فدية الصيام: أحكامها وضوابطها الشرعية

الكاتب : إنجي محمد
05 مارس 2025
عدد المشاهدات : 10
منذ 4 ساعات
فدية الصيام: أحكامها وضوابطها الشرعية
عناصر الموضوع
1- متى تجب فدية الصيام وكيفية إخراجها
2- الإطعام عن كل يوم ومقدار الوجبات
الإطعام عن كل يوم :
مقدار الوجبات :
3- مقدار الفدية وطريقة إخراجها وفق الشريعة
مقدار الفدية:
طريقة إخراج الفدية:
4- الفئات المعفاة من الصيام وأحكام كل حالة
الفئات المعفاة من الصيام :
أحكام كل حالة :

عناصر الموضوع

1- متى تجب فدية الصيام وكيفية إخراجها

2- الإطعام عن كل يوم ومقدار الوجبات

3- مقدار الفدية وطريقة إخراجها وفق الشريعة

4- الفئات المعفاة من الصيام وأحكام كل حالة

شهر رمضان هو شهر العبادة والتقوى، يتسابق فيه المسلمون على أداء الأعمال الصالحة، ومنها الصيام الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمسة. لكن، في بعض الأحيان قد يواجه بعض المسلمين ظروفًا صحية أو غيرها تمنعهم من الصيام. في مثل هذه الحالات، توفر الشريعة الإسلامية حلولًا تُساعد هؤلاء الأفراد على الوفاء بالتزاماتهم الدينية. واحدة من هذه الحلول هي فدية الصيام. فدية الصيام تعد وسيلة لتعويض الأيام التي يفطر فيها الشخص، وهي تأتي في شكل إطعام مسكين عن كل يوم من الأيام التي لم يتمكن من صيامها  وتفاصيل فدية الصيام، وكيفية إخراجها وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية، ومعرفة الفئات المعفاة من الصيام.

1 متى تجب فدية الصيام وكيفية إخراجها

الفدية تكون واجبة على من لا يستطيع الصيام بسبب مرض مزمن أو حالة صحية دائمة. على سبيل المثال، إذا كان الشخص يعاني من مرض طويل الأمد كالفشل الكلوي أو السرطان، وكان هذا المرض يمنعه من الصيام بشكل دائم. تجب الفدية على الشخص المسن الذي لا يستطيع تحمل مشقة الصيام بسبب كبر سنه. في هذه الحالة، يتم إعفاء الشخص من الصيام وتُفرض عليه فدية بدلاً من الصيام. المرأة الحامل أو المرضع التي تؤثر حالتها الصحية سلبًا على نفسها أو على طفلها بسبب الصيام، يجوز لها الفطر وعليها إخراج الفدية بدلاً من الصيام.

إخراج الفدية يتم عبر إطعام مسكين عن كل يوم لم يصمه الشخص. مقدار الإطعام هو مدّ من الطعام، وهو يعادل حوالي 600 جرام من الطعام الذي يكفي شخصًا واحدًا.الطعام الذي يُخرج كفدية يمكن أن يكون أرزًا، خبزًا، تمورًا، أو أي طعام آخر متاح في المجتمع. وفي حال كان الشخص لا يستطيع توفير الطعام، يمكنه دفع المال الذي يعادل تكلفة الطعام.الفدية يمكن دفعها مباشرة للمحتاجين أو من خلال الجمعيات الخيرية. الهدف هو ضمان وصول الدعم إلى الفقراء والمحتاجين خاصة في رمضان.[1]

2- الإطعام عن كل يوم ومقدار الوجبات

الفدية تساعد في توفير الطعام للمحتاجين وبذلك تحقق قيمة التكافل الاجتماعي في شهر رمضان . إنها فرصة للمسلم للتقرب إلى الله من خلال مساعدة الآخرين .

الإطعام عن كل يوم :

الإطعام هو عبارة عن فدية تدفع عن كل يوم من أيام رمضان الذي لم يتمكن الشخص من صيامه.  هذه الفدية تهدف إلى دعم المحتاجين وتقديم المساعدة لهم في شهر رمضان المبارك . يجب إخراج فدية عن كل يوم يفوته الشخص من الصيام بسبب عذر شرعي ، كمرض دائم أو كبر سن.

مقدار الوجبات :

مقدار الفدية في الشريعة هو “مدّ من الطعام” وهو يعادل تقريبًا 600 جرام من الطعام. الطعام الذي يعطى كفدية يتنوع حسب العرف المحلي: حيث يمكن أن يكون عبارة عن أرز، خبز، أو تمر، أو أي طعام يكفي لإطعام شخص واحد.إلى جانب الطعام، يمكن أيضًا دفع المبلغ النقدي الذي يعادل قيمة الوجبة اليومية هذا يسمح للمتصدقين بإخراج الفدية بشكل نقدي إذا كانت ظروفهم تتطلب ذلك.[2]

3 مقدار الفدية وطريقة إخراجها وفق الشريعة

إخراج الفدية يعتبر وسيلة لزيادة التكافل الاجتماعي، حيث يحصل المحتاجون على دعم خلال الشهر الكريم، مما يعزز من قيم التعاون والتراحم.

  • مقدار الفدية:

مقدار الفدية يجب أن يكون بما يعادل مدّ من الطعام: وهو وحدة قياس قديمة تعادل تقريبًا 600 جرام من الطعام و الطعام الذي يخرج كفدية يمكن أن يكون أرزًا، حبوبًا، أو خبزًا: كما يمكن أن تكون الوجبة عبارة عن أي طعام يفي بمتطلبات المسكين . إذا كان الشخص يفضل الدفع النقدي، فيمكنه دفع مبلغ يعادل قيمة الوجبة. يتم تقدير المبلغ بناءً على أسعار الطعام في المنطقة. يجب إخراج فدية عن كل يوم يفوته الشخص من الصيام بسبب عذر شرعي

  • طريقة إخراج الفدية:

إخراج الفدية يمكن أن يكون عبر توزيع الطعام مباشرة على المسكين. في بعض الأحيان قد يكون من الأسهل الدفع المالي بدلاً من توزيع الطعام، وذلك حسب الظروف.إذا كان الشخص لا يستطيع تحديد مقدار الطعام أو المال، يمكنه اللجوء إلى المؤسسات الخيرية التي تقوم بتحديد وتوزيع الفدية وفقًا للمعايير الشرعية .من الأفضل إخراج الفدية في وقت رمضان، ولكن يمكن تأجيلها إلى ما بعد شهر رمضان الفضيل إذا كانت هناك ظروف خاصة.[3]

4 الفئات المعفاة من الصيام وأحكام كل حالة

الحكمة من هذه الأحكام الهدف هو حماية صحة الفرد وضمان عدم تأثير الصيام على حالته الصحية أو حياة الجنين أو الرضيع . الفدية تساهم في دعم المحتاجين ، مما يعزز من القيم الإسلامية في التضامن والتكافل .

الفئات المعفاة من الصيام :

الفئات المعفاة من الصيام

  1. المريض مرضًا دائمًا: الشخص الذي يعاني من مرض مزمن أو حالة صحية تمنعه من الصيام، مثل مرض السكري المزمن أو السرطان، يعفى من الصيام ويطلب منه إخراج الفدية عن كل يوم من أيام رمضان.
  2. الشيخ المسن: الشخص الذي بلغ سنًا متقدمًا وأصبح غير قادر على تحمل مشقة الصيام، يتم إعفاؤه من الصيام وعليه إخراج الفدية.
  3. المرأة الحامل أو المرضع: إذا كانت الحامل أو المرضع في حالة صحية تستدعي الإفطار، كأن يكون الصيام يشكل خطرًا على صحتها أو صحة طفلها، يتم إعفاؤها من الصيام وعليها دفع الفدية.

أحكام كل حالة :

  1. المريض مرضًا دائمًا: إذا كانت حالته الصحية لا تتحسن مع مرور الوقت، يتم إعفاؤه من الصيام ويتم فرض فدية عليه عن كل يوم من أيام رمضان.
  2. الشيخ المسن:  إذا كان الشخص عاجزًا عن الصيام بسبب كبر سنه، يمكنه دفع الفدية عن كل يوم من أيام الصيام.
  3. المرأة الحامل أو المرضع: إذا كانت حالتها الصحية تتطلب الفطر، تعفى من الصيام  وتخرج فدية.[4]

وختاما. فدية الصيام هي أحد الأحكام الشرعية التي تسهم في تقديم الدعم للمحتاجين ، وفي الوقت ذاته توفر الحلول المناسبة للمسلمين الذين لا يستطيعون الصيام لأسباب صحية أو غيرها . من خلال الفدية يتمكن المسلمون من الوفاء بالتزاماتهم الدينية دون أن يعرضوا صحتهم أو حياتهم للخطر .  وفي شهر رمضان المبارك ، تبرز أهمية التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع الإسلامي ، ما يجعل من فدية الصيام وسيلة رائعة لتحقيق هذا الهدف النبيل .

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة