قصة آدم عليه السلام: بداية الخلق والعبرة

الكاتب : ياسمين جمال
16 مارس 2025
عدد المشاهدات : 13
منذ 7 ساعات
قصة آدم عليه السلام: بداية الخلق والعبرة
عناصر الموضوع
1- خلق آدم عليه السلام
2- السجود له من الملائكة
دون القرآن الكريم هذه المرحلة البارزة من حياة آدم عليه السلام
3- إبليس ورفض الامتثال
4- هبوط آدم وحواء إلى الأرض
5- الدروس والعبر
6- آدم في القرآن الكريم
الآيات التي تليت فيها اسم نبي الله سيدنا آدم عليه السلام:

عناصر الموضوع

1-  خلق آدم عليه السلام

2- السجود له من الملائكة

3- إبليس ورفض الامتثال

4- هبوط آدم وحواء إلى الأرض

5- الدروس والعبر

6- آدم في القرآن الكريم

تعرف على قصة آدم عليه السلام، أول البشر وأول رسول بعث إلى البشرية. وكيف بدأت الحياة البشرية على الأرض. والعبر المستفادة من لحظات الخلق والتكريم الإلهي.

1- خلق آدم عليه السلام

  • قد أخبرنا الله في كتابه عن خلق آدم عليه السلام. علاوة على ذلك تضمنت الآيات أن الله تعالى خلق آدم من تراب ثم صوره طينًا ثم جعله سبحانه كل ذلك بيده سبحانه، وتعالى. قال تعالى: قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَي [صّ:75].
  • وقد جاءت الأحاديث الكثيرة بأظهار كيفية خلق الله تعالى لآدم.
  • فقد روى أحمد في المسند عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود. وبين ذلك، والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك. رواه الترمذي وأبو داود وغيرهما، وصححه الألباني.
  • وقد روى مسلم في صحيحه عن أنس رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: لما صور الله آدم عليه السلام في الجنة، تركه ما شاء الله أن يتركه، فجعل إبليس يطيف به ينظر ماهو. فلما رآه أجوف عرف أنه خلق خلقًا لا يتمالك.
  • وبعد أن خلق الله الجسد بهذه الهيئة، وسواه نفخ فيه من روحه كما قال الله في كتابه: ﴿فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ﴾ [الحجر:29]. [1]

2- السجود له من الملائكة

وذلك في قوله تعالى:

﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً. قَالُوا: أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ؟ قَالَ: إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ. وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا، ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ: أَنبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَـٰؤُلَاءِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ. قَالُوا: سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا، إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ. قَالَ: يَا آدَمُ أَنبِئْهُم بِأَسْمَائِهِمْ. فَلَمَّا أَنبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ، قَالَ: أَلَمْ أَقُل لَّكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنتُمْ تَكْتُمُونَ؟ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ: اسْجُدُوا لِآدَمَ، فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ. وَقُلْنَا: يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَـٰذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ. فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ. وَقُلْنَا: اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ. وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ. فَتَلَقَّىٰ آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ. إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ. قُلْنَا: اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا، فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ. وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَـٰئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ.﴾  [2]

3- إبليس ورفض الامتثال

  • أمِر الملائكة بالسجود لآدم عليه السلام سجود احترام وتقدير. علاوة على ذلك فسجدوا معجلين لامتثال أمر الله. إلا إبليس الذي كان من الجن، فرفض مخالفًا على أمر الله له بالسجود وتكبرًا على آدم. علاوة على ذلك أصبح بذلك من الكافرين.
  • الله تعالى وهو عالِم الغيب قال توبيخًا لإبليس: أي شيء وقفك من امتثال أمري لك بالسجود لآدم؛ ردعك من السجود التكبر؟ فقال إبليس مجيبًا ربه: ردعني أني أفضل منه، فقد خلقتني من نار، وخلقته هو من طين، والنار أرقي من الطين.
  • فأخرج اللهُ إبليس من الجنة منبوذًا مطرودًا من رحمة الله؛ لأن الجنة دار الطيِبين الطاهرين، وليست للمستكبرين.
  • فقال إبليس: يا رب، أمهلني إلى يوم البعث حتى أغوي من أتمكن إغواءه من الناس.
  • قال له الله: إنك يا إبليس من الممهلين الذين دونت عليهم الموت يوم النفخة الأولى في الصور حين يموت الخلق كلهم، ويبقى خالقهم وحده.
  • فقال إبليس: بسبب إختلاقك إياي حتى هجرت امتثال أمرك بالسجود لآدم لأقعدن لبني آدم لأصرفهم وأخدعهم عن صراطك المستقيم كما ضَلَلْتُ أنا عن السجود لأبيهم آدم، ثم لآتينهم من كل الجهات بالتقليل في الآخرة، والتحريض في الدنيا، وإلقاء الشبهات، وزيادة الشهوات، ولا تلقي يا رب أكثرهم شاكرين لك؛ لما أمليه عليهم من الكفر. [3]

4- هبوط آدم وحواء إلى الأرض

  • القرآن الكريم يخبر إن الله خلق آدم عليه السلام وحواء، وأسكنهما الجنة، أمرهما بعدم الاقتراب من الشجرة المحرمة، كان يمتلكان كل ما يحتاجان إليه في الجنة.
  • إبليس خدعهما لأكل الشجرة المحرمة، مع تحذير الله، وقعا في فخ إبليس، هذا كان خطأ جسيمًا.
  • بعد أن خدعه إبليس، وأكل آدم وحواء من الشجرة المحرمة، أمر الله بنزولهما من الجنة إلى الأرض كعقاب على خطيئتهما.
  • المعنى الحسي لهبوط آدم وحواء هو الذهاب من مكان النعم والراحة إلى مكان يتصف بالتعب والمشقة.
  • انتقلا من الجنة المليئة بالنعم إلى الأرض التي تحتاج سعي وكفاح للعيش.
  • المعنى المعنوي لهبوط آدم وحواء هو انتقالهما من منزلة القرب والطاعة إلى منزلة البعد والمعصية.
  • كانا في الجنة على درجة كبيرة من القرب من الله، ولكن بعمل المعصية، حرما من هذا المنزلة السامية، وصارا في مرتبة أدني. [4]

5- الدروس والعبر

هناك عدة من العبر المستفادة من قصة سيّدنا آدم عليه السّلام، ومنها:

  • أن آدم عليه السّلام هو أبو البشرية، وهذا ما اتفقت عليه كل الدّيانات السّماوية. بينما كان آدم يعيش في الجنّة، لكنّ عندما أغواه إبليس، وخدعه، أُخرج من الجنّة إلى الأرض.
  • أن آدم عليه السّلام عصا أمر الله سبحانه، وتعالى عندما أكل من الشجرة، لكن هذا الخطأ لم يكن متعمدًا منه، لكن كان برهانا على الضّعف والنّسيان، قال سبحانه، وتعالى:” فنسي، ولم نجد له عزمًا “، طه/115.
  • أن الله سبحانه، وتعالى فضله كبير، ورحمته شاسعة، وأنه يستجب توبة التائبين، قال سبحانه، وتعالى:” فتاب عليه إنه هو التواب الرّحيم “، البقرة/37.
  • أن آدم عليه السّلام قد خُلق من طين لازب، ومن حمأ مسنون، وذلك كما ورد في الكثير من الآيات. على سبيل المثال قوله سبحانه، وتعالى:”، وبدأ خلق الإنسان من طين “، السجدة/7.
  • أن الله سبحانه، وتعالى بحكمته وعظمته جعل في الأرض خليفةً له. [5]

6- آدم في القرآن الكريم

الآيات التي تليت فيها اسم نبي الله سيدنا آدم عليه السلام:

  • وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ ﴿٣١ البقرة﴾.
  • وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ، وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا ﴿٣٥ البقرة﴾.
  • إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ ﴿٣٣ آل عمران﴾.
  • وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ ﴿٢٧ المائدة﴾.
  • وَيَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ فَكُلَا مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا ﴿١٩ الأعراف﴾.
  • وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ ﴿٧٠ الإسراء﴾. [6]

ختامًا، لم يكن هبوط آدم عليه السلام إلى الأرض نزول إهانة. بينما كان هبوط كرامة، ليعلم آدم وحواء. علاوة على ذلك يعلم من بعدهما أن الشيطان طرد الأبوين من الجنة، وأن الطريق إلى الجنة يصير بطاعة الله.

المراجع

مشاركة المقال

وسوم

هل كان المقال مفيداً

نعم
لا

الأكثر مشاهدة