علم الاجتماع في الإدارة العامة
عناصر الموضوع
1- تعزيز المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار
2- هل تقيس رضا المواطنين عن خدماتك
3- دراسة ديناميكيات التواصل الداخلي والخارجي
4- متابعة أثر القرارات الإدارية على المدى البعيد
5- تطوير استراتيجيات لتعزيز الشفافية
يؤدي علم الاجتماع دورًا بارزا في الإدارة العامة لأنه يسهم على إدراك السياق الاجتماعي الذي تعمل الإدارة العامة في نطاقه، فهو يقدم رؤى حول المقاييس والقيم والمعتقدات والمواقف في المجتمع والأفراد الذين يمثلون هذا المجتمع. بالإضافة إلى ذلك تعرف بدور علم الاجتماع في تحسين الإدارة وتطوير الهياكل التنظيمية.
1- تعزيز المشاركة المجتمعية في اتخاذ القرار
للمشاركة المجتمعية تأثير إيجابي هائل في علم الاجتماع وتحسين الإدارة العامة. حيث تتمثل أهميته بالاّتي:
أولاً: تعزيز الدور الرقابي المجتمعي على المؤسسات:
في البداية، يتم دعم المشاركة المجتمعية بمستوى المساءلة والشفافية لدى الجهات الحاكمة، عن طريق جعل المجتمع أكثر قدرة على ترصد وتقييم أداء هذه الجهات. وبالتالي، يساهم ذلك في تعزيز الرقابة المجتمعية.
ثانياً: تعزيز الشعور بالانتماء:
من ناحية أخرى، تساعد المشاركة المجتمعية في منع العزلة، ودعم انتماء الأفراد لمجتمعهم. بوساطة استطاعتهم من التفاعل مع أشخاص آخرين يستحوذون على الأهداف والاهتمامات ذاتها. في هذا السياق. علاوة على ذلك يعزز ذلك الروابط الاجتماعية ويزيد من التلاحم بين الأفراد.
ثالثاً: تقوية الروابط الاجتماعية:
علاوة على ذلك، تساعد المشاركة المجتمعية في تحسين التفاعل بين مختلف الفئات الاجتماعية، حيث يعمل ذلك على تحسين الروابط بينها، وتجانس الدعم العاطفي. كما توفر هذه المشاركة فرصًا للتعاون ومشاركة الخبرات بين الأفراد.
رابعاً: تفعيل دور كافة فئات المجتمع:
من جهة أخرى، تشمل المشاركة المجتمعية تبني نظام أكثر عدالة، حيث تفيد على الأخذ برأي جميع فئات المجتمع، بما في ذلك الأقليات، والأطفال، وكبار السن، وذوي الإعاقة. بالإضافة إلى ذلك. علاوة على ذلك يشعر الجميع بقيمتهم الفعلية وأهميتهم في تنفيذ الأهداف المجتمعية.
خامساً: إيجاد أفضل الحلول:
من ناحية أخرى، إن إدراك السكان المحليين ما يتناسب وما لا يتناسب مع القضايا المطروحة يؤدي إلى جعل القرارات الصادرة أكثر اتزانًا وتحديدًا. كما أن تحديد الحلول المناسبة للمشكلات المجتمعية سيصبح أسهل. حيث سيصبح القائمون على اتخاذ القرار مدركين للمشكلة وفاهمين لها بشكل أفضل.
سادساً: تحسين الصحة والرفاهية الشخصية:
بجانب ذلك، تساعد المشاركة المجتمعية في خفض التوتر. علاوة على ذلك. علاوة على ذلك فإنها تدعم احترام الذات، وتعزز الصحة العقلية عموماً، من خلال قضاء الوقت في بحث القضايا التي تهم الجميع. وبالتالي، يخلق ذلك شعورًا بتحقيق الأهداف والإنجاز، مما يساهم في تحسين جودة الحياة.
سابعاً: تطوير المهارات الشخصية:
وأخيرًا، تساعد المشاركة المجتمعية في تثقيف الأفراد، وتحسين مهاراتهم وقدراتهم. حيث يتمكن الأفراد من اكتساب الكثير من الخبرات القيمة. وتوسيع معارفهم، وزيادة إدراكهم في مجالات متعددة ومتنوعة.[1]
2- هل تقيس رضا المواطنين عن خدماتك
يوجد أهمية لتحسين الإدارة العامة ولقياس رضا المواطنين وعلم الاجتماع عن الخدمات ومنها:
نجاح وتطور المنشأة
قياس رضا المواطنين يسهم على نحو كبير على اعتماد القرارات الصحيحة لتحسين الخدمات والمنتجات وخدمة العملاء.
زيادة عائدات المنشأة
في دراسة أجرتها إنفو كويست تظهر بأن الزبون الراضي كلياً يساعد بعائدات أكبر بــ 2.6 مرة من الزبون الراضي بصورة مبدئي، و 14 مرة من الزبون غير الراضي.
تقليل التكاليف
الحفاظ على الزبون الحالي أقل تكلفة من البلوغ على زبون جديد. حيث إن نيل زبون حديث يكلف من 6 إلى 7 أضعاف الحفاظ على الزبون الحالي.
التقليل من خسارة الزبائن
عندما يقاس الرضا وإدراك القصور يتم معالجتها وتطوير نوعية المنتجات والخدمات. وهذا يساعد في الحفاظ على العملاء.
تقليل نسبة الدعاية السيئة
حيث إن الزبون غير الموافق سيخبر من 9 إلى 15 شخصاً بتجربته الرديئة مع الشركة، وهذا يصبح له دور سيئ على معدل المبيعات وسمعة المنشأة. [2]
3- دراسة ديناميكيات التواصل الداخلي والخارجي
يعد التواصل الفعال داخل المؤسسات وخارجها أحدي الأسس الأساسية لنجاح أي منظمة، فهو يساعد علم الاجتماع والإدارة العامة على بناء فرق عمل متينة ومتماسكة. بالإضافة إلى ذلك سنلقي نظرة على عدة نصائح وإرشادات لتعزيز التواصل الداخلي والخارجي في مجال عملك.
بناء ثقافة التواصل الداخلي:
أول خطوة هي تشييد ثقافة تحفز على الاتصال المفتوح والصريح داخل المؤسسة. علاوة على ذلك ينبغي أن يشعر كل الموظفين بأنهم منضمون في عملية تشييد القرار، وأن آراءهم ضرورية.
استخدام التكنولوجيا المناسبة:
انتفع من التقنية الحديثة لتطوير التواصل الداخلي والخارجي. علاوة على ذلك استعمل وسائل التواصل الإلكتروني مثل البريد الإلكتروني والدردشة المباشرة ومنصات التواصل الاجتماعي لتسهيل الاتصال بين الفرق والأفراد.
بناء علاقات مع العملاء والشركاء التجاريين:
بالإضافة إلى الاتصال الداخلي، ينبغي أن يصبح لديك استراتيجية متينة للتواصل الخارجي. بالإضافة إلى ذلك شيد علاقات قوية ومستمرة مع العملاء والشركاء التجاريين عن طريق عرض قيمة بارزة وتجارب مميزة.
التقييم والتحسين المستمر:
قم بتقدير جهود التواصل الداخلي والخارجي بصورة منتظمة لتعيين المجالات التي تتطلب إلى تحسين. علاوة على ذلك ينبغي أن يصبح التحسين الدائم جزءًا رئيسا من إستراتيجية الاتصال في مجال عملك.
زيادة الإنتاجية والكفاءة:
التواصل الفعال بين الفرق والأشخاص يعمل إلى زيادة الإنتاجية وتطور الكفاءة في العمل. بالإضافة إلى ذلك عندما يتبادل المعلومات والأفكار بصورة فعّالة، يتفادى الإعادة والتعامل مع المشكلات بصورة أسرع وأكثر فعالية.
تعزيز سمعة المؤسسة:
تواصل داخلي وخارجي فعّال يساعد في خلق سمعة إيجابية لمجال عملك. العملاء والشركاء التجاريين يطلعون إليك كمنظمة تهتم بالاتصال الجيد، وتظنك شريكًا متينا وموثوقًا. [3]
4- متابعة أثر القرارات الإدارية على المدى البعيد
- القرارات الإستراتيجية هي تلك القرارات في الإدارة العامة التي ترتبط بتخصيص الأهداف طويلة الأمد للشركة وتوجيه مجراها العام.
- تحتاج هذه القرارات إلى تحليل دقيق للبيئة الخارجية والداخلية. بالإضافة إلى ذلك وتقييمًا للفرص والتهديدات المرتقبة.
- في علم الاجتماع، محتملا أن تتضمن القرارات الإستراتيجية التشعب في أسواق جديدة. أو تعزيز منتجات مبتكرة، أو الإيلاج في شراكات إستراتيجية مع شركات أخرى. [4]
5- تطوير إستراتيجيات لتعزيز الشفافية
يستند علم الاجتماع الفعال على عدة من أفضل ممارسات الإدارة العامة التي تمنح الأولوية للتفاعل الهادف. والشفافية والتعاون. والتالي بعض أفضل إستراتيجيات المشاركة المجتمعية:
ابدأ بأهداف واضحة:
حدد بوضوح مقصد وأهداف جهود المشاركة المجتمعية. علاوة على ذلك أدرك ما تسعى إلى تنفيذه. وقم بإيصال هذه الأهداف إلى المجتمع.
بناء الثقة والمصداقية:
بناء الثقة عن طريق الاتصال الشفاف والتفاعلات الصادقة. إيضاح الإخلاص الصادق لرفاهية المجتمع.
اختر القنوات المناسبة:
استعمل مزيجًا من قنوات الاتصال، خلال الإنترنت أو خارجه. للبلوغ إلى شرائح مختلفة من المجتمع.
الاتصال في اتجاهين:
دعم ثقافة الاتصال ثنائي الاتجاه بوساطة الاستماع بفعالية إلى تعليقات المجتمع والتجاوب لها بسرعة.
تعزيز الشمولية:
تعزيز الشمولية عن طريق السعي بكفاءة للبلوغ على مدخلات من كل أفراد المجتمع.
تثقيف وتمكين:
تقديم الموارد التعليمية لمساهمة المجتمع على إدراك القضايا أو القرارات العصيبة.
كن قابلاً للتكيف وسريع الاستجابة:
كن سلسا ومستجيبًا لمتطلبات وديناميكيات المجتمع المتحولة.
التعاون مع المنظمات المحلية:
تشييد شراكات مع المنظمات غير الربحية المحلية والمدارس . بالإضافة إلى ذلك الشركات لتكبير تأثير مبادرات المشاركة المجتمعية.
التثقيف المدني والمشاركة:
تعزيز التربية المدنية وتحفيز أفراد المجتمع على الانضمام في عمليات اعتماد القرار المحلية.
الحفاظ على الالتزام طويل الأمد:
تعامل مع المشاركة المجتمعية بأنها التزام طويل الأمد بدلاً من أنها جهد لمرة واحدة.
تحتاج هذه القرارات رؤية واضحة وإدراك عميق للسوق والإمكانية على التنبؤ بالتغيرات المستقبلية. [5]
ختاما، إن علم الاجتماع ذو صلة وثيقة بالإدارة العامة والتنظيمات الاجتماعية. علاوة على ذلك فهو يسعى إلى دراسة وإدراك القواعد والمعايير التي تحكم العلاقات بين الأفراد داخل المنظمة. حيث يبسط على المديرين إدراك أمور كثيرة عما يدور أو يسيطر على عمل الجماعة أو الفرد بما يخدم أهداف التنظيم والعاملين.
المراجع
- sharjah24أهداف المشاركة المجتمعية وأهميتها _بتصرف
- raibackقياس رضا المستفيدين من الخدمات الحكومية _بتصرف
- ideascaleما هي المشاركة المجتمعية؟ التعريف والمبدأ والمثال والنموذج والإطار والاستراتيجيات وأفضل الممارسات _بتصرف
- roowaadأنواع القرارات الإدارية: دليل شامل لاتخاذ القرارات الفعّالة في العمل _بتصرف
- blog.anzanكيفية تحسين التواصل الداخلي والخارجي في مجال عملك _بتصرف