لماذا سمي عيد الأضحى بهذا الاسم؟ القصة الكاملة

الكاتب : آية زيدان
25 مارس 2025
عدد المشاهدات : 18
منذ 12 ساعة
عيد الأضحى
عناصر الموضوع
1- معنى اسم عيد الأضحى
2- قصة الذبيح
3- الحكمة من تسمية العيد
4- متى بدأ عيد الأضحى؟
5- الفرق بين عيد الأضحى وعيد الفطر
عيد الفطر
عيد الأضحى
6- أضحية العيد في الإسلام

عناصر الموضوع

1- معنى اسم عيد الأضحى

2- قصة الذبيح

3- الحكمة من تسمية العيد

4- متى بدأ عيد الأضحى؟

5- الفرق بين عيد الأضحى وعيد الفطر

6- أضحية العيد في الإسلام

يحتفل المسلمون بعيد الأضحى المبارك، في جو يملؤه التكبير والتهليل. هذه الأيام تعتبر أيام بهجة وسرور للمسلمين، في هذا المقال سنتناول التاريخ العريق وراء عيد الأضحى.

1- معنى اسم عيد الأضحى

عيد الأضحى، أو العيد الكبير، هو عيد من الأعياد الهامة للمسلمين، يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة بالتقويم الهجري، و يأتي بعد يوم عرفة (وقفة عرفة). الذي يعد من أهم مناسك الحج لدى المسلمين. يوم العيد والأيام الثلاثة التي تليه تعرف بأيام النحر وأيام التشريق. حيث يقضيها الحجاج المسلمون في منى ويرمون الجمرات.

يبدأ العيد بصلاة العيد، يرتبط هذا العيد بذبح الأضاحي. من خرفان أو غيرها من المواشي، تخليدًا لقصة النبي إبراهيم، حين طلب الله منه أن يذبح ابنه إسماعيل كاختبار له. ولكن الله فداه بكبش، و لهذا، يذبح المسلمون الأضاحي في هذا اليوم، ويوزعون جزءًا من اللحم على الفقراء والمساكين. [1]

2- قصة الذبيح

عيد الأضحى ذكرى لأمر الله لنبيه إبراهيم بالتضحية بابنه إسماعيل. القصة موجودة في القرآن في عدة سور، حيث رأى إبراهيم في المنام أنه يؤمر بذبح ابنه، كما ذكر ذلك عبيد بن عمير. وهذا اختبار من الله لخليله بالتضحية بهذا الولد العزيز الذي رزق به بعد الكِبر. بعد أن أُمر بترك ابنه وأمه في أرض قاحلة، بوادٍ خالٍ من الناس والزرع والماء. فاستجاب لأمر الله في ذلك، وتركهما هناك ثقةً بالله وتوكلًا عليه، فجعل الله لهما طريقًا للنجاة ورزقهما من حيث لا يحتسبان.

ثم لما أُمر بعد ذلك بالتضحية بابنه، هذا الذي انفرد به عن أمر ربه وهو أكبر أولاده ووحيده، أطاع ربه، وامتثل لأمره، وسارع في الطاعة. ثم عرض الأمر على ولده ليطمئن قلبه. وليخفف عليه، بدلًا من إجباره، وقال “يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي المنامِ أَنِي أَذبحك فانظر مَاذَا تَرَى” الصافات: 102.

فبادر الغلام الحليم لإرضاء أبيه إبراهيم، فقال: { يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ } وهذا الجواب في أقصى درجات الطاعة للأب، ولرب العباد، وقال الله تعالى: { فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ } قيل: استسلما، أي: انصاعا لأمر الله، وقررا ذلك.

عندها نودي من الله: { أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا } أي: تحقق الهدف من اختبارك، وطاعتك، وسعيك لتنفيذ أمر ربك، وتقديم ولدك للقربان، كما قدمت نفسك للنار، ومالك للضيوف، ولهذا قال تعالى: [إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ] أي: الاختبار الواضح.

وقوله: { وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ } أي: وجعلنا فداء التضحية بابنه ما هيأه الله له من بديل، أما ما ورد عن ابن عباس أنه كان وعلاً، وعن الحسن أنه كان تيساً من الأروى، اسمه جرير، فهذا لا يصح عنهما، وأغلب هذه الروايات مأخوذة من الإسرائيليات، وفي القرآن ما يغني عن هذا الأمر العظيم، والابتلاء الظاهر. وأنه فُدي بذبح عظيم، وقد ورد في الحديث أنه كان كبشاً. [2]

3- الحكمة من تسمية العيد

ينسب عيد الأضحى إلى هذا الاسم لأن المسلمين فيه يقومون بذبح الأضحية، وهي سنةٌ لإحياء ذكرى قصة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل – عليهما السلام -، عندما أوشك إبراهيم على ذبح ابنه، ففداه الله بكبشٍ عظيمٍ ليذبح عوضًا عنه في ذلك اليوم. سمي عيد الأضحى بهذا الاسم تيمناً بالأضحية التي يذبحها المسلمون في هذا اليوم، تقرباً إلى الله تعالى.

كما أن تسمية العيد بهذا الاسم تذكير بقصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وابنه إسماعيل عليه السلام، وما فيها من دروس وعبر، وتسمية العيد بهذا الاسم أيضاً إشارة إلى فضل هذا اليوم العظيم. الذي جعله الله تعالى عيداً للمسلمين. [3]

4- متى بدأ عيد الأضحى؟

بدأ العيدان، الفطر والأضحى، في المدينة في العام الثاني من الهجرة، حسبما ذكر ابن حجر في “التلخيص”: اشتهر في الروايات أن العيد الأول الذي شرع هو عيد الفطر، وكان في السنة الثانية من الهجرة.

 

وفي “مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح” للمباركفوري: أجمعوا على أن العيد الأول الذي أقيمت فيه صلاة النبي صلى الله عليه وسلم هو عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة، وهي السنة التي فرض فيها صيام رمضان في شهر شعبان.

وروى الترمذي وأبو داود عن أنس قال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله سبحانه وتعالى بهما خيرًا منهما: يوم الفطر والأضحى. والحديث صححه ابن حجر في البلوغ، وقال الصنعاني: الحديث يدل على أنه قال صلى الله عليه وسلم ذلك عقيب قدومه المدينة. كما تقضيه الفاء، والذي في كتب السير أن أول عيد شرع في الإسلام عيد الفطر في السنة الثانية من الهجرة. [4]

5- الفرق بين عيد الأضحى وعيد الفطر

عيد الفطر وعيد الأضحى كلاهما من شعائر الإسلام التي شرعها الله تعالى، ولكن يختلفان في بعض الأحكام.

  • عيد الفطر

و عيد الفطر هو العيد الأول من العيدين في الإسلام، ويختتم شهر رمضان بعيد الفطر، ويحتفل بهذا اليوم السعيد كشكر على نعمة رمضان، كما يصلي المسلمون صلاة العيد معًا في الصباح الباكر، ويعدون طعامًا مميزًا، ويلبسون ملابس جديدة، ويدعون الأقارب والجيران للمشاركة في الفرحة، ويحث المجتمع المسلم على التصدق بكرم على المحتاجين والفقراء بعد صيام شهر رمضان.

  • عيد الأضحى

عيد الأضحى هو العيد الأكبر. يعرف أيضًا باسم “عيد التضحية”، يأتي بعد عيد الفطر بحوالي عشرة أسابيع. ويحتفل بانتهاء الحج، ويخلد هذا اليوم ذكرى النبي إبراهيم وابنه إسماعيل. لامتثالهما لأمر الله، اللذان حصلا على شرف عظيم بكونهما أبا النبي محمد. [5]

6- أضحية العيد في الإسلام

الأضحية هي كل ما يذبحه المسلم يوم النحر، أي يوم عيد الأضحى المبارك وما يليه من أيام التشريق. وقد لا يقوم المسلم بالذبح بنفسه، بل يوكل غيره بذلك.

وهي ليست فريضة. بل هي سنة مؤكدة مع الاستطاعة، واحدة عنه وعن أهل بيته وإن زاد فلا بأس. وإن كان غير قادر فلا إثم عليه، إنما هي سنة مؤكدة لمن قدر، ولها جزاء عظيم في الدنيا والآخرة.

تعتبر القربة إلى الله والتضحية في سبيله من أعظم العبادات. وذبح الأضحية أحد هذه العبادات الجليلة، ففي القرآن الكريم يقول الله تعالى: “لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ” (الحج: 37). يعني هذا أن الأهم ليس وصول لحوم الأضاحي إلى الله، ولكن الأهم هو تقوى القلوب وصدق النوايا في التقرب إلى الله. [6]

في الختام، عيد الأضحى سنةٌ مؤكدة عن الرسول محمد عليه الصلاة والسلام. لنحرص على الاحتفال به، وإحياء سننه، والتقرب إلى الله بالأعمال الصالحة. وكل عام وأنتم بخير.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة