فوائد السجود الصحية: جانبٌ روحي وانعكاس جسدي

عناصر الموضوع

1- زيادة تدفق الدم للدماغ

2- تحسين نشاط الدورة الدموية

3- تقليل التوتر والقلق

4- تعزيز الشعور بالتواضع

5- تقوية عضلات الظهر والمفاصل

6- التواصل الروحي مع الله

فوائد السجود الصحية هائلة في تعزيز صحة الجسم،  كما أنها من أعظم أركان الصلاة التي قد تجمع بين التقرب إلى الله عز وجل وبين التعبد،  إلى جانب الفوائد الصحية التي قد تؤثر إيجابيا على النفس والجسم علاوة على ذلك إنها لحظة خشوع لله عز وجل وخضوع يتوازن فيها الجسد والروح،  مما يتحقق الاسترخاء والراحة النفسية وقد تؤثرعلى الدورة الدموية وتحفز الدماغ، حيث يجمع فوائد السجود الصحية، ين الجوانب الروحية العميقة والانعكاسات الصحية المهمة.

1- زيادة تدفق الدم للدماغ

السجود هو أحد الأركان الرئيسية للصلاة في الدين الإسلامي علاوة على ذلك أيضا يتميز بوضع الرأس منخفضا عن مستوى القلب كما أن فوائد السجود الصحية كثيرة قد تتعلق بتدفق الدم إلى الدماغ.

أولا تحسين تدفق الدم إلى الدماغ:

يتدفق الدم بشكل طبيعي أثناء السجود من القلب إلى الدماغ بسبب وضع الرأس المنخفض عن مستوى القلب، فوائد السجود الصحية قد تعزز من وصول الأكسجين والعناصر الغذائية إلى خلايا الدماغ بشكل أفضل.

ثانيا تعزيز وظائف الدماغ:

يساعد السجود في تعزيز الوظائف العقلية على سبيل المثال الانتباه والتركيز الذاكرة كما تساهم بشكل هائل في تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض التي تتعلق بنقص التروية الدماغية.

ثالثا تقليل التوتر وتحسين المزاج:

يحفز السجود تدفق الدم الكافي إلى الدماغ ويساعد في إفراز المواد الكيميائية العصبية التي تكون مسؤولة عن الشعور بالراحة على سبيل المثال السيروتونين،  بالإضافة إلى ذلك  مما يساهم بشكل هائل في تقليل مستويات الاكتئاب والتوتر يعزز الاسترخاء. [1]

2- تحسين نشاط الدورة الدموية

فوائد السجود الصحية متعددة ومن أبرزها تعزيز نشاط الدورة الدموية في الجسم بالإضافة إلى ذلك. يتمثل هذا التأثير الإيجابي في تحفيز تدفق الدم بشكل سليم ومتوازن إلى مختلف أعضاء الجسم وذلك نتيجة الوضعيات البدنية المتكررة في الصلاة.

• تحسين وصول الدم إلى الأعضاء المختلفة: ينخفض مستوى الرأس والقلب أثناء السجود مما يساهم بشكل هائل في تدفق الدم بشكل أكبر إلى الدماغ وأعلى الجسم. بالإضافة إلى ذلك فوائد السجود الصحية كثيرة تؤدي إلى تحفيز الدورة الدموية بشكل شامل في الجسم.
• تعزيز وظائف القلب: الانحناءات أثناء السجود والقيام تحفز عضلة القلب على ضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم مما تساهم في تقوية القلب وتعزيز قدرته على ضخ الدم،بشكل أفضل. [2]

3- تقليل التوتر والقلق

لا يقتصر السجود في الصلاة على اعتبارة عبادة روحانية فقط. بل هو يمتد ليشمل تأثيرات إيجابية على الصحة النفسية علاوة على ذلك أيضا ومن أبرز هذه التأثيرات تقليل القلق والتوتر ويتضمن السجود في عوامل نفسية وجسدية وتساهم بشكل هائل على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الشعور بالسلام الداخلي.

تحفيز الجهاز العصبي :

تنخفض مستويات الأدرينالين أثناء السجود التي قد يرتبط بحالة التوتر كما أن الوضعية المنخفضة للرأس والقرب من الأرض قد يساعد بشكل كبير في تحفيز الجهاز العصبي الذي يسمي السمبثاوي وقد يحفز الجسم على الاسترخاء بشكل إيجابي.

تحفيز إفراز الهرمونات المهدئة:

 قد تزيد وضعية السجود من تدفق الدم إلى الدماغ  بشكل صحيح، وقد يحفز إفراز هرمونات السعادة على سبيل المثال الدوبامين والسيروتونين بالإضافة إلى ذلك هذه الهرمونات قد تساهم بشكل هائل في تحسين الحالة المزاجية والتخفيف من مشاعر القلق والتوتر. [3]

4- تعزيز الشعور بالتواضع

حيث يتجلى السجود في أبعاده النفسية. والروحية أيضا وحتى الاجتماعية. علاوة على ذلك مما يرتبط ارتباطا وثيقا بالقيم الإسلامية،بالإضافة إلى ذلك. وأثر العبادات على النفس. يساهم السجود في تعزيز الشعور بالتواضع،مما تعد فواد السجود كثيرة.

•  الإقرار بعظمة الله وضعف الإنسان: يضع المسلم جبهته أثناء السجود على الأرض في وضع يرمز إلى الخشوع التام لله سبحانه وتعالى مما تعد هذه الهيئة الجسدية تساهم بشكل هائل في تعزيز الإدراك بأن كل قوة وعزة هي من عند الله  وأن الإنسان مهما بلغ من جاه أو علم فإنه يبقي عبد لله عز وجل.
•  تهذيب النفس وكسر الكبرياء: السجود يساهم في تهذيب النفس. علاوة على ذلك أيضا ويعلمها التواضع وهذه العبادة قد تتيح للإنسان فرصة هائلة للتخلص من الكبرياء والغرور. السجود يذكر الإنسان بأن أصله من تراب وأن الجميع متساوون أمام الله عز وجل بغض النظر عن مكانتهم ومناصبهم الاجتماعية.
•  تعميق الشعور بالامتنان: قد يتيح السجود للإنسان فرصة هائلة لشكر الله عز وجل على نعمه التي لا تحصي ولا تعد بالإضافة إلى ذلك أيضا وهذا الامتنان. يساهم في تعزيز روح التواضع لله ويبعد عن الإنسان الشعور بالاستحقاق الدائم. [4]

5- تقوية عضلات الظهر والمفاصل

السجود في الصلاة ليس مجرد عبادة روحية فقط بل هو أيضا يشمل فوائد جسدية كثيرة من ضمنها تقوية عضلات المفاصل والظهر. بالإضافة إلى ذلك وضعية السجود تتضمن حركة تمدد العضلات والمفاصل بطريقة آمنة وطبيعية مما يساعد في تعزيز صحة الجهاز الحركي.

تقوية عضلات الظهر:

 ينحني العمود الفقري أثناء السجود إلى الأمام. علاوة على ذلك أيضا يساعد في تقوية العضلات المحيطة به تمدد عضلات أسفل الظهر يخفف من التشنجات العضلية التي قد تنتج عن الجلوس لفترات طويلة. على سبيل المثال هذا التمدد يساعد في تعزيز مرونة عضلات العمود الفقري  وتحسين وضعية الجسم بشكل عام.

تحسين قوة المفاصل:

يتم تحميل وزن الجسم أثناء السجود على الوركين والركبتين والمعصمين. مما يقوي المفاصل بمرور الوقت على سبيل المثال الحركة المستمرة أثناء أداء الصلاة قد تحافظ على ليونة المفاصل. وأيضا تمنع تصلبها أو حتى فقدان مرونتها. [5]

6- التواصل الروحي مع الله

السجود هو أرقى درجات العبودية وأقرب وضعية التي يتصل فيها العبد بربه،  وهي لحظة خضوع تام واعتراف بالعجز أمام الله عز وجل بالإضافة إلى ذلك  هذه اللحظة تجمع بين الانكسار الإيماني والروحانية العميقة و تساهم في تعزيز الصلة الروحية بين العبد وربه.

• قمة الخضوع والتذلل: السجود هو تعبير عملي عن التواضع لله عز وجل. مما يضع الإنسان أشرف أعضائه على الأرض خضوع لله عز وجل علاوة على ذلك وهذا الفعل يقوي الشعور بعظمة الله.
• التحرر من الهموم: يمثل السجود أداة للتفرغ الروحي و الابتعاد عن الضغوط النفسية بث الشكوى والدعاء في هذه الوضعية قد يساهم في التخلص من الهموم والشعور بالراحة النفسية. [6]

وفي الختام فوائد السجود الصحية ليس مجرد حركة جسدية فقط، بل هي أيضا تعبير عن الخضوع لله عز وجل وهي من أشكال العبادة التي قد تجمع بين الروحانية العميقة والفوائد الصحية المتعددة. وعندما يحرص الإنسان على اتباع أسلوب حياة صحي مستمد من تعاليم الإسلام والتوجيهات الطبية الحديثة فإنه لا يحافظ فقط على بدنه بل يعزز صفاء ذهنه.

• albukhariacademyزيادة تدفق الدم للدماغ _بتصرف
• medicaتحسين نشاط الدورة الدموية _بتصرف
• arb6تقليل التوتر والقلق _بتصرف
• wadaefتعزيز الشعور بالتواضع _بتصرف
• elfagrتقوية عضلات الظهر والمفاصل _بتصرف
• scripturesshareالتواصل الروحي مع الله _بتصرف

مشاركة المقال

وسوم