ترتيب عواصم العالم حسب التكنولوجيا

الكاتب : سماح محمد

الجغرافيا

24 أبريل 2025

عدد المشاهدات : 13

منذ 3 ساعات

عناصر الموضوع

1- معايير تقييم العواصم التكنولوجية

2- أكثر العواصم تقدمًا تكنولوجيًا

3- دور الابتكار في تطور العواصم

4- المدن الأسرع نموًا في التقنية

5- مقارنة بين العواصم التكنولوجية

6- مستقبل التكنولوجيا في المدن الكبرى

عناصر الموضوع

1- معايير تقييم العواصم التكنولوجية

2- أكثر العواصم تقدمًا تكنولوجيًا

3- دور الابتكار في تطور العواصم

4- المدن الأسرع نموًا في التقنية

5- مقارنة بين العواصم التكنولوجية

6- مستقبل التكنولوجيا في المدن الكبرى

في ظل التطور الرقمي المتسارع، يتساءل الكثيرون عن كم عدد عواصم العالم، وما هو ترتيب أكبر عواصم العالم من حيث الابتكار والتقنية، إضافة إلى ترتيب الدول في التكنولوجيا الذي يعكس مكانتها العالمية. سنستعرض في هذا المقال أبرز العوامل التي تحدد هذا الترتيب، مع تحليل شامل لمستقبل المدن الذكية.

1- معايير تقييم العواصم التكنولوجية

تقوم عملية تقييم العواصم التكنولوجية على منظومة معقدة من المؤشرات الكمية والنوعية أولاً، تعتبر البنية التحتية الرقمية حجر الزاوية، حيث تقاس بجودة شبكات الجيل الخامس التي تصل سرعتها في المدن المتقدمة إلى 10 جيجابت/ثانية، وكثافة نقاط الاتصال اللاسلكي التي تتجاوز 50 نقطة لكل كيلومتر مربع في العواصم الرائدة ثانياً. يشكل الابتكار محوراً أساسياً يتم قياسه بعدد براءات الاختراع المسجلة. بينما تفوق طوكيو بتحقيقها 5000 براءة سنوياً في مجال الروبوتات فقط ثالثاً. يلعب التعليم التقني دوراً محورياً. مع وجود جامعات متخصصة تخرج آلاف المهندسين سنوياً. مثل جامعة تسينغهوا في بكين التي تخرج 8000 مهندس سنوياً رابعاً. تعتبر كفاءة الأنظمة الذكية معياراً حاسماً. خاصة في إدارة النقل والطاقة. بينما تقلل هذه الأنظمة من استهلاك الطاقة بنسبة 30% في المدن المتقدمة أخيراً، يشكل حجم الاستثمار في البحث والتطوير مؤشراً مهماً. حيث تنفق العواصم الرائدة ما بين 4-6% من ناتجها المحلي في هذا المجال. [1]

2- أكثر العواصم تقدمًا تكنولوجيًا

تحتل العواصم الآسيوية الصدارة في ترتيب عواصم العالم حسب التكنولوجيا طوكيو تتصدر القائمة بامتياز. بينما تضم 45% من مصانع الروبوتات العالمية، وتستثمر 3 مليارات دولار سنوياً في تطوير الذكاء الاصطناعي تأتي سيول في المرتبة الثانية. بفضل بنيتها التحتية الرقمية الفائقة التي توفر إنترنت بسرعة 1 جيجابت/ثانية لـ 99% من السكان. ونظام النقل الذكي الذي قلل الازدحام المروري بنسبة 40% تحتل بكين المركز الثالث. مع وجود 70 شركة من أصل 100 شركة ناشئة صينية في مجال الذكاء الاصطناعي، واستثمارات تصل إلى 4 مليارات دولار في الحوسبة الكمية في أوروبا. تبرز لندن كمركز للتمويل التكنولوجي. حيث تجذب 50% من استثمارات الفينتيك الأوروبية. وتضم 3500 شركة ناشئة أما واشنطن فتحتفظ بمكانتها كعاصمة للأمن السيبراني، حيث توجد مقرات 80% من شركات الأمن السيبراني العالمية الكبرى. وتستثمر 25 مليار دولار سنوياً في تطوير تقنيات الحماية الرقمية. [2]

3- دور الابتكار في تطور العواصم

اكتشف ترتيب أكبر عواصم العالم، واعرف ترتيب الدول في التكنولوجيا، وتعرّف على كم عدد عواصم العالم اليوم.

يشكل الابتكار المحرك الرئيسي للتقدم التكنولوجي في العواصم العالمية أولاً. تعتمد المدن الرائدة على أنظمة دعم متكاملة للشركات الناشئة. مثل الحوافز الضريبية التي تصل إلى إعفاءات كاملة لخمس سنوات في بعض الحالات ثانياً. تستثمر هذه المدن بكثافة في مراكز البحث و التطوير. بينما تضم طوكيو وحدها 1500 مركز بحثي متخصص في التقنيات الحديثة ثالثاً. تطور العواصم المتقدمة شراكات إستراتيجية بين الجامعات والقطاع الصناعي. مثل برنامج “التعليم-الصناعة” في سيول الذي يضم 200 شركة و50 جامعة رابعاً. تعتمد هذه المدن على سياسات مرنة لتجربة التقنيات الجديدة. مثل المناطق الحرة التكنولوجية في دبي التي تسمح باختبار التقنيات الناشئة دون قيود أخيراً. توفر العواصم الرائدة بيئة تشريعية داعمة للابتكار. مع قوانين خاصة بحماية الملكية الفكرية وتشجيع الاستثمار في المجالات التقنية الواعدة. [3]

4- المدن الأسرع نموًا في التقنية

تشهد بعض العواصم نمواً تقنياً متسارعاً يجعلها مرشحة للانضمام إلى نادي العواصم التكنولوجية الرائدة تحتل دبي الصدارة في هذه الفئة. بينما تستثمر 10 مليارات دولار في مشروع “مدينة المستقبل” الذي يعتمد كلياً على تقنيات الذكاء الاصطناعي والبلوك تشين تأتي بنغالورو في المرتبة الثانية. بفضل نمو قطاع البرمجيات بنسبة 25% سنوياً. وتواجد 5000 شركة تقنية في المدينة تحتل شنغهاي المركز الثالث. مع استثمارات تصل إلى 3 مليارات دولار في تطوير مراكز البيانات الضخمة. ونمو قطاع الذكاء الاصطناعي بنسبة 40% سنوياً في أمريكا اللاتينية. تبرز ساو باولو كمركز تقني صاعد، حيث تضاعف عدد الشركات الناشئة فيها ثلاث مرات خلال خمس سنوات أما في أفريقيا. فإن نيروبي تشهد طفرة في التقنيات المالية. مع وجود 300 شركة ناشئة في هذا المجال، ونمو سنوي يصل إلى 30%. [4]

5- مقارنة بين العواصم التكنولوجية

يكشف التحليل المقارن بين العواصم التكنولوجية عن اختلافات جوهرية في نماذج التطور من حيث التخصصات. تتفوق طوكيو في مجال الروبوتات الصناعية (55% من الإنتاج العالمي). بينما تهيمن سيول على سوق الأجهزة الذكية (40% من الإنتاج العالمي) في مجال الذكاء الاصطناعي. تتصدر بكين بنسبة 35% من الاستثمارات العالمية. بينما تتربع لندن على عرش التكنولوجيا المالية بنسبة 45% من السوق الأوروبية من حيث نماذج التمويل. تعتمد العواصم الآسيوية على الدعم الحكومي (60-70% من التمويل). بينما تعتمد العواصم الغربية على القطاع الخاص (80% من التمويل) في سرعة تبني التقنيات. تتفوق العواصم الآسيوية بفارق كبير. بينما تصل سرعة التبني في سيول إلى ضعف سرعتها في لندن أما من حيث الكفاءة. فإن العواصم الأوروبية تحقق أعلى معدلات كفاءة الطاقة (35% توفير) مقارنة بنظيراتها الآسيوية (25% توفير). [5]

6- مستقبل التكنولوجيا في المدن الكبرى

تشير التوقعات إلى تحولات جذرية في المشهد التكنولوجي الحضري أولاً. من المتوقع أن تستثمر العواصم الرائدة 20% من ميزانياتها في الحوسبة الكمية بحلول 2035. مع تركيز خاص على التطبيقات الأمنية والطبية ثانياً. ستشهد أنظمة النقل الذكية نمواً هائلاً. بينما من المتوقع أن تشكل السيارات ذاتية القيادة 60% من أساطيل النقل الحضري في العواصم المتقدمة بحلول 2040 ثالثاً. ستتحول المدن إلى أنظمة طاقة ذكية بالكامل. مع توقع تحقيق اكتفاء ذاتي بنسبة 80% من الطاقة المتجددة بحلول 2050 رابعاً. ستشكل أنظمة الرعاية الصحية الذكية 40% من الإنفاق الصحي في العواصم الكبرى خلال العقد القادم أخيراً. ستواجه المدن تحديات أمنية غير مسبوقة. مع توقع زيادة الهجمات السيبرانية بنسبة 500%، مما سيستدعي استثمارات ضخمة في أنظمة الحماية الرقمية. [6]

في النهاية، يوضح ترتيب الدول في التكنولوجيا مدى التقدم الذي تحققه كل عاصمة في ميادين التقنية والابتكار. وبينما تتغير خريطة الريادة، يبقى السؤال حول كم عدد عواصم العالم مهمًا لفهم التوزيع الجغرافي للتقدم، خاصة عند الحديث عن ترتيب أكبر عواصم العالم التي تقود هذا التغيير.