجد القف قد مُلئ، فجلس وجاهه من الشق الآخر.»، وروى ابن عساكر بإسناده حديثًا يبشر الخلفاء الراشدين الأربعة بالجنة. فعن عبد الله بن مسعود عن النبي ﷺ أنه قال: «القائم بعدي في الجنة، والذي يقوم بعده في الجنة، والثالث والرابع في الجنة.» [2]

3- سير موجزة لهؤلاء العشرة

إن سير هؤلاء الصحابة تقدم لنا دروساً خالدة في الإخلاص والتضحية،والإيمان العميق. فنستطيع من سيرة العشرة المبشرين بالجنة أن نستلهم من حياتهم قيمًا تساعدنا على السير على خطى الإيمان فقد تركوا بصمات لا تُنسى على صفحات التاريخ الإسلامي. وإليك العشرة المبشرين بالجنة بترتيب:

العشرة المبشرين بالجنة

  1. أبو بكر الصديق

نبدأ العشرة المبشرين بالجنة بترتيب ويعد أبو بكر أفضل هذه الأمة بالإجماع، فقد جاء في الصحيحين، عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: «كنا نقول ورسول الله ﷺحي: أفضل أمة النبي ﷺ بعده أبو بكر، ثم عمر، ثم عثمان». أول من آمن بالنبي ﷺ من الرجال. كان عاقلا سديد الرأى شريف الأغراض غير محب للذات لم يبتغ من وراء حكمه مطامح دنيوية اختاره المسلمون بالإجماع خليفة الرسول ﷺ ولم يقبل أجرا على خدماته غير مبلغ زهيد يكفي لمعاش رجل عربي عادي وكان يوزع ما كان يرد إليه في كل يوم جمعة إلى المحتاجين، ويساعد المعوزين بماله الخاص.

  1. عمر بن الخطاب

اعتز المسلمون بإسلام عمر بن الخطاب، وقد وقع الإسلام في قلبه بدعاء النبي ﷺ :“اللهم أعز الإسلام بعمر بن الخطاب. كان موصوفا في القرآن الكريم بصالح المؤمنين ، لما أسلم عمر رضي الله عنه كبّر أهلُ الدار تكبيرة سمعها أهل المسجد،: سماه رسول الله ﷺ الفاروق لأن الله فرق به بين الحقّ والباطل،تولى الخلافة عشر سنين ونصف واستشهد سنة ثلاث وعشرين إثر طَعْنَة طعنها أبولؤلؤة المجوسي.

  1. عثمان بن عفان

ثالث الخلفاء الراشدين، في عهده تم جمع القرآن الكريم في مصحف واحد. لُقب “ذو النورين” لأنه تزوج اثنتين من بنات الرسول ﷺ ( رقية وأم كلثوم) أول مهاجر إلى الحبشة لحفظ الإسلام، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة المنورة. كان الرسول ﷺ يدعو لعثمان. جاء إلى النبي ﷺ بألف دينار في ثوبه، حين جهز جيش العسرة، فصبها في حجر النبي ﷺ، فجعل يقلبها بيده ويقول: “ما ضر عثمان ما عمل بعد اليوم”.

عن أبي هريرة قال: اشترى عثمان من رسول الله ﷺ الجنة مرتين: يوم رومة، ويوم جيش العسرة.

وكان معطاءً ينفق جل ماله في سبيل الله وكان يختم القرآن كاملا في اليوم الواحد. قتل سنة 35 للهجرة النبوية صابرا محتسبا، وكان بيده مصحفا يقرأ منه، ثم ضربوه فجرى الدم على المصحف على: فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيم [البقرة: 137].

  1. على بن أبى طالب

وبالحديث عن سيرة العشرة المبشرين بالجنة. فإن سيدنا علي هو أول من أسلم من الصبيان، وبطل غزوة خيبر، وفدائي رسول اللَّه ليلة الهجرة، وأحد الذين شهد بدر، وأحد الصحابة الذين بايعوا بيعة الرضوان تحت الشجرة. كان علي صاحب لواء رسول الله صلى الله يوم بدر.بايع المسلمون علي بن أبي طالب بالخلافة سنة خمس وثلاثين للهجرة بعد موت الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه وقد اجتمع أمر الأمة بخلافته ثم حدثت فتن واقعة الجمل وصفين استشهد علي رضي الله عنه بالكوفة وهو خارج لأداء صلاة الفجر.

  1. طلحة بن عبيد الله

كان طلحة بن عبيد الله ممن سبق إلى الإسلام، وَأُوذَى في الله وصبر، وهو أحد الستة أصحاب الشورى الذين اختارهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثم هاجر،وغاب عن وقعة بدر، وتألم لغيبته، فضرب له رسول الله -ﷺ- بسهمه، وأجره. وشلت يداه في غزوة أحد مما وقى بها رسول الله ﷺ، عن جابر، قال: قال رسول الله -ﷺ-: (من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه، فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله).

  1. الزبير بن العوام

أول من سل سيفا في سبيل الله، وذلك حين بلغ الصحابة أن رسول الله قد قتل فجاء الزبير شاهرا سيفه حتى رأى رسول الله ﷺ كان أحد الفارسين يوم بدر،و خرج إلى الشام مجاهدا، فشهد اليرموك، وكانت له بها اليد البيضاء اخترق جيوش الروم وصفوفهم من بين الناس مرتين من أولهم إلى آخرهم. وقال عروة بن الزبير: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف: إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها. ضرب اثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك. كان الزبير يعيل بعض أهالي الصحابة تنفيذا لوصاياهم قبل موتهم

كان ينفق على الورثة من ماله، ويحفظ أموالهم مات شهيدا سنة ست وثلاثين

  1. عبد الرحمن بن عوف

هاجر إلى الحبشة وإلى المدينة، وآخى رسول الله، ﷺ، كان عبد الرحمن بن عوف ممن يفتي في عهد رسول الله -ﷺ- وأبي بكر، وعمر، بما سمع من رسول الله -ﷺ-.

بينه وبين سعد بن الربيع، وشهد بدرا وما بعدها تصدق بشطر ماله في سبيل الله ولما حضرته الوفاة أوصى لكل رجل ممن بقي من أهل بدر بأربعمئة دينار وكانوا مئة فأخذوها حتى عثمان وعلي.. وأوصى لكل امرأة من أمهات المؤمنين بمبلغ كثير حتى كانت عائشة تقول: سقاه الله من السلسبيل. وأعتق خلقا من مماليكه، ثم ترك بعد ذلك كله مالا كثيرا.

توفي سنة اثنتين وثلاثين من الهجرة رضي الله عنه وأرضاه.

  1. سعد بن أبي وقاص

أحد من شهد بدرا، والحديبية،و أحد الساعين المصلحين في فتنة علي بن أبي طالب ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين. هو الذي مصر الكوفة ونفى عنها الأعاجم، وكان مجاب الدعوة، وهاجر وشهد بدرا وما بعدها. وهو أول من رمى بسهم في سبيل الله، وكان فارسا شجاعا من أمراء رسول الله ﷺ، وكان في أيام الصديق معظما جليل المقدار، وكذلك في أيام عمر. وقد استنابه على الكوفة، وهو الذي فتح المدائن وكانت بين يديه وقعة جلولاء وكان سيدا مطاعا.

وعزله عمر عن الكوفة عن غير عجز ولا خيانة، ولكن لمصلحة ظهرت لعمر في ذلك. وقد ذكره في الستة أصحاب الشورى وتوفى بالعقيق، فحمل إلى المدينة على أعناق الرجال، فصلى عليه مروان، وصلى بصلاته أمهات المؤمنين الباقيات الصالحات. ودفن بالبقيع، وكان ذلك سنة خمس وخمسين.

  1. سعيد بن زيد

أسلم سعيد بن زيد بن عمرو قبل دخول النبي -ﷺ- دار الأرقم، من السابقين الأولين البدريين. شهد المشاهد مع رسول الله -ﷺ- وشهد حصار دمشق، وفتحها، فولاه عليها أبو عبيدة بن الجراح. فهو أول من تولى نيابة دمشق من هذه الأمة.

كان هو وطلحة بن عبيد الله بالشام يتجسسان خبر عير قريش بعد وقعة بدر الكبرى. فضرب لهما الرسول ﷺ سهما وأجرا مات سعيد بن زيد سنة إحدى وخمسين من الهجرة بالعقيق.

  1. أبو عبيدة بن الجراح

ونختم العشرة المبشرين بالجنة بترتيب به. لقد عزم أبو بكر على توليته الخلافة، قال رسول الله ﷺ عن أبي عبيدة: «إن لكل أمة أمينا، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح» ثبت ذلك في ” الصحيحين “وأشار به يوم السقيفة؛ لكمال أهليته عند أبي بكر. وغزا غزوات مشهودة. بعثه الصديق أميرا على ربع الجيش إلى الشام. ثم لما انتدب خالدا من العراق كان أميرا على أبي عبيدة وغيره، لعلمه بالحروب. فلما انتهت الخلافة إلى عمر عزل خالدا وولى أبا عبيدة بن الجراح، وأمره أن يستشير خالدا، فجمع للأمة بين شجاعة خالد و أمانة أبي عبيدة. توفي بالطاعون عام عمواس سنة ثماني عشرة.[3]

4- خصالهم المشتركة

وعند الحديث عن صفات العشرة المبشرين بالجنة. تميز العشرة المبشرون بالجنة بالعديد من الصفات. منها: الصدق والإيمان القوي ،الجهاد في سبيل الله حيث شاركوا في غزوات الرسول ﷺ وجاهدوا في سبيل الله تعالى، تميزوا بزهدهم عن الدنيا وحرصهم على التقوى. تميزوا بكرمهم وسماحتهم عُرفوا بإخلاصهم، شجاعتهم، ووفائهم للرسالة الإسلامية.

5- دروس وعبر من حيواتهم

سيرة الصحابة وسيرة العشرة المبشرين بالجنة خاصة هم أفضل الخلق بعد الأنبياء والمرسلين، ولهم فضل على كل مسلم ومؤمن؛ قال ابن تيمية: “فكل خير فيه المسلمون إلى يوم القيامة من الإيمان والإسلام والقرآن والعلم والمعارف والعبادات، ودخول الجنة والنجاة من النار، وانتصارهم على الكفار. وعلو كلمة الله عز وجل – فإنما هو ببركة ما فعله الصحابة رضي الله عنهم. الذين بلغوا الدين، وجاهدوا في سبيل الله، وكل مؤمن آمن بالله فللصحابة رضي الله عنهم عليه فضلٌ إلى يوم القيامة”وتعلمنا صفات العشرة المبشرين بالجنة أن الانتماء لدين الإسلام يحتم خدمة دين الله جهادًا وبذلًا وإنفاقًا، يحتم المحافظة على ركن الصلاة المفروضة.[4]

في الختام، يتضح لنا من خلال سيرة العشرة المبشرين بالجنة أنه كان لديهم خصال عظيمة. وصفات العشرة المبشرين بالجنة مميزة جعلتهم في مكانة خاصة عند الله ورسوله. ومن خلال العشرة المبشرين بالجنة بترتيب، يمكننا أن نستخلص العديد من الدروس والعبر في الإيمان والصبر والجهاد.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة