تاريخ عيد الشكر وأهميته في أمريكا

13 يوليو 2025
عدد المشاهدات : 23
منذ 9 ساعات
عيد الشكر
تاريخ عيد الشكر
ماذا يفعل الأمريكيون في عيد الشكر؟
ما سبب أكل الديك الرومي في عيد الشكر؟
ما هي قصة عيد الشكر؟
عيد الشكر والهنود الحمر
عيد الشكر عند المسيحيين

عيد الشكر هو أحد الأعياد المهمة في الولايات المتحدة، حيث يعتبر العشاء التقليدي في هذا اليوم طبق الديك الرومي من أبرز الوجبات خلال العام. يعود أصله إلى بداية القرن السابع عشر عندما قام الهنود الحمر بمساعدة المستوطنين الأوروبيين على تخطي شتاء قاسي مما أدى إلى تنظيم وليمة احتفالية أصبحت رمز سنوي للتقدير. هي هذا المقال إليك الطريقة التي يتم بها الاحتفال بعيد الشكر في الثقافة الأمريكية.

تاريخ عيد الشكر

عيد الشكر

ليست هناك معلومات تاريخية متفق عليها بالكامل حول متى وأين تم إقامة أول عشاء لـ عيد الشكر في أمريكا.

لكن العادة تشير إلى أنه بدأ في عام 1621 في منطقة تُعرف حاليا بولاية بليموث في ماساتشوستس.

تقول القصة إن المستوطنين خسروا 46 من أصل 102 شخص بعد وصول سفينة مايفلاور إلى صخرة بليموث في 11 ديسمبر 1620.

ومع ذلك، بفضل مساعدة الهنود الحمر، تعلم هؤلاء المستوطنون كيفية زراعة محاصيلهم وكيفية البقاء على قيد الحياة خلال شتائهم الأول.

في صيف 1621، كان هناك حصاد جيد، ولهذا تم تنظيم مهرجان حصاد تقليدي إنجليزي استمر لثلاثة أيام للاحتفال بهذا الوقت الخاص.

لكن فيما يتعلق بتاريخ الحدث وعدد السكان الأصليين والمستوطنين الذين حضروا الاحتفال، يظهر أن المستوطنين أرادوا تقديم الشكر لـ الهنود الحمر على مساعدتهم من خلال إقامة وليمة كبيرة.

بسبب التاريخ المعقد والمليء بالصراعات بين الهنود الحمر والمستوطنين الأوروبيين، هناك توتر طبيعي حول صحة هذه الادعاءات.[1]

تعرف أيضًا على: الفرق بين العادات الاجتماعية في الشرق والغرب

ماذا يفعل الأمريكيون في عيد الشكر؟

  • مشاهدة موكب عيد الشكر في ميسي:

ابحث عن بث حي أو حدد مكانك في الشارع بينما تستمتع بمشاهدة البالونات الكبيرة والعربات والفرق الموسيقية تسير في شوارع نيويورك.

  • الذهاب للتسوق:

عيد الشكر، مثل معظم الأعياد في الولايات المتحدة، هو يوم عطلة أو يوم عمل قصير. لحسن الحظ، تكون متاجر البقالة عادة مفتوحة في الصباح.

لذلك، يجب أن تذهب للتسوق مبكرًا للحصول على جميع المكونات اللازمة لبدء الطبخ.

  • مشاهدة العفو الرئاسي للديك الرومي:

نعم، ما قرأته صحيح، منذ منتصف القرن العشرين، يقوم الرئيس الأمريكي بالعفو عن ديكين في عيد الشكر كل عام، مما يحفظ هذه الطيور من الذبح.

  • مشاهدة مباريات كرة القدم الأمريكية:

تعتبر المباريات التي تُلعب في عيد الشكر جزءًا أساسيًا من تجربة الاحتفال. إنها فرصة رائعة لعشاق كرة القدم.

كما أنها تشتت انتباهك عن فكرة عدم تناول الغداء. بالمناسبة، ستحتاج بالتأكيد إلى شعور بالجوع عند الوصول لوقت العشاء.

  • الطهي:

قد يستغرق إعداد وجبة عيد الشكر عدة ساعات، وفي بعض الأحيان، قد يأخذ أيامًا، حسب الأطباق التي تعدها وعدد الأشخاص المدعوين.

ويستغرق تحضير الديك الرومي وحده 20 دقيقة على الأقل لكل رطل، مما يعني أن أكبر الطيور قد تحتاج إلى خمس ساعات في الفرن.

  • تناول كمية من الطعام تفوق المتوقع:

ليس من المفاجئ أن يكون هناك عيد أمريكي يتركز حول الطعام، لكن قد تندهش من مقدار الطعام الذي يمكنك تناوله بالفعل إن رغبت في ذلك.

تعرف أيضًا على: كيف تساعد الرياضات الأجنبية في تحسين الصحة

ما سبب أكل الديك الرومي في عيد الشكر؟

كثيراً ما يتم التساؤل عن سبب حرص الأمريكيين على تناول الديك الرومي في هذا العيد التاريخي.

توجد ثلاثة أسباب للاعتماد عليه كوجبة رئيسية في عيد الشكر:

  • الأول:

الوفرة، حيث كان هذا الطائر متاحًا بكثرة، إذ تشير المصادر التاريخية إلى أن أمريكا كانت تضم حوالي عشرة ملايين ديك رومي عندما وصل الأوروبيون، لذا كان طعامهم الطبيعي.

  • الثاني:

كان الديك الرومي متوفرًا في مزارع الفلاحين، وهؤلاء كانوا يفضلون ذبحه وتناوله، لأن الحيوانات الأخرى كانت تحتاج لرعاية مثل الأبقار التي تنتج الحليب.

  • الثالث:

وزن الديك الرومي، فهو كبير بما يكفي لتغذية أفراد العائلة، وهذا ليس متوفراً مثلما هو الحال مع الدجاج.

تعرف أيضًا على: أروع المهرجانات العالمية التي يجب حضورها

ما هي قصة عيد الشكر؟

في عام 1620، انطلقت سفينة صغيرة تُدعى مايفلاور من بريطانيا.

وكانت السفينة تحمل 102 راكب، بعضهم من الانفصاليين الدينيين الذين كانوا يبحثون عن مكان جديد لممارسة دينهم بحرية، وآخرون انجذبوا لوعد الازدهار وامتلاك الأراضي في العالم الجديد.

بعد رحلة طويلة متعبة استمرت 66 يومًا، حيث توفي الكثير منهم من التعب والجوع والمرض، وصلت السفينة إلى الشاطئ الشرقي إلى ولاية ماساشوستس في نوفمبر.

ومع ذلك، كان دخول فصل الشتاء القارس والأمطار الغزيرة وثلوج مدمرة معاناة كبيرة في البداية، لأنهم لم يعرفوا كيفية الصيد أو الزراعة.

لحسن الحظ، قدم اثنان من الهنود الحمر، ساموسيت وسكوانتو، المساعدة لهؤلاء المهاجرين الجدد في تعلم كيفية صيد الطيور والأسماك وزراعة الذرة.

بعد فترة قصيرة، قرر المهاجرون الذين تحولوا إلى مواطنين أمريكيين بعد استقرارهم في العالم الجديد الاحتفال بالنعمة التي منحها الله لهم.

ودعوا السكان الأصليين والقبائل للاحتفال بمناسبة عيد الشكر في نوفمبر 1621 وتناولوا الديك الرومي معاً في وليمة كبيرة.

خلال فترة الحرب الأهلية الأمريكية، قام الكونغرس بتحديد يوم أو أكثر من أيام الشكر في كل عام.[2]

تعرف أيضًا على: أحسن الكتب المترجمة التي تستحق القراءة

عيد الشكر والهنود الحمر

في كل عام، تتجمع الأسر الأمريكية في يوم الخميس الرابع من نوفمبر بعد الظهر وقبل غروب الشمس، حول طعام الديك الرومي.

ومع ذلك، عندما تجتمع العائلات للاحتفال بـ عيد الشكر في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

لا تشارك الكثير من عائلات الأمريكيين الأصليين (الهنود الحمر) الذين يعيشون الآن في أكثر من عشر مستوطنات في هذه الولايات.

كيف يعبر هؤلاء عن احتفالاتهم وشكرهم بينما يقوم الآخرون بالاحتفال في أراضيهم التي غزوها واحتلوها؟ وكيف يقدم الناس شكرهم لله بينما يغلب على معظهم عبادة آلهة أخرى؟ اسم عيد الشكر الأصلي في أمريكا هو شكر الله.

وهذا يوحي بأول وليمة كبيرة تجمع 102 شخص، وهم أول المسيحيين الذين هاجروا من أوروبا إلى أمريكا في مستعمرة بليموث (التي تقع الآن في ولاية ماساتشوستس) في خريف عام 1621.

منذ ذلك الحين، أصبحت نهاية موسم الحصاد وقبيل الشتاء مناسبة وطنية وعائلية لشكر الله.

وفي وقت لاحق، قام الكونغرس بتصديق قانون يجعل هذا اليوم عطلة رسمية، محدد إياه في الخميس الرابع من نوفمبر.

وأوضح جيرمي بانغز، مدير متحف المهاجرين إلى أمريكا في بوسطن (ولاية ماساتشوستس) أنه في ذلك اليوم.

لم يكن لدى المهاجرين الجدد ما يكفي من الطعام، فتطوع الهنود الحمر لإحضار الأطعمة ومساعدتهم في إعداد الطعام.

وبعد الانتهاء من تناول الطعام، انحنى المهاجرون المسيحيون وصلوا، وقد فعل ذلك بعض الهنود الحمر الذين كانوا حاضرين.

لكن معظمهم لم يفعلوا ذلك، حيث اعتبروا المسيحية دين غريب.

تعرف أيضًا على: أفضل الوجهات السياحية في آسيا

عيد الشكر عند المسيحيين

عيد الشكر

لا يمكن التغافل عن أهمية الدين المسيحي في عيد الشكر الأمريكي، وفي الصراع الذي لا يزال مستمرًا بين الأمريكيين والهنود الحمر حتى اليوم.

الحقيقة أن المهاجرين كانوا يعرفون باسم الحجاج لأنهم رأوا أنفسهم حجاجًا عند مغادرتهم أوروبا إلى العالم الجديد. ولم يكن الأمر مجرد توكل على الله.

بل أنهم صلوا وعاهدوا الله على نشر تعاليم المسيح في الأرض الجديدة، وكان هذا موجهاً إلى الهنود الحمر.

من ناحية أخرى، كان الهنود الحمر يعبدون الأوثان والأشجار والأجداد وزعماء القبائل وآلهة متنوعة لآلاف السنين.

رغم وجود معابد، بعضها يتضمن حفرًا للصلاة وسط تماثيل بشرية وهياكل، لا يمكن اعتبار دينهم منظمًا مثل الأديان الحديثة.

دينهم يمزج بين القبلية والثقافة، وغالبًا ما يُعتبر الطبيب القبلي شخصًا مقدسًا والمواد الطبية أدوات للعبادة.

تعرف أيضًا على: أفضل المدن السياحية في أوروبا

في ختام حديثنا عن تاريخ عيد الشكر وأهميته في أمريكا، على مر السنين، استمر عيد الشكر في كونه احتفال عائلي مميز في الثقافة الأمريكية والولايات المتحدة، حيث تتجمع الأسر حول مائدة مليئة بالأطعمة، ويركز فيها طبق الديك الرومي، مما يعكس الوفرة والشكر، ويتميز بالاحتفال بقيم التضامن التي ساهمت في بداية العلاقة بين الهنود الحمر والمهاجرين في التاريخ الأمريكي.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة