في أي عام فرض الحج وماهي دلالاته في الإسلام؟

الكاتب : آية زيدان
24 مارس 2025
عدد المشاهدات : 38
منذ 3 أيام
في أي عام فرض الحج وماهي دلالاته في الإسلام؟
عناصر الموضوع
1- تاريخ فرض الحج
2- الحكمة من فرضه
3- متى بدأ المسلمون بالحج؟
4- الحج قبل الإسلام وبعده
5- دليل فرضية الحج من القرآن
6- الحج في عهد النبي ﷺ

عناصر الموضوع

1- تاريخ فرض الحج

2- الحكمة من فرضه

3- متى بدأ المسلمون بالحج؟

4- الحج قبل الإسلام وبعده

5- دليل فرضية الحج من القرآن

6- الحج في عهد النبي ﷺ

الحج هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وله تاريخ عريق، في هذا المقال، سنتناول بالتفصيل تاريخ فرض الحج، والحكمة من فرضه.

1- تاريخ فرض الحج

الحج عبادة دينية قديمة، أوجبها الله على أمم سبقت الإسلام، كأتباع ملة إبراهيم عليه السلام، الذين كانوا على دين الحنيفية. ذكر ذلك في القرآن الكريم ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ٢٦﴾ [الحج:26]

فرض الحج في العام التاسع للهجرة، وعلى المسلم أن يحج مرة واحدة في حياته، أما إذا حج المسلم بعد ثم ذلك مرة أو مرات، فهذا يعتبر تطوعاً منه، وقد روي عن أبي هريرة أن النبي محمداً قال: ” «يا أيها الناس، قد فرض عليكم الحج فحجوا.» فسأل رجل من الصحابة «أيجب الحج علينا كل عام مرة يا رسول الله؟» فسكت النبي. كرر الرجل سؤاله مرتين، فقال النبي: «لو قلت نعم لوجبت، وما استطعتم.» ثم قال: «ذروني ما تركتكم.»

 شروط الحج خمسة: الأول الإسلام، بمعنى أنه لا يصح لغير المسلمين أداء مناسك الحج، الثاني العقل، فلا حج على مجنون حتى يشفى، الثالث البلوغ، فلا يجب الحج على الصبي حتى يبلغ، الرابع الحرية، فلا يجب الحج على المملوك حتى يُعتق، أما الشرط الخامس فهو الاستطاعة، أي يجب الحج على كل مسلم مستطيع. [1]

2- الحكمة من فرضه

لقد أقرّ الله عز وجل هذه العبادة لعباده لما فيها من المنافع الكبيرة، والتقارب، والمساعدة في فعل الخير، والتناصح بالحق، والتفقّه في الدين، ورفع كلمة الله، وتوحيده، والإخلاص له، وغيرها من المنافع العظيمة والفوائد التي لا تحصى.

ومن رحمة الله جل وعلا أنه فرض الحج على جميع المسلمين في كل بقاع الأرض، فالحج فريضة عامة على كل المسلمين: ذكورًا وإناثًا، عربًا وغير عرب، حكامًا ومحكومين، بشرط الاستطاعة، كما قال سبحانه:  وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ  [آل عمران:97]. فالآية الكريمة بينة في وجوب الحج على جميع الناس مع الاستطاعة.

والحج مرة واحدة في العمر، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا من تسهيل الله عز وجل ومن نعمه الكبيرة أن جعله مرة في العمر، لأنه لو كان أكثر من ذلك لكانت المشقة كبيرة بسبب التكلفة الكبيرة بالنسبة للبعيدين عن هذه الأرض المباركة، ولكن الله بلطفه ورحمته جعل الحج مرة واحدة في العمر، ومن زاد فهو تطوع. [2]

3- متى بدأ المسلمون بالحج؟

ذكر بعض المؤرخين للتشريع: أن الحج الذي فرض بالآية الكريمة وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ  [آل عمران:97]، كان في السنة السادسة للهجرة، وعلى إثر ذلك، سافر النبي صلى الله عليه وسلم ومجموعة معه إلى مكة لأداء العمرة، فمنعهم المشركون وتمّ صلح الحديبية، وأتمّ الرسول هذه العمرة في السنة التالية.

وقال آخرون: إن الحج لم يفرض إلا بعد السنة الثامنة، حيث فتحت مكة وزال الخوف من الطريق، وإنما كان فرضه في السنة التاسعة حيث أرسل النبي صلى الله عليه وسلم بعثة الحج بقيادة أبي بكر رضي الله عنه، ليُعلن في الناس يوم النحر ألا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عُريان.

وكانت هذه البعثة بمثابة تمهيد لحجة النبي صلى الله عليه وسلم، حجة الوداع في السنة العاشرة، وهي الحجة الفريدة التي أداها، كما (رواه مسلم)، وفيها نزلت الآية {اليومَ أكْمَلتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وأتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي ورَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا } (المائدة : 3) وأشهد الناس على أنه بلّغ الرسالة، وأمرهم أن ينقلوها للعالم أجمع. [3]

4- الحج قبل الإسلام وبعده

الحج عبادة دينية قديمة، أوجبها الله على أمم سبقت الإسلام، كأتباع ملة إبراهيم عليه السلام، الذين كانوا على دين الحنيفية، ذكر ذلك في القرآن الكريم: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ٢٦﴾ [الحج:26] ، فمارس الناس هذه العبادة في زمن إبراهيم عليه السلام، ومن بعده، لكنهم حرفوا بعض طقوس الحج وأضافوا إليها أشياء جديدة، عندما انتشرت الوثنية وعبادة الأوثان في الجزيرة العربية.

فريضة الحج من أعظم العبادات وأجل الطاعات، شرعها الله سبحانه إكمالا لدينه، وشرع معها العمرة، التي ورد ذكرها في القرآن الكريم إلى جانب الحج، في قوله تعالى: {وأتموا الحج والعمرة لله} (البقرة:196).

فرض الحج على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، وتعود مناسكه الحالية إلى الحجة التي أداها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المعروفة بحجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة، حيث كان النبي يقيم فيها مناسك الحج الصحيحة، وقال “خذوا عني مناسككم”، وألقى خطبته المشهورة التي بين فيها أسس وأركان الدين الإسلامي.

الحج هو الركن الخامس في الإسلام بعد: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان. وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلا. والحج فريضة على كل مسلم مستطيع، والاستطاعة تشمل الصحة، والقدرة المالية، فالفقير والمعسر الذي لا يقدر على تحمل تكاليف السفر غير ملزم بالحج، وبخلاف الفرائض الأخرى كالصلاة – يوميا – والزكاة – سنويا – وصوم رمضان – سنويا -، فإن الحج يجب مرة واحدة في العمر. [4]

5- دليل فرضية الحج من القرآن

الحَجُّ في الإسلام هو قصد المسلمين لمدينة مكة في وقت معلوم من كل عام. وله طقوس خاصة وهي مناسك الحج. وهو فرض مرة واحدة في العمر على كل راشد مستطيع من المسلمين. هو الركن الخامس من أركان الإسلام. لقول النبي محمد ﷺ: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان. وحج البيت لمن استطاع إليه سبيلًا.»

دليل فرضية الحج من القرآن

والحج واجب على كل مسلم بالغ مستطيع. لما جاء في القرآن: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ ٢٧﴾ [الحج:27]

ويعتقد المسلمون أنه شعيرة فرضها الله على أمم سابقة مثل الحنيفية أتباع ملة النبي إبراهيم. مستشهدين بالقرآن: ﴿وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ٢٦﴾ [الحج:26] ويقرون أن الناس كانوا يؤدونها أيام النبي إبراهيم ومن بعده. [5]

6- الحج في عهد النبي ﷺ

حج النبي محمد صلى الله عليه وسلم حجة الوداع في السنة العاشرة للهجرة. وهي الحجة الوحيدة التي حجها بعد فرض الحج. وقد حج معه في تلك الحجة مائة ألف من المسلمين، أو يزيدون. وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين مناسك الحج. وقال لهم: “خذوا عني مناسككم”.

وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع جميع مناسك الحج وأركانه وواجباته وسننه وآدابه. ليكون ذلك بيانًا شافيًا وكافيًا للمسلمين في أداء هذه الفريضة العظيمة. [6]

في الختام، نسأل الله تعالى أن يتقبل حجنا. وأن يجعله حجًا مبرورًا وسعيًا مشكورًا. وأن يرزقنا العودة إلى بيته الحرام مرات عديدة.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة