علم الاجتماع وأهميته في الإعلام والاتصالات

الكاتب : نورا سمير
30 مارس 2025
عدد المشاهدات : 20
منذ يومين
علم الاجتماع وأهميته في الإعلام والاتصالات
عناصر الموضوع 
1- تحليل تأثير الإعلام على الرأي العام
تأثير الشائعات في الإعلام الرقمي: بين حرية التعبير وخطر التضليل
2- دراسة نظريات الاتصال في سياقات اجتماعية
أنواع الاتصال أنواع الاتصال تشمل:
تشير سوزان لانجر إلى ضرورة وجود خاصيتين أساسيتين في اللغة:
أهداف الاتصال الجماهيري تشمل:
أما العوامل التي تؤثر على الاتصال الجماهيري فهي:
3- الإعلام كأداة للتأثير الاجتماعي والسياسي
الإعلام التونسي وبداية التغيير:
4- تطوير محتوى إعلامي يراعي الأبعاد الاجتماعية
ينبغي الانتباه إلى النقاط التالية:الأبعاد الاجتماعية
أنواع المحتوى:
القنوات الإعلامية:
أفضل الممارسات:
التحديات:

عناصر الموضوع 

1- تحليل تأثير الإعلام على الرأي العام

2- دراسة نظريات الاتصال في سياقات اجتماعية

3- الإعلام كأداة للتأثير الاجتماعي والسياسي

4- تطوير محتوى إعلامي يراعي الأبعاد الاجتماعية

علم اجتماع الاتصال والإعلام هو مجال يركز على كيفية استخدام الأفراد لوسائل الاتصال المتنوعة من أجل إنتاج الرسائل أو إعادة إنتاجها أو الاستجابة لها.

يُعتبر الاتصال عملية تشمل إرسال الرسائل واستقبالها. ويمكن أن تشمل وسائل الإعلام كل شيء من الوسائل التقليدية مثل الصحف والإذاعة إلى التقنيات الحديثة مثل منصات التواصل الاجتماعي.

1- تحليل تأثير الإعلام على الرأي العام

  • يمكننا تناول موضوع الرأي العام والإعلام من خلال معادلة بسيطة تتمثل في السؤال: من يؤثر في من؟. هذه المعادلة تساعدنا في فهم طبيعة العلاقة والتحديات المتعلقة بالتأثير بين طرفيها، وهما “الإعلام كوسيلة” و”الرأي العام كقوة كامنة”.
  • فعند تحريك هذه القوة أو استغلالها، يمكننا إحداث تغييرات كبيرة في الواقع.
  • نبدأ من هنا في محاولة لاستكشاف كيفية تأثير وسائل الإعلام على الرأي العام، والعكس صحيح. تأتي هذه المحاولة في وقت نعيش فيه في “قرية صغيرة”، حيث أصبح عصر الفضاء المفتوح وشبكة الإنترنت قادراً على كسر جميع الحدود والمعايير المتعلقة بمفهوم التأثير والنتائج التي قد تترتب على الرسائل التي تنقلها وسائل الإعلام..
  • يتشكل الرأي العام من عدة عوامل، أولها العوامل الفسيولوجية والوظيفية، التي تعكس سمات تؤثر في عقلية الفرد وأفكاره. وثانيها العوامل النفسية التي تلعب دورًا في سلوك الفرد وتصرفاته.
  •  أما العامل الثالث في تشكيل الرأي العام فهو الثقافة، التي تمثل مجموعة العادات والتقاليد والقيم وأساليب الحياة التي تنظم حياة الإنسان في بيئته.
  • لكن العامل الأهم الذي سأركز عليه في هذا المقال هو النظام السياسي والخطاب الثوري.
  • فالديمقراطية تتيح انتشار الرأي العام وتعزز حرية الفكر والتعبير والتجمع، وهو ما كانت تسعى إليه ثورات الربيع العربي، بعد أن عانت المجتمعات العربية من الاستبداد ووقعت تحت سيطرة الأجهزة الأمنية التابعة للأنظمة الديكتاتورية. الرأي العام والشائعات.

تأثير الشائعات في الإعلام الرقمي: بين حرية التعبير وخطر التضليل

  • تُعتبر الشائعات من أبرز العوامل السلبية التي تؤثر في تشكيل الرأي العام.
  • كثيراً ما نرى على منصات التواصل الاجتماعي أخباراً زائفة، مثل الإشاعات حول وفاة شخصيات معروفة أو أحداث غريبة، وذلك بهدف تشكيل رأي عام معين أو تحقيق “ترند” وجمع أكبر عدد من التفاعلات. هذا الاتجاه جعل وسائل الإعلام سلاحاً ذا حدين؛ فبينما لها دور إيجابي في المجتمع والسياسة، لا بد من الإشارة إلى جوانبها السلبية. فقد أفسحت المجال للعديد من الأشخاص لنشر التفاهات والأخبار الكاذبة، بل واستغلال الشباب لإسقاط الرموز والقدوات المجتمعية. كما اعتمدت على أسلوب العاطفة دون الالتزام بالموضوعية والدقة في النشر، مما أدى إلى حدوث أخطاء جسيمة كادت أن تُحدث انقساماً بين مختلف فئات المجتمع. [1]

2- دراسة نظريات الاتصال في سياقات اجتماعية

سعت نظريات الاتصال الجماهيري إلى وصف الاتصال كأحد أبرز الأنشطة الإنسانية التي تلعب دورًا كبيرًا في حياة الأفراد والمجتمعات. يُعتبر الاتصال مصدرًا هامًا للمعلومات ومؤثرًا قويًا على سلوك واتجاهات العديد من الأشخاص، خاصةً بعد التطورات التي شهدتها وسائل الإعلام، وتحول المجتمع من النمط التقليدي المعتمد على الروابط الاجتماعية.

ترجع كلمة “اتصال” (Communication) إلى الكلمة اللاتينية “Cuommunis” التي تعني “مشترك” أو “عام”. وبالتالي، فإن الاتصال كعملية يتضمن المشاركة أو التفاهم حول فكرة أو شعور أو اتجاه أو سلوك معين. ويُعتبر الاتصال من أقدم أشكال النشاط الإنساني.

أنواع الاتصال أنواع الاتصال تشمل:

  • الاتصال الذاتي
  • الاتصال الشخصي
  • الاتصال الجمعي
  • الاتصال الجماهيري
  • الاتصال العام
  • الاتصال الوسيطي

هناك أيضًا نوع آخر من الاتصال يعتمد على اللغة المستخدمة. يعتقد المهتمون بالاتصال الإنساني أن مفهوم “اللغة” لا يقتصر فقط على اللغة اللفظية، بل يشمل أي تعبير منظم وثابت يعبر به الإنسان عن فكرة تراوده أو شعور يعتمل في صدره. بناءً على ذلك، يمكن اعتبار التعبير من خلال الصور، والموسيقى، والحركة، والألوان لغة قائمة بحد ذاتها، إذا تمكن الإنسان من تحقيق هدفه في نقل مشاعره وأفكاره للآخرين.

تشير سوزان لانجر إلى ضرورة وجود خاصيتين أساسيتين في اللغة:

  • أن تتكون اللغة من مجموعة من المفردات التي تحكم تركيبها وترتيبها قواعد خاصة، مما يمنح هذه المفردات معاني محددة.
  • أن يكون لبعض هذه المفردات نفس المعنى الذي تعبر عنه مجموعة أخرى من المفردات، مما يتيح للإنسان التعبير عن معظم المعاني بطرق متنوعة. وتجدر الإشارة إلى أن فكرة إنشاء القواميس والمعاجم تعتمد على هذه الخاصية.

أهداف الاتصال الجماهيري تشمل:

  • الإعلام (ماذا)
  • التحليل (كيف النقد) (لماذا)
  • التحفيز على السلوك (الدعاية)
  • (الترفيه)

أما العوامل التي تؤثر على الاتصال الجماهيري فهي:

  • ثورة المعلومات
  • ثورة الاتصالات
  • الهيمنة الأمريكية
  • الاتصال والدعاية. [2]

3- الإعلام كأداة للتأثير الاجتماعي والسياسي

لقد أدت قدرة وسائل الإعلام الاجتماعي على التأثير والتغيير إلى إشارة شمعون بيريز في افتتاح مؤتمر (هرتزليا) للأمن القومي إلى هذا الدور خلال ثورتي تونس ومصر.

الإعلام التونسي وبداية التغيير:

يدرك التونسيون أن العالم الافتراضي عبر شبكة الإنترنت هو الذي أطلق ثورة (الياسمين)، حيث ساهمت الحشود الجماهيرية على موقع (فيسبوك) في تجاوز خطاب أحزاب المعارضة، مما دفع بالحركات الشعبية إلى مرحلة متقدمة من التخطيط التي نضجت ثورة الياسمين.

في تونس، يوجد أكثر من مليون مستخدم لموقع (فيسبوك)، وقد شهد هذا الموقع تحولاً في وظيفته من مجرد منصة للتواصل الاجتماعي إلى سلطة خامسة بعد انسداد الفضاءات الواقعية. كما لعب دوراً حيوياً في فك الحصار عن الثورة التونسية في مراحلها الأولى.

أصبح الإعلام ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها في حياة الشعوب، حيث يتيح الاستفادة من التدفق المستمر والمتزايد للمعلومات في مختلف المجالات نتيجة لتطور التقنيات ووسائل الاتصال. وقد زاد الاهتمام بالعملية الاتصالية بشكل ملحوظ، حتى أصبحت جزءًا أساسيًا من العمل السياسي ومقومات نجاحه. لذا، وجد صانعو القرار والفاعلون في الساحة السياسية، بما في ذلك الأحزاب والمؤسسات الرسمية، أنفسهم مضطرين لتطوير تصوراتهم ورؤاهما بما يتماشى مع وسائل الاتصال الحديثة، لضمان فعالية صنع السياسات وتنفيذها بشكل صحيح.

مع تزايد تأثير وسائل الإعلام على صنع السياسات الداخلية والخارجية، يتضح الترابط الوثيق بين الإعلام والسياسة، مما يعزز مبدأ الاعتماد المتبادل بينهما في سياق من التداخل وتبادل الأدوار. يطرح هذا الوضع العديد من التساؤلات حول طبيعة الدور الذي يلعبه الإعلام اليوم، خاصة في ظل الشكوك الكبيرة حول قدرته كسلطة رابعة على الحفاظ على استقلاليته وحياده. كما يثير القلق بشأن مدى صموده أمام ضغوط السلطة والرقابة الحكومية، مما يؤثر على قدرته على التحرك بحرية، وطرح الأفكار ووجهات النظر المتنوعة، وتوفير مساحة أوسع للنقد البناء. [3]

4- تطوير محتوى إعلامي يراعي الأبعاد الاجتماعية

ينبغي الانتباه إلى النقاط التالية:الأبعاد الاجتماعية

  • التنوع والشمولية: ضمان تمثيل كافة الفئات الاجتماعية دون أي تمييز.
  • الحساسية الثقافية: احترام التنوع الثقافي والديانات المختلفة.
  • العدالة الاجتماعية: تعزيز حقوق الإنسان و المساواة بين الجميع.
  • التعليم والمعلومات: توفير محتوى تعليمي ذو فائدة.
  • الصدق والموثوقية: تقديم معلومات دقيقة وقابلة للاعتماد.
  • الوضوح والسهولة: استخدام لغة بسيطة وسهلة الفهم..
  • التعاطف والاحترام: يجب التعامل مع المواضيع الحساسة بروح من التعاطف والاحترام.
  • التحديث المستمر: من الضروري تحديث المحتوى بشكل دوري ليعكس التغيرات الاجتماعية.

أنواع المحتوى:

  • البرامج التوعوية: برامج تهدف إلى توعية الجمهور حول القضايا الاجتماعية.
  • الوثائقيات: أفلام وثائقية تتناول القضايا الاجتماعية.
  • المقالات والتحليلات: مقالات تقدم تحليلات معمقة حول القضايا الاجتماعية.
  • البرامج الحوارية: برامج تستضيف خبراء لمناقشة القضايا الاجتماعية.

القنوات الإعلامية:

  • التلفزيون: تقديم برامج وثائقية وتوعوية.
  • الراديو: عرض برامج حوارية وتثقيفية.
  • الإنترنت: توفير مواقع إلكترونية ومقالات.
  • المنصات الاجتماعية: تنظيم حملات توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

أفضل الممارسات:

  • الاستشارة: التواصل مع الخبراء والمجتمعات المعنية.
  • البحث: إجراء بحث شامل قبل إنتاج المحتوى.
  • التعليق: إتاحة الفرصة للتعليقات والمشاركة.
  • التقييم: مراجعة المحتوى بشكل دوري.

التحديات:

  • الرقابة: مراقبة المحتوى.
  • التحيز: وجود تحيز في عرض المعلومات.
  • الجودة: ضمان الحفاظ على جودة المحتوى
  • الوصول: التأكد من أن جميع الفئات الاجتماعية يمكنها الوصول إلى المحتوى.[4]

في الختام، يُعتبر الاتصال والإعلام عنصرين أساسيين يؤثران بشكل عميق على أسلوب حياتنا، وطريقة تفاعلنا مع الآخرين، وفهمنا للعالم من حولنا. يستعرض هذا القسم بعض الطرق التي يسهم بها الاتصال والإعلام في تشكيل المجتمع.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة