أفضل طرق فطام الطفل تدريجياً بلا عناء

الكاتب : سهام أحمد
11 سبتمبر 2025
عدد المشاهدات : 8
منذ ساعتين
فطام الطفل تدريجياً
كم يستغرق الفطام التدريجي؟
ما هي أسرع طريقة لفطام الطفل؟
كام يوم يتعود الطفل على الفطام؟
كيف أجعل طفلي ينام طوال الليل بعد الفطام؟
إنشاء روتين نوم جديد ومريح:
تقديم بدائل للرضاعة:
الفطام الليلي كخطوة أخيرة:

فطام الطفل تدريجياً هو قرار حساس ومرحلة انتقالية حاسمة في حياة كل من الأم. والطفل هذه العملية لا تقتصر على مجرد التوقف عن الرضاعة الطبيعية، بل هي رحلة عاطفية. وجسدية تتطلب الصبر. والتخطيط لضمان انتقال سلس للطفل إلى مرحلة جديدة من الاعتماد على نفسه في عالمنا اليوم.حيث تتزايد التحديات التي تواجه الأمهات فيأتي الفطام كخطوة محورية نحو استقلالية الطفل. ونموه مما يجعل فهم أفضل الطرق للتعامل معها أمرًا بالغ الأهمية.

كم يستغرق الفطام التدريجي؟

يعد سؤال “كم يستغرق الفطام التدريجي؟” من أكثر الأسئلة التي تشغل بال الأمهات والإجابة تختلف من طفل لآخر، فليس هناك جدول زمني ثابت يمكن تطبيقه على الجميع.

عادةً ما تستغرق عملية فطام الطفل تدريجياً من عدة أسابيع إلى بضعة أشهر. ولكن الأهم هو أن تكون مرنة. وتراعي ردود فعل طفلك. فيبدأ الفطام التدريجي بتقليل عدد الرضعات يوميًا بشكل بطيء ومنظم.

تعرف أيضًا على: ألعاب عائلية ممتعة في ليالي الشتاء

على سبيل المثال يمكن البدء بإلغاء رضعة. واحدة من النهار، ثم بعد عدة أيام أو أسبوع إلغاء رضعة أخرى فهذه الطريقة تسمح لجسم الأم بالتكيف مع انخفاض إنتاج الحليب. وفي نفس الوقت، تمنح الطفل فرصة للتكيف نفسيًا. وجسديًا مع التغيير دون الشعور بالحرمان المفاجئ.

تعتبر هذه المرحلة فرصة لتعويض الطفل عاطفيًا فبدلاً من الرضاعة، يمكن للأم أن تخصص. وقتًا إضافيًا للعناق. واللعب. وقراءة القصص مما يعزز العلاقة بينهما ويقلل من شعور الطفل بالوحدة أو القلق.

كما أن طريقة الفطام في الإسلام تركز على التدريج والحكمة حيث أن القرآن الكريم يحدد مدة الرضاعة بعامين كاملين، مما يؤكد على أهمية عدم فطام الطفل قبل أن يكون جاهزًا نفسيًا وجسديًا. هذا المنهج يراعي مصلحة الطفل الفضلى ويضمن له الحصول على جميع الفوائد الغذائية والعاطفية للرضاعة الطبيعية.

من المهم جدًا عدم التسرع في عملية فطام الطفل تدريجياً فإذا لاحظت الأم أن طفلها يعاني من التوتر أو الغضب أو يبكي كثيرًا يجب عليها التراجع قليلاً وإبطاء العملية.[1]

فطام الطفل تدريجياً

تعرف أيضًا على: تنظيم نوم الرضيع لراحة الأم والطفل

ما هي أسرع طريقة لفطام الطفل؟

على الرغم من أن الفطام التدريجي هو المنهج الموصى به إلا أن بعض الأمهات قد يبحثن عن أسرع طريقة لفطام الطفل لظروف معينة. الطريقة الأسرع غالبًا ما تكون الفطام المفاجئ. وهو قرار بوقف الرضاعة تمامًا في يوم واحد.

ورغم أن هذه الطريقة قد تبدو مغرية لإنهاء العملية بسرعة إلا أنها قد تسبب أضرارًا جسدية. ونفسية لكل من الأم والطفل.

بالنسبة للأم يمكن أن تؤدي إلى احتقان الثدي، وآلام شديدة وحتى التهابات.

أما بالنسبة للطفل فالفطام المفاجئ قد يسبب له صدمة نفسية. وشعورًا بالرفض، وقد يؤدي إلى اضطرابات في النوم والأكل والسلوك.

لذلك يجب على الأمهات أن يكن على دراية بـ أضرار فطام الطفل قبل عامين، حيث يعتبر الفطام المفاجئ من بين الممارسات التي قد تؤدي إلى هذه الأضرار.

فالطفل الذي يفطم بشكل مفاجئ قد يفقد مصدر الراحة والأمان الذي اعتاد عليه مما يؤثر على حالته النفسية فيمكن أن تظهر عليه علامات الغضب، والارتباط المفرط بالأم. وصعوبة في التكيف مع الأوضاع الجديدة. لذلك، يفضل الأطباء. وخبراء التنمية استخدام منهج فطام الطفل تدريجياً بدلاً من البحث عن طرق سريعة قد تكون لها عواقب غير مرغوبة على المدى الطويل.

من المهم جدًا توفير بدائل للطفل لتعويض فقدان الرضاعة الطبيعية فيمكن أن تكون هذه البدائل عبارة عن وجبات صلبة مغذية. ومصممة خصيصًا لعمر الطفل، أو حليب صناعي إذا لزم الأمر.

كما أن فطام الطفل تدريجياً يتيح للأم فرصة لتقديم هذه البدائل بشكل تدريجي مما يساعد الطفل على تقبلها بسهولة أكبر فإن التحضير المسبق لهذه المرحلة، سواء بتقديم أكواب خاصة أو بوجبات جديدة، هو مفتاح لضمان مرور العملية بسلاسة.[2]

فطام الطفل تدريجياً

تعرف أيضًا على: تجهيزات العيد للأسرة بخطوات بسيطة

كام يوم يتعود الطفل على الفطام؟

تختلف المدة التي يحتاجها الطفل للتعود على الفطام بشكل كبير من طفل لآخر ولكن بشكل عام يمكن القول إن معظم الأطفال يبدأون في التكيف مع الوضع الجديد خلال بضعة أسابيع.

 يعتمد الوقت اللازم على عدة عوامل منها عمر الطفل، وطبيعته الشخصية وكيفية تطبيق عملية الفطام.

 كلما كان فطام الطفل تدريجياً وبشكل سلس كلما كان التكيف أسرع وأكثر هدوءًا فيمكن ملاحظة أن الطفل يبدأ في نسيان الرضاعة تدريجياً مع مرور الوقت، خاصة إذا تم توفير بدائل محبة ومغذية.

أحد أكثر الأسئلة شيوعاً في هذه المرحلة هو متى ينسى الطفل الرضاعة بعد الفطام والإجابة ليست بسيطة. فقد يستغرق الأمر بضعة أسابيع أو حتى أشهر حتى يتوقف الطفل تمامًا عن طلب الرضاعة أو يتذكرها ففي البداية، قد يواجه الطفل صعوبة في النوم أو يطلب الرضاعة في أوقات معينة اعتاد عليها مثل وقت القيلولة أو قبل النوم.

ولكن بمرور الوقت ومع استمرار الأم في تقديم الحب والعناق والبدائل الغذائية، يبدأ الطفل في تكوين عادات جديدة ويتقبل الوضع الجديد.

تعرف أيضًا على: تنظيم الوقت العائلي لصنع التوازن

كيف أجعل طفلي ينام طوال الليل بعد الفطام؟

تعتبر مشكلة نوم الطفل بعد الفطام من أكبر التحديات التي تواجه الأمهات حيث يعتاد الأطفال على الرضاعة كوسيلة للاسترخاء والخلود إلى النوم. لجعل طفلك ينام طوال الليل بعد فطام الطفل تدريجياً، يمكنك اتباع هذه الخطوات:

فطام الطفل تدريجياً

إنشاء روتين نوم جديد ومريح:

    • ابدئي بتحديد روتين ثابت ومريح قبل النوم بساعة أو ساعتين.
    • يمكن أن يتضمن الروتين حمامًا دافئًا يساعد على استرخاء عضلات الطفل وتهدئته.
    • بعد الحمام يمكن تدليك الطفل بزيت مخصص للأطفال، مع التركيز على الأطراف والظهر.
    • قومي بارتداء ملابس نوم مريحة للطفل، وخصصي وقتًا لقراءة قصة هادئة بصوت منخفض أو غناء أغنية مفضلة لديه.
    • هذا الروتين يساعد الطفل على فهم أن وقت النوم قد حان ويمنحه شعورًا بالأمان والراحة، ويحل محل روتين الرضاعة الذي كان يعتمد عليه.

تقديم بدائل للرضاعة:

    • قبل النوم مباشرة يمكنك تقديم كوب صغير من الحليب الدافئ أو الماء للطفل، في كوب خاص به.
    • هذا يساعد في تعويض شعور الشبع الذي كان يحصل عليه من الرضاعة الطبيعية ويجعله يخلد للنوم وهو مرتاح.
    • تجنبي تقديم الطعام الثقيل أو المشروبات السكرية قبل النوم لأنها قد تسبب اضطرابات في النوم.

الفطام الليلي كخطوة أخيرة:

    • يمكن أن يكون الفطام الليلي هو الخطوة الأخيرة في عملية فطام الطفل تدريجياً.
    • إذا كان طفلك معتادًا على الرضاعة الليلية يمكنك البدء بتقليل عدد مرات الرضاعة تدريجيًا، أو تقصير مدة كل رضعة.
    • هذا يساعد الطفل على التكيف ببطء مع الفطام ويقلل من تأثيره على نومه.
    • يعد بناء روتين نوم ثابت وفعال أهم خطوة لضمان أن ينام طفلك طوال الليل بعد الفطام.

تعرف أيضًا على: التربية الحديثة للأطفال وأبرز أساليبها

في الختام يعتبر فطام الطفل تدريجياً رحلة مليئة بالتحديات والمشاعر المتناقضة لكنها خطوة أساسية نحو استقلال الطفل ونموه. إنها تتطلب من الأم الكثير من الصبر والحكمة والحب.باتباع نهج تدريجي وتوفير البدائل العاطفية والغذائية يمكن للأم أن تضمن مرور هذه المرحلة بأمان وهدوء، مما يعزز الرابط القوي بينها وبين طفلها ويؤسس لمستقبل صحي وسعيد.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة